
الشيف سحر: تجارب عالمية صنعت نجاحي
تجتهد الشيف الإماراتية، سحر برهام العوضي، في إبراز لمساتها الإبداعية بمجال الطهي الاحترافي، وتحديداً في مجال صناعة الحلويات والمخبوزات التي تعكس شخصيتها «الملتزمة بإدارة الوقت والدقة»، مقدمةً تجربة استثنائية في مطعم «قِربوا» الذي افتتح أبوابه أخيراً في منطقة «ند الشبا 1» بدبي.
ويأتي اهتمام الشيف سحر بالمأكولات التقليدية منسجماً مع عملها مستشار فنون الطهي في «قِربوا»، الذي يتميز باستخدامه تقنية الطهي تحت الأرض، المستوحاة من طرق الطهي الإماراتية العريقة التي تُضفي على الأطباق نكهات عميقة ومدخنة، وتقدّم الشيف فيه باقة منوعة من الحلويات والمخبوزات الإماراتية التي تُعدّها بلمسات خاصة تثبت من خلالها استحقاقها بجدارة لقب أفضل شيف حلويات من قائمة أفضل 50 مطعماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قِبل «فيفتي بيست» العالمية، الذي فازت به عام 2022، ويُعد أكبر إنجاز بالنسبة لها في مسيرتها العملية.
وقالت الشيف سحر لـ«الإمارات اليوم» عن تجربتها في «قِربوا»: «أنا سعيدة جداً بهذه التجربة الاستثنائية التي تجسد الموروث الإماراتي التقليدي خير تمثيل، فهو مطعم محلي يعكس دفء الضيافة العربية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، ما يظهر جلياً في تجربة الطعام الفريدة التي يقدّمها والمستوحاة من مطبخنا المحلي الأصيل، إضافة إلى تصميمه المستوحى من بيئتنا بمكونات مختلفة مثل أشجار الغاف ونسج السدو وجلد الجمل».
وأشارت إلى أن سر تعلقها بالمطبخ الإماراتي ومكوناته، يعود إلى تعبيره الحقيقي عن ثقافة وموروث المجتمع، مضيفة: «أستطيع أن أسهم في نشره بين المقيمين والسياح، إلى جانب المواطنين الذين يقبلون كذلك على الحلويات والمخبوزات التقليدية، ويفضلون تقديمها بشكل مختلف عن المألوف»، لافتة إلى أن تخصصها في مجال الطهي الاحترافي لا يقتصر على إعداد الحلويات الذي حققت فيه نجاحات، لكنه يشمل أطباقاً مختلفة ومتنوعة.
وبدأت الشيف سحر مشوار الطهي في العاشرة من عمرها، إذ كانت تمارسه كهواية في مطبخ المنزل، ومع مرور السنوات وتراكم الخبرات والتعلم من الأخطاء إضافة إلى التخصص العملي، استطاعت الولوج إلى المطابخ الاحترافية، وأبرزها مطبخ فندق «برج العرب» ذو السبعة نجوم، وتابعت: «تمثلت بدايتي في إعداد حلوى (البراونيز) وبيعها في مطعم (وايلد بيتا) الذي كان يملكه شقيقاي محمد وبيمان برهام العوضي، وكنت أقوم بتجهيزها بعد عودتي للمنزل من العمل، وبدأت شيئاً فشيئاً بتطوير مهاراتي في الطبخ وتعلم تقنياته، حتى نجحت مع مرور الوقت في افتتاح مطعم (كرك إينك) الذي يقدم بشكل أساسي مشروب الكرك الشعبي، إضافة إلى وجبات تقليدية يمكن أكلها أثناء احتساء المشروب»، ونوهت سحر - التي تخصصت في مجال الاتصالات وإدارة الأعمال - بالدور الكبير الذي لعبته تجربتها العملية في مجال التسويق في تنمية شغفها، إذ مهدت أمامها الطريق للدخول إلى مطاعم ومطابخ احترافية، مثل مطبخ فندق «برج العرب» من عام 2016 إلى 2021، ومطعم «لاسيري» الفرنسي (2014-2016)، كما كانت لها تجربة مميزة في «لادوريه كافيه» الشهير في فرنسا عام 2022 بصفتها «شيف الافتتاح»، وفي 2023 شاركت في أسبوع القاهرة للطعام مع أفضل امرأة شيف في آسيا في عام 2022، اليابانية ناتسوكو شوجي، ولا تنسى الشيف سحر التي شاركت في برنامج «شيف أون أباس» لدائرة الاقتصاد والسياحة في عام 2023، الدعم الكبير الذي حظيت به من مديرتها في العمل «كانت داعماً حقيقياً بالنسبة لي، وهي من شجعني على دخول مجال الطهي وأن أصبح شيفاً محترفاً».
