logo
حاتم رضوان: من الصعب أن نضع تعريفا للقصة التجريبية

حاتم رضوان: من الصعب أن نضع تعريفا للقصة التجريبية

الدستور٠٨-٠٥-٢٠٢٥

بدأت، مساء الخميس، فعاليات منتدى أوراق الذي تقيمه جريدة "حرف" الثقافية الصادرة عن مؤسسة الدستور، والذي يناقش "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".
القصة القصيرة وتحولاتها
الندوة يقدمها الدكتور يسري عبدالله ويشارك فيها عدد من المبدعين أبرزهم علاء أبوزيد، نهى محمود، ود.حاتم رضوان.
قال حاتم رضوان: مداخلتي ستكون حول القصة القصيرة والتجريب، والحقيقة أن القصة القصيرة تمثل فضاء آسرًا من الابداع السردي من خلال زعزعة اللغة والشكل واستخدام وسائط مختلفة مثل الكولاج.
أضاف رضوان: يغوص قارئ القصة القصيرة في آفاق جديدة من خلال التفاعل مع الكتاب ليتكشف قوة تتجاوز حدود السرد في مشهد دائم التطور.
تابع "الكتابة التجريبية تشق مسارات جديدة، وكلمة تجريب معناها العمل ضد النموذج السائد والمنتشر، واعتمادا على صيغة تجعل التجريب مثل انحراف على خلفية ما يتوقعه القارئ، بمعنى انه اذا فشلت القصة في التوقعات المسبقة بطريقة ما كتحد بين الكاتب والقارئ الذي ينظر إلى القصة على أنها تجريبية.
وأكمل رضوان: "من الصعب ان نضع تعريفا للقصة التجريبية، لكننا نتعرف عليها بمجرد قراءتها والحقيقة أن أفضل ما في العمل الأدبي هو عدم وجود قواعد صارمة تحكمه وأن مرونته تجعل الجميع يحاول كسر هذه النمطية والاتجاه للجديد.
وواصل "التجريب لا ينبع من فراغ، كأن يتخذ الكاتب قرارًا بكتابة قصة تجريبية، لكن التجريب يأتي بالإطلاع الكبير على التجارب التي كتبت ويسبقه الإلمام بمنجز القصة القصيرة عبر تاريخها الطويل.
تابع "يتبني كتاب هذا النوع روح الاستكشاف لإشراك القراء بأشكال فريدة، ومن السمات المميزة للتجريب هو الابتعاد عن السرد المباشر، وهذا يدعو القراء للاطلاع على مشهد اكثر تعقيدا ما يسمح للقراء بالانخراط في العمل.
واكمل: "الكتابة التجريبية شكل من الاستكشاف الادبي وتبنى مساحة كبيرة، وعندما يتعلق الأمر بالتجريب فهذا يعني أن يتعامل الكاتب بمنطق التحرر ويجرب التلاعب اللغوي وابتكار تعبيرات جديدة الهدف منها التحرر من القيود.
واستطرد: تعتبر ''حكايات كانتربري'' وهى مجموعة مؤلفة من 24 قصة كتبها 'جيفري تشوسر' باللغة الإنجليزية الوسطى بين عامي 1387 و1400، هي تجريبية في سياقها لتقديمها للغة العامية كنص مبتكر، وفي لغتها ومضمونها تجريبية أيضًا، والآن في عصرنا الحالي اتسعت القماشة لتشمل أشكال أخرى مثل الخيال العلمي وما وراء الطبيعة والسيريالية والواقعية الصوفية وكثير من الفنون او السينما، مثل قصة ''أجمل رجل غريق في العالم'' لماركيز، و''الكرة ورأس الرجل'' لمحمد حافظ رجب.
وواصل: تصف الكاتبة الفرنسية 'نتالي سارود ان القصة تغوص فيها الوعي ومثال لهذا نذكر قصة 'عارضة الازياء المشردة'' لكاتب امريكي التي تاخذ شكل الكلمات المتقاطعة، وتعتبر اللغة أحد الأدوات الفاعلة لتوسيع آفاق السرد القصصي والتلاعب بالالفاظ لابتكار سرد جديد كتجربة القراءة لما كتبه الأيرلندي جيمس جويس.
اختتم رضوان حديثه:"تكسر القصة الميتافيزيقيا، داعية القراء للتساؤل حول طبيعة السرد القصصي وكسر الحاجز الرابع كما فعل بورخيس في متاهاته القصصية و"كيرت فون جت" وسردياته الواعية بذاتها ودمجه للواقع بالخيال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مملكة الحرير.. الصراع يشتعل في بوسترات شخصيات المسلسل (صور)
مملكة الحرير.. الصراع يشتعل في بوسترات شخصيات المسلسل (صور)

الوفد

timeمنذ 18 ساعات

  • الوفد

مملكة الحرير.. الصراع يشتعل في بوسترات شخصيات المسلسل (صور)

