
الكنيسة القبطية تحدد صفات "الأب الأسقف" وتعلن عن رسامات وتجليسات أسقفية جديدة
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، مساء اليوم السبت، صلوات عشية رسامة الأساقفة الجدد، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
صفات الاب الأسقف
أصدر المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نشرة تتضمن صفات "الأب الأسقف" وفقًا لتعاليم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتشمل هذه الصفات "الأبوة الحاضرة" التي يجب أن تكون الحاكم والفيصل في كلام الأسقف وتصرفاته وعلاجه للمشكلات.
كما شدد البابا على أهمية الفكر المتجدد للأسقف، وأن يقدم روح وإيمان وتراث الكنيسة بمفردات اليوم، مع الحفاظ على سيرة طاهرة وطهارة السيرة التي تميز الرهبنة أمام نفسه وأمام الشعب.
وأكد البابا تواضروس على ضرورة أن يحافظ الأسقف على معادلة الأصالة والمعاصرة، وأن يكون قدوة صالحة، ونموذجًا أولًا بين رعيته وأبنائه، يخدمهم لا بالكلام بل بالقدوة أولًا.
ويأتي هذا التحديد لصفات الأسقف قبيل عدد من التغييرات الهيكلية والرسامات والتجليسات الأسقفية المرتقبة.
فمن المقرر أن يتم تقسيم إيبارشية مطروح والبحيرة إلى إيبارشيتين: إيبارشية البحيرة، وإيبارشية مرسى مطروح والخمس المدن الغربية، بالإضافة إلى تعيين أسقف لدير القديس مكاريوس السكندري-جبل القلالي.
وفي هذا السياق، تم ترشيح الراهب دانيال الجوارجي أسقفاً لإيبارشية دير مواس ودلجا. كما من المقرر تجليس نيافة الأنبا إيلاريون أسقفاً لإيبارشية البحيرة.
وتشمل الرسامات الجديدة الراهب غبريال المحرقي أسقفاً لدير القديس مكاريوس السكندري-جبل القلالي، والراهب أندراوس السرياني أسقفاً لإيبارشية مرسى مطروح والخمس المدن الغربية، والراهب ديوسقورس الأنطوني أسقفاً لإيبارشية جنوب ألمانيا ودير الأنبا أنطونيوس في كريفل.
كما تقرر رسامة عدد من الأساقفة العموم، وهم الراهب أولجيوس البراموسي لخدمة قطاع عين شمس والمطرية بالقاهرة، والراهب ياكوبوس الأنبا بيشوي لخدمة قطاع الوايلي وحدائق القبة بالقاهرة، والراهب أغناطيوس السرياني أسقفاً عاماً في إيبارشية قنا.
وتبدأ صلوات العشية الساعة السابعة مساء اليوم السبت، وتفتح الأبواب في الساعة الخامسة مساءً.
ويبدأ قداس السيامة في السابعة من صباح غدٍ الأحد، وتفتح الأبواب للحضور في السادسة والنصف صباحًا، لذا نرجو الالتزام بالمواعيد المشار إليها سواء العشية أو القداس، ونعتذر عن عدم استقبال أحد قبل هذه المواعيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 2 ساعات
- الجمهورية
محافظ الشرقية يشهد فعالية تدشين مبادرة اليونسكو "أنا مدينة تعلم"
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها المحافظة لتدشين مبادرة اليونسكو " أنا مدينة تعلم " وتوقيع بروتوكولات تعاون في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياه مع محافظات الدقهلية وقنا وبورسعيد وذلك بقاعة اجتماعات الديوان العام في حضور اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والأستاذ الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق والدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد والدكتور أحمد العدل نائب محافظ الدقهلية واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة والأستاذ محمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة والدكتورة نجلاء العادلي رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية والمشرف على العلاقات الدولية بوزارة التنمية المحلية والدكتور إسلام الطحاوي المسئول الاعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والدكتورة ولاء جزر رئيس وحدة اليونسكو بالمحافظة وعدد من التنفيذيين ومسئولي ملف اليونسكو بمحافظات الشرقية والدقهلية وقنا وبورسعيد ووفد من إدارة التعاون الدولي بوزارة التنمية المحلية. بدأت فعاليات الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه كلمه ل محافظ الشرقية رحب فيها بالحضور مثمنا مشاركتهم في إحتفالية تدشين مبادرة اليونسكو "أنا مدينة تعلم" على أرض محافظة الشرقية، تلك المحافظة العريقة بتاريخها، والمتميزة بعقول أبنائها، وإسهاماتها المشهودة في شتى المجالات مؤكدا أن تدشين مبادرة " أنا مدينة تعلم" تُعد خطوة رائدة في مسيرة التنمية المستدامة ودليل واضح بأن التعليم هو الأساس الذي تُبنى عليه الأوطان، وأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأضمن لتحقيق مستقبل مشرق. قدم محافظ الشرقية التهنئة للحضور بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك داعيا المولي عز وجل ان يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء كما دعا الحضور الي المشاركة في فعاليات المنتدي السياحي الدولي لمسار العائلة المقدسة والمقرر تنظيمه اليوم بمنطقة آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق احتفالا