وتحلم سحر بافتتاح مطعمها الخاص الذي يعبر عن شخصيتها وأسلوبها، ويترجم فلسفتها في الطبخ، مشددة على أن «الشغف الحقيقي هو تحقيق الأحلام وتطوير المهارات يوماً بعد يوم».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Dubai Iconic Lady
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- Dubai Iconic Lady
'دبي للثقافة' تروج لجماليات التراث المحلي في 'سوق السفر العربي 2025'
دبي. الإمارات العربية المتحدة. 1 مايو 2025: اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي مشاركتها في النسخة الـ 32 من معرض 'سوق السفر العربي 2025'. التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي. تحت شعار 'السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل'. وجاءت هذه المشاركة انطلاقاً من التزام 'دبي للثقافة' بتعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية. والترويج لمعالم دبي وتراثها الأصيل. ما يساهم في دعم قوة السياحة الثقافية في الإمارة وترسيخ مكانتها وجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه. وخلال مشاركتها في المعرض ضمن جناح حكومة دبي. عرضت 'دبي للثقافة' مجموعة من مواقعها التراثية. ومن بينها متحف الشندغة. أكبر متحف تراثي في الإمارات. الذي يُعد واحداً من أهم معالم دبي السياحية. بفضل ما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة. توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها. ويعرض المتحف عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً. نمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة في الإمارة منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن العشرين. ما يساهم في توفير باقة من التجارب الثقافية المميزة الهادفة إلى التعريف بعناصر التراث والثقافة المحلية وإبراز أصالتها. كما عرضت الهيئة 'متحف الاتحاد' الذي يُمثل معلماً وطنياً عريقاً ومميزاً يتفرد بأرشيفه الغني وما يمتلكه من معروضات ووثائق خاصة بنشأة الدولة ودستورها. حيث يوثق المتحف قصة تأسيس الدولة. ويحتفي بسيرة الآباء المؤسسين وإنجازاتهم ودورهم في إرساء دعائم الاتحاد. كما يتيح لزواره فرصة التعرف على قصة نشأة الاتحاد ودلالاته المهمة وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ويقدم عبر معارضه ومقتنياته تسلسلاً زمنياً للأحداث التي رافقت فكرة الاتحاد منذ لحظة بروزها وحتى الإعلان عن قيام الدولة في 1971. وما شهدته الفترة الزمنية الواقعة بين 1968 و1974 من تحولات نوعية. ومن جهة أخرى. نظمت الهيئة في مجلس كبار الشخصيات ضمن السوق معرضاً فنياً قدم تشكيلة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس وجهات نظر ورؤى نخبة من الفنانين الإماراتيين للتراث المحلي. حيث تضمن منحوتة 'المستقبل' ومن خلالها يستكشف الفنان مطر بن لاحج جدلية الحضور والغياب. وكيف يمكن للغياب أن يمنح أحياناً الحضور قيمته. وشاركت الفنانة نوال البلوشي بعملين. الأول بعنوان 'راشد بنمط الباوهاوس' المستلهم من أسلوب مدرسة الباوهاوس. الذي يتميز بالألوان الزاهية والخطوط الواضحة. وتجمع فيه بين جماليات هذه المدرسة وتقاليد الفن العربي. بينما يحمل العمل الثاني عنوان 'نمط راشد' الذي يرتكز على هيكل برج راشد وشكله الخارجي