بدأت ملامح الصراع تتضح في مسلسل 'مملكة الحرير'، بعدما كشفت الشركة المنتجة عن البوسترات الفردية لأبطاله، تمهيدًا لعرضه قريبًا عبر شاشة قناة ON. حمل كل بوستر اسم الشخصية التي يقدمها كل فنان، كاشفًا عن خطوط درامية مشوقة في عمل يجمع بين الفانتازيا والتشويق والإثارة. جاء النجم كريم محمود عبد العزيز في مقدمة البوسترات بشخصية 'شمس الدين'، وتلته أسماء أبو اليزيد في دور 'جليلة'، بينما يجسد أحمد غزي شخصية 'جلال الدين'، وتظهر سارة التونسي بشخصية 'ريحانة'. كما يشارك عمرو عبد الجليل بشخصية 'الدهبي'، ووليد فواز في دور 'الجبل'، إلى جانب محمود البزاوي في شخصية 'رضوان'. 'مملكة الحرير' يضم كوكبة من النجوم، من بينهم يوسف عمر، سلوى عثمان، سارة بركة، وعدد من الوجوه الصاعدة. العمل من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركتي سينرجي بلس وكونكر. وتدور أحداث المسلسل في أجواء يغلب عليها الطابع الفانتازي، حيث يتناول صراعًا بين الأشقاء تتخلله أسرار غامضة وتحولات درامية حادة، في توليفة تجمع بين الجاذبية البصرية والدرامية.

هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو
هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

هويدا صالح: المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو

خلال منتدى أوراق.. حول مستقبل القصة القصيرة، تحدثت الناقدة هويدا صالح، خلال منتدي 'أوراق'، والذي انطلق في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية، تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، ويديرها الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، وبمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، والقاص شريف عبد المجيد. المستقبل قد يشهد تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو وأشارت 'صالح' إلي أن مستقبل القصة القصيرة يتجه نحو ما يمكن تسميته بـ"جماليات الاختزال" أو "اقتصاد السرد"، حيث تتنازع القصة القصيرة بين الإيجاز والتجريب، وبين السرد المتماسك والتفكيك المفتوح، فالمتلقي اليوم بات أكثر ميلًا للنصوص السريعة والتفاعلية، وهو ما يدفع كتّاب القصة إلى إعادة التفكير في آليات الإمساك بالانتباه، لكن أدى ذلك إلى التفريط بالعمق. ولفتت 'صالح' إلي أنه ومع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر قصص مكتوبة جزئيًا أو كليًا عبر خوارزميات.. هذا يطرح أسئلة حول الإبداع والملكية والأسلوب، وقد يفتح المجال أمام أشكال قصصية جديدة تعتمد على التوليد التفاعلي أو المخصص حسب شخصية القارئ. وأضافت: قد يشهد المستقبل تزاوجًا بين القصة القصيرة وألعاب الفيديو، أو الحكايات التفاعلية، أو تقنيات الواقع الافتراضي، مما يعيد تعريف "النص" بوصفه تجربة متعددة الحواس، يشارك فيها المتلقي في خلق المعنى، لا في تلقيه فقط. ما يمكن الخروج به هو أن التجريب لا يُقوّض القصة القصيرة، بل يُعيد تشكيلها وفق شروط جديدة. وربما يُعد التجريب نفسه هو الضامن الوحيد لاستمرارها، بشرط أن يُنتج "جماليات جديدة، لا مجرد أشكال غرائبية". فالقصة اليوم لا تُقاس بطولها، ولا بشخصياتها، بل "بقدرتها على أن تُحدث أثرًا سرديًا مركّبًا" في زمن عابر، وبواسطة شكل مفكك. وهكذا، فإن مستقبل القصة القصيرة لا يكمن في المحافظة على ماضيها، بل في انفتاحها على كل ما لم يكن يُحسب في عُدّة الأدب سابقًا.

"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس
"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس

الدستور

timeمنذ 5 أيام

  • الدستور

"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس

يعقد منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور الصحفية، في تمام السابعة من مساء الخميس المقبل، والموافق 22 مايو الجاري، في أمسية جديدة من أمسيات المنتدي، والتي تعقد تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها". "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها" في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية ويواصل الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، بحث ومناقشة تحولات القصة القصيرة ومستقبلها، بمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، الكاتبة الناقدة، دكتورة هويدا صالح، والقاص شريف عبد المجيد. وتمثل الندوة التي تعقد في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية وتحت رعايتها، الحلقة الخامسة من محور 'تحولات القصة القصيرة ومستقبلها'، وتطرح للنقاش عددا من القضايا الجمالية، والموضوعية، من أبرزها: مفهوم القصة القصيرة، وهل هو متغير أم مستقر، وخصوصية النوع الأدبي، وتنويعات القصة وتحولاتها، والتجريب قي النص القصصي المعاصر، ومستقبل القصة القصيرة. ويأتي منتدى "أوراق"، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع. ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع الدستور الصحفية، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية. وتعقد الأمسية في مقر مؤسسة الدستور الصحفية، والكائن في 16 شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store