بذكري دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض الشرقية. أوضح محافظ الشرقية أن مبادرة "أنا مدينة تعلم" تسعي إلى ترسيخ ثقافة التعليم مدى الحياة، وإتاحة الفرص أمام كل فرد في المجتمع لاكتساب المهارات والمعارف التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعه، وتُمكنه من مواكبة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر لافتا الي ان محافظة الشرقية تعد في طليعة المحافظات التي تتبنى هذا النهج الطموح، وتعمل المحافظة جاهدة بالتعاون مع جميع الشركاء من مؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لتصنع نموذجًا مشرفًا لمحافظة تؤمن بالعلم، وتعمل من أجل بناء الإنسان. وقال المحافظ ان إنضمام المحافظة لشبكة اليونسكو لمدن التعلم ومشاركتها بالمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية مطلع شهر ديسمبر العام الماضي ولخبرتها في هذا المجال نشهد اليوم توقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع محافظات الدقهلية وبوسعيد وقنا والوادي الجديد وبصدد توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الأقصر في مجال مدن التعلم والتعلم مدى الحياه. أكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية أهمية التعاون والتكامل بين مختلف الجهات لتحقيق أهدف مبادرة مدن التعلم فجميع المحافظات تذخر بكوكبه من رواد العمل في مختلف المجالات العلمية والعملية والفنية والرياضية لافتا إلى توقيع البروتوكول اليوم سوف يمكن المحافظة من الاستفادة من تجربة محافظة الشرقية والحصول علي خبرات وأسس واضحة لبناء مدينه تعلم حيوية ومستدامه وفتح أفاق جديدة للتعاون بين المحافظتين والذي يؤكد ان الدولة المصرية تسير بخطى ثابته لتحقيق غايتها 2030 وتنطلق نحو بناء الجمهورية الجديدة والتي يدعمها فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم حياه أفضل للمواطنين. بينما أشار الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا إلى أن محافظة قنا لديها الكثير مما يؤهلها للإنضمام لمدن التعلم وتحقيق طفرة كبيرة علي مستوي محافظات صعيد مصر حيث تضم جامعتي قنا وجنوب الوادي وبها من الشخصيات والأعلام ما تذخر به في شتي المجالات مشيرا الي ان هناك فارق كبير بين التعليم والذي يعتمد علي الحفظ والتلقي والتعلم الذي يعتمد علي استمرار اكتساب المعرفة والتزود بها مقدما الشكر ل محافظ الشرقية علي حسن الاستقبال والتعاون في ملف مدن التعلم ويسعدنا ان ننضم لمدن التعلم ونرعي بيئة للتعلم الجيد تساعد علي الابداع وخلق المزيد من العقول المبدعة لتصل للريادة المحلية والاقليمية والعالمية . ومن جانبه أوضح الدكتور عمر عثمان نائب محافظ بورسعيد أن مبادرة انضمام محافظة بورسعيد للشبكة العالمية لمدن التعلم بمنظمة اليونسكو تهدف إلى تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، وضمان المساواة في توفير فرص التعلم لكل فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنيات الرقمية ومصادر التعلم المختلفة، وهو ما يمثل أساساً لتنمية معارف ومهارات المواطنين حول مفاهيم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة لافتا الي ان المبادرة تهدف أيضا إلى توحيد عدد من الخصائص في المدن المختلفة؛ لتكون قادرة على تعبئة مواردها في كل قطاع بفاعلية لتحقيق هدف رئيسي، هو توفير التعلم مدى الحياة للجميع عن طريق تحفيز التعلم على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي. وفي كلمته نقل الدكتور إسلام الطحاوي المسئول الاعلامي باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تحيات الأستاذ الدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمى ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والامين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو للحضور، مثمناً دور محافظة الشرقية البارز في دعم الجهود والانضام لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لتنمية المهارات وتعزيز الإبتكار. ومن جانبها ألقت الدكتورة ولاء جزر مديرة وحدة اليونسكو بالمحافظة كلمة إستعرضت خلالها جهود المحافظة في زيادة عدد المدارس المنتسبة لليونسكو والتي بلغت في أقل من عام (50) مدرسة وجارى مضاعفة العدد خلال الفترة الحالية ، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تخدم البيئة والإقتصاد الأخضر، بالاضافة الي أن المحافظة أقامت مشروع إنشاء مراكز للتعلم المجتمعي (CLCS) بقرية الصالحية القديمة وقرية كراديس، تقدم دورات تدريبية لتعليم الفتيات حرفة الخياطة والتفصيل، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وفي نهاية فعاليات الإحتفالية وقع محافظ الشرقية بروتوكول التعاون مع محافظات الدقهلية وقنا وبورسعيد في مجال مدن التعلم والتعلم مدي الحياه لتنفيذ أنشطه مشتركه وتبادل الخبرات والرؤي في كافة المجالات وتم التقاط الصور التذكارية .


