
الآلاف شيعوا جثمان "شهيد الشهامة" إلى مثواه الأخير بالدقهلية
وسط أجواء يغلفها الحزن وتغمرها الدموع، ودّعت قرية "المصادرة" ابنها البار خالد شوقي، الذي لُقّب بـ"شهيد الشهامة"، بعدما فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة في مستشفى أهل مصر للحروق، إثر تدخله البطولي لإنقاذ محطة وقود من الانفجار.
وكان البطل خالد شوقي، وهو سائق تريلا، قد فوجئ باشتعال النيران في شاحنته المحمّلة بمواد بترولية نتيجة موجة حرارة شديدة، بينما كانت داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. وبينما فرّ الجميع خوفًا من الانفجار، قفز خالد داخل الشاحنة المشتعلة وقادها بشجاعة بعيدًا عن المحطة والمنطقة السكنية المجاورة، لينقذ عشرات الأرواح من الموت المحقق. ونجح بالفعل في إخراجها لمسافة آمنة، قبل أن تلتهمه ألسنة اللهب، ويُنقل في حالة حرجة إلى المستشفى حيث صارع الموت لأيام، حتى فاضت روحه الطاهرة صباح الأحد 8 يونيو 2025.
مشهد الوداع كان مهيبًا. . الآلاف اصطفوا في جنازة مهيبة لتشييع جثمانه، يتقدمهم أسرته المكلومة، وعلى رأسهم شقيقه الحاج مجدي عبدالعال، الذي لم يتمالك دموعه وهو يرثي خالد قائلًا: "الشهامة دي مش جديدة عليه.. اتعودنا منه على المروءة ومساعدة الناس حتى وهو شايل هم الدنيا".
أما شقيقه الأصغر الحاج خالد، فقال: "كان دايمًا صدره واسع للجميع، رغم مشاغله ومسؤوليته، وكان بيحلم يفرح بابنه الوحيد أحمد اللي كان فاضل على فرحه 11 يوم بس".
المفارقة المؤلمة أن يوم تشييع الجثمان جاء قبل أيام قليلة من حفل زفاف نجل الشهيد "أحمد"، الذي تحوّل من استعدادات للفرح إلى مراسم عزاء، بعد أن رحل الأب قبل أن يرى ثمرة كفاحه يزف إلى عروسه.
الشهيد ترك وراءه زوجة مكلومة، وابنًا وحيدًا، وثلاث فتيات فقدن الأب والسند، وقرية كاملة تبكي فراق رجل جسّد معنى الرجولة في أبهى صورها. وستظل تضحيته البطولية خالدة في ذاكرة من عرفه ومن سمع قصته، عنوانًا للفداء، وأيقونة للكرامة الإنسانية.
Previous Next

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
إقامة سرادق عزاء لشهيد الشهامة على مساحة 1 فدان فى مسقط رأسه بالدقهلية
تستعد محافظة الدقهلية، لإستقبال واجب العزاء في الشهيد البطل خالد شوقي، سائق سيارة نقل المواد البترولية المشتعله، في مسقط رأسه بقرية مبارك، حيث يقام سرادق العزاء علي مساحة 1 فدان. ويستعد أهل القرية لإستقبال المعزيين في البطل الفدائي، الذي تم تشيع جثمانه في الساعات الأولي من اليوم، حيث وصل الجثمان بعد منتصف الليل، وتم تشيع جثمانه الي مثواه الأخير بمقابر قرية مبارك بمركز وكدينة بني عبيد بالدقهلية وسادت حالة من الحزن في مسقط رأسه في عزبة المصادرة التابعة لقرية مبارك بمركز ومدينة بنى عبيد في محافظة الدقهلية، بعد تشييع جثمان البطل خالد شوقي، شهيد الشهامة، فى مقابر القرية، فى ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، وذلك فور وصول الجثمان قادما من المستشفىوظهرت الدموع تملئ أعين الشباب وأهل قرية "المصادرة" بمركز ومدينة بنى عبيد بالدقهلية، وظهرت حالة من الآسى على شقيقه الحاج مجدى عبدالعال، والذى صرح خلال لقاءه ب تليفزيون" اليوم السابع" أن هذه المواقف ليست بجديدة على شقيقة الراحل شهيد الشهامة "خالد شوقي"، حيث تعودوا منه دائما على المروءة والشهامةوتحدث شقيقة الأصغر خالد قائلا: "كنت أفضفض إليه باستمرار فكان رحمة الله عليه، صاحب صدر رحب ويساع للجميع ويقف معهم رغم مسئولياته تجاه عمله، مؤكدا كان ينتظر فرحة نجله الوحيد "أحمد"، كونه ولد وحيد وله 3 فتيات شقيقات ".