logo
أخبار العالم : وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية

أخبار العالم : وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية

السبت 10 مايو 2025 01:45 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل أكثر من 150 عامًا، كانت النساء الثريّات من جميع أنحاء العالم يقصدن العنوان التالي: 7 شارع "la Paix" في باريس، حيث كان مصمّم الأزياء الراقية تشارلز فريدريك وورث يُبدع لهن أرقى التصاميم.
واستمرّت دار الأزياء التي تحمل اسمه، والتي تأسست العام 1858، لثلاثة أجيال بعد وفاته في العام 1895.
ويُعد وورث، الذي يُنسب إليه على نطاق واسع من قبل المؤرخين لقب "أب الأزياء الراقية"، أول مصمّم أزياء يُعرف باسمه، وليس بشهرة زبائنه. واكتسب شهرة عالمية، وساهم في صياغة أسلوب تسويق الأزياء وارتدائها. ويُوثّق إرثه الآن في معرض جديد بعنوان "وورث: ابتكار الأزياء الراقية"، الذي يستمر حتى 7 سبتمبر/ أيلول في متحف القصر الصغير (Petit Palais) للفنون في باريس.
ويأتي هذا المعرض بالتعاون بين متحف القصر الصغير ومتحف "Palais Galliera"، ويُعتبر أول معرض استعادي شامل لدار وورث يُقام في فرنسا، والثاني عالميًا بعدما أقيم آخر معرض له قبل أكثر من 60 عامًا في متحف بروكلين بنيويورك. ويتزامن هذا الحدث السنة مع الاحتفال بمرور 200 عام على ميلاد وورث.
يضم المعرض أعمال الدار منذ تأسيسها وحتى عشرينيات القرن الماضي، حين كانت أيقونات المسرح والغناء، مثل سارة برنار ونيلي ميلبا، يرتدين تصاميم وورث على خشبة المسرح وخارجها.
ويَعرض كذلك عدد من المقتنيات الفنية والتصاميم التي تعود لعائلة وورث، منها حاجز فني مطلي بالأسود من إبداع فنان ومصمم الفن الزخرفي (الآرت ديكو) الفرنسي جان دوناند، وسلسلة من الصور الفوتوغرافية العارية لجان تشارلز، حفيد وورث الأكبر، بعدسة الفنان البصري الأميركي مان راي.
إعلان لعطر وورث المميز "Je Reviens" من عام 1925.
تصوير: Musée de la Mode de la Ville de Paris/Courtesy Petit Palais
أُدرجت العطور أيضًا في المعرض، حيث يمكن للزوّار استنشاق نسخة معاد ابتكارها من عطر "Je Reviens"، وهو عطر زهري ناعم وخفيف من توقيع وورث. وقد قامت مؤسسة Osmothèque، التي تعد أكبر أرشيف للعطور في العالم، ومقرها فرساي، بإعادة تركيب هذا العطر خصيصًا للمعرض.
وكان أُعيد إطلاق العطر رسميًا في العام 2005، على يد صانع العطور موريس بلانشيه، ولا يزال يُباع حتى اليوم. ويضم المعرض أيضًا زجاجات عطر وورث أصلية من تصميم الفنان رينيه لاليك.
وبحسب رافاييل مارتن-بيغال، وكبيرة أمناء التراث في قسم اللوحات الحديثة بمتحف القصر الصغير، فإن بعض الأزياء المعروضة هشّة للغاية، لهذا السبب لن يتم نقل المعرض إلى خارج فرنسا.
المصمّم أدرى
"أبو الأزياء الراقية"، تشارلز فريدريك وورث، في صورة من عام 1892
Credit: Librairie Diktats/Courtesy Petit Palais
ولد وورث في إنجلترا العام 1825، حيث تلقى تدريبه لدى اثنين من تجار الأقمشة قبل أن يتجه إلى باريس للعمل لدى متجر الأزياء "Maison Gagelin" كبائع وخيّاط، حتى ترقّى ليصبح شريكًا في العمل. وبعد ذلك، أسّس دار الأزياء الخاصة به التي حملت في البداية اسم "Worth and Bobergh" (وورث وبوبيرغ)، نسبةً إليه وإلى شريكه في العمل، أوتو بوبيرغ، وهو رجل أعمال سويدي.
