الجامعة الأردنيّة تطلق دبلومًا تدريبيًّا متخصّصًا في الذكاء الاصطناعيّ
عمان - أطلق مركز الاستشارات والتدريب في الجامعة الأردنية، وبالتعاون مع أكاديمية سايبرشيلد/ المركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB)، وكلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، برنامج الدبلوم التدريبي المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب بيان للجامعة اليوم الأربعاء، يهدف هذا الدبلوم إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لدخول عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة، ويعد فرصة متميزة للمهتمين بتقنيات المستقبل والابتكار الرقمي، مشيرة إلى أن رسوم البرنامج تبلغ 2500 دينار.
ويتضمن البرنامج الذي يمتد 500 ساعة تدريبية، محاور متخصصة، أبرزها: مقدمة في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، الرياضيات التطبيقية للذكاء الاصطناعي، لغة البرمجة بايثون، قواعد البيانات وأساسيات البرمجة لعلوم البيانات، علم البيانات وتحليل البيانات، تعلم الآلة، تنقيب البيانات وذكاء الأعمال، إنترنت الأشياء والروبوتات، تطبيقات عملية في الرؤية الحاسوبية، تطبيقات في معالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي التوليدي، ومشروع نهائي تطبيقي.
ودعت الجامعة الراغبين في التسجيل أو الاستفسار إلى التواصل عبر الرقم:0778008855، أو البريد الإلكتروني: ([email protected])، ومتابعة صفحات المركز على وسائل التواصل الاجتماعي (@coctju) أو تعبئة نموذج التسجيل.
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
«الأردنية» تطلق أول منصة متخصصة بالأمن السيبراني
عمان - أطلقت الجامعة الأردنية، ممثلة بكلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، أول منصة متخصصة في مجال الأمن السيبراني «Cyber Security Hub» « JUCC» لمنتسبيها في مختلف الوظائف والفئات.وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال حفل بهذه المناسبة أمس الثلاثاء، بحضور نوابه، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وممثلين عن القطاعات الشريكة في مجال الأمن السيبراني، إن التهديدات السيبرانية تزداد يوما بعد يوم، وأفكار الطلبة وأساتذتهم هي الطريق إلى المستقبل، وإلى معرفة الإنتاج، وإنتاج المعرفة، مشيرا إلى أنهم يتحملون مسؤولية الدفاع في مواجهة التهديدات التي فاقت في خطورتها التهديدات العسكرية.وأضاف سيتخرج هذا العام أول فوج من طلبة الأمن السيبراني في كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، التي صنفت ضمن أفضل 100 كلية في العالم، والتي تضم في أروقتها مختبرات ذات مستوى رائع، ويعمل فيها خبراء في الألعاب الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، منبها إلى أن نشاط مركز الألعاب الإلكترونية سيبدأ قريبا.بدوره، أكد عميد الكلية الدكتور باسل محافظة أهمية إطلاق المنصة، بكوننا نعيش اليوم في عصر أصبحت فيه التهديدات الرقمية في مختلف جوانب حياتنا، ما يبرز أهمية تطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني في الحفاظ على الشبكات والبنية التحتية والبرمجيات والمعلومات وحماية الاتصالات لضمان سلامة البيانات والحفاظ على استمرارية الأعمال، مشددا على ضرورة توفير الوعي المهني في الأمن السيبراني للأفراد والمؤسسات للإسهام في الحد من مخاطر الهجمات السيبرانية وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانا ومرونة للجميع.من جهته، قال رئيس قسم علم الحاسوب الدكتور محمد العتوم إن الجامعة الأردنية تؤمن بأن الأمن السيبراني ليس مجرد تخصص، بل هو خط الدفاع الأول عن الوطن، في معركة غير مرئية، فجاء دعمها سخيا في الرؤية، وعميقا في التمكين، وصادقا في النية، ما أسهم في تجاوب الكلية، فجعلت من هذا البرنامج ورشة وطنية تنتج الكفاءات لا تخرج فقط الشهادات.