
40 ألف طالب في مسابقة «السرد الإماراتي»
نظّمت مؤسسة الدار للتعليم، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، الدورة الخامسة من مسابقة الكتابة الإبداعية تحت عنوان «السرد الإماراتي»، في إطار جهودها المستمرة لدعم الهوية الوطنية وصون التراث الثقافي.
وشهدت المسابقة مشاركة واسعة من الطلبة في مختلف أنحاء الدولة، حيث بلغ عدد المدارس المشاركة نحو 170 مدرسة، وشارك فيها نحو 40 ألف طالب وطالبة من العاصمة أبوظبي، والعين، والظفرة، والإمارات الشمالية. وقدّم الطلبة مشاركات تناولت موضوعات مستوحاة من التراث المادي والمعنوي، وقيم التسامح، وروح المواطنة الصالحة، إلى جانب موضوعات أخرى تجسّد روح الاتحاد ومستقبل الدولة.
وضمّت لجنة التحكيم نخبة من الكتّاب والمهتمين بالشأن الثقافي، من بينهم الدكتور عبدالله الشرهان، والكتّاب عفراء البنا، وعبير حامد، وسعيد البادي، وأمين القضاة، إلى جانب ممثلين عن دائرة الثقافة والسياحة، حيث تم اختيار الأعمال بناءً على معايير الإبداع، والأهمية الثقافية، وإتقان اللغة.
وأقيمت مراسم توقيع للكتاب الفائزين، أول من أمس، في مدرسة كرانلي أبوظبي، بحضور الطلبة الفائزين، ومديري المدارس، ورؤساء أقسام اللغة العربية، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف، من بينهم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية – دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الدكتور علي بن تميم، ورئيسة قسم البرامج التعليمية في الأرشيف والمكتبة الوطنية عائشة الزعابي، ورئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتورة عائشة جمعة الشامسي، وتم خلال الحفل تكريم 35 فائزاً، ونُشرت قصصهم ككتب منفصلة، كل منها يحمل رقم تسجيل دولياً (ISBN)، ما يعد إنجازاً أكاديمياً مهماً للطلبة، ومنذ انطلاق المسابقة، تجاوز عدد الإصدارات المطبوعة 150 إصداراً.
وأضافت هذه الدورة بعداً ثقافياً مميزاً من خلال أوبريت درامي مقتبس من قصة «نخلة جدي» للطالبة سارة محمد المحيربي، والتي قدّمها أكثر من 200 طالب وطالبة من مدرسة مبارك بن محمد، متضمناً مشاهد تعكس التقاليد والقيم الإماراتية مثل «روح الاتحاد» والرقص الوطني على أنغام أغنية «الله يا دار زايد». كما استمتع الضيوف بتجربة القهوة العربية الأصيلة التي نظّمها «فنجان العرب» احتفاءً بكرم الضيافة الإماراتي.
وعبّرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدار للتعليم سحر كوبر، عن فخرها بالمبادرة قائلة: «تعزز هذه المبادرة التزامنا بالحفاظ على اللغة العربية وتمكين الطلبة من اعتناق هويتهم وتراثهم. من خلال السرد القصصي لا يطور طلبتنا مهاراتهم الإبداعية فحسب، بل يصبحون أيضاً شركاء فاعلين في النسيج الثقافي لدولة الإمارات. ونحن فخورون بتوفير منصة تعترف بمواهبهم وتلهمهم علاقة دائمة بلغتهم»
وتأتي مسابقة «السرد الإماراتي» كجزء من برنامج مؤسسة الدار السنوي الذي يهدف إلى ترسيخ اللغة العربية وثقافتها في مدارسها، بما يتماشى مع أولويات دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي. وضمن الاستراتيجية الشاملة لتعزيز اللغة العربية في الحياة المدرسية، تضم المبادرة برامج أخرى مثل «شاعر الدار» التي تعزز الشعر النبطي والكلاسيكي، ومركز التميز للغة العربية الذي يدعم تطوير مهارات المعلمين وتجديد المناهج التعليمية.
