
خبراء: التكنولوجيا الذكية تعيد تشكيل مستقبل الصناعات الدفاعية
يشهد قطاع الصناعات الدفاعية تحولًا غير مسبوق بفضل التطورات التكنولوجية المتسارعة، حيث باتت الابتكارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، والأنظمة غير المأهولة، والحروب السيبرانية، عوامل رئيسية في إعادة رسم موازين القوى الدفاعية عالمياً. وفي هذا السياق، يعزز معرضا "آيدكس ونافدكس 2025" مكانة دولة الإمارات كمركز محوري للابتكار والتطوير في هذا المجال.
أكد مستشار التحول التقني وخبير التميز المؤسسي، فيصل محمد الشمري، في حديثه لموقع 24، أن الفعاليات الدولية الكبرى، مثل "آيدكس" و"نافدكس"، التي تتزامن مع شهر الابتكار في الإمارات، تمثل فرصة استراتيجية لاستشراف مستقبل الصناعات المتطورة، وعلى رأسها الصناعات العسكرية والفضائية.
وقال: هذه الصناعات لا تعكس فقط التقدم التقني، بل تسهم أيضاً في بناء منظومة بيئية متكاملة تشمل مراكز البحث العلمي، والجامعات، والمناطق الصناعية، والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب التشريعات المرنة والحوكمة الفعالة. تهدف هذه الجهود إلى صناعة المستقبل، وتعزيز الأمن الوطني، وترسيخ الريادة العالمية، ما يسهم في تعزيز القوة العسكرية القادرة على حماية المكتسبات الوطنية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي.
حروب المستقبل
ريادة في الصناعات الدفاعية
أوضح الشمري أن حروب المستقبل لن تعتمد فقط على القوى الجوية أو الصواريخ بعيدة المدى، بل ستشهد تحولاً نحو حروب المعلومات، والمعارك الافتراضية، واستخدام الروبوتات الرقمية والميدانية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الدقيقة عاملين حاسمين في التفوق العسكري. كما ستشكل القدرة على تأمين الشبكات المعتمدة على تقنيات التشفير الكمومي والاتصالات عالية السرعة محوراً أساسياً في الصراعات المستقبلية، في حين سيظل الأمن السيبراني عنصراً حيوياً لحماية الأنظمة الدفاعية والبنية التحتية الوطنية، بما في ذلك وسائل النقل المتطورة، مثل المركبات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار.وأضاف: المستقبل يتطلب ابتكاراً غير تقليدي، يجمع بين تقنيات ناشئة ومتقدمة، مما يجعل الشباب اليوم حجر الأساس في بناء الصناعات الدفاعية والفضائية المستقبلية. كما تمثل استضافة دولة الإمارات لهذه المعارض فرصةً مثالية للمؤسسات البحثية والعلمية لتعزيز شراكاتها مع الجهات العسكرية والصناعات الدفاعية، بما يسهم في تحقيق هذه الرؤية الطموحة ضمن إطار زمني يعكس سرعة تطور الدولة وريادتها في هذا المجال.
من جانبه، أشار الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي والمستشار التكنولوجي، إلى أن معرض "آيدكس ونافدكس 2025" يعد حدثاً استراتيجياً يعكس ريادة الإمارات في قطاع الصناعات الدفاعية والتكنولوجية. فمن الناحية الاقتصادية، يسهم المعرض في تعزيز الاستثمارات وجذب الشركات العالمية، مما يدعم مسيرة النمو المستدام. أما على المستوى التقني، فهو منصة لاستعراض أحدث الابتكارات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة غير المأهولة، والأمن السيبراني، ما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للبحث والتطوير، كما يعزز الحدث، من الناحية الأمنية، جاهزية القوات المسلحة، ويدعم الشراكات الدفاعية العالمية.
