logo
رمضان.. فرصة عظيمة للتغيير، فهل سنستثمرها؟

رمضان.. فرصة عظيمة للتغيير، فهل سنستثمرها؟

هبة بريس٣١-٠٣-٢٠٢٥

هبة بريس_ عبد الرزاق
مع رحيل شهر رمضان، تنطوي صفحة من الصفحات المضيئة في حياتنا، تلك التي بدأناها بفرح التهاني وعزم الصيام، لنجد أنفسنا في رحلة روحانية عمّقت صلتنا بالله، وصقلت نفوسنا بالصبر والإحسان. لم يكن رمضان مجرد أيام معدودات، بل كان محطة تغيير وفرصة لمراجعة الذات، حيث التزم الكثيرون بالصلاة، وجاهدوا أنفسهم على الطاعة، وسعوا إلى تهذيب أخلاقهم وأفعالهم.
علمنا رمضان أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة في ضبط النفس وتعويدها على الصبر والاعتدال. في هذا الشهر، شعرنا بجوع المحتاجين وعطش المحرومين، فتعلمنا قيمة العطاء والرحمة، وأدركنا أن السعادة الحقيقية تكمن في البذل والإحسان، لا في الترف والاستهلاك.
من أجمل دروس رمضان أنه أحيا صلة الرحم التي قد تضعف بسبب انشغالات الحياة. اجتمعنا مع الأهل والأقارب، تبادلنا الود والدعوات، وأدركنا أن هذه العلاقات ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي عبادة أمرنا الله بها، وسبب للبركة في العمر والرزق. فهل سنحافظ على هذه العادة بعد رمضان، أم سنعود إلى قطيعة تعكر صفو القلوب؟ وكما أن الله يحب العفو ويغفر لعباده، دعانا رمضان إلى التسامح والتجاوز عن أخطاء الآخرين.
كم من خصام انتهى في هذا الشهر بصفحة جديدة! وكم من قلب امتلأ بالسكينة بعد أن تخلص من أعباء الكراهية والضغينة! التسامح لا يعني الضعف، بل هو قوة داخلية تمنح الإنسان راحة نفسية وصفاءً روحيًا، فهل سنحتفظ بهذا النقاء بعد رمضان؟
ليست العبرة في أن نكون أكثر التزامًا في رمضان فحسب، بل في أن نستمر على ذلك بعد انقضائه. فالصلاة التي كنا نواظب عليها، والقرآن الذي كنا نتلوه، والروحانية التي عشناها، كلها أمور ينبغي أن تبقى جزءًا من حياتنا اليومية. التحدي الحقيقي هو أن نثبت أن رمضان لم يكن مجرد محطة مؤقتة، بل نقطة تحول دائمة نحو الأفضل. ختامًا، رمضان فرصة للتغيير، لكن أثره لا يجب أن يكون مؤقتًا. من خرج من هذا الشهر بقلب أكثر صفاءً، وإرادة أقوى، وسلوك أكثر نضجًا، فقد أدرك المعنى الحقيقي لهذه العبادة العظيمة. فليكن وداعنا لرمضان بداية جديدة، وليس مجرد نهاية لشهر عابر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العامل بوينيان يودع 160 حاجاً من الرحامنة يشدون الرحال نحو الديار المقدسة في موسم 2025
العامل بوينيان يودع 160 حاجاً من الرحامنة يشدون الرحال نحو الديار المقدسة في موسم 2025

مراكش الآن

timeمنذ 28 دقائق

  • مراكش الآن

العامل بوينيان يودع 160 حاجاً من الرحامنة يشدون الرحال نحو الديار المقدسة في موسم 2025

ترأس عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، مساء أمس الثلاثاء 20 ماي الجاري، حفل توديع مؤثر لوفد حجاج الإقليم، الذين يستعدون للتوجه إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج برسم موسم 1446هـ/2025م. ويبلغ عدد حجاج الرحامنة هذا العام 160 حاجًا وحاجة، منهم 85 ينحدرون من مدينة ابن جرير، بينما ينتمي البقية إلى مختلف الجماعات الترابية المنتشرة في الإقليم. وقد جرت مراسيم التوديع في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والدعاء، حيث ألقى عامل الإقليم كلمة توجيهية حث فيها الحجاج على استثمار هذه الرحلة الإيمانية العظيمة في الدعاء للأمن والأمان والاستقرار لبلادنا العزيزة. كما دعاهم إلى التضرع إلى الله تعالى بموفور الصحة والعافية وطول العمر لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يعينه في تحقيق ما يصبو إليه من عزة وازدهار للمملكة المغربية. وخص العامل بالدعاء أيضًا لولي عهد جلالة الملك، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، بأن يقر الله عينه به، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. ويأتي هذا الحفل في إطار التقاليد العريقة التي تحرص السلطات الإقليمية على إقامتها لتوديع حجاج بيت الله الحرام، وهي مناسبة للتأكيد على العناية الخاصة التي توليها المملكة لشؤون الحجاج وتوفير كل الظروف المواتية لهم لأداء فريضتهم في أحسن الأحوال، والعودة إلى أرض الوطن سالمين غانمين.

