
أمانة العاصمة المقدسة.. استشعار عظمة المكان
في كل موسم حج، تتألق مكة المكرمة بمشهدها الإيماني والتنظيمي، وتبرز أمانة العاصمة المقدسة كأحد أهم أركان هذا النجاح المتكرر، بما تبذله من جهود ميدانية واسعة النطاق، وخطط تشغيلية محكمة تلامس كل تفاصيل حياة الحاج، بدءاً من النظافة والإصحاح البيئي، مروراً بالبنية التحتية، وانتهاءً بالخدمات البلدية اليومية التي تصنع الفارق في تجربة الحجيج.
وقد رفعت الأمانة هذا العام من وتيرة استعداداتها، معززةً حضورها الميداني بطواقم بشرية كبيرة ومعدات متقدمة تغطي المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وتعمل وفق منظومة دقيقة على مدار الساعة. وتضمنت الخطة دعم المراكز البلدية بعدد من المواقع الإضافية والنقاط الخدمية، إلى جانب توزيع المعدات والآليات في المواقع الحيوية لضمان الاستجابة الفورية والفعالة.
وفي مشهد يعكس فهماً عميقاً لاحتياجات ضيوف الرحمن، تولّت الأمانة الإشراف المباشر على نظافة مجازر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي؛ بهدف تسهيل أداء نسك الهدي والفدية، وتوفير بيئة صحية وآمنة داخل المجازر وحولها، مدعومة بفرق ميدانية ومعدات متخصصة وخبرات تشغيلية مدرّبة.
كما عززت الأمانة أعمال الإصحاح البيئي بمسح شامل لمواقع انتشار الحشرات والقوارض وتجمعات المياه، مصحوبة برش ميداني وتقييم دوري للمبيدات المستخدمة، في وقت يتزامن فيه موسم الحج مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الكثافة السكانية المؤقتة.
وفي محور البنية التحتية، واصلت الأمانة جهودها في تشغيل وصيانة الطرق، والأنفاق، والجسور، وشبكات تصريف السيول، وشبكة الإنارة الممتدة على كامل نطاق مكة والمشاعر، مما يضمن بيئة حضرية جاهزة لاستيعاب ضيوف الرحمن بأمان وسلاسة.
ومن الخطوات اللافتة هذا العام، توسيع نطاق لجنة مكافحة الذبح العشوائي لتشمل كامل العاصمة المقدسة، بمشاركة عدد من الجهات المعنية، وذلك في خطوة تهدف إلى تنظيم عمليات الذبح، والحد من الممارسات غير النظامية التي تؤثر على الصحة العامة والمشهد الحضري للمدينة.
وإلى جانب الأدوار التنفيذية، تولي أمانة العاصمة المقدسة جانب التوعية أهمية خاصة، من خلال تنفيذ حملات إعلامية توعوية تستهدف ضيوف الرحمن بعدة لغات، عبر الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، وذلك لتعزيز الوعي بالإجراءات البلدية والصحية، وتوجيه الحجاج نحو السلوكيات السليمة التي تضمن سلامتهم وسلامة البيئة من حولهم.