في حين، قالت المشرفة على مشروع منصة « JUCC» من الكلية الدكتورة إيمان المومني إن المنصة تقدم 4 خدمات أساسية، الأولى تتعلق بنشر التوعية بالأمن السيبراني لكافة منتسبي الجامعة على اختلاف مؤهلاتهم العلمية والوظائف التي يشغلونها، سواء كانت أكاديمية أو تدريسية أو إدارية أو حتى طلابية، بطريقة جذابة متجددة، وباللغتين العربية والانجليزية، والثانية تقديم أدوات تقييم لمستوى الوعي الحالي لمنتسبي الجامعة في مجال الأمن السيبراني وتصميم برامج تدريبية تلائمهم لضمان سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر على الجامعة أو بياناتها أو خدماتها أو بنيتها التحتية ، والثالثة قياس مدى النضج الأمني للمؤسسة ومدى امتثالها للضوابط الأمنية الصادرة عن المركز الوطني للأمن السيبراني، أما الخدمة الرابعة فهي منصة رقمية تعرض جميع الخدمات الثلاثة الأولى بالإضافة الي بوابات تعليمية. (بترا)


أخبارنا
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
من الأردن إلى العالم..رحلة رامي المناصير في ريادة الأعمال والرقمنة والتحالفات الدولية
أخبارنا : في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا والابتكار، يبرز النموذج الأردني الشاب رامي المناصير كأحد أبرز الرياديين الذين استطاعوا أن يترجموا رؤاهم إلى إنجازات دولية مهمة . من عمّان، بدأ مسيرته التي تجاوزت الحدود، حاملاً رسالة التقدم والريادة، ليعزز حضور الأردن على الساحة العالمية، من خلال قيادته لتحالفات استراتيجية، وتأسيس مؤسسات رائدة، وحصوله على جوائز دولية مرموقة. وأسس المناصير مسارًا رياديًا تجاوز حدود المحلية، ليصبح نموذجًا أردنيًا وعربيًا يُحتذى به في مجالات الرقمنة والتحالفات العابرة للقارات. ويتولى المناصير رئاسة مجلس إدارة مؤسسة UK Fintech في المملكة المتحدة، حيث قاد تحالفات استراتيجية جمعت بين التكنولوجيا والاقتصاد والاستثمار، وأسهمت في بناء جسور تعاون دولي عززت حضور الرقمنة في البيئات النامية والمتقدمة على حد سواء. ومن بين إنجازاته، نال المناصير، عدداً من الجوائز الدولية، من أبرزها جائزة "الريادة العالمية " لعام 2023، و رائد أعمال في تطوير التعاون الريادي في مجال الأقتصاد الشبكي، المقدّمة من منظمة Cultura Italiae الإيطالية، وجائزة "التميّز والابتكار التكنولوجي 2024" من ذات المنظمة. كما يعد أحد المحكمين كمرجع خارجي في لجنة التحكيم الدولية لجائزة الملكة إليزابيث للهندسة، وتُمنح للمهندسين أو الفرق التي أحدثت تأثيراً تقنياً. وفي سياق آخر، منحته المنظمة الإيطالية Cultura Italiae المعتمدة من قبل اليونسكو في مجال التراث الثقافي اللامادي، صفة "سفير لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة" للفترة الممتدة من عام 2024 وحتى عام 2028. كما يواصل المناصير تعزيز حضوره الدولي، حيث اختير ضمن قائمة " أكثر 600 شخصية تأثيراً في العالم في مختلف المجالات " للمشاركة في قمة TECH. EMOTION 2025، التي تستضيفها مدينة ميلانو الإيطالية نهاية الشهر الحالي، بمشاركة نخبة من قادة التكنولوجيا والتحول الرقمي والإعلام ومجالات عديدة أخرى. وفي حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أوضح المناصير أن مسيرته المهنية بدأت من الأردن برؤية واضحة تهدف إلى ترك أثر قائم على المسؤولية، مشيرًا إلى أن رحلته شملت تأسيس شركات تقنية واستثمارية انطلقت من المنطقة ووصلت إلى أوروبا، وارتكزت على رؤية استراتيجية بعيدة المدى. وقال إن الاقتصاد المعاصر لا يمكن فصله عن التكنولوجيا، وهو ما دفعه إلى تطوير نماذج أعمال قائمة على الذكاء الاصطناعي والاستدامة، بالإضافة إلى بناء تحالفات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية، إيمانًا منه بأن الريادة الحقيقية تكمن في ربط الأسواق الناشئة بخبرات الدول المتقدمة. وبيّن أن الجوائز التي نالها تؤكد الحضور الفعّال للشباب الأردني في المحافل الدولية، مشيرًا إلى قدرة الشباب الأردني والعربي على المنافسة، متى ما توفرت البيئة الممكنة