logo
مذبح غامض وجثث مدفونة..من يقف خلف هذا الهيكل الغامض بقلب حضارة المايا؟

مذبح غامض وجثث مدفونة..من يقف خلف هذا الهيكل الغامض بقلب حضارة المايا؟

CNN عربية١٥-٠٤-٢٠٢٥

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اكتشف علماء آثار خلال أعمال تنقيب في مدينة قديمة تابعة لحضارة المايا مذبحًا غامضًا عمره 1،700 عام. وقد تساهم زخارفه الزاهية ومحتوياته القاتمة في كشف المشهد الجيوسياسي المعقد آنذاك.
رُغم العثور على المذبح في تيكال، وهي مدينة مُدمرة تنتمي لحضارة المايا، وتقع في غواتيمالا الحديثة، يعتقد علماء الآثار أنّه لم يُزيَّن من قِبَل شعب المايا.
بدلاً من ذلك، قال الباحثون إنّه من عمل فنانين تدربوا على بُعد أكثر من ألف كيلومتر تقريبًا في تيوتيهواكان، وهي مدينة قوية قريبة من مدينة مكسيكو سيتي الحديثة في المكسيك، وكان لها تأثير قوي على المنطقة.
قبل هذا الاكتشاف، الذي نُشر الثلاثاء في مجلة "Antiquity"، كان علماء الآثار على دراية بتفاعل الثقافتين، ولكن كانت طبيعة العلاقة بينهما محل خلاف.يرمز المذبح المزخرف، الذي دُفنت تحته جثتين، أنّ "قادة أثرياء من تيوتيهواكان جاؤوا إلى تيكال، وأنشأوا نسخًا طبق الأصل من مرافق مخصصة للطقوس كانت موجودة في مدينتهم"، وفقًا لما قاله ستيفن هيوستن وهو المؤلف المشارك للدراسة، والأستاذ في جامعة "براون" الأمريكية المتخصص في ثقافة المايا.
وأوضح هيوستن: "هذه قصة إمبراطورية، وكيفية سعي الممالك المهمة للسيطرة على الآخرين".، لافتًا إلى أن "هذا الاكتشاف الجديد يعزز الرأي القائل إنّ هذا لم يكن اتصالاً خفيفًا، أو مجرد تجارة. بل تضمن قيام قوات متحاربة ببناء قاعدة بالقرب من القصر الملكي المحلي".
بدأ هيوستن وزملاؤه من الولايات المتحدة وغواتيمالا التنقيب بالموقع في عام 2019 بعد أن كشفت عمليات مسح المنطقة عن وجود هياكل أسفل ما اعتقدوا سابقًا أنّه تل طبيعي.
كَتَب هيوستن لـ CNN في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "لا يَظهر سوى جزء صغير من هذا القصر على السطح. أمّا الباقي، وخاصة الطبقات العميقة، فلا يمكن الوصول إليها سوى من خلال الأنفاق التي حفرها علماء الآثار".
اكتشف الباحثون هذا المذبح أثناء التحقيق في المكان، ولا يزال الهيكل يحمل رسومات باهتة لشخصٍ يرتدي غطاء رأس من الريش في كل جانب، بالإضافة إلى آثار لألوان حمراء، وسوداء، وصفراء زاهية.
يُشبه هذا التصميم رسوماتٍ أخرى لإله يُعرف باسم "إله العاصفة"، وهو أكثر شيوعًا في تيوتيهواكان مقارنةً بفن حضارة المايا.
