
«بداية جديدة وأمل جديد».. موضوع خطبة الجمعة غدًا لـ وزارة الأوقاف
خطبة الجمعة
خطبة الجمعة.. تزايد البحث من قبل الكثير من الأئمة والخطباء عن نص خطبة الجمعة غدًا الموافق 27 يونيو 2025، و2 محرم 1447هـ.
وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية، أن خطبة الجمعة غدًا سيكون عنوانها: «بداية جديدة وأمل جديد».
وأشارت وزارة الأوقاف، إلى أن الهدف من هذه الخطبة هو توعية الجمهور بأهمية تجديد الأمل مع استقبال العام الهجري الجديد.
خطبة الجمعة غدا
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص خطبة الجمعة غدا، وذلك من خلال خدمة متقدمة لمتابعيها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنـــــــــا.
نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف
وجاء نص خطبة الجمعة غدًا، كالتالي:
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه العزيز: «وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا»، وأَشْهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيّدنا ونبينا محمدًا عبده ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلَّ وَسَلَّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصحبه أجمعين، ومَنْ تَبعَهُمْ بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فإن من القيم العظيمة التي دعا إليها الإسلام، وجعلها جوهر الحياة، قيمة الأمل، الذي ينمي في قلب العبد حسن الظن بالله تعالى، ونحن في استقبال عام جديد يجب أن نتحلى بالأمل وعدم اليأس، فقد عدّ أهل العلم اليأس والتأييس والإحباط والتحبيط من الكبائر، لما جاء عَنْ ابْنِ عَبَّاس (رضي الله عنهما) أنه قَالَ: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متكئا، فدخل عليه رجل، فقال: ما الكبائر؟ فقال: الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله)، وحين أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل «رضي الله عنهما» إلى اليمن أوصاهما قائلًا: «بَشَرًا وَلَا تُنَفَرَا …».
إن الأمة التي تجعل من الأحداث التي مرت بها دافعا قويا إلى الأمل والعمل، وتأخذ من ماضيها لحاضرها، وتستفيد من الأزمات والمحن الدروس والعبر، وتستثمر وقتها في البناء والتنمية، إنما تشق طريقها الصحيح نحو المستقبل، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا في وقت الشدائد على بث روح التفاؤل والأمل في قلوب أصحابه حتى لا تتسارع إلى نفوسهم روح الإحباط أو اليأس، فعلى الرغم مما تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم من الأذى هو وأصحابه لم يفارقه الأمل والتفاؤل فيقول صلى الله عليه وسلم لهم:
«…واللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمْرَ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»، ويقول صلى الله عليه وسلم: (واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا)، فلولا الأمل ما ذاكر طالب ولا اجتهد، ولولا الأمل ما زرع زارع ولا حصد، ولولا الأمل ما فكر والد في إنجاب الولد، يقول الشاعر:
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
غير أن الأمل الذي دعا إليه الإسلام هو الأمل الذي يحمل الإنسان على العمل، لأن الأمل بلا عمل أمل أعور أو أعرج لا طائل منه، ولا فائدة، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه) يقول:« لَا يَقْعُدُن أَحَدُكُمْ عَنْ طَلَبِ الرِّزْقِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي، فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تُمْطِرُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً »، وقال الحسن البصري: «ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال، وإن قومًا خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا: نحسن الظن بالله. وكذبوا، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل».