حدد وورث ما ينبغي أن ترتديه النساء، ليس من خلال ابتكار أشكال جديدة للأزياء، بل عبر تغيير نموذج العمل القائم. اليوم، تُقام عروض الأزياء الراقية مرتين في السنة، حيث يقدّم مصمّمو الأزياء أحدث ابتكاراتهم ليختار الزبائن من بينها. لكن هذه لم تكن الحال دومًا.
قبل وورث، "لم يكن أمام مصممي الأزياء مجال كبير لابتكار تصاميم خاصة بهم"، وفق صوفي غروسيور، المديرة المؤقتة لمتحف "Palais Galliera"، والمنسقة العامة المسؤولة عن مجموعات النصف الأول من القرن العشرين. آنذاك، كانت النساء من الطبقة الأرستقراطية يقصدن المصممين محمّلات بالأقمشة وأفكارهنّ حول التصاميم التي يرغبن بها، وكان دور المصمم أن ينفذ ما طُلب منه. أما وورث، فكان له نهج مختلف، إذ كان يبتكر التصاميم ويعرضها، ومن ترغب بها يمكنها شراؤها. بذلك، تحوّل دور المصمم من مجرد منفّذ لرغبات الأثرياء إلى شخصية قيادية صاحبة رؤية، يُقبل عليها الزبائن ويثقون بذوقها لتوجيههم في ما يرتدونه.
قد يهمك أيضاً
وقد قال وورث ذات مرة لمجلة "Blackwood's Edinburgh"، وهي دورية أدبية وسياسية، في العام 1858: "النساء يأتين إليّ لطلب أفكاري، لا ليفرضن عليّ أفكارهنّ".
فستان من التول الحريري، يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 1866 و1868، من بين القطع الهشّة في المعرض.
Credit: Philadelphia museum of Art/Courtesy Petit Palais
وقالت غروسيور لـCNN: "وورث لم يكن بالضرورة يوافق دومًا على طلبات زبوناته". ففي دار "Worth and Bobergh"، كانت التصاميم تُنفذ مسبقًا، لكن كان بالإمكان إضافة بعض الزخارف مثل الأشرطة المنسوجة، والدانتيل، والزهور الاصطناعية. وكانت بعض الملابس قابلة للتعديل أو التركيب، إذ يمكن استبدال أجزاء منها مثل أطوال الأكمام لتناسب أوقاتًا مختلفة من اليوم.
نجمة الحفل
تعتبر العديد من الملابس المعروضة هشة للغاية بحيث لا يمكن نقلها دوليًا
Credit: Courtest Petit Palais
وقد بلغ الإقبال على تصاميم وورث ذروته خلال فترة الإمبراطورية الفرنسية الثانية (1852–1870)، حين كانت حفلات الأزياء الفخمة رائجة للغاية، وتعكس اللوحات المعروضة بمعرض القصر الصغير، مثل "أمسية" (1878) للفنان جان بيرو، فساتين من تصميم وورث ارتدتها الحاضرات في تلك المناسبات.
وقد تنوعت أزياء وورث بين الطليعية، مثل زي المظلة الذي صُمم العام 1925، ويشبه مزيجًا بين سروال واقٍ من الوحل ومظلة مقلوبة ومغلقة، وأخرى استوحت طابعها من التاريخ، مثل الفستان الذي استُلهم تصميمه من لوحة مارغريت تيريزا الإسبانية.
وبين أبرز الداعمين لوورث كانت الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث، وإحدى أبرز رموز الموضة في أوروبا آنذاك، التي تعرّفت على وورث من خلال صديقتها المقرّبة الأميرة بولين فون مترنيخ، وكذلك من خلال فاليري فوييه، وهي زوجة الكاتب الفرنسي أوكتاف فوييه، وذلك بحسب كتالوغ المعرض.
يتميز هذا "الفستان المتحول" بأكمام متحركة تبعًا لأي وقت من اليوم وبشريط مطرّز متعدّد الألوان، ويعود تاريخه إلى العام 1872.
Credit: Metropolitan Museum of Art/Courtesy Petit Palais
ومع تأييد الإمبراطورة الفرنسية له، سرعان ما أصبح وورث الاسم الأبرز في عالم الأزياء. وكتبت مجلة "Le Monde Illustré" الفرنسية في العام 1868: "وورث سلطة بحد ذاته"، واصفة إياه بأنه "القوة المطلقة في أوساط الملوك حول العالم".