دُفنت جثتين أسفل المذبح، إحداهما لرجل بالغ على الأرجح، والأخرى لطفل صغير يتراوح عمره بين سنتين وأربع سنوات، دُفن في وضعية جلوس، وهي وضعية أكثر شيوعًا في تيوتيهواكان مقارنةً بتيكال.
كما عُثر على جثث ثلاثة رضع آخرين دُفنوا حول المذبح، بطريقة تشبه إلى حد كبير أنماط دفن الرضع في تيوتيهواكان.
ولم يُحدِّد الباحثون سبب وفاتهم.أوضح هيوستن أن المذبح يُظهر ن طقوس تيوتيهواكان أُجريَت في قلب تيكال، بواسطة أشخاص استخدموا أساليب رسم دخيلة تمامًا من تيوتيهواكان، لتصوير آلهة غير مألوفة.
وأضاف أنّ بعض البقايا قد تعود لأفراد من شعب المايا، لكن محتويات المقابر أظهرت برأيه وجود صلة قوية بتيوتيهواكان، بل وربما أصول متجذّرة فيها، بالإضافة إلى توافق تضحيات الأطفال الرضع مع الممارسات المكسيكية.
وأشار الباحثون في ورقتهم البحثية إلى أنّ هذه الممارسات الثقافية ترمز لتزايد نفوذ تيوتيهواكان في تيكال.قال المؤلف المشارك، وأستاذ الأنثروبولوجيا والآثار في جامعة "براون"، أندرو شيرير، إنّ حقيقة دفن هذه المباني لاحقًا وعدم القيام ببنائها مجددًا ربما تعكس المشاعر المعقدة التي حملها شعب المايا تجاه تيوتيهواكان.وأوضح شيرير في بيان: "كان شعب المايا يدفنون المباني ويعيدون البناء فوقها بانتظام. ولكنهم قاموا هنا بدفن المذبح والمباني المحيطة به وتركها، رُغم أنّه كان سيُعتبر موقعًا قيمًا لاحقًا. لقد تعاملوا معه كما لو كان نصبًا تذكاريًا أو منطقة ملوثة بالإشعاع".
يُظهر هذا الاكتشاف الأخير عن جانب آخر من العلاقة المعقدة بين الثقافتين أبرزتها الأبحاث الحديثة.
أسرار شعب أفار المرعب الذي غزا أوروبا بدأت تتكشّف.. ماذا نعرف عنه حتى الآن؟
في ستينيات القرن الماضي، عثر باحثون على حجر يحمل نقشًا يصف صراعًا بين المايا وتيوتيهواكان، وتبيّن أنّه "في عام 378 ميلادي تقريبًا، كانت تيوتيهواكان تُدمر مملكة بأكملها.
وأشار هيوستن إلى أنه: "تمّت إزاحة الملك وتنصيب حاكم مُوالٍ كان بمثابة دمية سياسية وأداة محلية لتيوتيهواكان".
يَعتقد شيرير أنّ المذبح بُني ربّما في الفترة ذاتها التي شهدت الانقلاب، والذي دفع مملكة المايا في النهاية إلى أوج قوتها، قبل تراجعها في عام 900 ميلادي تقريبًا.
من جهته، أكدّ هيوستن أنّ نتائج هذه الحفريات تُظهر "قصة قديمة قِدَم الزمن"، في إشارة إلى صراع الإمبراطوريات وتنافسها على النفوذ الثقافي.
تعدد الزوجات.. فك غموض أنماط الجنس والزواج بإمبراطورية مرعبة قديمة استوطنت أوروبا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل نعيش في منازل من الفطريات يومًا ما؟ هذا ما يقوله العلماء
هل نعيش في منازل من الفطريات يومًا ما؟ هذا ما يقوله العلماء