وكان قد تدخل البطل الشهيد "خالد شوقي" حينما اشتعلت سيارة نقل ثقيل محمله بمواد بترولية، واشتعلت داخل محطة وقود، نتيجة ارتفاع فى درجات الحرارة، ما أدى الى تدخل الراحل وقيادة السيارة وهى مشتعله بالنيران، ليقودها بعيدا عن محطة الوقود والمنطقة السكنية ل يمنع وقوع كارثة محققه كادت أن تزهق كثير من الأرواح.ورقد البطل فى مستشفى أهل مصر للحروق منذ الاسبوع الماضى منذ الواقعة، حيث حاولت الفرق الطبية إنقاذه، الى انه فارق الحياة صباح اليوم، لتتجه أسرته لانهاء إجراءات الدفن وغسل الجثمانويرافق الجثمان نجله أحمد والذى كان من المقرر إقامة عرسه فى يوم 19 من الشهر الحالي، متجها إلى مسقط رأس البطل فى قرية "المصادرة" التابعة لمركز ومدينة بنى عبيد بمحافطة الدقهليةالتجهيزات الاولي لسرادق العزاء السرادق من الداخل اهل القرية يستقبلون مقدمين واجب العزاء جانب من السرادق جانب من مدخل سرادق العزاء سرادق عزاء شهيد الشهامة في الدقهلية سرادق عزاد شهيد الشهامة في مسقط راسه سرادق علي مساحة فدان لشهيد الشهامة


تحيا مصر
منذ 7 ساعات
- تحيا مصر
خرج للعمل فعاد شهيدًا..سائق بسيط صار بطلًا أنقذ مدينة وضحى بحياته من أجل المئات
في يوم يبدو عاديًا بمدينة العاشر من رمضان، كانت الحياة تسير كالمعتاد، خالد شوقي، سائق شاحنة وقود من محافظة الدقهلية، أنهى عمله وركن شاحنته قرب محطة وقود بالمجاورة 70،الجو شديد الحرارة، والشمس تلهب الأجواء، لكن فجأة تغيّر كل شيء. صوت انفجار صاخب أعقبه لهب هائل تصاعد من أسفل الشاحنة،لم يكن مجرد حريق، بل بداية كارثة محتملة قد تُفجّر محطة وقود بأكملها وتودي بحياة العشرات من المارة وسكان المنطقة. في تلك اللحظة، أمام خيارين: إما أن ينجو بنفسه ويترك السيارة تحترق، أو يخاطر بحياته ويبعد الشاحنة عن الناس. فعل ما لا يقدر عليه إلا الأبطال. درع بشري يتحرك داخل النيران دون تردد، قفز خالد إلى مقعد القيادة رغم ألسنة اللهب التي بدأت تلتهم جسده، أمسك بمقود الشاحنة واندفع بها بسرعة في محاولة لإبعادها عن محطة الوقود والمارة، بعيدًا عن خزانات البنزين. في مكالمة مع أسرته، روى خالد بنفسه اللحظات الأخيرة قبل أن يفارق الحياة:"كنت قاعد في الأوضة، وسلمت العربية ومفيش حاجة... بعدها لقيت ولعة مسكت فيها... حاولت أطفي فيها منفعش... فقررت أمشي بيها بعيد عن البنزينة... وأنا ماشي بيها انفجرت". تفجرت الشاحنة، لكن بعيدًا عن الناس، بعدما أكمل خالد مهمته البطولية.. بجسده. نهاية بطل.. وبداية أسطورة شعبية نُقل خالد إلى المستشفى بجروح خطيرة، صارع الألم لأيام، لكنه استسلم في النهاية، تاركًا خلفه قصة فداء يهتز لها وجدان المصريين. خالد لم يكن جنديًا ولا رجل أمن.. بل مواطن عادي خرج للعمل وعاد بطلًا،كان يُحضّر لفرح ابنه في 16 يونيو، وله 4 أبناء (3 فتيات وولد). كان أصغر إخوته لكنه "شايل العيلة"، كما قال شقيقه مجدي عبد العال. الدولة تتكفل.. والشعب يطالب بالإنصاف أثار استشهاد