وتوسّع مشغل وورث بشكل ملحوظ، إذ ارتفع عدد العاملين فيه من أكثر من 500 موظف في ستينيات القرن التاسع عشر إلى ما يزيد عن ألف موظف في السبعينيات، وذلك في إطار سعيه لتلبية طلبات زبائنه، الذين كان من بينهم عدد من أفراد العائلات الملكية الأوروبية من فرنسا، وروسيا، والنمسا، وإسبانيا، والبرتغال، والسويد.
رغم ذلك، فإن الجزء الأكبر من أعمال وورث جاء من عملاء في مناطق أبعد، مثل مصر، والهند، واليابان، وهاواي. وشكّلت الطبقة الراقية الأمريكية، التي ضمت عائلات شهيرة مثل أستور، ومورغان، وفاندربيلت، مصدر دخل كبير للدار.
اختلاف الأذواق
ومع نهاية الإمبراطورية الثانية، انتهت أيضًا الشراكة بين وورث وبوبيرغ، إذ تشير الوثائق التأسيسية للشركة إلى أن مدة الشراكة كانت محددة بـ12 عامًا. ولا يُعرف الكثير عن بوبيرغ، لذا تبقى الأسباب الدقيقة لرحيله غير واضحة. لكن وورث واصل مسيرته بمساعدة زوجته ماري، وبعد ذلك بمساعدة ولديه غاستون وجان-فيليب.
عباءة مسائية مصنوعة من الساتان والشيفون الحريري، يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 1895 و1900.
تصوير: Musée de la Mode de la Ville de Paris/Courtesy Petit Palais
ومع تحوّل النظام السياسي في فرنسا إلى الجمهورية الثالثة، تغيّرت الأذواق في عالم الموضة، إذ تراجعت موضة "الكرينولين" (التنانير المنفوخة) لتحل مكانها التنانير ذات البروز الخلفي. وقد واكب وورث هذا التغيير بتخفيف الطابع المتكلف والمبالغ فيه في تصاميمه. إلا أن تحديًا جديدًا سرعان ما برز في تسعينيات القرن التاسع عشر، حين رفعت الولايات المتحدة بشكل كبير الرسوم الجمركية على الواردات، ما أدى إلى فرض أحد أكثر التعريفات الجمركية تأثيرًا في ذلك القرن، وأصبحت أزياء وورث مكلفة جدًا للتصدير إلى السوق الأمريكية. وقد فتح ذلك الوضع المجال أمام المقلّدين داخل الولايات المتحدة لتقديم تصاميم مشابهة بأسعار أقل.
وفي محاولة لمواجهة هذه المشكلة، أسس وورث في العام 1868 "غرفة صناعة الأزياء الراقية" (Chambre Syndicale de la Haute Couture)، التي أصبحت لاحقًا "اتحاد الأزياء الراقية والموضة" (Fédération de la Haute Couture et de la Mode)، ولا تزال حتى اليوم الهيئة التنظيمية العليا لصناعة الموضة في فرنسا. وكان الهدف حماية تصاميم دور الأزياء الفرنسية من التقليد، وتعزيز مكانة باريس كعاصمة عالمية للموضة.
الكونتيسة إليزابيث غريفوله ترتدي فستانًا من تصميم وورث، العام 1886.
تصوير: Musée de la Mode de la Ville de Paris/Courtesy Petit Palais
وقد وضع وورث معايير لا تزال تُعد اليوم من الأسس الراسخة في عالم الأزياء، مثل استخدام عارضات حقيقيات لعرض التصاميم (وكانت زوجته ماري أول من ارتدى تصاميمه على هذا النحو)، وتنظيم عروض الأزياء لتقديم المجموعات الجديدة. كذلك شرع في تصوير كل إطلالة من تصاميمه وتوثيقها باسم أو رقم مميز. وقد كانت هذه الإجراءات جميعها تهدف إلى الحد من عمليات التزوير والتقليد لتصاميمه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : المؤثّرة السعوديّة عبير سندرلـCNN بالعربية: كسرتُ حواجز وجود الفتاة السمراء في الإعلانات
أخبار العالم : المؤثّرة السعوديّة عبير سندرلـCNN بالعربية: كسرتُ حواجز وجود الفتاة السمراء في الإعلانات

