
حكاية مريم بنت المنيا.. طفلة تخترع جهاز لكشف الغازات القابلة للاشتعال
دائمًا محافظة تظهر العديد من النماذج المشرفة التي لها دور كبير في تغير الحياة وهو ما سنسرده خلال السطور التالية بشأن قصة اختراع الطفلة مريم أنطون صاحبة الـ13 عاما، الطالبة في الصف الأول الإعدادي جهاز لكشف الغازات القابلة للاشتعال.
لم يكن طموحها كأي طفلة عادية بل كانت أحلامها تحلق نحو السماء لتصبح واحدة من أبرز النماذج المضيئة في مجال الابتكار العلمي.
بدأت قصة مريم عندما كانت في الصف السادس الابتدائي حينما أثار انتباهها خطر الحرائق المنزلية الناتجة عن تسرب الغازات القابلة للاشتعال مثل الغاز الطبيعي حيث أدركت مريم أن الحوادث المرتبطة بهذا الأمر تؤدي إلى خسائر فادحة وأيقنت أن بإمكانها المساهمة في حماية الأرواح والممتلكات.
من هنا بدأت رحلتها مع البحث والتفكير في تصميم جهاز يكشف عن أي تسرب لهذه الغازات قبل وقوع الكارثة.
الطريق نحو الابتكار
لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لطفلة في الثانية عشرة من عمرها آنذاك تطلب مشروعها وقتًا طويلًا من البحث والتعلم حيث بدأت مريم في دراسة خصائص الغازات القابلة للاشتعال وكيفية عمل أجهزة الاستشعار بدعم من أسرتها ومدرسيها حصلت على بعض الأدوات البسيطة وبدأت في تجربة أفكارها.
تقول مريم: "كانت البداية صعبة لأنني كنت أحتاج إلى فهم الكثير من الأمور التقنية لكن شغفي بالعلم ورغبتي في مساعدة الناس دفعاني للاستمرار."
كيف يعمل الجهاز؟
الجهاز الذي ابتكرته مريم يعتمد على مستشعرات حساسة قادرة على اكتشاف الغازات القابلة للاشتعال في الهواء مثل الميثان والبروبان عند اكتشاف أي تسرب يصدر الجهاز إنذارًا صوتيًا وينبه السكان بسرعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
ويتميز الجهاز بتكلفته البسيطة وسهولة استخدامه مما يجعله حلًا عمليًا للأسر ذات الدخل المحدود.
اسم الجهاز Gas Detector Alarm
المواد المستخدمه في الجهاز واستخداماتها
1– حساس MQ-2: يمكن استخدامه لقياس أو كشف غاز البترول المسال والكحول والبروبان والهيدروجين وأول أكسيد الكربون وحتى الميثان.
2- الأردوينو - Arduino: هو عقل الجهاز مبرمج عن طريق برنامج Mixly يقوم بإعطاء الأوامر لباقي الأجهزة.
3- الجرس: يستلم الأمر من الأردوينو ويعطي إنذار عندما يوجد تسريب غاز قابل للاشتعال.
4- اللمبة: تعطي ضوء أحمر عندما يوجد أي تسريب غاز قابل للاشتعال؟
تم برمجة الأردوينو عن طريق برنامج Mixly ويقوم الأردوينو بإعطاء الأوامر للحساس عندما يوجد تسريب أي غاز قابل للاشتعال فيقوم حساس الغاز بفحص الهواء لإيجاد أي تسريب للغاز في الهواء يعطي للأردوينو إشارة إنه يوجد تسريب غاز فيرسل الأردوينو إشارة للجرس واللمبة فيعطي الجرس إنذار بصوت قوي وتضيء اللمبة ضوء أحمر.
الاعتراف والإنجازات
حظى اختراع مريم بتقدير واسع من الجهات المحلية والمدرسية، وشاركت في عدة مسابقات علمية على مستوى المحافظة وحصدت جوائز وشهادات تقدير إضافة إلى ذلك تلقى مشروعها دعمًا من مؤسسات تهتم بتشجيع الابتكار بين الشباب، حيث تسعى هذه المؤسسات إلى تطوير اختراعها وتحويله إلى منتج يمكن طرحه في الأسواق.