إن ما تقوم به أمانة العاصمة المقدسة ليس مجرد تنفيذ لمهمات بلدية، بل هو نموذج وطني يعكس تكامل العمل المؤسسي، واستشعار عظمة الزمان والمكان، وتجسيد حيّ لما توليه الدولة من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الجهود ضمن رعاية كريمة ودعم مستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- اللذين جعلَا من خدمة الحجيج أولوية وطنية، ووجها بتسخير كل الإمكانات البشرية والتقنية لإنجاح الموسم. ولهذا باتت المملكة أنموذجاً عالمياً يُحتذى به في إدارة الحشود، وحسن الضيافة، والتفوق في كل موسم.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
اللواء المربع يقف على سير العمل بجوازات منفذ الوديعة
وقف مدير عام الجوازات المكلف اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، على سير العمل بجوازات منفذ الوديعة، ميدانيًا، لمتابعة الخدمات التي تقدمها الجوازات لضيوف الرحمن وتسهيل إجراءات دخولهم. وتفقد اللواء المربع خلال الجولة الجوازات في المنفذ، وانسيابية دخول ضيوف الرحمن الأراضي السعودية وإنهاء إجراءاتهم بيسر وسهولة، وأجهزة تسجيل الخصائص الحيوية "البصمة" وأجهزة الكشف عن وثائق السفر. وأكد أن موظفي الجوازات يعملون على مدى الساعة على خدمة ضيوف الرحمن في المنافذ الجوية والبرية والبحرية وتقديم أرقى الخدمات لهم.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
قيادة ترسم أعظم مشهد للحج
تُجسد المملكة العربية السعودية، في كل موسم حج، نموذجًا فريدًا في الإدارة والتنظيم والخدمة، مستندة إلى رؤية واضحة، وعقيدة راسخة، وقيادة تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة أولوياتها. برعاية كريمة وتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تُسخّر المملكة إمكاناتها كافة لتوفير تجربة إيمانية آمنة وميسّرة لملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. جهود الدولة لا تقتصر على التنظيم فحسب، بل تمتد لتشمل أعلى درجات الرعاية الصحية، وتوظيف أحدث التقنيات في إدارة الحشود، وتقديم خدمات ذكية وتسخير أحدث الوسائل التكنولوجية والتطبيقات والذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتسهّل على الحاج أداء نسكه في يسر وطمأنينة. كل جهة تعمل بتناغم، من الجهات الأمنية إلى الفرق الطبية والتطوعية، تحت مظلة واحدة: خدمة الحاج شرف ورفع مشقة الطريق عنه، والدولة -حفظها الله- وفرت كل إمكاناتها لتذليل كافة الصعوبات لقاصدي بيت الله الحرام لأداء الحج؛ الركن الخامس من أركان الإسلام، وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها حجاج بيت الله الحرام سواء كانت بنية تحتية، أو صحية، أو غذائية، أو تقنية إرشادية بعدة لغات، وتوفير أحدث المواصلات الحديثة، وتوفير الحماية والأمن، وتوفير أحدث التقنيات الحديثة لينعم حجاج بيت الله الحرام بكافة الخدمات التي مكنتهم من أداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة. ولأن القيادة تعتبر ضيوف الرحمن أمانة عظيمة، جاءت خطط التفويج، والإسكان، والنقل، والخدمات اللوجستية بمستوى عالمي يعكس حرص المملكة على تجويد كل تفصيلة، وتقديم صورة مشرّفة للإسلام ولبلاد الحرمين، إنها رسالة حضارية وإنسانية تتبناها المملكة منذ تأسيسها، وتتجدد اليوم بعزم قيادتها ورؤية 2030، التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين أولوية وطنية، واستثمارًا روحيًا لا يُضاهى. وفي ختام كل موسم حج، يتجلى النجاح في دعاء الحاج، وارتياح الزائر، واعتزاز المواطن.. فهنا السعودية، حيث الحرمان، وحيث القيادة التي تُقدّم الخدمة بشرف، وتُعلي راية الإحسان في كل موسم. للراحل غازي القصيبي ها هنا مَّكةُ.. من مَّكةَ نادانا الضياءُ وُلدِ الهادي.. فقلُب الكْون حبٌ ودعاءُ طافتِ البشرى على الأرضِ.. وضمّتها السَماءُ وتهاوى الشرك مذعوراً.. كما طار الهباء نزل الوحي.. وفي الآيات نور.. وشفاء شرعة الله تعالى الله عدل.. وإخاء


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
عنب عسير
يحرص المزارعون في منطقة عسير على تعزيز جودة وكميات الإنتاج من فاكهة «العنب» من خلال تطبيق ممارسات زراعية توارثوها عبر الأجيال مثل «التحبيس» في بداية ظهور ثمار العنب في شهر مايو ثم ينضج في شهري يوليو وأغسطس من كل عام. وأشار المزارع عبدالله آل شفلوت إلى أن مرحلة «تحبيس أغصان العنب» تعني تقليم الأغصان التي تحمل أوراقًا كثيفة تغطي الثمار في مراحلها الأولى وتمنعها من التعرض للشمس، حيث يسهم هذا التقليم في استفادة الثمار من العصارة النباتية بشكل أكبر، وكذلك تهوية ثمار العنب والتخلص من الأوراق الزائدة عن حاجة النبات.وبالتوازي مع «التحبيس» يقوم المزارعون بحرث التربة للتخلص من الأعشاب الضارة التي قد تؤثر على نمو شجرة العنب وجودة وكمية المنتج. -