نافذة على العالم

timeمنذ 11 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : المؤثّرة السعوديّة عبير سندرلـCNN بالعربية: كسرتُ حواجز وجود الفتاة السمراء في الإعلانات

الأربعاء 28 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت المؤثّرة السعوديّة عبير سندر رحلتها كصانعة محتوى حيث عكست جذورها الإفريقية والعربية، وهويتها السعودية في عالم الجمال. قالت سندر في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنّها تحب التعبير بأزيائها عن شخصيتها، خاصة أنها تنتمي إلى مجتمع غني بالتنوع، وإطلالتها تجسد هذا التنوع، سواء من حيث الألوان، أو القصّات، أو الإكسسوارات على حد تعبيرها. فيما يلي حوار أجراه موقع CNN بالعربية مع عبير سندر حول رحلتها في عالم الموضة، والتحديات التي واجهتها: لقد كسرتِ الحواجز بصفتك أول مؤثرة سعودية من ذوي البشرة السمراء. ما التحديات التي واجهتكِ؟ وكيف ساهمت في تشكيل هويتك على المنصات الرقمية؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: بالفعل، كانت البداية صعبة إلى حدٍّ ما. كثيرًا ما كنت أسمع عبارات مثل: "لأول مرة أرى فتاة سمراء وسعودية"، أو "لم أتوقع أن تمثل فتاة ببشرتك الجمال". كانت هذه التعليقات مؤذية، لكنها في الوقت ذاته منحتني القوة. جعلتني أدرك أن لوجودي أهمية، وأن تمثيلي لذاتي لا يعنيني وحدي، بل يعكس صورة كل فتاة سعودية سمراء تحلم بأن يكون لها صوت ومكان. اليوم، أعلم أن هدفي ليس فقط أن أكون مؤثرة، بل أن أكون مرآة لفتيات كثيرات لم يجدن أنفسهن في الإعلام. كيف تدمجين بين الأزياء التقليدية والصيحات المعاصرة؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: أعشق الدمج بين الأصالة والحداثة. على سبيل المثال، أرتدي العباءة أو القفطان بطريقة عصرية، أو أختار قطعة تراثية وأدمجها مع صيحات عالمية. بالنسبة لي، الموضة ليست مجرد مظهر، بل رسالة، وأحرص على أن أقول من خلالها إن هويتنا قوية، وتستحق أن تكون حاضرة على المنصات العالمية. من هم المصممون الذين يتماشون مع رؤيتك؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: أحب المصممات المحليات اللواتي يدمجن بين الجرأة والأصالة، مثل أروى البنوي وهنيدة. ويُعجبني من المصممين العالميين، Jacquemus وThebe Magugu، حيث يقدمون دائمًا رؤى جديدة تعكس الهوية والثقافة. أحب المصممين الذين لا يصنعون ملابس فقط، بل يسردون قصصا. كيف توظفين الموضة والجمال كوسيلة للاحتفاء بالتنوع والشمول؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: أحرص دائمًا على أن يعكس المحتوى الذي أقدمه جمال التنوع بكل أشكاله وألوانه. أتحدث عن شعرنا، ولون بشرتنا، وتجاعيدنا، وعيوبنا أيضًا، وكلها جزء من الجمال. الجمال ليس قالبًا واحدًا، وأنا أستخدم منصتي لتوسيع هذا القالب، وتشجيع الفتيات على التمسك بطبيعتهن. ما هو مفهوم الجمال بالنسبة لك كامرأة تتنقل بين الهوية، والثقافة، والتمثيل الإعلامي؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: الجمال بالنسبة لي يتمثل بالصدق مع النفس، كأن تقولين: "أنا فخورة بمن أكون، ولست مضطرة لأن أتغير كي يتم القبول بي". مررت بتجارب كثيرة جعلتني أشعر أنني لست كافية، لكنني اليوم أدرك أن الجمال الحقيقي ينبع من المصالحة مع الماضي، وحب الملامح، والاعتزاز بالهوية. هل لديك روتين جمالي يومي يمنحك الهدوء والاتزان؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: بكل تأكيد. روتيني الليلي مقدّس بالنسبة لي. أنظّف وجهي، أستخدم الزيوت الطبيعية، وأتحدث مع نفسي بإيجابية أمام المرآة. هذه اللحظات البسيطة تمنحني طاقة، وتعيدني إلى ذاتي وسط زحمة الحياة. ما هي نصيحتك للفتيات الشابات، خصوصا ذوات البشرة السمراء أو العربيات؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: أنصحهن بعدم انتظار أحد يمنحهن مكانًا، بل أن يصنعن مكانًا لهن بأنفسهن. وجودهن مهم، حتى وإن لم يكن هناك من يشبههن في البداية. كل خطوة يخطونها تفتح الباب لغيرهن. أنصحهن بأن يشعرن بالفخر بأصولهنّ، ولونهنّ، ولهجتهنّ، فكل ذلك مصدر قوة، وليس ضعف. بصفتكِ رائدة أعمال، كيف تحافظين على التوازن بين نمو الأعمال والتمسك بقيمك وهويتك؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: أؤمن بأن النجاح الحقيقي في ريادة الأعمال لا يتحقق إلا إذا كان نابِعًا من الذات. كل منتج وكل رسالة من خلال علامتي التجاريتين SNDR أو Kali Beauty، هما امتداد لتجربتي الشخصية. لا أقبل بأي شراكة أو فرصة حتّى وإن بدت مغرية، إذا كانت لا تعبر عني أو تفرض عليّ التنازل عن حقيقتي. هذا التوازن هو مفتاح النمو الحقيقي والمستدام. كيف أثّر الدعم الذي تلقيته من المملكة العربية السعودية في رحلتك كمؤثرة ورائدة أعمال سعودية من أصول إفريقية؟ المؤثرة السعودية عبير سندر: تشهد السعودية اليوم تغيرات هائلة، وأصبحت الفرص أوضح وأكثر قربًا. دعمتني العديد من المبادرات، وشهدت تغييرًا حقيقيًا في طريقة استقبال الناس لمحتواي. أصبح المجتمع أكثر تقبلًا، وبدأت الصناعة تبحث عن التنوع بدلًا من الخوف منه. ما هي أبرز المبادرات أو التغيرات بمجال الموضة والجمال في المملكة العربية السعودية التي ساهمت بتمكينك؟ هناك دعم كبير للمواهب الشابة اليوم. ساعدتني مبادرات مثل "هيئة الأزياء" والفعاليات المحلية بتوسيع شبكتي والمشاركة في مشاريع كنت أحلم بها. أصبح هناك مساحة حقيقية للتعبير عن الذات من دون خوف أو قيود.