وتقول والدة مريم: «ليست فقط طالبة موهوبة بل أيضًا تمتلك إصرارًا لا مثيل له، مريم تمثل نموذجًا يحتذى به لطلاب جيلها فهي تثبت أن بالإرادة والعمل الجاد يمكن تحقيق المستحيل».
الطموح نحو المستقبل
تطمح مريم إلى دراسة الهندسة الإلكترونية في المستقبل لتتمكن من تطوير المزيد من الاختراعات التي تخدم المجتمع.
وتقول مريم: "أحلم بأن أبتكر أجهزة تساعد الناس وتساهم في تحسين حياتهم أريد أن أكون نموذجًا للأطفال والشباب في مصر وأثبت أن العلم هو الطريق إلى النجاح."
قصة مريم أنطون ليست مجرد حكاية نجاح لطفلة موهوبة بل هي رسالة أمل وإلهام لكل من يسعى إلى تحقيق أحلامه رغم التحديات.
بابتسامتها الطفولية وعزيمتها القوية، تثبت مريم أن الابتكار يمكن أن يولد في أي مكان حتى في أبسط البيئات إذا ما اقترن بالشغف والإرادة.
وطالبت مريم مقابلة اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا لتعرض عليه ابتكارها واختراعها لهذا الجهاز وتطمح بتحقيق نجاحها وتنمية مهاراتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ يوم واحد
- الأسبوع
مشروع الاستقلال الطاقي لمصر.. رؤية غير تقليدية
جمال رشدي بقلم جمال رشدي في ظل الضغوط المتزايدة على شبكة الكهرباء المصرية نتيجة التوسع العمراني والمشروعات التنموية القومية، أصبحت الحاجة ملحة للخروج من عباءة الاعتماد شبه الكامل على الوقود الأحفوري، سواء الغاز الطبيعي أو البترول، والاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة، التي تضمن الاستدامة، وتقلل العبء المالي، وتفتح آفاقًا اقتصادية جديدة. رغم الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الإطار، لا تزال هناك فرص ضخمة لم تُستغل بعد، يمكن أن تجعل مصر نموذجًا إقليميًا في أمن الطاقة، خاصة مع توفر المقومات الطبيعية والبشرية. ألواح شمسية فوق المؤسسات الحكومية أحد أبرز المقترحات يتمثل في تركيب وحدات ألواح شمسية فوق مباني الوزارات والمحافظات والمستشفيات والمدارس وأقسام الشرطة، ما يتيح لهذه الجهات توليد جزء كبير من استهلاكها للكهرباء ذاتيًا، وخفض فاتورة الطاقة الحكومية، وتخفيف الضغط عن الشبكة القومية. وقد نفذت الهند تجربة مماثلة على نطاق واسع في مؤسساتها الرسمية، ووفرت مئات الميجاوات من الكهرباء النظيفة، وخفضت الانبعاثات الضارة بنسبة ملحوظة. طاقة لا مركزية في الريف والقرى تقترح الرؤية أيضًا أن تتبنى كل وحدة محلية أو مركز إداري داخل المحافظات مشروعًا مستقلًا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، عبر استغلال أراضي أملاك الدولة في القرى والنجوع لإقامة محطات طاقة شمسية صغيرة، تدار محليًا، بتمويل مشترك من الوزارات المختصة والبنوك المحلية، وتُسدد تكاليفها من المواطنين بأقساط ميسرة. وقد نفذت المغرب تجربة ناجحة في هذا الإطار، لا سيما في قرى ورزازات، مما مكنها من تحقيق اكتفاء شبه كامل من الطاقة في المناطق النائية. الرياح: كنز مهمل في ظهير الصعيد. تمتلك مصر ظهيرًا صحراويًا واسعًا في صعيدها الشرقي والغربي، غنيًا بسرعة واتجاهات الرياح المناسبة لتوليد الكهرباء. ويمكن استغلال هذا الامتداد، من الجيزة حتى أسوان، لإنشاء محطات رياح صغيرة موزعة جغرافيًا، تغذي المراكز والقرى بشكل لا مركزي. الأردن طبقت هذا النموذج من خلال محطة "الطفيلة" لطاقة الرياح، والتي وفرت نسبة معتبرة من احتياجات المملكة، وخلقت فرص عمل حقيقية. الهيدروجين الأخضر.. .