وأكد النجداوي أن دور الإمارات في هذا القطاع يعكس التزامها بالابتكار والتعاون الدولي، ما يجعلها لاعباً رئيسياً في تطوير حلول دفاعية متقدمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
منصة مثالية
بدوره، أكد استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، عاصم جلال، أن التقنيات الذكية أصبحت جزءاً أساسياً من مستقبل الصناعات الدفاعية، إذ تلعب الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز قدرات الجيوش على مواجهة التحديات المتسارعة.وأضاف "يوفر معرض آيدكس ونافدكس منصة مثالية لعرض أحدث الحلول الدفاعية، وتبادل الخبرات بين الخبراء من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتطوير استراتيجيات دفاعية جديدة، قادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في المشهد الأمني العالمي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع 24
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- موقع 24
شراكات واستثمارات عملاقة تضع الإمارات في صدارة دول "الذكاء الاصطناعي"
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، والبحث العلمي، ودعم الشركات الناشئة. ويُجسّد إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031" وإنشاء "وزارة الذكاء الاصطناعي"، دليلاً واضحاً على التزام الدولة بتحويل هذه التكنولوجيا إلى ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أنس النجداوي، مستشار الأعمال الرقمية ومدير فرع جامعة أبوظبي في دبي، عبر 24، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً يُحتذى به في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الدولة نجحت في بناء منظومة متكاملة ترتكز على بنية تحتية تقنية متطورة، وتمكين الكفاءات الوطنية، إلى جانب شراكات تقنية رفيعة المستوى مع كبرى الشركات العالمية. وقال النجداوي: ما تقوم به الدولة اليوم لا يمثل فقط توجهاً نحو المستقبل، بل هو تأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة سيادية للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وما نشهده اليوم هو انتقال نوعي من استهلاك التكنولوجيا إلى صناعتها وقيادتها على مستوى عالمي. ريادة في الذكاء التوليدي من جانبه، أشار هاني خلف، خبير التحول الرقمي ومدير شركة "دِل" التنفيذي، إلى أن الإمارات تتبنى نهجاً طموحاً للريادة في الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مدعوماً بمبادرات مثل "استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031" وتأسيس وزارة متخصصة بالذكاء الاصطناعي. وأضاف أن الإمارات أطلقت إلى جانب ذلك جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها عالمياً، وأسست مراكز أبحاث متخصصة بالتعاون مع كبرى الشركات، كما تطور تطبيقات مبتكرة في مجالات الصحة والخدمات المالية والمحتوى الإبداعي، مثل نماذج Falcon وJais للغة العربية، إضافة إلى استثماراتها في مشاريع المدن الذكية ودعم الشركات الناشئة، سعياً لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار. وتابع: من خلال هذه المبادرات، تُثبت الإمارات أنها لا تكتفي بتبني التكنولوجيا، بل تسعى لقيادتها وتحويل التحديات إلى فرص اقتصادية مستدامة. شراكات عالمية وأكد عاصم جلال، استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي من حيث حجم وتنوع استثمارات الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكات استراتيجية مع شركات تكنولوجيا عملاقة، واستثمارات مباشرة في صناديق عالمية لتقنيات المستقبل. وأشار جلال إلى أن الإمارات تُدرك أن تنافسية الدول الحديثة تُقاس بمدى تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يظهر جلياً من انعكاسات تلك الاستثمارات على قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة. وختم بالقول: "الإمارات تراهن على الذكاء الاصطناعي ليس كخيار تكنولوجي، بل ضرورة استراتيجية تضمن لها موقعاً متقدماً في النظام العالمي الجديد القائم على الابتكار والمعرفة".


زاوية
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- زاوية
"ايدج" تعزز تحالفها الاستراتيجي مع مجموعة "إي إل تي" في الملتقى
أبوظبي، الإمارات / روما، إيطاليا - أعلنت "ايدج" تعزيز تعاونها مع "مجموعة إي إل تي" عبر خطاب نوايا تم توقيعه خلال الملتقى الإماراتي الإيطالي لرواد الأعمال. وتمّ توقيع خطاب النوايا بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، ومعالي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا مِلوني ، مما يعكس التزام الطرفين المشترك بتعزيز الابتكار التكنولوجي في قطاع الدفاع. كما يؤكد هذا الإنجاز الكبير على الالتزام المشترك لكلتا المجموعتين بتسخير حلول الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة لمعالجة التحديات الأمنية العالمية في قطاع الدفاع. يذكر أن الشراكة بين "ايدج" ومجموعة "إي إل تي" تطورت عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية، وكان آخرها مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال معرض آيدكس 2025 في أبوظبي، والتي وضعت حجر الأساس لمشروع مشترك يركز على مبادرات الدفاع الإلكتروني متعددة المجالات، مما يُمثّل مرحلة جديدة في مسيرة التعاون. وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة ايدج: "يأتي هذا الإنجاز الثاني ضمن الشراكة المهمة مع مجموعة "إي إل تي" ليعزز التزام المجموعة بتوسيع قدراتها وتحقيق الريادة في تطوير التقنيات المتطورة للطيف الكهرومغناطيسي والفضاء السيبراني. كلنا