أخبار العالم : المغرب كما لم تره من قبل.. مصور يوثق الألوان المذهلة في البلاد
أخبار العالم : المغرب كما لم تره من قبل.. مصور يوثق الألوان المذهلة في البلاد

نافذة على العالم

timeمنذ 11 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : المغرب كما لم تره من قبل.. مصور يوثق الألوان المذهلة في البلاد

الأربعاء 28 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قام المصور الإيطالي، نيكولا فيورافانتي، بزيارة المغرب عدّة مرات، لتوثيق زواياه المختلفة بعدسة كاميرته. لكن في عام 2022، وعند تفقد مجموعته الفوتوغرافية، لاحظ فيورافانتي وجود نمط متكرّر بالصور، إذ قال في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "لم تكن هذه مجرد صور معزولة، بل كانت شظايا من شيء أكبر، وقطعًا من أطلسٍ شخصي صاغته العاطفة، والذاكرة، والاكتشاف". في مشروع "المغرب، أطلس عاطفي"، وثّق المصور الإيطالي، نيكولا فيورافانتي، الألوان المذهلة للبلاد. Credit: Nicola Fioravanti جمع المصور الإيطالي أعماله في سلسلة فوتوغرافية مذهلة تعكس التنوع الثقافي والبصري في البلاد بكل ألوانه، وتحمل عنوان "المغرب، أطلس عاطفي" (Morocco, Sentimental Atlas). الحب بكل معانيه تتمتع كل وجهة بطابع مختلف وفقًا للمصور، مثل مدينة مكناس الظاهرة في الصورة. Credit: Nicola Fioravanti يجمع هذا المشروع البصري بين كل ما يعشقه فيورافانتي في هذه البلاد، إذ أنه تحية لتناغماته، وتناقضاته، وطاقته الإبداعية اللامحدودة. تدرّجات اللون البني تظهر بشكلٍ ساحر في إحدى أزقّة الرباط. Credit: Nicola Fioravanti عند الحديث عن زوجته، قال المصور الإيطالي: "حبّها فتح أمامي طرقًا جديدة لرؤية المغرب. من خلالها، لم تَظهر لي البلاد بالألوان فحسب، بل بالحركات، والصمت، والتفاصيل الدقيقة التي كنتُ لأغفلها لولاها. أصبحت جذورها بمثابة بوصلةً لا تُرشدني إلى عدستي فقط، بل تُعمّق نظرتي". ألوان متغيِّرة كانت الرشيدية من الأماكن التي تركت أثرًا عميقًا في قلب المصور. Credit: Nicola Fioravanti لا وجود للألوان من دون ضوء. وفي المغرب، لا يكشف الضوء عن الألوان فحسب، بل يُعَمِّقها، ويشحنها بالعاطفة. عند حديثه عن الأجواء المتغيرة باستمرار، قال فيورافانتي: "يتحول اللون الأبيض إلى أزرق ووردي، بينما يتحول الأصفر الترابي إلى أحمر، أو بُنّي، أو نحاسي. تُعيد كل ساعة تشكيل طيف الألوان". كما أكّد المصور الإيطالي أن كل منطقة في المغرب تتمتع بإيقاعها وألوانها الخاصة. وصف المصور الدار البيضاء كمدينة لا يمكن التنبؤ بها. Credit: Nicola Fioravanti وشعر المصور الإيطالي بارتباطٍ قوي بمدينتي الرشيدية وأرفود، كما أنّه وقع في حبّ الامتداد الشاسع لجنوب مراكش، حيث تتواجد القصبات العتيقة. ووصف فيورافانتي العاصمة الرباط كمدينة مفعمة بالحيوية لا تكشف عن الوجه ذاته مرتين. لاقى المشروع صدىً واسعًا، مع تحقيقه المركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي الملون لـ"جوائز 1839"، وهو أمر شكل لحظة فخر للمصور. كما لاقى مشروعه تفاعلاً واسعًا على الإنترنت، بإلهامه العديد من الناس لزيارة البلاد. جانب من العمارة في قصر آيت بن حدو. Credit: Nicola Fioravanti قال المصور الإيطالي: "أكثر ما يُسعدني يتمثل بشغف الكثير من الأشخاص لزيارة المغرب لأول مرة بعد رؤية هذا المشروع. هذا النوع من التواصل يعني كل شيء بالنسبة لي".

