logo
في زحمة المقارنة… لا تنسَ ما تملك

في زحمة المقارنة… لا تنسَ ما تملك

غرب الإخباريةمنذ 8 ساعات

في زمن تتسارع فيه الأحلام، ويُقاس فيه النجاح بما في الجيوب لا بما في القلوب، يغيب عن كثيرين أن أعظم ما نملك قد لا يُرى ولا يُعد.
نحن في غمرة المقارنة نغفل عن كنوزنا الحقيقية: عقل ناضج، قلب سليم، خُلق رفيع، وفطنة تضيء لنا الطريق حين تضل العقول. كل هذه ليست أشياء تُشترى أو تُطلب، بل هبات خالدة تستحق الحمد كل صباح.
كم من إنسان يظن أن ما عنده لا يكفي، بينما غيره يتمنى لو يملك مجرد القليل مما لديه؛ راحة البال، راحة الضمير، وأحيانًا مجرد القدرة على النوم دون قلق.
قال الشاعر:
وإذا ما كنتَ ذا قلبٍ قنوعٍ
فأنتَ ومالكُ الدنيا سواءُ
وقال آخر:
ولستُ أرى السعادةَ جمعَ مالٍ
ولكنّ التقيَّ هو السعيدُ
الحياة لا تعني أن تملك كل شيء، بل أن ترى الجمال فيما تملكه فعلاً. أن تستيقظ وتشعر بالامتنان لعقلك، لصحتك، لأهلك، لما لم تفقده. أن تحمد الله على ما أعطاك، لا أن تُشغِل قلبك بما لم يُكتب لك.
فليس الاكتفاء عجزًا، بل حكمة. وليس الرضا ضعفًا، بل عزٌّ داخلي لا تهزه المتغيرات. ومن تعلّم أن يفرح بما بين يديه، صار أغنى من كل الطامعين بما لا يُدرك.
وفي نهاية المطاف، لعل أجمل ما نملكه في هذه الحياة هو قدرتنا على أن نفتح أعيننا على ما بين أيدينا لا على ما فاتنا. أن نبتسم لما قسمه الله لنا، ونمضي بثقة ورضا، مدركين أن البركة لا تكون في الكثرة، بل في الطمأنينة. فاحمد الله سرًا وجهراً، وامشِ مطمئنًا… فما كتبه الله لك، هو الخير كله وإن لم تره بعد.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بنت نانسي عجرم تخطف الأنظار في عيد ميلادها.. والجمهور: «بقت أطول منك!» (صورة)
بنت نانسي عجرم تخطف الأنظار في عيد ميلادها.. والجمهور: «بقت أطول منك!» (صورة)

المصري اليوم

timeمنذ 23 دقائق

  • المصري اليوم

بنت نانسي عجرم تخطف الأنظار في عيد ميلادها.. والجمهور: «بقت أطول منك!» (صورة)

احتفلت النجمة نانسي عجرم بعيد ميلاد ابنتها الكبرى «ميلا»، ونشرت صورة تجمعها بها عبر حسابها على موقع «إنستجرام». وعلّقت نانسي عجرم على الصورة قائلة: «عيدي وعيدك يا عيدي عيدين..عيد ميلاد سعيد يا فخري». ظهور ميلا خطف الأنظار، حيث بدت بإطلالة جذابة وأكثر نضجًا، مما أثار تفاعلًا واسعًا من الجمهور، وجاءت التعليقات: «ما شاء الله صارت أطول منك»، «نسخة منك بس أطول شوية»، و«يا بختك بالبنت القمر دي». عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Nancy Ajram‎‏ (@‏‎nancyajram‎‏) ‎‏ يذكر أن آخر أعمال نانسي عجرم الغنائية، أغنية «طول عمري نجمة»، وهي من كلمات الشاعر هاني عبدالكريم، وألحان الراحل محمد رحيم.

سمو رئيس مجلس الوزراء يعود إلى أرض الوطن وكان في استقباله سمو ولي العهد وكبار الشيوخ والوزراء
سمو رئيس مجلس الوزراء يعود إلى أرض الوطن وكان في استقباله سمو ولي العهد وكبار الشيوخ والوزراء

كويت نيوز

timeمنذ 23 دقائق

  • كويت نيوز

سمو رئيس مجلس الوزراء يعود إلى أرض الوطن وكان في استقباله سمو ولي العهد وكبار الشيوخ والوزراء

بحفظ الله ورعايته عاد سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء إلى أرض الوطن اليوم حيث كان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وأصحاب المعالي الشيوخ ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة عبدالله المعوشرجي ومعالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ومعالي رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز دخيل الدخيل وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة والديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد وديوان رئيس مجلس الوزراء.

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به
جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

جهينة نيوز

timeمنذ 23 دقائق

  • جهينة نيوز

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

تاريخ النشر : 2025-05-22 - 12:13 am الدكتور منذر جرادات المختص في الإعلام والفكر السياسي aljaradat@ في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط. لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات . ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية. وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة. وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي. فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول "لا" في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة. ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي. هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَس في آنٍ واحد. تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store