logo
فنان إنجليزي ربط نفسه بالسفينة كي يرسم "العاصفة الثلجية"

فنان إنجليزي ربط نفسه بالسفينة كي يرسم "العاصفة الثلجية"

الشرق السعودية٢٦-١٢-٢٠٢٤

لطالما أثار فنان المناظر البحرية الإنجليزي جي إم دبليو. تيرنر، انتقادات شديدة خلال أربعينيات القرن التاسع عشر، بسبب أطواره الغريبة، وآرائه الفنية، وتعليقاته أثناء لقاءاته القليلة مع أبناء مجتمعه.
وكانت واحدة من أكثر أعماله إثارة للجدل لوحة "العاصفة الثلجية - القارب البخاري قبالة مدخل المرفأ"، التي تمّ عرضها عام 1842، وتتعلق بأكثر المناظر البحرية المحبوبة لدى الفنان، رسمها أثناء عاصفة شديدة كانت تضرب المدينة.
وبحسب متحف "تات" البريطاني، أدان بعض النقاد اللوحة وشبّهوها بـ"رغوة الصابون والتبييض"، وأجاب الفنان حينها: "لم أرسمها ليفهموها، ولكن لأظهر كيف كان يبدو عليه المشهد".
ومع ذلك، وصف الناقد الفني المعاصر جون روسكين اللوحة، "بأنها واحدة من أعظم البيانات عن الحركة البحرية والضباب والضوء، التي تمّ وضعها على القماش على الإطلاق". الفوضى والخطر
كان تيرنر رساماً يفضّل إنتاج لوحاته في الهواء الطلق بدلاً من الاستوديو. وفي ظل عاصفة شديدة، عمد إلى ربط نفسه لساعات عدّة، بصاري سفينة تخوض عباب المياه، وأنتج اللوحة التي تمّ عرضها للمرّة الأولى عام 1842.
ونشر موقع "Artnet" تقريراً جديداً حول العمل الفني قال فيه: "أثارت ضربات فرشاته التعبيرية الفوضى والخطر وحتى الخوف. لكن هذا ليس ما رآه جمهور تيرنر. وبقدر ما كانوا مهتمين، فإن الرسام الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد كونستابل في نظر الجمهور البريطاني، أصيب بالجنون حقاً، فهو أنجز لوحته وهو في عمر 64 عاماً، وكانت مغامرة غير متوقّعة لشخص في مثل سنّه".
واعتبر الموقع "أن مغامرة تيرنر في البحر، سواء كانت حقيقية أم مخترعة، أصبحت جزءاً مميزاً من الأساطير التاريخية للفن البريطاني، وواحدة من أكثر لوحات تيرنر جرأة. في معركة بين الآلة الحديثة والطبيعة".
واعتقد البعض أن الفنان استوحى اسم سفينته الخيالية "آرييل" من مسرحية ويليام شكسبير "العاصفة"، وقدّم نفسه كشخصية بروسبيرو، الساحر القوي المنفي إلى جزيرة نائية، بعيداً عن المجتمع الذي فشل في فهمه أو تقديره. الرومانسي الأشهر
وبحسب الموسوعة البريطانية، فإن تيرنر ربما هو الفنان الرومانسي الإنجليزي الأكثر شهرة. وأصبح يُعرف باسم "رسام الضوء"، بسبب اهتمامه المتزايد بالألوان باعتبارها المكوّن الرئيسي في مناظره الطبيعية والمناظر البحرية. وتشمل أعماله الألوان المائية والزيوت والنقوش.
وعلى الرغم من أن الفنان كان جزءاً من الحركة الرومانسية من الناحية الفنية، التي فضّلت العاطفة والفردية على الروايات والأفكار الكبرى، التي تجسّد العديد من الأعمال الكلاسيكية في عصر النهضة، لكن يُنظر إلى أعماله بعتبارها مقدّمة للتجريد في القرن العشرين، الذي أعطى الأولوية للذاتية على الموضوعية.
"الغموض هو موطن قوتي"، قال تيرنر ذات مرّة لأحد النقّاد الذين اشتكوا من حقيقة أن المناظر الطبيعية للفنان أصبحت ضبابية وغامضة أكثر. وما اعتبره الآخرون نقطة ضعف، تعامل معه تيرنر باعتباره أحد الأصول في فنه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دي بروين يقترب من مرافقة لوكاكو في نابولي خلال أسبوعين
دي بروين يقترب من مرافقة لوكاكو في نابولي خلال أسبوعين