مغرب الحضارة.. الوطنية الصادقة تفرض أن تكون الأفضلية لكل ماهو مغربي
مغرب الحضارة.. الوطنية الصادقة تفرض أن تكون الأفضلية لكل ماهو مغربي

العالم24

timeمنذ 6 ساعات

  • العالم24

مغرب الحضارة.. الوطنية الصادقة تفرض أن تكون الأفضلية لكل ماهو مغربي

بقلم: عزيز رباح فازت المعمارية المغربية سليمة ناجي بالجائزة العالمية للعمارة المستدامة التي احتضنتها مدينة البندقية الإيطالية هذه السنة. تخصصت المعمارية سليمة ناجي في الحفاظ على التراث المعماري المحلي وتطويره كما ساهمت في عدة مشاريع لتثمين التراث المعماري المغربي كالقلاع التاريخية والقصبات واستعمال المواد المحلية المقاومة للزلازل والتغيرات المناخية. فالبناء المستدام والتراثي فيه خير كثير للهوية والتنمية المحلية والصناعة التقليدية والسياحة والصحة والشغل والميزان التجاري. ومن باب التذكير ؛ فقد أطلقت الوزارة المكلفة بالتجهيز مع الوزارة المكلفة بالإسكان والتعمير دراسة معمقة سنة 2015 حول التقنيات البديلة في البناء والطرق لتحقيق أهداف عدة: – الإسهام في الحفاظ على الهوية الوطنية (تمغربيت) – تثمين المواد المحلية الغنية وتطوير صناعة مناسبة – التقليل من الاستيراد لمواد البناء المكلفة جدا – خلق فرص الشغل خاصة في المناطق القروية والجبلية والصحراوية – الحفاظ على التراث المعماري المحلي وتثمينه – تعزيز البناء المستدام والتقليل من كلفة الطاقة والآثار الصحية للمواد العصرية – جدب السياح الباحثين عن الراحة والتراث والطبيعة وقد سبقت أن دعوت إلى توجيه الاستثمارات الوطنية الحالية والآتية، والتي تعد بمئات الملايير من الدراهم، إلى الالتزام بالأفضلية الوطنية لصالح المعمار المغربي والمنتوج الوطني الصناعي والتقليدي والشركات ومكاتب الدراسات المغربية وكل ماهو وطني ومحلي. إن تجربة وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك في إقرار الأفضلية الوطنية في الصفقات سنة 2012، تعتبر رسالة ثقة في كل ماهو مغربي حيث كان لقرارها أثرا بليغا في تمكين الشركات المغربية الحصول على أكثر من 90% من قيمة مشاريع البناء والبنية التحتية في مجالات الطرق والطرق السيارة والسكك الحديدية والمطارات والموانيء ثم السدود وغيرها بعدما كانت لا تتجاوز حصتها 37%. وجب الثقة في كل ماهو مغربي من الحجر إلى البشر !!! والحرص على تحفيزه وتثمينه وتجويده سواء كان تقليديا أو عصريا ، والالتزام بنشر ثقافة التوظيف والاستهلاك لكل ماهو مغربي مهما كان الأمر سواء لدى المواطن أو الأسر أو الدولة. وإنه لمن الواجب والمستعجل أن تصدر أوامر صارمة وتشريعات ملزمة لتوجيه الاستثمارات والمشتريات العمومية، في الوزارات وفروعها والمؤسسات وتوابعها والجماعات المحلية والشركات المفوضة منها، إلى كل ماهو مغربي ، ولا نحيد عنه إلا استثناء وعند الضرورة القصوى التي وجب الحد منها والتنصيص عليها. شعارنا في ذلك: 'منتوج بلادي وأفتخر' ولن أكون قاسيا إذا قلت أن أي مسؤول يفضل غير ما هو مغربي في الصفقات والمشتريات عليه أن يرسخ وطنيته أو يقدم استقالته. في مقال لاحق سأتطرق للكنز الكبير للمملكة: اقتصاد النباتات مثلا : فالمغاربة يستهلكون سنويا حوالي 25 مليار درهم من مستلزمات التجميل والعطور، أغلبها مستوردة !!!. وبلادنا تحتوي على آلاف النباتات الطبية والعطرية والغذائية في كل ربوعها. 'وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها' صدق الله العظيم.

والدة المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية في ذمة الله
والدة المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية في ذمة الله

LE12

timeمنذ 7 ساعات

  • LE12

والدة المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية في ذمة الله

انتقلت إلى عفو الله ورحمته والدة السيد كريم تاجموعتي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية. وبهذه المناسبة الأليمة، عبّر أطر ومستخدمو الوكالة عن أحر تعازيهم ومواساتهم الخالصة، للسيد المدير العام وكافة أفراد أسرته وذويه. وجاء في برقية التعزية: 'بسم الله الرحمان الرحيم يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي' ورفع أطر ومستخدمو الوكالة أكف الضراعة سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، ويلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان. كما تتقدم أسرة الجريدة الإلكترونية 'Le12' بأحر التعازي والمواساة للسيد كريم تاجموعتي، ولجميع أفراد عائلة الفقيدة وأصدقائها ومعارفها سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته وأن يرزق عائلتها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store