logo
تاريخ القُبلَة 2-

تاريخ القُبلَة 2-

الاتحاد٢٢-٠٤-٢٠٢٥

تاريخ القُبلَة 2-
إن أول توثيق للتقبيل بشكل عام، وليس الحميمي، عرفه الإنسان كان في حضارة بلاد ما بين النهرين 2500 سنة قبل الميلاد، وذلك من خلال ألواح الرقيم الطينية والمكتوبة باللغة المسمارية، وفيها أوصاف للقُبلَة، حيث كانت للتحية ومظهراً للسلام، بالإضافة للقُبلَة العاطفية المتبادلة بين الأزواج، كذلك هناك توثيق قديم آخر، لكنه جاء متأخراً بألف سنة وظهر في الحضارة الهندية من خلال النصوص المقدسة «الفيدا»، والمكتوبة باللغة السنسكريتية، والتي تعود إلى نحو 1500 قبل الميلاد.
لكن من بين القُبَل التي صار بشأنها الجدل والنقاش منذ ظهورها لأول مرة في أميركا، القُبلَة السينمائية، لأنها تدخل إلى كل بيوت مجتمعات العالم من دون استئذان، وقد صورها «توماس إديسون» في عام 1896، بعد شهور قليلة من العرض السينمائي الأول للأخوين «لوميير»، حين عرض فيلمه «The kiss» الذي يحتوي على أول قُبلَة سينمائية في ولاية «نيوجيرسي» وهو مشهد من المسرحية الموسيقية «Widow Jones»، التي تعرض في مسرح «برودواي»، حتى إنه استخدم ممثلي المسرحية «ماي إروين، وجون سي رايلي»، ليقوما بأداء دور القُبلَة التي استغرقت 25 ثانية.
أما أول قُبلَة في السينما العربية، فكانت من خلال فيلم «قبلة في الصحراء» عام 1927- 1928، وهو ثاني فيلم عربي يعرض في تاريخ السينما العربية بعد فيلم «برسوم يبحث عن وظيفة» عام 1923، وأخرجه «محمد بيومي» وكان قد سبقه أول فيلم عربي «زهرة» الذي أنتجته تونس عام 1922.
فيلم «قبلة في الصحراء» من الأفلام الصامتة، ومن إخراج الفلسطيني المصري «إبراهيم لاما»، وبطولة شقيقه «بدر لاما» الذي قَبّل بطلة الفيلم الممثلة «إيفون جوين»، أما القُبلَة التي أثارت الجدل واللغط وقتها في المجتمع المصري، فهي قُبلة الممثلة «فاطمة رشدي»، والممثل «حسين صدقي» في فيلم «العزيمة» الناطق عام 1939 ومن إخراج «كمال سليم»، أما القبلة التي ظل الوطن العربي يتحدث عنها طويلاً، ورُكبت عليها قصص وأفلام من الخيال، فكانت بين «فاتن حمامة» وعمر الشريف في فيلم «صراع في الوادي» عام 1954، وهو من إخراج «يوسف شاهين» وتسببت بطلاقها من زوجها المخرج «عز الدين ذو الفقار»، لتتزوج بعدها من «عمر الشريف»!
أما الأفلام اللبنانية، فقد تعدت الأفلام المصرية في مسألة القُبل، حتى إن بعض الأفلام منعتها الرقابة في حينها، أما السينما الهندية فلقد ظلت محافظة حتى بداية التسعينيات، وكان أمر القُبلَة ممنوعاً ومرفوضاً مجتمعياً حتى في السينما التجارية التي تعتمد على دخل الشباك، وطلبات الطبقات الكادحة والفقيرة من أشياء يسمعون عنها ولا يرونها ولا يقدرون عليها إلا من خلال صندوق الأحلام السينما، مثل رؤية الملابس الجديدة والمجوهرات الغالية على الأبطال أو التمتع بمشاهدة مدن العالم مجاناً معهم.
لكن حقيقة الأمر أن القُبلَة السينمائية هي خدعة تصوير ومونتاج وإيحاءات يخلقها المخرج بالإضاءة والكاميرا والموسيقى، ولا شيء حقيقياً في السينما، بما فيها تلك القُبَل الحارة والملتهبة التي يعلنون عنها مع بدء أي فيلم جديد للجمهور ليضمنوا حضوره ومشاهدته.. كلها قُبل كاذبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«المصباح الكهربائي» يشعل فضول الصغار في «الشارقة القرائي للطفل»
«المصباح الكهربائي» يشعل فضول الصغار في «الشارقة القرائي للطفل»

الاتحاد

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«المصباح الكهربائي» يشعل فضول الصغار في «الشارقة القرائي للطفل»

الشارقة (الاتحاد) بروح من الإلهام والمعرفة، حمل مهرجان الشارقة القرائي للطفل في يومه الأول الأطفال إلى عالم المخترعين، عبر ورشة تفاعلية بعنوان «المصباح الكهربائي»، نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات دورته السادسة عشرة المقامة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، في مركز إكسبو الشارقة حتى 4 مايو المقبل. وقدّمت الورشة المدربة سلام نجم الدين، بأسلوب مبسط وشيّق، حيث استعرضت قصة اختراع المصباح الكهربائي، وسلطت الضوء على رحلة توماس إديسون مع التجربة والفشل والمثابرة، موضحةً للأطفال أن هذا الاختراع لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة أكثر من ألف محاولة. وسألت نجم الدين الأطفال عن حياتهم من دون كهرباء، في تمرين عصف ذهني حفّز مخيلتهم وشجّعهم على التفكير النقدي. بعدها انتقل المشاركون إلى الجزء العملي، حيث وزعت عليهم علب تحتوي على أدوات مبسطة: بطاريات، أسلاك، ومجسمات من مواد معاد تدويرها، لصناعة نموذج مصغر لدورة كهربائية تؤدي إلى إضاءة مصباح صغير. وقالت آلاء أدلبي: «نسعى من خلال ورشة المصباح الكهربائي إلى تمكين الأطفال من محاكاة تجربة الاختراع، وإدراك قيمة المثابرة في الوصول إلى الإبداع. هذه الورشة، كسائر ورشنا في المهرجان، تستهدف كل الفئات العمرية، وتشكّل مدخلاً ملهماً لاستكشاف مسيرة الاختراعات الكبرى».