الشرق السعودية

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق السعودية

دي بروين يقترب من مرافقة لوكاكو في نابولي خلال أسبوعين

يُحضر النجم البلجيكي كيفن دي بروين نفسه للانتقال إلى صفوف بطل الدوري الإيطالي، نابولي، فور فتح باب الانتقالات الصيفية القادمة، في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع ناديه الحالي مانشستر سيتي. ومن المنتظر أن يخوض دي بروين (33 عامًا) مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص مانشستر سيتي أمام فولهام على ملعب كرافن كوتيدج غرب لندن في عطلة نهاية الأسبوع، مع سعي الفريق لإنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، يتواجد حالياً في المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن نيوكاسل الرابع. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، سيبدأ دي بروين مفاوضاته النهائية مع نابولي عقب نهاية الموسم، حيث يفضل التوقيع على عقد يمتد لموسمين مع بطل الدوري الإيطالي الجديد، الذي تُوج بعد فوزه على كالياري في الجولة الأخيرة يوم أمس الجمعة وسط تألق غير عادي لمواطن دي بروين "لوكاكو". وكان نادي شيكاغو فاير الأمريكي قد أبدى اهتماماً بضم دي بروين، كما حاول إنتر ميامي معه في وقت سابق من العام الحالي، وأوضحت ديلي ميل قائلة "لم يُظهر اللاعب حماسه تجاه العروض القادمة من الدوري السعودي هذا الصيف على عكس العام الماضي". ويُعد دي بروين أحد أبرز لاعبي الوسط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد قضاءه لـ 10 أعوام بقميص مانشستر سيتي. وحظى لاعب تشيلسي وفولفسبورغ الأسبق بوداع مثالي من جمهور ملعب الاتحاد في مباراة الفريق الماضية أمام بورنموث التي انتهت بفوز سيتي 1/3، كما سيحصل على تكريم آخر بوضع تمثال خاص له في مدخل ملعب الاتحاد. يُذكر أن دي بروين تزوج في مدينة نابولي عام 2017، وقد يواجه فريقه السابق مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذا اكتمل انتقاله للنادي الإيطالي.

"ذكرى النور".. معرض عن بيروت التي لا نراها
"ذكرى النور".. معرض عن بيروت التي لا نراها