الاقباط اليوم
منذ 6 ساعات
- الاقباط اليوم
البابا تواضروس يضع 9 مبادئ مستلهمة من الموعظة على الجبل للأساقفة الجدد : المسيح قائد وصاحب الكنيسة .. الأسقف يسام لأجل الشعب فتواجد وسط شعبك باستمرار
تمت صباح اليوم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية سيامة ثمانية أساقفة جدد، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني والاباء المطارنة والأساقفة، وذلك في قداس عيد مجئ السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى أرض مصر. ووضع قداسة البابا تواضروس الثاني اليد الرسولية على الرهبان الثمانية المتقدمين لنوال درجة الأسقفية، حيث تمت سيامة أربعة أساقفة إيبارشيات اثنين منهم لإيبارشية ديرمواس ودلجا، وإيبارشية جنوبي ألمانيا ودير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، والأسقفين الآخرين لإيبارشيتين جديدتين هما ايبارشية مطروح والخمس مدن الغربية، وإيبارشية برج العرب والعامرية. كما تمت سيامة أسقف ورئيس لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بمحافظة البحيرة، وثلاثة أساقفة عموم، لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية، وقطاع كنائس حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر، والثالث سيخدم أسقفًا عامًا مساعدًا لنيافة الأنبا شاروبيم بإيبارشية قنا. بينما تم أمس في العشية الإعلان عن تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على إيبارشية البحيرة وتوابعها. شهد القداس مشاركة 110 من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان وممثلين عن شعب كل إيبارشية تمت سيامة أسقف لها. وعقب قراءة الابركسيس دخل موكب الآباء الرهبان الثمانية إلى داخل الكنيسة، يحيط بكل واحدٍ منهم يمينًا ويسارًا أثنين من أحبار الكنيسة، وأمامهم خورس الشمامسة وهم يرتلون لحن "تي جاليلي آآ" الذي يصلى في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، واستقبلهم الشعب بسعادة كبيرة عبروا عنها بالتصفيق وإطلاق الزغاريد. وقبل بدء الصلوات أشار قداسة البابا إلى أن سيامة الأساقفة تكون بعد قراءة فصل الابركسيس لأن عملهم يعد امتدادًا لعمل الآباء الرسل الذين أرسلهم السيد المسيح للكرازة، أما سيامة الكاهن فتكون عقب صلاة الصلح لأنه عمله الأول أن يكون مصليًّا وشفيعًا." وأضاف: "ومن هنا تكتسب درجة الأسقفية جلالها وقيمتها ومستواها الرفيع" ولفت: "نصلي ونطلب لأجلهم لكيما يعطيهم الله ليكونوا أمناء إلى النفس الأخير، طالبين للنعمة في خدمتهم المقبلين عليها." ثم صلى قداسته صلاة الشكر. تلاها تلاوة الآباء المطارنة والأساقفة، لتذكية الأب الأسقف، أعقبها الطلبة، ثم التف الآباء المطارنة والأساقفة حول كل راهب من الثمانية ووضعوا أيديهم عليه، لحظة نطق قداسة البابا اسمه الأسقفي الجديد، حيث ينطق قداسته الاسم ثلاث مرات، مباركًا باسم الآب والابن والروح القدس. - نيافة الأنبا باخوميوس، أسقفًا ورئيسًا لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بمحافظة البحيرة. - نيافة الأنبا كاراس، أسقفًا لإيبارشية مطروح والخمس مدن الغربية. - نيافة الأنبا مينا، أسقفًا لإيبارشية برج العرب والعامرية. - نيافة الأنبا بقطر، أسقفًا لإيبارشية ديرمواس ودلجا، بمحافظة المنيا. - نيافة الأنبا ديسقورس، أسقفًا لإيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيسًا لدير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ. - نيافة الأنبا أولوجيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه برعاية قطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون. - نيافة الأنبا أثناسيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه برعاية قطاع كنائس حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر. - نيافة الأنبا إغناطيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه بمعاونة نيافة الأنبا شاروبيم مطران إيبارشية قنا (بناءً على طلب نيافته). وعقب انتهاء طقس السيامة تلا الآباء المطارنة والأساقفة عليهم وصية الأب الأسقف، ثم التقطت صورًا تذكارية للأساقفة الجدد مع قداسة البابا ثم توسط قداسته أعضاء المجمع المقدس للكنيسة وحوله الأساقفة الجدد والتقطت لهم صورة تذكارية. وفي عظة القداس قال قداسة البابا: "نجتمع في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها بالقيامة والصعود، واليوم نحتفل بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، ونحتفل أيضًا بإضافة ثمانية من الآباء الأساقفة الجدد إلى جانب تجليس نيافة الأنبا إيلاريون. وعن إنجيل القداس تناول قداسته الآية الواردة فيه: "اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." (يو 16: 24)، وعلق: "هذه الآية تعتبر قانونًا روحيًّا لنا جميعًا، ويمكن أن نضيف عليها كلمتي الإيمان والصبر، اطلبوا بإيمان تأخذوا بالصبر فيكون فرحكم كاملاَ، فنحن نعيش بالإيمان، وإيماننا هو الذي يعطي كنيستنا الطاقة والقوة من جيل إلى جيل. والصبر دائما هو عمل ونعمة كبيرة يعطيها الله للإنسان ومنه يحصد منافع كبيرة، وفي سفر الرؤيا تتكرر عبارة "هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ" (رؤ 13: 10 و 14: 12) وأيضًا "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ." (لو 19: 21). ووضع قداسته 9 مبادئ على غرار ثمار الروح القدس التسعة والتطويبات التسعة التي قالها السيد المسيح في الموعظة على الجبل للآباء الأساقفة الجدد ولكل المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة والخدام. ولفت قداسته إلى أنه من المهم أن تكون هذه المبادئ دستورًا للجميع تسهم في نجاحهم: المبدأ الأول: المسيح هو قائد وصاحب الكنيسة: ونحن جميعًا أدوات طَيِّعَة في يد الله، وعندما ننمو في الطاعة يستخدمنا المسيح ويصنع بنا عجبًا، أما إذا وضعت ذاتك في طريق الطاعة فتكون حجر عثرة سيمنع كثيرًا نعمة المسيح وعملها معك. المبدأ الثاني: الأسقف يسام لأجل الشعب: ليحمل مسؤولية الشعب لذا من المهم أن تتواجد وسط شعبك باستمرار فالشعب يفرح ويشعر بسعادة بتواجد الأب وسطهم على الدوام، فلا تبعد عنهم ووجودك يعطيهم روح الأمان والمحبة والطمأنينة وأيضًا يعمل الله فيك وفيهم. المبدأ الثالث: الاتضاع هو حارس النعمة والموهبة التي نلتها: الأسقفية هي قمة التاج الإكليروسي ولكننا، في الكنيسة، لا نؤمن بالترقية إلى فوق، فأقصى درجات الخدمة هي حينما ننحني ونغسل أقدام الآخرين، لذلك اعلم أن اتضاعك الحقيقي سيكون سبب استمرار البركة في حياتك، اتضاعك يحرسك ويجعل قنوات النعمة تعمل فيك وبك، وتجد نفسك صغيرًا أمام نعم الله