وفي عام 2024، حازت مؤسسة الدار للتعليم جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، ضمن فئة «أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية في التعليم المدرسي (الصفوف 1 إلى 12)»، وهو إنجاز يؤكد ريادتها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعزيز الهوية الثقافية بين الطلبة.
• 35 فائزاً نُشرت قصصهم ككتب منفصلة، كل منها يحمل رقم تسجيل دولياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
مجازات العشق والرثاء في بيت الشعر
الشارقة: «الخليج» نظَّم بيت الشعر في الشارقة أمسية، شارك فيها كل من: د. عبد الله أبو شميس، شيماء حسن وزكريا مصطفى، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي مدير البيت وقدَّمت الأمسية رنا العسلي. جاءت بداية الأمسية مع الشاعر د. عبد الله أبو شميس، الذي دارت مواضيعه حول القضايا الإنسانية الراهنة، ناسجاً من الألم صوراً بلاغية تلامس الوجدان، ففي قصيدته «مرثية لأشياء لا تموت» يقول: هنـا زيتـونةٌ وهنـاك طفلٌ ومئـذنةٌ هنـاك وعاشـقانِ ونـائمة على يدهـا، فتـاةٌ وتحلمُ: أيـن غـاب الفارسانِ؟ وحيـدٌ أنتَ، يا بن أبي وأمّي، وحيـدٌ مثل زهـرة بيلسـانِ وحيـدٌ.. تقطع الدّنيـا وحيداً وكلُّ اثنيْـنِ ضـدَّك توأمـانِ تحاولُ أن تحاولَ... أيـن تمضي وهذا البحـرُ ليس له موانـي؟! أما في قصيدته «عندما تكتبون مراثينا»، فيقول: أيّها الشّعراءْ لا تُعيدوا الكلامَ عن الوردِ والفجرِ والكبرياءْ لا تُعيدوا الكلامَ القديمَ ولا تَعِدوا أَحَداً بِاسْمِنا.. بعد ذلك، قرأت الشاعرة شيماء الحسن مجموعة من القصائد، تناولت فيها الهم الذاتي والإنساني وفي نصها المعنون «ما لا يباع» تغوص في تحولات الروح الإنسانية، لتستخلص معاني الحب والشوق والحنين، فقالت: من جمر هذا البعد يوقد عشقه وبكل شوقٍ هزَّهُ يبنيهِ طولُ المسافةِ مرفأٌ لحنينهِ كأبٍ يعتّقُ حبَّهُ لبنيهِ ويرى ابتلاءات الحياة جميعها صفراً فرؤيته لهم تكفيهِ تتكسّرُ الأحلامِ فوق دروبه فيراهُ واقعه بعين فقيهِ وقرأت قصيدة أخرى حملت عنوان «مجازات عشق»، تناولت مفهوم الكتابة واللغة، وعلاقتها بروح الشعر، وكان مطلعها: سأصوغ حرفك علّه يتسامى مذ أن رأى حرفي وقال سلاما حرفان من لغة التضاد تجمعا ألِفا الخروج عن النصوص وهاما من أدرك التأويل حرر شِعرها وبشعرهِ سنحررُ الأقلاما لما نعيد النص كي نزن الدجى وهجاً فينبثق الضحى إلهاما واختتم الأمسية الشاعر زكريا مصطفى، الذي قرأ قصيدة بعنوان «لقاء على طريق الكلام»، فصاغ ببراعة صورها الشعرية، مستلهما إياها من مختلف مظاهر الطبيعة العربية، ومما جاء فيها: أتى من حكمة السفر الطويلِ على الحرف المطهّم بالصهيلِ هنالك قال للصحراء إني أرى مطراً على باب الفصولِ وكسراً للرتابة كان يرعى عصافيراً تثور على الحقول حكى عن صاحبٍ يمشي وحيداً هوايتُه التسكّعُ في الحقول وعن نايٍ بكى ليدلَّ ماءً مجازيّاً على الشّجر العليل كما ألقى نصاً آخر، حمل عنوان «في مقهى العمر»، فتح في طياته باباً يطل على أحوال الإنسان العربي المعاصر، يقول: هناك يا صاحبي في اللّيل متسعٌ من الغموض لتنسى فجرَك الكاذبْ ونحن أسرى لأحلامٍ مؤجلةٍ وعاملون لدى حزنٍ بلا راتبْ أكاد أصرخ هذا أنت يدركُني موجٌ يفرِّق بين الخِضر والصاحبْ هوّنْ عليك فإنّ الأمرَ ملتبسٌ لا سرّ عندي ولا في جُبّتي راهبْ وفي الختام كرّم محمد البريكي المشاركين في الأمسية.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