الشرق السعودية

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق السعودية

"ذكرى النور".. معرض عن بيروت التي لا نراها

ينثر المخرجان السينمائيان جوانا حاجي توما وخليل جريج، الضوء على خبايا بيروت، على باطن مدينة تعبت من حروبها، كاشفاً عمّا دُفن أو تمّ نسيانه أو إخفاؤه، في رحلة مذهلة عبر مخطوطات الزمن، وذلك في معرضهما "ذكرى النور" في متحف سرسق، بيروت. يجمع المخرجان أعمالهما على مدى عشر سنوات تقريباً، ويوزّعانها على 14 قسماً، بين مقاطع فيديو، ومنسوجات، ومجسّمات زجاجية، أتربة وأحجاراً، صوراً فوتوجرافية، وأشعاراً على الجدران. أين عقلي.. حدّقت في الجمال مطوّلًا يعرض مخرجا فيلم "دفاتر مايا" (2021)، فيديو عن مجسّمات رأوها في متاحف زاروها، بلا أيدي ولا رؤوس كأنما بترت هويتها عنها. يوثقان أبياتاً للشاعر اليوناني جورج سفيريس بين تلك المجسّمات لكن بشيفرات غير مقروئة، كأنها كودات، في انعكاس للخوارزميات التي يشهدها عصرنا، يرى فيها الفنانان تضييقاً على الحرية الفردية وقدرتها على الحلم بحرية سياسياً وشاعرياً، وخصوصاً تحت أطر نظم الحماية والإيديولجيا، ما يقلص رؤية الإنسان بدلاً من توسّعها. خيام.. ومقاومة الزمن في قسم "خيام" يتم عرض 50 دقيقة من مقابلات مع أسرى لبنانيين محررين من معتقل "الخيام"، أثناء فترة سجنهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان قبيل التحرير عام 2000. يوثق القسم أعمال الأسرى "سهى بشارة وصونيا وعفيف ورجائي وكفاح ونعمان"، ويعرض صوراً تمّت إعادة تركيبها، عن أعمال يدوية فنية وإبداعية، صنعها الأسرى في المعتقل، مثل مسابح وقلادات وأساور، رسموا عليها لوحات بما وجدوه واخترعوه في سجنهم من أدوات متاحة. كانوا يقومون بذلك "كإستراتيجية للبقاء والعصيان وطريقة للحفاظ على إنسانيتهم وحريتهم التي حاول السجّانون محوها". ويذكرون أنهم لا يرون أنهم فنانين ولم يصبحوا فنانين بعد أن تحرّروا من الاعتقال. كانت إبداعاتهم محاولة للبقاء على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى. "ثلاثيات".. ما يكمن تحت أقدامنا كبسولات شفافة زجاجية معلّقة تحتوي مواداً ترابية وأحجاراً استُخرجَت من جوف الأرض، وتحديداً من وسط بيروت، من حي سرسق، وتحت حي إليوناس في مدينة أثينا اليونانية. جمّد الفنانان هذه المواد في كبسولات تبدو أنها تطفو في سائل ما داخلها لكنها ليست كذلك. ووثقوها بصور فوتوجرافية أعاد رسمها فنانون أركيولوجيون، لأن هذه النماذج ترسل للتدمير. والمثير للاهتمام، أن كل فنان أركيولوجي لديه نمطه الخاص به، لذا لا تبدو الرسمات مطابقة تماماً للصور الأصلية، وهم أثناء رسمهم لها، يفضّلون الإضاءة على جزء معيّن منها. وأخيراً الجزء الثالث من هذه الثلاثية، هو "السردية المحتملة"، وهي مهمّة لأن الفنانان كما عبّرا ليسا عالِمَين، هما فقط ينظران إلى هذه الاستخراجات ويحاولان من خلال المعلومات التي لديهما، بناء سردية ممكنة أو متخيّلة عما يمكن لهذه المواد أن تكون عاشته أو مرّت به. ملانكوليا المتحف ناووس العشاق شهد لبنان عام 2022 انقطاعاً للتيار الكهربائي، أغرق لبنان في ظلام دامس. ورغم ذلك، قرّر المتحف الوطني حينها أن يبقى مفتوحاً أمام زوّاره. وجد الفنانان أن الكثير من الزوّار صاروا يستخدمون أضواء هواتفهم ليروا الآثار المعروضة، من دون أن يُعرِضوا عن زيارة للمتحف. إصرارهم على استكشاف مكنوناته ألهمتهما، فوثّقاها من خلال مقاطع فيديو. "ذكرى النور" من هنا جاء عنوان المعرض "ذكرى النور"، حيث يشارك الفنانان ظاهرة علمية، بعيداً عن اليابسة في جوف البحر. إذ يتغيّر الإدراك الحسّي بالألوان كلما ازداد عمق المياه، وقاما بتجربة ذلك من خلال استخدام عَلَم ملوّن أغرقاه في المياه وصوّرا كيف تغيّرت ألوانه. كما استعانا بغوّاصين ممثّلين، ارتدوا ألوان العلم نفسها، كي يؤكدا اختفاء الألوان في أعماق المياه. واكتشفوا أنقاضاً وبقايا مدن ومخلّفات حروب، كدبابة لا تزال تعكس الضوء الذي يصلها إلى القعر. يستحضر هذا الفيديو قصص اللاجئين الذين يعبرون البحر، معرّضين حياتهم للموت أملاً في الوصول إلى حياة أفضل. دليل التنهدات يستقبل المعرض زائريه بصور فوتوجرافية لأعين أشخاص مع رمز تحتها، يتم مسحه فنمسع تنهّداتهم. سألت "الشرق" الفنانان عن الفكرة وكيف استلهماها فأجابا:" التنهّدات هي تعبير جسدي عن المشاعر، نَفَس يفلت من السيطرة، لحظة ارتخاء أو توتر". واعتبرا أن التنهدات "حاضرة في الموسيقى العربية، كما في الطرب، وفي أغنية " الأطلال" لأم كلثوم مثلًا. نستكشف التنهّد كاستجابة شعرية للفوضى. عندما نعجز عن الكلام، يمكننا أن نشارك تنهداتنا. إنه فعل بسيط، لكنه مليء بالمعاني. ينقل ما لا يُقال، ما لا يُرى. يجسّد هذه الهشاشة التي نحاول إظهارها، تلك الإنسانية التي تصمد في وجه الشدائد، بل وتُقاوم أيضاً". يتيح هذا القسم من المعرض للزوّار تسجيل تنهداتهم، حيث سيجمعها توما وجريج لتقديمها في حفل تنهدات يُقام في الصيف. مخرجا الفيلم الوثائقي Lebanese Rocket Society" (2012)" يقولان: "نحن لا نسعى لتصوير المأساة أو تمثيلها. ما نفعله هو التوثيق، السرد، ومحاولة نقل الواقع الذي نعيشه، ولكن أيضاً إيجاد شكل شعري يساعدنا على تحمّله وتجاوزه، من دون نسيانه". وعلى الرغم من أن المخرجان يقيمان في باريس، لكن بيروت لهما هي "نقطة الارتكاز" كما يصفانها. بالنسبة لهما فهي "مدينة طبقات، انقطاعات، محو، وولادات متكررة. تحمل في طياتها جراحاً عميقة، ولكن أيضاً قدرة مذهلة على استعادة الحياة. إنها مدينة تقاوم، تبتكر، وتلهم، رغم الألم". "ذكرى النور" شعاع أضاءه الفنانان ليستكشف الزائرون بيروت الكامنة تحت أقدامهم، بتاريخها وقسوتها وجمالها وعنفها، على مهل وبشاعرية. يستمر المعرض حتى الرابع من سبتمبر 2025.

