logo
جهاز الإطفاء يرجح ألا يكون الحريق "مشبوهاً"... مطار هيثرو يعلن استئناف "بعض الرحلات" اليوم

جهاز الإطفاء يرجح ألا يكون الحريق "مشبوهاً"... مطار هيثرو يعلن استئناف "بعض الرحلات" اليوم

النهار٢١-٠٣-٢٠٢٥

أعلن جهاز الإطفاء في لندن مساء الجمعة أن الحريق في محطة كهرباء فرعية الذي تسبّب في إغلاق مطار هيثرو "لا يبدو مشبوها".
وجاء في بيان صادر عنه أن هذا الحريق "لا يبدو مشبوها" وسيواصل التحقيق "التركيز على تجهيزات توزيع الكهرباء". وقد أغلق المطار لفترة طويلة من يوم الجمعة، فيما استؤنفت حركة الطيران فيه تدريجا في المساء.
واستؤنفت الرحلات الجوية في مطار هيثرو البريطاني في ساعة متأخرة من مساء اليوم بعد أن تسبب حريق في انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق أكثر مطارات أوروبا ازدحاما خلال اليوم، مما ترك آلاف الركاب عالقين وتسبب في اضطرابات في السفر بجميع أنحاء العالم.
وقال مطار هيثرو إن فرقه عملت بلا كلل لإعادة فتح خامس أكثر مطارات العالم ازدحاما بعد أن اضطر إلى الإغلاق بالكامل بعد أن اندلع حريق هائل في محطة فرعية قرب المطار مساء أمس الخميس مع توجيه أوامر للمسافرين بالبقاء بعيدا.
وقال مطار هيثرو إنه سيكون هناك عدد محدود من الرحلات الجوية اليوم، وستركز في الغالب على نقل الطائرات وإحضار الطائرات إلى لندن.
وقال توماس وولدباي الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو: "نتوقع أن يعود غدا إلى العمل بكامل طاقته، بنسبة 100 بالمئة كالمعتاد". وأضاف: "أود أن أتقدم بالاعتذار للعديد من الأشخاص الذين تأثرت رحلاتهم... نعتذر بشدة عن كل هذا الإزعاج".
وأكدت شرطة العاصمة لندن الجمعة عدم وجود مؤشرات حاليا تدل على أن الحريق الذي اندلع في محطة فرعية للكهرباء وأدى لإغلاق مطار هيثرو واضطراب حركة الملاحة الجوية نجم عن "عمل إجرامي".
وأفاد ناطق باسم شرطة العاصمة: "بينما لا توجد مؤشرات حاليا على أن (الحادث) نجم عن عمل إجرامي، سنبقى منفتحين" على كافة الاحتمالات. وتابع: "نظرا إلى موقع المحطة الفرعية وتأثير هذه الحادثة على البنى التحتية الوطنية الحيوية، تقود قيادة عمليات مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة التحقيقات حاليا".
وقد أعلنت شرطة لندن بأن شرطة مكافحة الإرهاب تقود التحقيق بشأن الحريق.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية إنها حصلت على الموافقة لمغادرة ثماني رحلات طويلة اعتبارا من الساعة السابعة مساء إلى وجهات من بينها جوهانسبرغ وسنغافورة والرياض.
ويسيّر هيثرو رحلات إلى حوالى 80 بلدا وكان من المقرر أن تهبط أو تقلع نحو 1350 رحلة من محطات المطار الخمس الجمعة، بحسب موقع تعقّب حركة الطيران على الإنترنت "فلايت رادار24".
يمر بمطار هيثرو نحو 230 ألف راكب يوميا و83 مليون راكب سنويا، ما يجعله من المطارات التي تشهد أكبر حركة في العالم.
وأعلنت شرطة العاصمة لندن أن قيادة عمليات مكافحة الإرهاب تقود التحقيق بشأن الحريق نظرا إلى "تأثير هذه الحادثة على البنى التحتية الوطنية الحيوية".
وأضاف متحدث باسمها: "بينما لا توجد مؤشرات حاليا على أن (الحادث) نجم عن عمل إجرامي، سنبقى منفتحين" على كافة الاحتمالات.