والدعم الملائم. وشدّد على أن الرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني أسهمت بشكل مباشر في ترسيخ بيئة ريادية متقدمة في الأردن، إذ كان جلالته وما يزال داعمًا رئيسيًا لريادة الأعمال، وساهم تبنّيه المبكر لفكرة الاقتصاد المعرفي في إيجاد مناخ محفّز مكّن الشباب من إطلاق أفكارهم ومشاريعهم. كما تطرق إلى الدور المحوري لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في دعم ريادة الأعمال، مبينًا أن سموه لم يقتصر على تشجيع الشباب بل بادر بإطلاق مبادرات نوعية تراعي تطورات العصر واحتياجاتهم، خصوصًا في ميادين التكنولوجيا والتعليم. وردًا على استفسارات (بترا) بشأن واقع ريادة الأعمال في الأردن، أوضح المناصير أن هناك تحديات قائمة، أبرزها محدودية التمويل وصعوبة الإجراءات في بعض الأحيان، إلا أنه يرى في هذه التحديات فرصًا إذا ما توافر التوجيه والدعم المناسب، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع ووجود كفاءات أردنية عالية التأهيل. وأشار إلى ضرورة بناء شراكة متوازنة بين القطاعين العام والخاص تقوم على الثقة والتكامل، مؤكدًا أن القطاع الخاص يمتلك أدوات التنفيذ والخبرة، في حين يمتلك القطاع العام البنية التشريعية والتنظيمية، وأن تكامل الجانبين ضروري لبناء اقتصاد وطني قوي. وشدّد على أن الاستثمار في التكنولوجيا يُعد مفتاح المستقبل، حيث يسهم في خلق فرص عمل جديدة، ويرفع من التنافسية الوطنية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا أصبحت اليوم محركًا أساسيًا لجميع القطاعات الاقتصادية. وأبدى قناعته بأن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المستدامة هما أدوات المستقبل، ولم تعودا خيارًا بل ضرورة لتحسين جودة الحياة وتعزيز كفاءة القطاعات الحيوية، داعيًا إلى تبني هذه التقنيات كجزء من الثقافة الوطنية. وأوضح أن موقع الأردن الاستراتيجي وثقافته المنفتحة يؤهلانه للعب دور "الوسيط الذكي" بين الشرق والغرب، خصوصًا في مجالات الأمن السيبراني، الطاقة النظيفة، والتعليم الرقمي، معتبرًا أن هذا الدور يعزز فرص التفاهم والتكامل العالمي. وأشار إلى أن دمج الصناعات التقليدية مع أدوات الاقتصاد الرقمي يمكن أن يحافظ على الهوية الثقافية، ويفتح في الوقت ذاته أبوابًا جديدة للأسواق العالمية، مؤكدًا أن الرقمنة تُمثل فرصة لتطوير هذه الصناعات لا استبدالها. وفيما يتعلق بتحديات الشباب، لفت المناصير إلى أن ضعف الثقافة المالية، وصعوبة الحصول على التمويل، والخوف من الفشل، تُعد أبرز ما يواجه الرياديين في بداياتهم، لكنه يرى أن هذه التحديات تشكل فرصًا تعليمية مهمة إذا ما وُجد الدعم والإرشاد المناسب. وأضاف أن ريادة الأعمال ليست مقتصرة على الموهبة الفطرية فقط، بل هي مهارة يمكن تعلمها وتطويرها بالتجربة، والتعلم من الأخطاء، والاستفادة من التوجيه، مستشهدًا بتجربته الشخصية التي بُنيت على المحاولة والخطأ لا المعرفة النظرية فقط. وفي سياق حماية الأفكار الريادية، دعا الشباب إلى توثيق أفكارهم مبكرًا، عبر تسجيل حقوق الملكية الفكرية والاستعانة بالخبراء القانونيين، مشيرًا إلى أن القوانين في الأردن والمنطقة تطورت لتسهيل هذه الإجراءات على من يعرف خطواتها. وأكد أن الحاضنات والمسرعات تُعد أدوات فعالة لدعم الريادة، لكنها بحاجة إلى توسيع نطاقها وربطها بشبكات دولية، موضحًا أن التحدي لا يكمن فقط في التدريب، بل في الاستمرارية والمتابعة، وهو ما يأمل أن يشهد تطورًا في المرحلة المقبلة. واكد أهمية إدماج الثقافة الريادية في المناهج التعليمية، معتبرًا أن التعليم هو القاعدة الأساسية لبناء منظومة ريادية منتجة، داعيًا إلى تعليم يُشجع على التجربة والتفكير النقدي، لا على الحفظ والتلقين، من أجل إعداد جيل قادر على الإبداع وصناعة التغيير. --(بترا)


أخبارنا
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
أ. د. هاني الضمور : الذكاء الاصطناعي في الجامعات الأردنية: من رؤية ملكية إلى نموذج وطني مستلهم من التجارب العالمية