كلوب يهاجم جماهير ليفربول بسبب أرنولد
كلوب يهاجم جماهير ليفربول بسبب أرنولد

العربية

timeمنذ 18 ساعات

  • العربية

كلوب يهاجم جماهير ليفربول بسبب أرنولد

انتقد يورغن كلوب، مدرب ليفربول الإنجليزي السابق، جماهير النادي بسبب إطلاق صفارات استهجان ضد ترينت ألكسندر أرنولد، مشيراً إلى أنه لم يشعر من قبل بخيبة أمل من تصرفاتهم. وقال المدرب الألماني، معشوق جماهير ليفربول بعدما قاد الفريق للتتويج بلقب دوري الأبطال والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، في تسع سنوات قضاها بالفريق وانتهت الصيف الماضي، إنه أغلق التلفاز بمجرد سماعه صفارات الاستهجان. وعلى عكس خليفته أرني سلوت، الذي قال إنه ليس من حقه أن يخبر المشجعين كيف يتصرفون، لم يلتزم كلوب الصمت في التعبير عن استيائه من سلوكهم. وقال كلوب، الذي كان ضيفا شرفيا في حفل مؤسسة ليفربول التي هو سفير لها: لا أريد أن أخبر أي أحد بما يجب أن يفكر فيه، ولا أريد أن أقول لكم ما يجب أن تفكروا فيه، لكن يمكنني أن أخبركم أن ما تفكرون به خاطئ. أنا رجل كبير في السن ولا أضيع وقتي في إخفاء رأيي. وأضاف: شاهدت المباراة عندما شارك أرنولد وسمعت صيحات استهجان. أنا كبير في السن، لذلك ربما سمعت بشكل خاطئ، لذلك قمت برفع الصوت وقلت: هذه صيحات استهجان. وأردف: احتجت عشر ثوان أخرى لكي أدرك وبعدها أغلقت التلفاز. بصراحة لم أشعر بخيبة أمل أكبر من هذه اللحظة. هذا ليس نحن، على الإطلاق. وأكد: لا أقول لكم إنه ينبغي ألا تشعروا بخيبة أمل أو غضب، لكني أقول لكم لا تنسوا. هذا النادي لا ينسى. نحن مشهورون بعدم النسيان. لا ننسى أي شيء، لا ننسى الأشياء الجيدة ولا ننسى الأشياء السيئة. ولكننا نتجاهل الأشياء السيئة ونتذكر الأشياء الجيدة. وزاد كلوب: لا يجب أن تكونوا سعداء لرحيله ولكن لا تنسوا ما فعله لهذا النادي لأنني لا يمكنني نسيانه. وكان اللاعب الإنجليزي الدولي قرر إنهاء مسيرته مع ليفربول التي امتدت 20 عاما عندما ينتهي تعاقده في الصيف، ومن المتوقع أن ينضم لريال مدريد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store