لقد نظر الإسلام إلى العمل نظرة توقير وتمجيد، فرفع قدره وقيمته، وجعله سبيلا للرقي والتقدم، وجعل النجاح الإصلاح مرتبطين بالعمل، فقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}، وكان (صلى الله عليه وسلم يعمل بنفسه، ويقوم على خدمة أهله، فكان: (كان يَخيطُ ثوبَهُ، ويخصِفُ نعلَه، ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم)، ومدح صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العامل المنتج، بقوله: (اليدُ العُليا خيرٌ من اليدِ السُّفلَى)، ولأهمية العمل في حياة الأمة كان صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى العمل حتى في آخر لحظات الدنيا، فيقول صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إن قامتِ السَّاعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةٌ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتَّى يغرِسَها فليغرِسْها)، ولا يكفي مجرد العمل، إنما ينبغي أن يكون العمل متقنا، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه)، وإِن من إتقان العمل التخطيط له قبل البدء فيه، فالعمل بلا تخطيط يؤدي إلى التخبيط، ومن ثم لا بد أن نضع خططا قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى لما يستقبل من أيامنا، فهل خطط كل منا على المستوى الفردي أو موقعه المؤسسي لإنجاح عمله، وتطوير نفسه، واستثمار قدراته وطاقاته؟
إن الإنسان الذي يسير على غير هدى لا يعرف له وجهة، ولا يدرك له غاية، لهو إنسان تتوالى عليه الضربات فتسقطه صريع المحن بائس الحال، شقي النفس قليل الإنجاز أو عديمه، قال عمر (رضي الله عنه): ' إنِّي أَكْرَهُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ يَمْشِي سبَهْلَلاً ' أَيْ: لَا فِي أَمْرِ الدُّنْيَا وَلَا فِي أَمْرِ الْآخِرَةِ، والتخطيط للمستقبل لا يتنافي مع التوكل على الله تعالى فلا حرج على المسلم أن يقول: إن شاء الله سأفعل كذا، قال تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ}، لكن ذلك لا يعني أن يكون أمره عفويًّا بلا دراسة ولا تخطيط، فالتخطيط المتقن أحد أهم عوامل النجاح، وفي قصة نبي الله يوسف عليه السلام كان التخطيط المدروس سببًا لنجاة البلاد والعباد من مجاعة مهلكة، وخطر محدق، فقد وضع نبي الله يوسف عليه السلام خطة استغرق تنفيذها خمس عشرة سنة.
كما حكي القرآن الكريم على لسانه تأويلا لرؤيا الملك في قوله تعالى: {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}، لقد وازن سيدنا يوسف عليه السلام بين العمل الدؤوب، والإنتاج المتقن، والاستهلاك الرشيد والادخار المحكم، وهذه دروس بالغة الأهمية، فلا ينبغي الاكتفاء بعرض المشكلة فقط والوقوف عندها، بل ينبغي السعي لإيجاد المخرج من الأزمة.
ومن أراد أن يتعلم التخطيط فليتأمل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان صلى الله عليه وسلم نموذجًا للقائد والمعلم، فتراه وهو في رحلة الهجرة يخطط ويدبر ويثق في نصر الله عزّ وجلّ أولاً وأخيرًا، فيأتي بعلي بن أبى طالب رضي الله عنه، لينام في فراشه على سبيل التمويه، ويسلك طريقًا وعِرًا غير مأهول ولا معتاد، ويختبئ في الغار حتى يهدأ الطلب عليه وعلى صاحبه، ويدبر من يأتيه في الغار بالأخبار والطعام، ومن يعفي على الآثار، ويحسن انتقاء من يقوم بكل مهمة، وهو في هذا كله متوكل على الله تعالى، مُعلنا أنه في معية الله تعالى، فيقول لصاحبه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا …}
على أننا نؤكد أن كل ذلك يحتاج إلى عزيمة وإرادة صلبة، إذ لا يمكن أن نقتحم غمار المستقبل بغير عدته، ولا أن نغير واقعنا إلا بعزيمة وإرادة قوية للتغيير في كل المجالات، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإسلام إن التغيير المنشود لابد أن يشمل تصحيح المفاهيم الخاطئة، والأفكار المنحرفة، ومن أهمها ما يتعلق بسماحة الإسلام، وقبوله لسنن الله الكونية في التنوع والاختلاف، وترسيخ أسس المواطنة المتكافئة والعيش المشترك، فإن من الحقائق المؤكدة أن الاختلاف بين الناس سنة كونية من سنن الله عز وجل يجب أن نحترمها، لأن الناس لا يفكرون بطريقة واحدة، قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، فهذا الاختلاف دليل على أن الله عز وجل منح عباده حرية الاختيار، ومن ثم يجب علينا التعامل في الحياة مع كل الناس على اختلاف أفكارهم وتباين عقائدهم دون السعي إلى الإقصاء للمختلفين منهم.