ثقة بأن الجمع بين خبراتنا المشتركة سيُمكن الجانبان من استثمار الفرص المتاحة لدعم النجاح والنمو الاقتصادي لكلا الطرفين، كما سنواصل نهجنا بهدف إعطاء الأولوية للتعاون الدولي والابتكار في جميع المجالات، بما يضمن لنا دوراً رئيسياً في الحفاظ على أمن وسلامة العملاء والدول حول العالم". وتحرص كلتا الشركتين على تحسين الخبرة المحلية في الدعم التقني والصيانة والإنتاج وإدارة سلسلة التوريد ضمن قطاع الدفاع الإلكتروني. وتهدف جهودهما التعاونية إلى المساهمة في تطوير منظومة سيادية ومرنة لدولة الإمارات من شأنها دعم الابتكار والنمو المستدام. وقال إنزو بينيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إي إل تي": "تعزز الاتفاقيات الحديثة شراكتنا القوية ، وتخلق الفرصة للنمو المشترك في البحث عن حلول متطورة للتحديات الأمنية العالمية الحديثة. كما تسمح لمجموعة "إي إل تي" بأن تعيد للدولة منتجًا كاملاً من حيث المعرفة والتكنولوجيا والتعاون الصناعي المنظّم". وتواصل مجموعة ايدج التزامها بتوفير الحلول التكنولوجية المتطورة وإقامة الشراكات التي تدفع عجلة التقدم وتعزز الأمن داخل دولة الإمارات وخارجها. نبذة عن ايدج تم إطلاق "ايدج" في نوفمبر 2019 وهي واحدة من أكثر المجموعات التكنولوجية تقدماً وجاء تأسيسها بهدف تطوير حلول مرنة وجريئة ومبتكرة في مجال الدفاع وغيره من المجالات ولتكون حافزاً للتغير والتحول، حيث تكرّس "ايدج" جهودها لتقديم ابتكارات وتقنيات وخدمات فائقة التطور في السوق بسرعة وكفاءة أكبر لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي رائد لصناعات المستقبل وخلق مسارات واضحة ضمن القطاع للجيل التالي من المواهب عالية الكفاءة بما يُمكّنها من تحقيق النجاح والازدهار. ومن خلال تركيزها على اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، تقود "ايدج" تطوير القدرات السيادية للتصدير العالمي والحفاظ على الأمن الوطني، حيث تتعاون مع مشغلي الخطوط الأمامية، والشركاء الدوليين، بالاعتماد على التقنيات المتقدمة، مثل القيادة الذاتية، والأنظمة السيبرانية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والروبوتات، والمواد الذكية. وتجمع "ايدج" بين البحث والتطوير والتقنيات الناشئة والتحول الرقمي وابتكارات السوق التجارية مع القدرات العسكرية لتطوير الحلول المبتكرة والمصممة وفقاً للمتطلبات المحددة لعملائها. يقع المقر الرئيسي لـمجموعة "ايدج" في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجمع أكثر من 35 كيان ضمن ست قطاعات أساسية، تشمل المنصات والأنظمة، الصواريخ والأسلحة، الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية، التجارة ودعم المهام، التكنولوجيا والابتكار، وحلول الأمن الوطني. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة موقع مجموعة ايدج: -انتهى-


الاتحاد
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- الاتحاد
«تريندز» يختتم مشاركته في «آيدكس» و«نافدكس»
أبوظبي (الاتحاد) اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الفاعلة في معرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2025 ومؤتمر الدفاع الدولي (IDC)، مؤكّداً دوره باعتباره شريكاً معرفياً أساسياً في تحليل القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالدفاع والأمن، وتعزيز دور البحث العلمي في استشراف مستقبل الصناعات التكنولوجية. وخلال مشاركته، ساهم فريق «تريندز» البحثي في إدارة جلسات حوارية متخصّصة، وقدم تحليلات معمقة حول أحدث الاتجاهات في قطاعي الدفاع والأمن، بالإضافة إلى إعداد تقارير وتوصيات ختامية، من بينها «الورقة البيضاء» التي سلّطت الضوء على أبرز المستجدات في القطاع. وشارك عدد من كبار الخبراء من مكتب «تريندز» في واشنطن في الجلسات النقاشية، من بينهم بلال صعب، مدير مكتب تريندز في الولايات المتحدة الأميركية، الذي تناول سبل التصدي لأسلحة الدمار الشامل (CBRNE) من خلال التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الدولي، إلى جانب المستشارين في مكتب واشنطن الفريق بحري (متقاعد) كيفن دونيغان، ونتاشا أحمد، اللذين قدّما رؤى استراتيجية حول تطورات قطاع الدفاع وأهمية البحث العلمي في دعم صنَّاع القرار. كما عقد فريق «تريندز»، برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين والخبراء، من بينهم معالي محمد بن مبارك المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، والعقيد ركن طيار الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، مدير إدارة الدوريات الخاصة، المشرف العام على الموروث الشرطي في شرطة أبوظبي، والدكتور ناصر النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، حيث تمت مناقشة أهمية تكامل البحث العلمي مع الفعاليات الدفاعية الكبرى لتعزيز المعرفة وصياغة استراتيجيات مستقبلية. وفي ختام الفعاليات، أكّد الدكتور محمد العلي أن مشاركة «تريندز» في «آيدكس» و«نافدكس» 2025 تعكس التزام المركز بتقديم أبحاث دقيقة تواكب التحولات العالمية في مجال الدفاع والأمن، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تعزز مكانة أبوظبي وجهة عالمية للمؤتمرات والمعارض، وتسهم في دعم الابتكار في القطاعات الدفاعية. من جانبه، أوضح عبدالله الحمادي، رئيس قطاع الاستشارات في «تريندز»، أن المركز سيواصل جهوده البحثية والاستراتيجية لدعم صناع السياسات والباحثين من خلال تقديم رؤى مبتكرة وتحليلات معمقة حول أبرز التحديات والفرص في مجال الدفاع، مما يرسّخ دوره كشريك معرفي في المحافل الدولية.