محمد بن حمد: التعليم الفني والموسيقي ركيزة في بناء المجتمع
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية تطوير التعليم الفني والموسيقي في الإمارة، باعتباره ركيزة أساسية في بناء مجتمع معرفي متكامل. وشدد سموه على الدور المحوري الذي تؤديه المؤسسات الثقافية والأكاديمية في اكتشاف المواهب الوطنية وصقلها، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً ثقافياً وفنياً رائداً على الساحتين المحلية والدولية. ونوّه سموه بمتابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لمختلف المبادرات والمشاريع الفنية والإبداعية في الإمارة، ضمن رؤية ثقافية تعكس اهتمام حكومتها بترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً ودولياً للثقافة والفنون، وداعماً لتوجهات الدولة واستراتيجيتها الثقافية والإبداعية على مستوى العالم. جاء ذلك خلال لقاء سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، في مكتبه بالديوان الأميري، علي عبيد الحفيتي، مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة والفريق المرافق. واطّلع سموه خلال اللقاء، على آلية عمل الدبلوم الموسيقي الذي أطلقته الأكاديمية، والمُعتمد رسمياً من المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة، لتصبح بذلك أول أكاديمية في الإمارات تنال هذا الاعتماد في مجال التعليم الموسيقي. وقدّم الحفيتي عرضاً حول مراحل إعداد وتطوير برنامج الدبلوم الموسيقي، وآلية تنفيذه، والجهود المبذولة لضمان جودته وفق أعلى المعايير المعتمدة. وأشار إلى أهمية هذا الإنجاز في دعم التعليم المتخصص، وتوفير فرص أكاديمية نوعية للمهتمين بالمجال الموسيقي في الدولة. وأشاد سمو ولي عهد الفجيرة بجهود الأكاديمية في تطوير التعليم الفني والموسيقي في الإمارة، مشيراً إلى أهمية الدور الثقافي الذي تؤديه في صقل المواهب الفنية، وتعزيز الحضور الإبداعي للفجيرة على مختلف المستويات. وعبّر علي عبيد الحفيتي عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد الفجيرة على دعمه لإطلاق الدبلوم، مؤكداً أن اعتماده يُشكل محطةً مهمة في مسيرة الأكاديمية، ودافعاً لمواصلة تطوير البرامج الفنية المتخصصة. حضر اللقاء د.أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
مكتبة محمد بن راشد تستكشف كنوز الطوابع
ضمن برنامج الهوية الوطنية وتعزيز التراث والثقافة الإماراتية والعربية، تنظم مكتبة محمد بن راشد فعالية بعنوان «كنوز إماراتية مختومة بالتاريخ: من أرشيف الذاكرة إلى مقتنيات الأجيال»، بالتعاون مع جمعية الإمارات لهواة الطوابع. تتضمن الفعالية التي تقام الثلاثاء المقبل، ورشة عمل بعنوان «كيف تصبح جامع طوابعَ محترفاً؟»، يليها جلسة حوارية حول هذه الهواية ويصاحبها معرض يستمر حتى الأربعاء.