إن الإسلام دين الله للبشرية كلها، شرعه لتنظيم حياة الناس جميعًا، فدعا إلى التواصل والتعايش بين أتباع الديانات، وجعل العلاقة بين الناس جميعًا تقوم على أساس التعارف والتآلف والتعايش السلمي، ذلك لأن أصلهم واحد، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»، فالناس على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وعقائدهم إخوة في الإنسانية تنشأ بينهم علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية قوامها التعارف والتآلف، ويتضح هذا من خلال تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع مجتمع المدينة، فقد أسس نظاماً عاماً أساسه التعايش السلمي بين الناس جميعا، والمسلمون اليوم في بلادهم، ومع من يعيشون معهم من مختلف الطوائف والملل والنحل هم في أشد الحاجة إلى تطبيق هذا التعايش مع الآخر في سلام وأمان.
فحماية الوطن بكل مفرداته ومواجهة الإرهاب الغاشم وكشفه والقضاء عليه واجبنا جميعًا مجتمعين متحدين، لأن المستهدف أمن الوطن كله يجب وجوبا شرعيا ووطنيا الإبلاغ عن أي إرهابي أو خائن أو عميل كما يجب التعاون مع كل أجهزة الدولة المعنية بكشف جرائم هؤلاء والتصدي لهم بكل شجاعة وحسم.
إن الإسلام يؤكد أن حق الدين والوطن يدفعان كل إنسان إلى الأمل والعم وفق منهج مدروس من التخطيط والإعداد سعيًا للإنتاج والإتقان والبناء والنماء لا إلى الكسل والإحباط والتشاؤم فحبنا لديننا وأوطاننا ينبغي أن يكون حبًّا حقيقياً يقوم على التضحية في سبيله والعمل لأجله سعيًا إلى رقيه، وتقدمه، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 23 دقائق
- 24 القاهرة
أمين الفتوى: الهجرة النبوية دعوة مستمرة إلى النور والارتقاء.. وليست مجرد ذكرى
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي نحتفي به كل عام، بل هي نقطة تحوّل روحية يمكن أن تتجدد داخل الإنسان في كل مرحلة من حياته، مشددًا على أن المطلوب من كل مسلم أن يحول الهجرة إلى منهج حياة دائم لا يعرف التوقف عند حدود الزمان أو المكان. الهجرة النبوية دعوة مستمرة إلى النور والارتقاء.. وليست مجرد ذكرى وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أن كل نهاية في حياة المسلم يجب أن تكون بداية، وأن الهجرة الحقيقية تبدأ بخطوة أولى يسميها "الانتهاء"، وهي التوبة والانفصال عن كل ما يجعل الإنسان بعيدًا عن جوهر الحياة، من معاصٍ أو قلق أو استسلام للألم، ثم تليها "الابتغاء" لوجه الله تعالى، وهي نية خالصة يعيش بها المسلم حياته، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وعيون أعدائه مفتوحة، لكنهم لم يروه، لأنه خرج في حالٍ نوراني لا تدركه الأبصار. وأشار الورداني إلى أن المسلم لا بد أن يصل إلى مرحلة "الاكتفاء" بالله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أليس الله بكافٍ عبده؟"، وأن هذه الثقة بالله تمنح المؤمن حالة من السكينة والثبات، ويأتي بعد ذلك "الاقتداء"، وهو السير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل قول وعمل، فهو النموذج الذي لا يتكرر، والقدوة التي تفتح أبوابًا من الفهم والرضا، ويختم هذا المسار بـ"الارتواء"، حيث يعيش المسلم حالة من الشبع الروحي بالإيمان، والذكر، والعلم، والسكينة في حضرة الله، وهنا تتحول الهجرة إلى نور دائم في القلب والعقل. وشدد الدكتور عمرو الورداني على أن الهجرة ليست فقط انتقالًا ماديًا، بل معنويًا حقيقيًا، فهي هجرة من الجهل إلى العلم، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن القلق إلى الأمان، ومن الضيق إلى السعة، مؤكدًا أن كل من يتمسك بهذا المعنى يكون قد دخل دائرة النور، وهاجر إلى الله بحق، فالهجرة بداية لا تنتهي، ووجهتنا دائمًا حضرة الرب المعبود. عمرو الورداني: النبي صلى الله عليه وسلم بنى حضارة تبدأ من التنوير فيما قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أول ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عند وصوله المدينة المنورة هو بناء المسجد، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن مجرد بناء مادي، بل كان إعلانًا أن الدعوة التي جاء بها هي دعوة تنوير. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسجد كان رمزًا للهداية والنور، ولم يكن الهدف منه فقط أداء العبادات، بل ليكون مركزًا للحياة، مؤكدًا أن الأرض كلها صارت مسجدًا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، وبالتالي فهناك مفهوم أشمل للمسجد يتجاوز حدود البناء إلى أن يكون الحياة كلها مسجدًا. وتابع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بتنوير الناس، بل جمعهم على هدف واحد رغم اختلافاتهم، فكان حريصًا على تأسيس مجتمع متماسك يعيش فيه الجميع بسلام. وأكد أن الرحمة والتيسير كانت من أبرز ملامح النموذج النبوي، حتى في التعامل مع من أساءوا، فلم يكن هدفه تفكيك المجتمع بل الحفاظ على نسيجه باللين والرفق. وأشار الدكتور الورداني إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبنِ دولة فقط، بل أسس حضارة، حضارة تستوعب كل زمان ومكان، وحياة تنبض بالقيم والمبادئ العالية، مؤكدًا أن المدينة التي أسسها النبي كانت نموذجًا إنسانيًا راقيًا في كل تفاصيلها. وأكد أن المساجد اليوم يجب أن تعود لدورها الحقيقي، بأن تكون منارات نور ورحمة، تهدي الناس إلى ما فيه الخير والنور والاستقرار. أمين الفتوى: التهنئة برأس السنة الهجرية جائزة شرعًا


الدولة الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- الدولة الاخبارية
السعودية تُجهّز أكثر من 1000 مسجد بمكة المكرمة لاستقبال موسم العمرة
الخميس، 26 يونيو 2025 08:11 مـ بتوقيت القاهرة أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، أنها جهزت 1013 مسجدًا وجامعًا فى المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة (مكة المكرمة)، ضمن خطة متكاملة لاستقبال المعتمرين والزوار مع انطلاق موسم العمرة لعام 1447هـ. وأوضحت الوزارة - فى بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم /الخميس/ - أن الاستعدادات شملت متابعة أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة، إلى جانب تكثيف الجولات الرقابية لمتابعة أداء الشركات المشغلة والتأكد من جودة الخدمات المقدمة، فضلًا عن تنفيذ برامج صيانة دورية للمرافق لضمان استمرار جاهزيتها على مدار الساعة. وأشارت إلى أن ذلك يأتى ذلك فى إطار الجهود الرامية إلى تهيئة بيوت الله لضيوف الرحمن، بما يوفر لهم بيئة إيمانية مريحة تُمكّنهم من أداء الشعائر بكل يسر وطمأنينة.


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
محافظ القليوبية يشارك في الاحتفال بالعام الهجري الجديد
شارك المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، في الاحتفالية التي نظمتها مديرية أوقاف القليوبية بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 1447هـ، وذلك بحضور اللواء عبد الفتاح القصاص، مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية، واللواء إيهاب سراج الدين، السكرتير العام للمحافظة، واللواء طارق ماهر، السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد فوزي، معاون المحافظ، والشيخ ياسر الغياتي، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، والشيخ سعيد خضر، مدير المنطقة الأزهرية بالقليوبية، والعميد حسام عطوة، إلى جانب لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالمحافظة. بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، قدمها الطالب زياد حجاج، الطالب بالثانوية الأزهرية، تلتها كلمة للشيخ ياسر الغياتي تحدث خلالها عن الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة، ودورها في تعزيز قيم العمل والاجتهاد والتخطيط للمستقبل، مشددًا على أهمية الاقتداء بسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بناء المجتمعات ونهضة الأمم، داعيًا الله أن يكون هذا العام عام خير وأمن وسلام على مصر والعالم. ومن جانبه، قدّم محافظ القليوبية التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الحكومة والشعب المصري، وأهالي القليوبية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وجيشها وشرطتها وشعبها، وأن يعين أبناءها على استكمال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة. واختُتمت الفعاليات بالتواشيح، قدمها المبتهل الطالب أحمد الزنيني، الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة بنها، وسط أجواء إيمانية وروحانية مميزة.