أخبار العالم : تم اختيارهم من بين "عشرات آلاف الأطفال".. تعرّفوا إلى أبطال مسلسل "بوتر" الجدد
أخبار العالم : تم اختيارهم من بين "عشرات آلاف الأطفال".. تعرّفوا إلى أبطال مسلسل "بوتر" الجدد

نافذة على العالم

timeمنذ يوم واحد

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : تم اختيارهم من بين "عشرات آلاف الأطفال".. تعرّفوا إلى أبطال مسلسل "بوتر" الجدد

الثلاثاء 27 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- بعد بحث طويل، عثرت HBO على 3 ممثلين شباب لأداء أدوار "هاري بوتر"، و"هيرميون غرانغر"، و"رون ويزلي" في مسلسلها التلفزيوني القادم الذي يتناول عالم السحر والشعوذة. واختير دومينيك ماكلولين لأداء دور "هاري بوتر"، مع أرابيلا ستانتون في دور "غرانجر"، وأليستير ستاوت بدور "ويزلي"، وسيقدمون من خلال مسلسل "بوتر" أول أدوارهم الرئيسية على الشاشة، بحسب بيان صادر عن HBO، المملوكة لـ Warner Bros. Discovery، الشركة الأم لشبكة CNN. وصرّح المنتجان التنفيذيان فرانشيسكا غاردينر ومارك ميلود في بيان، الثلاثاء بأنهما وجدا هؤلاء الممثلين الشباب بعد "بحث استثنائي" قادته مديرتا اختيار الممثلين لوسي بيفان، وإميلي بروكمان. وقال غاردينر وميلود: "موهبة هؤلاء الممثلين الـ 3 الفريدة رائعة، ونحن متحمسون للغاية ليشهد العالم سحرهم معًا على الشاشة". وأضافا: "نود أن نشكر عشرات الآلاف من الأطفال الذين خضعوا لاختبارات الأداء. لقد كان من دواعي سرورنا حقًا اكتشاف هذا الكم الهائل من المواهب الشابة". وفي عام 2023، أعلنت HBO عن نيتها إنتاج مسلسل تلفزيوني من سلسلة "هاري بوتر"، واعدةً بتقديم اقتباسٍ دقيقٍ لسلسلة روايات الكاتبة الشهيرة جي كي رولينغ. ورولينغ، التي نشرت سلسلة "هاري بوتر" بين عامي 1997 و2007، والتي أصبحت شخصيةً مثيرةً للجدل منذ ذلك الحين، تعمل أيضًا كمنتجةٍ تنفيذية. ومن المتوقع أن يستمر المسلسل الجديد لـ 10 سنوات، وأُعلن سابقًا عن اختيار جون ليثغو، المرشح لجائزة الأوسكار، لأداء دور "دمبلدور"، وجانيت ماكتير في دور "مينيرفا ماكغوناغال"، وبابا إيسيدو في دور "سيفيروس سناب"، ونيك فروست في دور "روبيوس هاجريد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store