من نهر النيل إلى المستقبل. يُمثل نهر النيل مصدرًا لمورد استراتيجي جديد يُعرف بـالهيدروجين الأخضر، وذلك من خلال تحليل المياه باستخدام الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية. إنتاج هذا الوقود النظيف يمكن أن يُستخدم في تشغيل وسائل النقل، أو يُصدّر للأسواق الأوروبية والآسيوية التي تتجه بسرعة لهذا النوع من الطاقة. إلى جانب العائد الاقتصادي، فإن هذا المشروع سيدفع المواطنين والجهات للامتناع عن تلويث النهر أو التعدي على مجراه، ما يحقق استفادة مزدوجة: الطاقة والحفاظ على البيئة. القمامة: مورد طاقة وصناعة. القمامة تمثل أزمة مزمنة في الشارع المصري، لكنها أيضًا فرصة ضائعة. تقترح الرؤية إنشاء مصانع تدوير قمامة في كل محافظة، لاستخراج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية، وتدوير البلاستيك والمعادن والزجاج في صناعات خفيفة، ما يخلق قيمة اقتصادية حقيقية من المخلفات. في مدينة سورابايا الإندونيسية، استطاعت الحكومة تقليل حجم القمامة بنسبة 30% بعد أن ربطت بين جمع النفايات ومنح تذاكر نقل مجانية، ضمن منظومة تدوير متكاملة. مدن الجيل الرابع.. .بدون طاقة تقليدية مدن مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة فرصة لتطبيق هذه المقترحات من البداية، لتكون نموذجًا للطاقة النظيفة، تعتمد على الشمس والرياح والهيدروجين والقمامة، وتوفر بنية تحتية طاقية مستقلة عن المصادر التقليدية. نحو استقلال القرار الطاقي، تعتمد السيادة الوطنية بشكل كبير على الاستقلال في مصادر الطاقة، والرؤية المقترحة لا تقدم مجرد حلول تقنية، بل تطرح مشروعًا وطنيًا قائمًا على: تخفيف العبء عن الموازنة العامة. خلق آلاف فرص العمل في الريف والحضر. تطوير البنية التحتية. تعزيز مكانة مصر كمصدر للطاقة النظيفة في الإقليم والعالم. إن التفكير غير التقليدي لم يعد خيارًا، بل ضرورة وجود.وإذا كانت مصر قد شقّت طريقها في مشروعات قومية كبرى، فإن مشروع الطاقة النظيفة قد يكون هو البوابة الجديدة نحو السيادة الاقتصادية والبيئية.


موجز نيوز
منذ يوم واحد
- موجز نيوز
تلسكوب جيمس ويب يكشف: ضباب بلوتو يبرّد غلافه الجوي ويصبغ قطبي شارون بالأحمر
في اكتشاف مذهل، كشفت بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) عن وجود طبقة ضباب عضوي رقيق تحيط بالكوكب القزم بلوتو ، وتؤثر بشكل مباشر على غلافه الجوي وسطح قمره الرئيسي "شارون". ووفقًا للدراسة التي قادها الباحث تانغي بيرتران باستخدام كاميرا 'MIRI' على تلسكوب جيمس ويب، فإن جزيئات الضباب الدقيقة المكوّنة من مركبات عضوية معقدة تعرف باسم 'الثولين' وبلورات جليدية، تمتص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، مما يمنح جزيئات الميثان طاقة كافية للهرب من جاذبية بلوتو. هذا الضباب لا يقوم فقط بتسخين الغلاف الجوي العلوي لبلوتو، بل يعمل أيضًا على تبريد طبقاته الوسطى عبر إعادة إشعاع الحرارة في صورة ضوء تحت أحمر، وهو ما يفسر انخفاض درجة حرارة 'الميزوسفير' عن المتوقع سابقًا. وقد تنبأ بهذه الظاهرة الباحث شي زانغ سابقًا، وجاءت ملاحظات JWST لتؤكد صحة توقعاته. طلاء أحمر من بلوتو إلى شارون لكن الظاهرة