CNN عربية

timeمنذ 2 أيام

  • CNN عربية

هل نعيش في منازل من الفطريات يومًا ما؟ هذا ما يقوله العلماء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو العيش في منزل مصنوع من الفطريات والبكتيريا من وحي الخيال العلمي، ولكن أصبح الباحثون أقرب إلى تحقيق ذلك.قام فريق بحثي في ​​ولاية مونتانا الأمريكية بزراعة تشابكات كثيفة وإسفنجية من خيوط الـ"ميسيليوم"، وهي بنية شبيهة بالجذور تربط شبكات الفطريات تحت الأرض، كإطار لإنشاء مادة بناء حية ذاتية الإصلاح. لا تزال القدرة على إنشاء هياكل متينة وقادرة على تحمل الأوزان الثقيلة باستخدام مواد حية بعيدة المنال لسنوات عديدة. مع ذلك، وجدت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة بتاريخ 16 أبريل/نيسان في مجلة "Cell Reports Physical Science"، تشيلسي هيفيران، أنّ هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو العثور على بديل مستدام للإسمنت، أي المادة الرابطة في الخرسانة.يُصنع أكثر من 4 مليارات طن متري (4.4 مليار طن) من الإسمنت سنويًا، ما يساهم بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفقًا لمؤسسة " Chatham House" البحثية في ​​مدينة لندن البريطانية. قالت هيفيران، وهي أستاذة مُساعِدة في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة ولاية مونتانا-بوزمان: "تساءلنا: ماذا لو استطعنا القيام بذلك بطريقة مختلفة باستخدام عِلم الأحياء"؟ أدخل مؤلفو الدراسة بكتيريا قادرة على إنتاج كربونات الكالسيوم، وهو المركب الكيميائي ذاته الموجود في المرجان، وقشور البيض، والحجر الجيري، إلى الخيوط الفطرية، التي عملت كدعامات هيكلية.من خلال عملية تُسمى التمعدن الحيوي، حوّلت كربونات الكالسيوم الخيوط اللزجة والمرنة إلى بنية صلبة تشبه العظام. جرّب الفريق ترك الفطر، الذي يُدعى "Neurospora crassa"، يتمعدن حيويًا من تلقاء نفسه، ولكنهم وجدوا أن قتله، ومن ثمّ إضافة الميكروبات ساهم في الحصول على مادة أكثر صلابة في وقتٍ أقل. أنشأت البكتيريا، التي تُدعى "Sporosarcina pasteurii"، شبكات بلورية من كربونات الكالسيوم حول الخيوط الفطرية بعد استقلابها لمادة الـ"يوريا"، وهي بمثابة غذاء للبكتيريا. وبينما تُعتبر مواد البناء الأخرى المُتمعدِنة حيويًا "حية" لبضعة أيام فحسب، أكّدت هيفيران أن فريقها تمكن من إبقاء الميكروبات نشطة لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وقد تمتد هذه الفترة إلى أشهر أو حتى سنوات. رأى أفيناش مانجولا-باسافانا، وهو مهندس بيولوجي لم يشارك في الدراسة، أنّ هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الاختبارات للعثور على مادة بناء حية قادرة على استبدال الإسمنت، قبل استخدام هذه المادة في صناعة المنازل، أو الأسوار، أو غيرها من أغراض البناء.