الكبيرة التي تعمل من خلال اتضاعك، لذلك أيها الأحبار الأجلاء احترسوا من الذات والأنانية والنفسانية، وجود الذات هو الذي يعيق عمل الخادم الحقيقي أمام الله. المبدأ الرابع: لا تهمل حياتك الروحية: لأنك إن خسرت نفسك خسرت كل الأشياء. ويجب ألا تنسى أنك راهب لذا يجب أن تستمر في علاقتك مع أب الاعتراف وفي فترات الخلوة الخاصة والتأمل وفحص النفس والضمير. فلا تنسى نفسك في مشغوليات الخدمة العديدة. المبدأ الخامس: اشبع شعبك روحيًا وكنسيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا: فشعبنا ينادينا بـ "أبونا" وشعبنا المبارك يتميز بأنه عاش ورضع الإيمان، وهو سبب استمرار الكنيسة منذ تأسيسها على يد القديس مار مرقس وحتى الآن، وينتظر منا أن نساعده ليكون في حالة شبع، وطوبى للجياع والعطاش إلى المسيح فإنهم يُشبعون. هو يحتاج منك أن تشبعه بالمسيح والإنجيل والكنيسة والإيمان والروحيات والتوبة والحياة النقية. لذا من المهم أن تهتم بإشباع كل القطاعات: الأطفال والفتيان والشباب والرجال والنساء والأسرة، والأسر الصغيرة والأسر الضعيفة وذوي الاحتياجات الخاصة ودور الأيتام. المبدأ السادس: ابتعد عن خطية محبة المال: فهي خطية مميتة، وكما قال السيد المسيح: "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (مت 6: 24). فالمال مجرد وسيلة خدمة، وعندما يقع الإنسان في خطية اكتناز المال تُجَمِّد قلبه وتجعله قلبًا غير أمينٍ أمام الله، فما يعطيه لنا الله في أيدينا ليس لنا فضلٌ فيه، وهو يضعه لأجل خدمة الشعب، فهي كنيسته وهو الذي يدبرها، وهو يرسل لشعبه احتياجاته. المبدأ السابع: لا تتحدث في الغيبيات: وكذلك الأعمال الشيطانية وتفسير الأحلام وكل ما يشبه هذه الأمور، فنحن نصلي: "كل حسد وكل تجربة وفعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين، انزعها عنا" احذر من الكلام في هذه الأمور سواء في العظات أو الرد على أسئلة الناس، هذه الأمور تصنع ثغرة يتسلل منها الشيطان ويضعك في فخ الكبرياء وبالذات. هذه ضلالات وخطية ولا تليق بكنيستنا فنحن في الكنيسة نبحث فقط عن خلاص النفوس وأن يكون لكل إنسان مكان في الملكوت. المبدأ الثامن: اعلم أن الله يصنع كل شئ حسنًا في وقته: فلا تتعجل الأمور لكي لا تدخل في دوائر التعب، فقط كن نشطًا وأمينًا واستخدم وزنة الوقت استخدامًا حسنًا. المبدأ التاسع: الديانة الحقة عند الله هي افتقاد الأرامل واليتامى في ضيقتهم (يع 1: 27): كثيرون يعيشون في ضيقة، والضيقة هنا ليست مادية فقط وإنما بالأكثر اجتماعية ونفسية، لذا اجعل قلبك وبابك مفتوحين للمتضايقين. وكذلك حفظ الإنسان نفسه بلا دنس، فيجب أن نحترس في وسط مشغوليات الخدم لنحفظ أنفسنا من أدناس العالم المتنوعة والمتغيرة. وطلب قداسة البابا من الآباء المطارنة والأساقفة أن يوجهوا الدعوة للأساقفة لزيارة إيبارشياتهم لاكتساب خبرة التدبير الرعوي، إضافةً إلى دورة التدبير التي حصلوا عليها خلال الأيام الماضية. كما طلب من الجميع أن يصلوا من أجل الآباء الجدد في فترة صوم الرسل بوصفه صوم الخدمة. وعقب انتهاء القداس دار موكب الآباء الأساقفة الجدد داخل الكنيسة وسط ترتيل خورس الشمامسة لحن "خريستوس آنيستي أووه آفشيناف..." وزغايد النساء تعبيرًا عن الفرحة بسيامتهم، ثم عادوا ليتسلموا عصا الرعاية من قداسة البابا.