كأساس للتصميم. لتعكس أهمية البرج وتأثيره على محيطه. في حين قدم الفنان فيصل عبد القادر عمله 'انعكاس لموروث' المستوحى من تصميم برج العرب. كما يعبر في لوحته 'في الحي القديم' عن تاريخ أحياء دبي القديمة. وعرضت الفنانة علياء الشامسي عملها 'العمارة المنسية' الذي أنجزته بتكليف من مجلة 'براونبوك' في عددها الخاص بالفن والعمارة الصادر في عام 2009. وتوثق فيه مباني دبي التي تحمل طابعاً مميزاً وذكرى خاصة. فيما شارك الفنان خالد البنا بعمله الفني التركيبي 'قرقور' المستوحى من أداة الصيد التقليدية. ليرمز العمل إلى اندماج التراث مع الحداثة. ما يعكس تطور الثقافة في الدولة. كما تضمن المعرض عمل 'مجموعة برج راشد' من إبداع الفنانين سعيد الكتبي وماجدة العوضي من 'دار أجزل للتصميم'. وهو مستلهم من السمات الجمالية التي تميز واجهة برج راشد.


البيان
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
سباق القفال.. 34 عاما من الوفاء لتراث البحر في الإمارات
يعد سباق القفال للسفن الشراعية فئة 60 قدماً، أحد أبرز الرموز في مشهد الرياضات البحرية التراثية بدولة الإمارات، منذ انطلاقته عام 1991 بمبادرة من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بهدف إحياء موروث الأجداد وتعزيز ارتباط الإنسان الإماراتي بالبحر، عبر سباق سنوي يجسد رحلة العودة التاريخية من أعماق البحر إلى سواحل الوطن. وتحظى المسيرة المتواصلة للسباق بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي وجّه بمواصلة تنظيم السباق سنوياً ترسيخاً لرؤية مؤسسه. وتحول السباق الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى حدث وطني بارز يجمع بين الأصالة وروح التحدي، ويعزز نقل المهارات التقليدية بين الأجيال، وسط دعم كبير من القيادة الرشيدة، انعكس في التطوير المتواصل على المستويات التنظيمية والفنية، وازدياد أعداد المشاركين، وتطور تقنيات السلامة والتتبع، وارتفاع قيمة الجوائز. ويرتبط "القفال" ارتباطاً وثيقاً بتاريخ العائلات الإماراتية التي اهتمت بتجارة اللؤلؤ، سواء من خلال الغوص أو الملاحة أو التجارة على متن السفن الشراعية، وهو ما يمنح السباق طابعاً إنسانياً وتراثياً عميقاً. ويمتد المسار التاريخي للسباق من جزيرة صير بونعير باتجاه جزيرة القمر كنقطة مرور إلزامية بعد 23 ميلاً بحرياً، ثم يلتف إلى الجنوب الشرقي وصولاً إلى خط النهاية أمام فندق برج العرب، وهو المسار ذاته الذي كان يسلكه الصيادون في طريق عودتهم من رحلات الغوص. ويُعد القفال منصة رئيسية في الحفاظ على صناعة السفن الشراعية، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث البحري، كما أفرز جيلاً جديداً من النواخذة والبحارة، وفتح المجال أمام المنافسة الشريفة ضمن بيئة احترافية توازن بين التقاليد ومتطلبات العصر. ومنذ النسخة الأولى التي شهدت مشاركة 53 سفينة، سجلت أعداد المشاركين نمواً ملحوظاً، حيث شاركت 123 سفينة في النسخة الـ33 العام الماضي. وتحمل السفينة "غازي 103" الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بخمسة ألقاب أعوام 2004، و2006، و2013، و2015 و2018، فيما أحرزت "حشيم 199" لمالكها الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، لقب النسخة الماضية. ويحتفل سباق القفال هذا العام، الذي