صغار «الشارقة القرائي» في عالم المخترعين مع «المصباح الكهربائي»
صغار «الشارقة القرائي» في عالم المخترعين مع «المصباح الكهربائي»

صحيفة الخليج

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

صغار «الشارقة القرائي» في عالم المخترعين مع «المصباح الكهربائي»

نقل مهرجان الشارقة القرائي للطفل في يومه الأول الأطفال إلى عالم المخترعين، عبر ورشة تفاعلية بعنوان «المصباح الكهربائي»، نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات دورته السادسة عشرة المقامة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، في مركز إكسبو الشارقة حتى 4 مايو/أيار المقبل. وقدّمت الورشة المدربة سلام نجم الدين، بأسلوب مبسط وشيّق، فاستعرضت قصة اختراع المصباح الكهربائي، وسلطت الضوء على رحلة توماس إديسون مع التجربة والفشل والمثابرة، موضحة للأطفال أن اختراعه لم يكن وليد الصدفة؛ بل ثمرة أكثر من ألف محاولة. وسألت سلام نجم الدين الأطفال عن حياتهم من دون كهرباء، في تمرين عصف ذهني حفّز مخيلتهم وشجّعهم على التفكير النقدي. بعدها انتقل المشاركون إلى الجزء العملي؛ إذ وزعت عليهم علباً تحتوي على أدوات مبسطة: بطاريات، أسلاك، ومجسمات من مواد معاد تدويرها، لصناعة نموذج مصغر لدورة كهربائية تؤدي إلى إضاءة مصباح صغير. وقالت آلاء أدلبي: «نسعى من خلال ورشة المصباح الكهربائي إلى تمكين الأطفال من محاكاة تجربة الاختراع، وإدراك قيمة المثابرة في الوصول إلى الإبداع. هذه الورشة، كسائر ورشنا في المهرجان، تستهدف كل الفئات العمرية، وتشكّل مدخلاً ملهماً لاستكشاف مسيرة الاختراعات الكبرى». ويقدّم مهرجان الشارقة القرائي للطفل في هذه الدورة، سلسلة غنية من الورش التفاعلية والتجارب المعرفية، التي يشرف عليها نخبة من المتخصصين، بهدف دعم المهارات العملية وتنمية التفكير الابتكاري لدى الأطفال واليافعين، في إطار تعليمي ترفيهي جامع بين المتعة والفائدة.

ورشة المصباح الكهربائي تشعل فضول الصغار في "الشارقة القرائي للطفل"
ورشة المصباح الكهربائي تشعل فضول الصغار في "الشارقة القرائي للطفل"

الشارقة 24

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الشارقة 24

ورشة المصباح الكهربائي تشعل فضول الصغار في "الشارقة القرائي للطفل"

الشارقة 24: بروح من الإلهام والمعرفة، حمل مهرجان الشارقة القرائي للطفل في يومه الأول الأطفال إلى عالم المخترعين، عبر ورشة تفاعلية بعنوان "المصباح الكهربائي"، نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات دورته السادسة عشرة المقامة تحت شعار "لتغمرك الكتب"، في مركز إكسبو الشارقة حتى 4 مايو المقبل. وقدّمت الورشة المدربة سلام نجم الدين، بأسلوب مبسط وشيّق، حيث استعرضت قصة اختراع المصباح الكهربائي، وسلطت الضوء على رحلة توماس إديسون مع التجربة والفشل والمثابرة، موضحةً للأطفال أن هذا الاختراع لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة أكثر من ألف محاولة. وسألت نجم الدين الأطفال عن حياتهم بدون كهرباء، في تمرين عصف ذهني حفّز مخيلتهم وشجّعهم على التفكير النقدي، بعدها انتقل المشاركون إلى الجزء العملي، حيث وزعت عليهم علب تحتوي على أدوات مبسطة: بطاريات، أسلاك، ومجسمات من مواد معاد تدويرها، لصناعة نموذج مصغر لدورة كهربائية تؤدي إلى إضاءة مصباح صغير. وقالت آلاء أدلبي: "نسعى من خلال ورشة المصباح الكهربائي إلى تمكين الأطفال من محاكاة تجربة الاختراع، وإدراك قيمة المثابرة في الوصول إلى الإبداع. هذه الورشة، كسائر ورشنا في المهرجان، تستهدف كل الفئات العمرية، وتشكّل مدخلاً ملهماً لاستكشاف مسيرة الاختراعات الكبرى". ويقدّم مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، سلسلة غنية من الورش التفاعلية والتجارب المعرفية، التي يشرف عليها نخبة من المتخصصين، بهدف دعم المهارات العملية وتنمية التفكير الابتكاري لدى الأطفال واليافعين، في إطار تعليمي ترفيهي جامع بين المتعة والفائدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store