الدستور
منذ 6 ساعات
- الدستور
تفاصيل سيامة 8 أساقفة جدد في عيد دخول المسيح لأرض مصر
تمت صباح اليوم، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، سيامة ثمانية أساقفة جدد، بيد البابا تواضروس الثاني والاباء المطارنة والأساقفة، وذلك في قداس عيد مجئ السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى أرض مصر. ووضع قداسة البابا تواضروس الثاني اليد الرسولية على الرهبان الثمانية المتقدمين لنوال درجة الأسقفية، حيث تمت سيامة أربعة أساقفة إيبارشيات اثنين منهم لإيبارشية ديرمواس ودلجا، وإيبارشية جنوبي ألمانيا ودير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، والأسقفين الآخرين لإيبارشيتين جديدتين هما ايبارشية مطروح والخمس مدن الغربية، وإيبارشية برج العرب والعامرية. كما تمت سيامة أسقف ورئيس لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي بمحافظة البحيرة، وثلاثة أساقفة عموم، لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية، وقطاع كنائس حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر، والثالث سيخدم أسقفًا عامًا مساعدًا لنيافة الأنبا شاروبيم بإيبارشية قنا. بينما تم أمس في العشية الإعلان عن تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على إيبارشية البحيرة وتوابعها. شهد القداس مشاركة، من المطارنة والأساقفة ووكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان وممثلين عن شعب كل إيبارشية تمت سيامة أسقف لها. موكب الرهبان الثمانية وعقب قراءة الابركسيس دخل موكب الرهبان الثمانية إلى داخل الكنيسة، يحيط بكل واحدٍ منهم يمينًا ويسارًا أثنين من أحبار الكنيسة، وأمامهم خورس الشمامسة. وقبل بدء الصلوات أشار البابا إلى أن سيامة الأساقفة تكون بعد قراءة فصل الابركسيس لأن عملهم يعد امتدادًا لعمل الآباء الرسل الذين أرسلهم السيد المسيح للكرازة، أما سيامة الكاهن فتكون عقب صلاة الصلح لأنه عمله الأول أن يكون مصليًّا وشفيعًا. وأضاف: "ومن هنا تكتسب درجة الأسقفية جلالها وقيمتها ومستواها الرفيع.. نصلي ونطلب لأجلهم لكيما يعطيهم الله ليكونوا أمناء إلى النفس الأخير، طالبين للنعمة في خدمتهم المقبلين عليها". ثم صلى البابا صلاة الشكر، تلاها تلاوة الآباء المطارنة والأساقفة، لتذكية الأب الأسقف، أعقبها الطلبة، ثم التف الآباء المطارنة والأساقفة حول كل راهب من الثمانية ووضعوا أيديهم عليه، لحظة نطق البابا اسمه الأسقفي الجديد، حيث ينطق الاسم ثلاث مرات، مباركًا باسم الآب والابن والروح القدس. والأساقفة الثمانية الجدد هم: - نيافة الأنبا باخوميوس، أسقفًا ورئيسًا لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، بمحافظة البحيرة. - نيافة الأنبا كاراس، أسقفًا لإيبارشية مطروح والخمس مدن الغربية. - نيافة الأنبا مينا، أسقفًا لإيبارشية برج العرب والعامرية. - نيافة الأنبا بقطر، أسقفًا لإيبارشية ديرمواس ودلجا، بمحافظة المنيا. - نيافة الأنبا ديسقورس، أسقفًا لإيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيسًا لدير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ. - نيافة الأنبا أولوجيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه برعاية قطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون. - نيافة الأنبا أثناسيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه برعاية قطاع كنائس حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر. - نيافة الأنبا إغناطيوس، أسقفًا عامًا، وتم تكليفه بمعاونة نيافة الأنبا شاروبيم مطران إيبارشية قنا (بناءً على طلب نيافته). وعقب انتهاء طقس السيامة تلا الآباء المطارنة والأساقفة عليهم وصية الأب الأسقف، ثم التقطت صورًا تذكارية للأساقفة الجدد مع قداسة البابا ثم توسط البابا أعضاء المجمع المقدس للكنيسة وحوله الأساقفة الجدد والتقطت لهم صورة تذكارية. وطلب قداسة البابا من الآباء المطارنة والأساقفة أن يوجهوا الدعوة للأساقفة لزيارة إيبارشياتهم لاكتساب خبرة التدبير الرعوي، إضافةً إلى دورة التدبير التي حصلوا عليها خلال الأيام الماضية، كما طلب من الجميع أن يصلوا من أجل الآباء الجدد في فترة صوم الرسل بوصفه صوم الخدمة.