سيقام يوم 2 مايو المقبل، بنسخته رقم 34 خلال 35 عاماً منذ انطلاقته، بالتزامن مع "عام المجتمع 2025"، حيث لم يغب سوى عام واحد فقط بسبب جائحة كورونا، وعلى مدار هذه السنوات الطوال، بات يشكل كرنفالاً وطنياً تُستعاد فيه ذاكرة الوطن، وتُكرّم فيه جهود الرواد الذين خاضوا غمار البحر بحثاً عن الرزق. وشهدت قيمة الجوائز تطوراً كبيراً، حيث ارتفعت من 3 ملايين درهم في بدايات السباق إلى نحو 12 مليون درهم في السنوات الأخيرة، ما يعكس حجم الاهتمام والدعم الذي يحظى به الحدث، ومكانته كمنصة لتكريم التميز والالتزام بالهوية الوطنية. وأكد أحمد سعيد بن مسحار، رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، أن "القفال" يمثل نموذجاً فريداً في سجل الفعاليات التراثية، ويجسد ارتباط أبناء الإمارات بإرثهم البحري، مشيراً إلى أن الدعم المتواصل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يمثل حجر الأساس في نجاح السباق عاماً بعد عام. وشدد بن مسحار على أن اللجنة العليا المنظمة تضع سلامة المشاركين والسفن على رأس أولوياتها، من خلال تنسيق دقيق مع الجهات المختصة، وتوفير كل مستلزمات الدعم الفني واللوجستي لضمان أعلى معايير الأمان والتنظيم. من جانبه، قال خالد خميس بن دسمال، عضو اللجنة العليا المنظمة، إن السباق مناسبة وطنية عزيزة تجسد روح التراث البحري، وإنه أصبح علامة مضيئة في سجل الفعاليات البحرية بالدولة والمنطقة، مؤكداً أن نجاحه المتواصل يعود لتكامل الجهود من الجهات الشريكة والداعمة التي تؤمن برسالته في تعزيز الهوية الوطنية. بدوره، أشار محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية وعضو اللجنة العليا المنظمة، إلى أن نسخة هذا العام ستحمل العديد من الإضافات النوعية، انسجاماً مع روح "عام المجتمع"، حيث تعمل اللجنة المنظمة على توسيع نطاق الفعاليات المصاحبة، وتحويل السباق إلى منصة مجتمعية متكاملة تجمع بين الرياضة والثقافة والتراث، وتعكس ريادة الإمارات في صون موروثها وتقديمه للأجيال المقبلة.


الاتحاد
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- الاتحاد
فعاليات متنوعة في قرية «القفال 34»
دبي (الاتحاد) تستكمل في شاطئ أم سقيم العام في جميرا، بالقرب من فندق برج العرب ومنتجع مرسى العرب، الأعمال الإنشائية لموقع قرية سباق القفال، الذي ينطلق من جزيرة صير بونعير حتى شواطئ دبي لمسافة تزيد على 59 ميلاً بحرياً يوم الجمعة المقبل في نسخته 34. ويجمع السباق الكبير، نخبة الملاك والنواخذة والبحارة المشاركين في سباقات السفن الشراعية المحلية 60 قدماً، حيث سيرسمون لوحة وطنية رائعة عندما يجتمعون في خط البداية في احتفاء استثنائي بماضي الأولين من الآباء والأجداد في مشهد العودة من رحلة الغوص بعد نهاية موسم البحث عن الخير والرزق الوفير في مياه الخليج العربي. وتحتفي اللجنة العليا المنظمة برئاسة أحمد سعيد بن مسحار بالحدث في قرية القفال 34 قبل انطلاقه بليلة واحدة من خلال كرنفال الفعاليات التراثية الذي سينطلق يوم الخميس المقبل في الفترة المسائية في موقع قرية القفال 34 بشاطئ أم سقيم، والذي سينظم بالتعاون مع مجلس الرياضيين بشرطة دبي، ويتضمن العديد من المسابقات التراثية الشعبية بمشاركة فرق عدة ستتنافس على مراحل مختلفة بإشراف لجنة مختصة.