الأكثر إثارة تتمثل في تأثير هذا الضباب على قمر بلوتو 'شارون'. حيث كشف العلماء أن نحو 2.5٪ من غاز الميثان الهارب من بلوتو يتوجه نحو شارون، ليستقر على قطبيه. هناك، يتعرض هذا الميثان للإشعاع ويتحوّل إلى مركبات عضوية حمراء، مما يفسر تلون قطبي شارون باللون الأحمر المميز. الباحث ويل جروندي قدّر أن بلوتو يفقد حوالي 1.3 كغ من الميثان في الثانية، وهذه الكمية كافية لإحداث تغييرات سطحية ملحوظة على شارون، في واحدة من أندر عمليات التبادل الجوي السطحي بين كوكب تابع وقمره في النظام الشمسي. تطبيقات أبعد من بلوتو النتائج الجديدة تفتح آفاقًا لفهم تكوين الضباب في أجرام أخرى مثل قمر زحل 'تيتان'، بل وحتى الأرض في بداياتها، حيث تشير إلى أن الضباب العضوي قد يلعب دورًا رئيسيًا في توازن الطاقة المناخية على الكواكب القزمة والبدائية. بهذا الاكتشاف، يضيف تلسكوب جيمس ويب فصلاً جديدًا في فهم طبيعة الكواكب البعيدة ويثبت مرة أخرى أنه نافذتنا الفعالة نحو أسرار النظام الشمسي الخارجي.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : تلسكوب جيمس ويب يكشف: ضباب بلوتو يبرّد غلافه الجوي ويصبغ قطبي شارون بالأحمر
الاثنين 16 يونيو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - في اكتشاف مذهل، كشفت بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) عن وجود طبقة ضباب عضوي رقيق تحيط بالكوكب القزم بلوتو، وتؤثر بشكل مباشر على غلافه الجوي وسطح قمره الرئيسي "شارون". ووفقًا للدراسة التي قادها الباحث تانغي بيرتران باستخدام كاميرا 'MIRI' على تلسكوب جيمس ويب، فإن جزيئات الضباب الدقيقة المكوّنة من مركبات عضوية معقدة تعرف باسم 'الثولين' وبلورات جليدية، تمتص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، مما يمنح جزيئات الميثان طاقة كافية للهرب من جاذبية بلوتو. هذا الضباب لا يقوم فقط بتسخين الغلاف الجوي العلوي لبلوتو، بل يعمل أيضًا على تبريد طبقاته الوسطى عبر إعادة إشعاع الحرارة في صورة ضوء تحت أحمر، وهو ما يفسر انخفاض درجة حرارة 'الميزوسفير' عن المتوقع سابقًا. وقد تنبأ بهذه الظاهرة الباحث شي زانغ سابقًا، وجاءت ملاحظات JWST لتؤكد صحة توقعاته. طلاء أحمر من بلوتو إلى شارون لكن الظاهرة الأكثر إثارة تتمثل في تأثير هذا الضباب على قمر بلوتو 'شارون'. حيث كشف العلماء أن نحو 2.5٪ من غاز الميثان الهارب من بلوتو يتوجه نحو شارون، ليستقر على قطبيه. هناك، يتعرض هذا الميثان للإشعاع ويتحوّل إلى مركبات عضوية حمراء، مما يفسر تلون قطبي شارون باللون الأحمر المميز. الباحث ويل جروندي قدّر أن بلوتو يفقد حوالي 1.3 كغ من الميثان في الثانية، وهذه الكمية كافية لإحداث تغييرات سطحية ملحوظة على شارون، في واحدة من أندر عمليات التبادل الجوي السطحي بين كوكب تابع وقمره في النظام الشمسي. تطبيقات أبعد من بلوتو النتائج الجديدة تفتح آفاقًا لفهم تكوين الضباب في أجرام أخرى مثل قمر زحل 'تيتان'، بل وحتى الأرض في بداياتها، حيث تشير إلى أن الضباب العضوي قد يلعب دورًا رئيسيًا في توازن الطاقة المناخية على الكواكب القزمة والبدائية. بهذا الاكتشاف، يضيف تلسكوب جيمس ويب فصلاً جديدًا في فهم طبيعة الكواكب البعيدة ويثبت مرة أخرى أنه نافذتنا الفعالة نحو أسرار النظام الشمسي الخارجي.