أخبارنا : في زمن تتسارع فيه التحولات التكنولوجية، وتتقلص فيه الفجوات بين الدول عبر المعرفة لا المال، يبرز الذكاء الاصطناعي كأهم أدوات القوة الناعمة في القرن الحادي والعشرين. ومن على منصة التوجيه الملكي، يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني، في كل محفل داخلي ودولي، أن بناء اقتصاد المستقبل لا يمكن أن يتم بمعزل عن الثورة الرقمية، وأن الجامعات الأردنية يجب أن تكون في صميم هذا التحول، لا على هامشه. غير أن هذا الطموح الوطني يصطدم، ظاهريًا، بواقع جامعي مثقل بالديون، محدود الموارد، ومتفاوت البنية التحتية. غير أن التجارب العالمية تُثبت أن محدودية الموارد لم تكن يومًا عائقًا أمام الأمم التي أحسنت توجيه استثماراتها نحو الإنسان والمعرفة. ولعل في تجربة كوريا الجنوبية أكبر درس يمكن أن يُستخلص. قبل عقود فقط، كانت كوريا تُصنف ضمن الدول الفقيرة، لا تمتلك ثروات طبيعية، وتُعاني من تبعات الحرب. لكن رهاناتها الحاسمة على التعليم، والتقنية، والبحث العلمي، جعلت منها في غضون جيل واحد دولة رائدة في الذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، والتعليم العالي المُعتمد على البيانات. فعلت ذلك لا من خلال المال، بل من خلال الإرادة، والتخطيط، والشراكات الذكية مع المؤسسات العالمية مثل MIT، وكامبردج، وستانفورد. سنغافورة، نموذج آخر لدولة صغيرة بمساحة محدودة، لكنها صنعت لنفسها مكانة عالمية عبر الاستثمار المدروس في الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات، ودمجه ضمن كل قطاع من قطاعات الدولة، بدءًا من التعليم ووصولًا إلى الأمن البيئي. أما الهند، التي تضم ملايين الفقراء، فقد بنت اقتصادًا معرفيًا يقوم على العقول، وجعلت من جامعاتها محاضن للإبداع الرقمي، تُصدّر الكفاءات والتطبيقات إلى كبرى الشركات العالمية. اليوم، الجامعات الأردنية تقف أمام لحظة مشابهة. لا تملك وفرة مالية، لكنها تملك طلبة من الأكثر طموحًا وذكاءً في المنطقة. لا تملك بنية تحتية متقدمة في كل مكان، لكنها تملك قاعدة علمية قابلة للبناء عليها، ومئات الأكاديميين القادرين على مواكبة أي تطور إذا ما توفرت لهم الأدوات. الفرصة تكمن في أن توظف هذه الجامعات الذكاء الاصطناعي ليس كتخصص أكاديمي فقط، بل كنظام تشغيل شامل. يمكن للأدوات الذكية أن تُحدث تحولًا جذريًا في كيفية إدارة الجامعات، وطرق التدريس، وتحليل احتياجات الطلبة، بل وحتى في تحسين كفاءة الطاقة والمياه داخل الحرم الجامعي. وهذا التحول لا يتطلب ملايين، بل يتطلب شراكات مدروسة، ورؤية إدارية تستند إلى الابتكار. مؤسسات عالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وجامعة ستانفورد، ومنظمة اليونسكو، تقدم نماذج تعاون ناجحة مع دول نامية، وفتحت أبوابها لبرامج الشراكة، والتوأمة، والتدريب، والدعم الفني. الجامعات الأردنية قادرة على الدخول إلى هذه الشبكات العالمية، ليس كمُتلقي، بل كمشارك فعّال يحمل مشروعًا وطنيًا مدعومًا بتوجيه ملكي، واستراتيجية وطنية رسمت ملامح المستقبل بوضوح. ما هو مطلوب الآن ليس المال، بل القرار. المطلوب هو أن تعيد الجامعات الأردنية ترتيب أولوياتها، أن تتخلص من الأطر التقليدية التي تحاصرها، وأن تُعلن بجرأة أنها شريك في مشروع وطني للتحول الرقمي والتنمية المستدامة. مشروع يبدأ من الجامعات لكنه لا ينتهي عندها، بل يصل إلى كل بيت ومؤسسة وقطاع. إن الرؤية الملكية واضحة: لا مجال للركون إلى الأساليب القديمة، ولا مكان في المستقبل إلا لمن يملك أدواته. والذكاء الاصطناعي هو الأداة الأهم في هذا العصر. السؤال اليوم ليس هل نملك ما يكفي من الموارد، بل هل نملك ما يكفي من الإرادة؟ وهل نتحرك كما فعلت كوريا وسنغافورة والهند عندما راهنت على عقولها قبل جيوبها؟ إذا كانت الإجابة نعم، فإن الذكاء الاصطناعي ليس حلمًا مستحيلًا، بل فرصة واقعية تصنع من الأردن قصة نجاح جديدة تبدأ من جامعاته.