تم استدعاء عناصر الإطفاء للتعامل مع حريق "مرئي بشكل كبير" في محطة فرعية عند حوالى الساعة 23,23 بالتوقيتين المحلي وغرينيتش الخميس إذ أُرسل نحو 70 عنصرا لمكافحة النيران التي تمّت السيطرة عليها قرابة الثامنة صباحا.
وتعهد وزير الطاقة إيد ميليباند أن تبذل الحكومة كل ما في وسعها لإعادة الطاقة إلى هيثرو على وجه السرعة.
اضطرابات
وأظهرت تسجيلات مصوّرة يبدو أنها التُقطت من داخل مباني هيثرو، المتاجر مغلقة والممرات مهجورة ومنارة بأضواء الطوارئ فحسب.
وبسبب توقف حركة المطار أضطر الكثير الركاب لاتخاذ ترتيبات بديلة.
وأفادت الخطوط الجوية البريطانية بأن إغلاق المطار الذي يعد المحور الرئيسي لرحلاتها، سيحمل "تداعيات كبيرة" على عملياتها وزبائنها.
وأضافت: "نعمل بأسرع شكل ممكن لإبلاغهم بخيارات السفر المتاحة أمامهم للساعات الـ24 المقبلة وبعدها".
تحويل الرحلات
كانت حوالى 120 طائرة متّجهة إلى هيثرو في الجو عندما أُعلن عن الإغلاق، بحسب خدمة "فلايت رادار24".
وأكد ثاني أكثر مطارات المملكة المتحدة نشاطا، غاتويك، بأنه سيستقبل بعض الرحلات من هيثرو. وتم تحويل رحلات أخرى إلى مطار شانون في جنوب غرب إيرلندا.
وأفاد مطار غاتويك: "نحن على علم بالوضع في مطار هيثرو اليوم ونقدّم الدعم اللازم. يتم تسيير الرحلات من لندن غاتويك بشكل طبيعي اليوم".
وذكرت سلطات المطار أنها تتوقع "اضطرابات كبيرة" في حركة الطيران خلال الأيام المقبلة.
تم إجلاء نحو 150 شخصا من مواقع قريبة بسبب الحريق.
وقال مساعد مفوض جهاز إطفاء لندن بات غولبورن إن عناصر الإطفاء عملوا "بلا كلل في ظروف صعبة" وأفاد بأنه تمّت السيطرة على الحريق.
أغرق انقطاع الطاقة 100 ألف منزل في الظلام خلال الليل، بحسب ميليباند. لكن أعيدت الطاقة إلى جميع المنازل صباحا باستثناء حوالى 4000 منزل.
أسئلة
ومع تكشّف الحجم الكامل للاضطرابات الناجمة عن الحريق، واجه وزير الطاقة أسئلة بشأن الكيفية التي يمكن من خلالها لحريق أن يؤدي بإغلاق مطار بأكمله.
وأفاد بأن شبكة توزيع الكهرباء "الشبكة الوطنية" أبلغته بأنها لم تشهد "أي حادث بحجم" ما حصل.
وقال لـ"آي تي في" "مع ذلك، يجعل الأمر هيثرو يبدو في وضع هش ولذا علينا أن نستخلص الدروس، برأيي، ليس بشأن هيثرو فحسب، بل كذلك بشأن كيفية حماية البنى التحتية لدينا".
من جانبه، أفاد المدير العام لاتحاد النقل الجوي "إياتا" ويلي والش بأن انقطاع التيار الذي أدى إلى إغلاق مطار هيثرو بالكامل كشف عن "فشل واضح في التخطيط" من قبل المطار.
وكتب على منصة إكس: "كيف يمكن أن تعتمد بنى تحتية حيوية تحمل أهمية وطنية وعالمية بالكامل على مصدر وحيد للطاقة من دون بديل؟ إذا كان هذا الحال، كما يبدو، فإن ذلك يعد فشلا واضحا في التخطيط من قبل المطار".
تأثّرت الرحلات حول العالم بالإغلاق.
وأفاد مستشار الطيران فيليب باتروورث-هيز فرانس برس بأن ما حصل سيكلف المطار وشركات الطيران "بالتأكيد أكثر من 50 مليون جنيه استرليني (64,7 مليون دولار)".
يقع هيثرو الذي افتتح عام 1946 باسم "مطار لندن" على بعد 25 كيلومترا عن غرب وسط لندن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زوجان يديران جمعية مثيرة للجدل على صلة بـ"حزب الله" في بريطانيا
زوجان يديران جمعية مثيرة للجدل على صلة بـ"حزب الله" في بريطانيا