وشرح مانجولا-باسافانا، وهو كبير الباحثين العلميين في جامعة "نورث إيسترن" بأمريكا: "يُجرى هذا النوع من التجارب على نطاقٍ ضيق.. وهو لا يعكس بالضرورة خصائص المادة عند استخدامها بكميات كبيرة". كما أضاف: "ليست الصلابة هي ما يهم الأشخاص عندما يتعلق الأمر بمواد البناء، بل القوة، والقدرة على تحمل الأثقال". بينما لا تضاهي قوة ومتانة مواد البناء الحية مميزات الخرسانة بعد، لا تزال هيفيران تعتقد أنّ الـ"ميسيليوم" يشكل قاعدة واعدة. بفضل مرونة هذه المادة، يُمكن تشكيل المادة اللزجة لتشمل قنواتٍ تشبه الأوعية الدموية داخل العوارض، أو الطوب، أو الجدران. كما هو الحال مع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، تحتاج خلايا مواد البناء الحية إلى هياكل قادرة على توصيل العناصر الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وأشار مانجولا-باسافانا إلى أنّ إضافة هذه الهياكل إلى تصميم مواد البناء قد يُضعفها، ما يُمثل تحديًا للدراسات المستقبلية.، مضيفًا: "أعتقد أنّها قد تكون مفيدةً في المستقبل للمباني المكونة من طابق واحد، والهياكل الأصغر حجمًا. إنّه أمرٌ ممكن للغاية. قد نشهد ذلك خلال فترة تترواح بين 5 و10 سنوات". وأضافت هيفيران أنّ الفطريات تُشكل أيضًا خطرًا تنفسيًا محتملاً. رُغم أن قتل الـ"ميسيليوم" يُقلل من قدرتها على إنتاج مسببات الحساسية، إلا أنّه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث قبل اعتبار الهياكل التي تُصنع منها هذه المادة آمنةً للسكن. مادة مخاطية على المواد البلاستيكية الدقيقة تُسهم بتكاثر بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية يُعتبر فريق هيفيران واحد من فِرَق عديدة في أمريكا لاستكشاف إمكانيات مادة الـ"ميسيليوم"، التي استُخدمت بالفعل لصنع مواد أخرى أكثر ليونة في مجال التغليف والعزل.أكدت هيفيران أنّ العديد من الجهات الحكومية أبدت اهتمامًا بالفعل بحالات الاستخدام المحتملة لمواد البناء الحية، وقالت: "هناك العديد من الشروط التي يجب وضعها في الاعتبار حتى يستفيد المنزل العادي من هذا المشروع من حيث التكلفة". وأوضحت: "لكن بالنسبة للمجتمع، قد يكون الأمر أرخص بكثير عند بناء بنية تحتية لأفراد يحتاجون إليها بشدة، أو إذا كنت تحاول تشييد بنية تحتية في الفضاء، فقد يكون هذا أسهل بكثير من نقل الإسمنت والخرسانة إلى هناك. الاحتمالات مثيرة حقًا بالنسبة لي". اكتشاف فطر يحول عناكب الكهوف إلى "زومبي"

بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه
بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه

CNN عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

بضغطة زر واحدة.. طائرة تهبط وحدها ومراسل CNN يجرّبها بنفسه

مراسل CNN لشؤون الطيران والطيار المعتمد، بيت مونتين، يهبط بطائرة بضغطة زر واحدة، بفضل نظام ثوري جديد يُركّب حاليًا على متن بعض الطائرات الخاصة، ويجيب عن السؤال القديم: ماذا يحدث إذا أصبح الطيار عاجزًا عن الطيران؟ يُعرف هذا النظام باسم "الهبوط التلقائي للعودة الآمنة"، وهو مصمم لإنقاذ الركاب الذين لا يملكون أي خبرة في الطيران، في حال عجز الطيار، وهو أمر يحدث على متن الطائرات الخاصة أكثر مما يتخيله البعض. قد يهمّك أيضًا.. تصميم طائرة من الماضي قد يغيّر الطريقة التي نسافر بها مستقبلًا قراءة المزيد ابتكارات طائرات

أحفورة قديمة تكشف عن أصول تطور ثدييات غريبة تبيض ولا أسنان لها
أحفورة قديمة تكشف عن أصول تطور ثدييات غريبة تبيض ولا أسنان لها

CNN عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • CNN عربية

أحفورة قديمة تكشف عن أصول تطور ثدييات غريبة تبيض ولا أسنان لها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت قصة اثنين من أغرب الحيوانات على كوكب الأرض أكثر غرابة بقليل، وذلك بفضل أدلة كشفتها عينة أحفورية وحيدة، يقول العلماء الآن إنها تمثل سلفًا منقرضًا منذ زمن بعيد. قد تؤدي هذه الأبحاث الجديدة إلى قلب المفاهيم المعروفة حول تطور أكثر الثدييات بدائية على قيد الحياة اليوم. يتواجد خلد الماء والنضناض (آكل النمل الشائك) في أستراليا وغينيا الجديدة، ويُطلق عليهما اسم "وحيدات المسلك"، وهما فريدان من نوعهما لكونهما الثدييات الوحيدة التي تضع البيض. ويتميّز خلد الماء البرمائي بمنقار وأقدام ذات أغشية بين الأصابع مثل البطة، وذيل يشبه ذيل القندس. ويقضي هذا الكائن يقضي معظم وقته في البحث عن الطعام في الماء. أمّا النضناض، فيعيش على اليابسة بالكامل، ويغطيه وبر شوكي حاد، كما أن أرجله الخلفية تتجه إلى الوراء وتثير الغبار أثناء حفره في الأرض. ولا يملك أكلاهما أي أسنان، ورغم أنهما يفرزان الحليب، إلا أنّهما لا يمتلكان حلمات، بل يفرزان الحليب عبر جلدهما ليلعقه الصغار. وقال أستاذ لدى قسم العلوم التشريحية وعلم الأعصاب في جامعة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية والمتخصص في دراسة تطور الثدييات المبكرة، الدكتور غييرمو روجيه: "تتمتع هذه الكائنات الصغيرة بالكثير من الجوانب الغريبة". وأضاف روجيه: "إنها إحدى المجموعات التي تُعرِّف الثدييات. الثدييات التي عاشت في زمن الديناصورات كانت، على الأرجح، أقرب بيولوجيًا إلى الكائنات أحادية المسلك منها إلى الحصان، أو الكلب، أو القط، أو حتى الإنسان". لذلك، قال إنّ أحاديات المسلك تُتيح لنا فرصةً للاطلاع على أصول الثدييات على الأرض. النظر داخل أحفورة قديمة كشفت دراسة جديدة نُشِرت الإثنين في مجلة " Proceedings of the National Academy of Sciences" المزيد من الجوانب عن هذا الأمر. وقاد البحث عالمة الحفريات، سوزان هاند، وهي أستاذة فخرية في كلية العلوم البيولوجية والأرضية والبيئية في جامعة "نيو ساوث ويلز" بأستراليا. وهو يكشف عن البنية الداخلية للعينة الأحفورية الوحيدة المعروفة لكائن "Kryoryctes cadburyi"، السلف المعروف الوحيد للكائنات أحادية المسلك، والذي عاش قبل أكثر من 100 مليون عام. اكتُشِفت هذه الأحفورة، وهي لعظمة العضد (أي عظم الذراع العلوي)، في عام 1993 في "Dinosaur Cove" جنوب شرق أستراليا. ومن الخارج، بدت العينة أشبه بعظمة تنتمي إلى النضناض البري أكثر من خلد الماء الذي يفضل الحياة في الماء. لكن وجد العلماء شيئًا مختلفًا عند النظر داخلها. وقالت الدكتورة لورا ويلسون، الأستاذة المشاركة في الجامعة الوطنية الأسترالية، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "من خلال استخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المتقدمة، تمكنّا من إظهار خصائص لم تكن مرئية من قبل لهذه العظمة القديمة، وقد كشفت هذه الخصائص عن قصة غير متوقعة تمامًا". وجد الفريق أن الحفرية كانت تحتوي داخليًا على سمات تشبه خلد الماء شبه المائي، مثل جدار عظمي أكثر سماكة، وتجويف مركزي أصغر. معًا، تجعل هذه الصفات العظام أثقل، وهو أمر مفيد للحيوانات المائية لأنه يقلل من الطفو، ما يُسهِّل الغوص تحت الماء بحثًا عن الطعام. وعلى النقيض من ذلك، فإن النضناض، الذي يعيش بالكامل على اليابسة، يمتلك عظامًا أرق وأخف وزنًا بكثير. وتدعم هذه النتيجة الفرضية الشائعة، وإن لم تثبت بعد، بأن كائن "Kryoryctes" هو سلف مشترك لكل من خلد الماء والنضناض، وأنه ربما عاش جزئيًا على الأقل في الماء خلال زمن الديناصورات. وأفادت هاند: "تشير دراستنا إلى أن أسلوب الحياة البرمائي لخلد الماء الحديث يعود أصله إلى ما لا يقل عن 100 مليون سنة، في حين أن النضناض عاد إلى نمط الحياة الأرضية الكامل في وقت لاحق بكثير". "تلمع مثل الذهب".. الكشف عن أحفورة نادرة أذهلت العلماء بسبب لونها العجيب

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store