خالد موجة تضامن ضخمة من المواطنين والمسؤولين على حد سواء: قرارات حكومية: 200 ألف جنيه من وزارة العمل 100 ألف جنيه من وزارة التضامن 50 ألف جنيه من جهاز تنمية العاشر من رمضان معاش استثنائي بقرار من رئيس الوزراء إطلاق اسمه على شارع في مدينة العاشر دعم مجتمعي: رجل أعمال تبرع بـ500 ألف جنيه تاجر ذهب أهدى الأسرة كيلو ذهب شهيد إنساني وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أكد أن خالد يُعد شهيدًا شرعًا، لأنه مات حرقًا وهو ينقذ الآخرين. الناس تساءلت: لماذا لا يُدرج اسمه في صندوق شهداء الوطن؟ لماذا لا يُكرّم بجنازة رسمية؟ هل نرى اسمه يومًا على مدرسة أو مؤسسة تربوية؟ الحديث عاد بقوة حول تعريف "الشهيد المدني"، وطالب نشطاء ومواطنون بإدراجه رسميًا، بل واعتبار بطولته نموذجًا يُدرّس. لحظة فراق.. ومكالمة هاتفية تقطع القلب في حديث مؤلم مع أقاربه، قال أحدهم:"كنا بنجهز لفرح ابنه، وجالنا تليفون: (خالد العربية ولعت فيه وهو في مستشفى بلبيس)... رحنا لقيناه حالته حرجة جدًا... نقلناه لمستشفى أهل مصر، وكان بيصارع الموت... لكنه في لحظاته الأخيرة حكى بنفسه اللي حصل". حتى وهو يحترق، كان يتحدث ويساعد من حوله، لم يصرخ، لم يهرب، لم يُفكر إلا في الناس. خالد شوقي.. أكثر من بطل ضحى بحياته لينقذ المئات ترك وراءه أسرة بلا عائل أثبت أن البطولة لا تُقاس بالرتب أو المناصب خلّد اسمه في وجدان وطن وقال رئيس جهاز العاشر من رمضان، المهندس علاء مصطفى:"تكريم خالد هو رسالة وفاء.. الناس دي ما ينفعش ننساها، خالد مش بس أنقذ المدينة، خالد علّمنا يعني إيه تضحية بجد". ما فعله خالد شوقي ليس نهاية، بل بداية لتاريخ جديد من تعريف البطولة في مصر. بطل حقيقي، ترك عمله، ترك فرح ابنه، ترك كل شيء.. واختار أن يُنقذ مدينة بأكملها بجسده.


الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بالقليوبية
أصيب 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص أعلى طريق كوبري الفحص في بنها، وجرى نقل المصابين إلى مستشفى بنها الجامعي لاتخاذ اللازم. تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث انقلاب سيارة ميكروباص أعلى كوبري الفحص بمدينة بنها. انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية إلى مكان الحادث، وتبين من المعاينة الأولية إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص أعلى كوبري الفحص، وجرى نقلهم إلى مستشفى بنها الجامعي. وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية بإشراف اللواء محمد السيد مدير إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وظروفها وملابساتها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. تريلا تدهس عددًا من الأشخاص في الخصوص كما شهد الطريق الدائري في منطقة الخصوص، بمحافظة القليوبية، اصطدام سيارة نقل بعدد من الأشخاص أثناء انتظارهم وسيلة مواصلات أعلى نزلة الرشاح، أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين وتم نقلهم لمستشفى معهد ناصر لتلقي العلاج. وكلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية بإشراف اللواء محمد السيد مدير إدارة البحث الجنائي بسماع أقوال الشهود وإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.