القناة الثالثة والعشرون

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • القناة الثالثة والعشرون

زوجان يديران جمعية مثيرة للجدل على صلة بـ"حزب الله" في بريطانيا

كشفت صحيفة «صنداي تايمز» عن تفاصيل مثيرة بشأن جمعية خيرية غير مسجلة في المملكة المتحدة، يديرها زوجان مقيمان في لندن، أحدهما موظف سابق في مطار هيثرو، وشريكته طبيبة في هيئة الصحة الوطنية (NHS)، وتجمع تبرعات لصالح لبنان تحت مظلة تنظيم يُشتبه في ارتباطه بجماعة «حزب الله» المصنفة تنظيماً إرهابياً في بريطانيا. الموظف المَعْنِيّ، حسين حراكة (29 عاماً)، كان يعمل ضمن طاقم الخدمات الأرضية التابع للخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو، قبل أن يتم سحب تصريحه الأمني عقب رصد منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد بمقاتلين تابعين للحزب اللبناني قُتلوا في مواجهات مسلحة. ووصفت منشوراته المقاتلين بالشهداء الأبطال، ما أثار قلق الجهات الأمنية المشرفة على أمن أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً. جمعية مثيرة للجدل يدير حراكة جمعية تُدعى «Zayir UK» بالشراكة مع زوجته الطبيبة زينب بسمة (28 عاماً)، وهي خريجة كلية لندن الجامعية، وتعمل في القطاع الصحي العام. ورغم أن الجمعية غير مسجلة رسمياً لدى هيئة الجمعيات الخيرية البريطانية، فإنها نجحت في جمع أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني، معظمها من حملات أقيمت داخل جامعات مرموقة مثل «UCL» و«كينغز كوليدج» و«SOAS»، بدعم من جمعيات طلابية ذات طابع مذهبي. الجمعية، التي تنشط تحت غطاء الإغاثة الإنسانية، ترتبط بمقر رئيسي في ضاحية الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل «حزب الله»، وقد استُخدمت مقاطع ترويجية وصور تُظهر مسؤولي الجمعية إلى جانب رموز وشعارات مرتبطة بالتنظيم. تصريحات ودعوات تحت مجهر الأمن وفقاً للتقرير، فقد أظهر حراكة في مقابلات إعلامية تنسيقاً مباشراً مع أقسام اجتماعية تابعة لـ«حزب الله» في لبنان، بينما نشرت الجمعية على صفحتها في «فيسبوك» دعوات للمشاركة في جنازات شخصيات بارزة في الحزب، قبل أن تُحذف تلك المنشورات لاحقاً. وكان أحد أبرز مؤيدي الجمعية، واعظ شيعي يُدعى حسين مكي، قد شارك في فعاليات علنية داخل بريطانيا، بينها مسيرات رُفعت خلالها أعلام لبنان وفلسطين، واستخدم خلالها شعارات مثيرة للجدل. وسبق للسلطات الأسترالية أن ألغت تأشيرته بعد ظهوره في جنازة حسن نصر الله. موقف الجهات المعنية المتحدث باسم مطار هيثرو أكد أن التصريح الأمني الخاص بحراكة قد سُحب فور العلم بهذه الأنشطة، بينما شددت الخطوط الجوية البريطانية على أن المزاعم خطيرة للغاية، وتمت إحالتها إلى الجهات الأمنية المختصة. بدورها، قالت هيئة الجمعيات الخيرية إن طلب تسجيل جمعية «Zayir UK» رُفض بعد مراجعة دقيقة لممارساتها وأهدافها، مؤكدة أن الجمعيات التي تنشط بشكل قانوني يجب أن تعمل لصالح الجمهور دون ارتباطات سياسية أو طائفية. ردود متحفظة من القائمين على الجمعية في بيان مشترك، قال الزوجان إن الجمعية لا تتلقى تمويلاً من أي جهة سياسية أو مسلحة، وإن الأموال التي تُجمع تُستخدم فقط في شراء مساعدات إنسانية كالخيام وحليب الأطفال، ولا يتم تحويل أي أموال نقدية إلى لبنان. وأضافا: «(Zayir UK) تعمل وفق القانون البريطاني، وهدفنا الوحيد هو الإغاثة الإنسانية». لكن تصريحات الزوجين لم تُقنع مراقبين، أبرزهم مارك غاردنر، المدير التنفيذي لـ«صندوق أمن المجتمع»، الذي طالب الشرطة والجهات التنظيمية بالتحرك فوراً، واصفاً ما يحدث بأنه تسلل خفي لأنشطة متطرفة عبر ستار العمل الخيري. خيوط بين العمل الإنساني والدعاية الآيديولوجية تشير التحقيقات إلى خيط رفيع يفصل بين الأنشطة الإغاثية الظاهرة وأجندة سياسية طائفية يجري تمريرها داخل المملكة المتحدة عبر شبكات غير رسمية. وفي وقت تزداد فيه المخاوف من تغلغل نفوذ تنظيمات مصنفة إرهابية داخل المؤسسات التعليمية والمجتمعية، تبقى التساؤلات مفتوحة حول الرقابة الفعلية على الجمعيات غير المسجلة، والآليات التي تضمن عدم استغلال مظلة العمل الإنساني لأغراض سياسية وأمنية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store