
المليفي: مجلة العربي تبنت عدة إجراءات لمواكبة العصر الرقمي
شارك رئيس تحرير مجلة «العربي» إبراهيم المليفي في جلسة أدبية بعنوان «مجلة العربي وتحديات العالم الرقمي»، ضمن فعاليات معرض أبوظبي للكتاب.
وفي مستهل حديثه، قال المليفي إن«المجلة تُعد إحدى أبرز الإصدارات الثقافية في العالم العربي، ومع دخول عصر التحولات الرقمية واجهت تحديات البقاء كغيرها من المطبوعات الورقية».
وأضاف: «كان اللافت في هذا الموضوع هو الإدراك المبكر من المجلة لتحديات المستقبل، وتمثل ذلك في اطلاقها موقعها الإلكتروني عام 2001، والذي ضم أرشيفها منذ عام 1991م وحتى آخر عدد صدر لها، الأمر الذي أتاح لها التواصل مع شرائح واسعة من قرائها الأوفياء في استراليا والأميركتين».
واستطرد المليفي في الحديث عن التحول الرقمي، أنه مع هيمنة المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي كأداة واسعة الانتشار في انتقال المعلومات والأخبار أصبحت التحديات تتمثل في تفوق المنصات الإلكترونية في تقديم محتوى سريع وجذاب، وتراجع الاهتمام بالقراءة الطويلة لمصلحة المحتوى المرئي والمختصر، وانخفاض عائدات الإعلانات الورقية وانتقالها إلى المنصات الرقمية وما يسمى بالمؤثرين، الأمر الذي أثر سلباً على المجلات الورقية.
وتطرق إلى الحديث عن تحديات خاصة تعانيها المجلة، حيث واجهت «العربي» تحديات فريدة تتمثل في صعوبة توظيف اللغة العربية الفصحى في منصات رقمية تفضل اللهجة العامية، وكذلك الحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة طغيان العولمة الرقمية التي قد تُهمّش المحتوى المحلي، كما عانت المجلة من محدودية وصول الإنترنت في بعض المناطق العربية، مما يُبقي على أهمية النسخة الورقية.
وحول استراتيجيات التكيف الرقمي لـ «العربي»، قال: «تبنت المجلة عدة إجراءات لمواكبة العصر الرقمي كإطلاق نسخة رقمية عبر موقعها الرسمي، وإنشاء حسابات على تويتر وإنستغرام ويوتيوب لنشر مختارات من المقالات والتفاعل مع القراء».
وأكد أن المجلة لا تزال تمارس الكثير من المرونة في التعامل مع التحولات الرقمية، كما أنها لا تزال تتمتع بقدرة على الموازنة بين متطلبات الجمهورين الرقمي والورقي دون التخلي عن رسالتها الثقافية كمنصة للفكر العربي الأصيل، وكونها مؤسسة رسمية تحظى بالدعم والتمويل الحكومي منذ إنشائها وتخضع لكل قوانين الدولة وسياستها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
فإن المرء على قدر حنينه يهان
في رحلة الحياة، نتعلق بذكريات الماضي، نسترجع اللحظات الجميلة، ونحنُّ إلى الأيام التي ظننا أنها كانت أكثر إشراقا. لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الحنين قد يكون قيدا، يقيدنا ويمنعنا من المضي قدما. فكلما تمسك الإنسان بالماضي ولم يستطع التحرر منه، أصبح فريسة سهلة للألم والتجارب التي انتهت، لكنه لا يزال يعيش تحت تأثيرها. الحنين قد يبدو شعورا دافئا، لكنه في بعض الأحيان يتحول إلى سيف مسلط على القلب، يجعلنا أسرى لما كان، بدلا من أن نكون صانعي ما سيكون. هناك من يعتقد أن الالتفات إلى الوراء ضرورة لفهم الحاضر، ولكن ماذا لو كان الماضي يحمل جراحا لم تندمل؟ ماذا لو كان الرجوع إلى الذكريات يعني إحياء الألم الذي ظننا أننا تجاوزناه؟ هنا يصبح الحنين ضعفا، أداة تستخدم ضد الإنسان، لتشتيته عن المستقبل وسحب طاقته إلى أمور لا يمكن تغييرها. فالتعلق بالماضي قد يحرم الإنسان فرصا جديدة، ويجعل نظراته متجهة دوما إلى الخلف بدلا من أن تكون نحو الأمام حيث النمو والتطور. المرء يهان حين يكون حنينه نقطة ضعفه، حين يسمح للأحداث القديمة أن تتحكم في قراراته ومشاعره، بدلا من أن يكون هو سيد الموقف. الشخص الذي لا يستطيع تحرير نفسه من الماضي قد يجد نفسه مترددا، خائفا من التجربة، غير قادر على تقبل التغيير الذي قد يكون أفضل له. الأذكياء هم من يأخذون من الماضي دروسا، لا قيودا، ويجعلون الذكريات مصدر إلهام وليس سببا للمعاناة. لكن التحرر من الحنين السلبي لا يعني نسيان الذكريات الجميلة، بل يعني استبدال الألم بالنضج، والتعلم من التجارب بدلا من إعادة إحياء الجراح القديمة. على الإنسان أن يدرك أن الماضي مجرد فصل في كتاب الحياة، يجب ألا يحجب عنه رؤية المستقبل. القلوب التي تنظر للأمام قادرة على خلق فرص جديدة، والتعامل مع الحياة بإيجابية، بدلا من أن تبقى أسيرة أحداث ولت وانتهت. في النهاية، لا أحد يستطيع إنكار أن الحنين جزء من الطبيعة البشرية، لكنه يجب أن يكون شعورا يساعد الإنسان على المضي قدما، لا عائقا يجعله رهينة لأيام ولت. الماضي لن يعود، ولا يجب أن يعود، لأن الحاضر يحمل فرصا أكثر، والمستقبل ينتظر من يصنعه بقلب قوي وعقل متحرر من قيود الذكريات. السؤال الأهم ليس ماذا تركنا وراءنا، بل إلى أين نحن ماضون؟


الجريدة
منذ 4 أيام
- الجريدة
المسباح يوثق الذاكرة الكويتية في «منارات»
يقدِّم الباحث في التراث صالح المسباح برنامجاً يومياً بعنوان «منارات» عبر شاشة قناة العربي ومنصة 51، من السابعة حتى السابعة والنصف مساءً، ويُعنى بتوثيق التراث الكويتي، من خلال استعراض شخصيات بارزة ومطبوعات نادرة تناولت تاريخ الكويت من زوايا مختلفة. وقال المسباح إن البرنامج يسلِّط الضوء على التراث الكويتي، بمكوناته الثقافية والأدبية والتاريخية، لربط الأجيال الجديدة بإرثهم الوطني، وتعزيز الوعي بأهمية حفظ هذا التراث، مضيفاً: «نعمل على توثيق التراث، من خلال مصادر مكتوبة ومقابلات متخصصة، والتركيز على رموز كان لها دور بارز في بناء الثقافة الكويتية». وبيَّن أن أول حلقة من البرنامج تناولت سيرة الباحث الراحل صالح المذن، وأنه استعرض جهوده في مجال التراث وإسهاماته، فيما خصصت الحلقات التالية لاستعراض عدد من الكُتب عن الكويت التي طُبعت في الكويت وخارجها. وأعطى المسباح نبذة عن الكتب التي تناولها في البرنامج، منها كتاب «الموطأ» للإمام مالك بن أنس، الذي خطه الشيخ مسيعيد بن أحمد نزيل جزيرة فيلكا عام 1682، وكتاب «نيل المآرب بشرح دليل الطالب» للمؤلف عبدالقادر بن عمر بن عبدالقادر، وطبعه الحاج علي بن الإبراهيم عام 1871 على نفقته الخاصة، إضافة إلى كتب وأعمال الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، منها: «صفحات من تاريخ الكويت»، و«الملتقطات»، وأيضاً تحدَّث عن «أيام الكويت» للشيخ أحمد الشرباصي المطبوع عام 1953. وأشار إلى أن البرنامج لا يقتصر على استعراض الكُتب فحسب، بل يتناول أيضاً السياق التاريخي والاجتماعي الذي ظهرت فيه هذه المؤلفات، ودورها في تشكيل الوعي الكويتي، مؤكداً أن البرنامج يسعى إلى تقديم محتوى موثق ومدروس يُسهم في حفظ الذاكرة الوطنية، وتعريف المشاهدين بأبعاد منسية أو غير معروفة من تاريخ الكويت الثقافي.


الأنباء
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء
أفراح الثاقب والخرافي
احتفل عماد عبدالله يوسف الثاقب بزفاف نجله عبدالعزيز على كريمة طارق عبدالله بدر الخرافي بحضور جمع من الشخصيات والأهل والأصدقاء الذين قدموا المباركة والتهاني بالمناسبة السعيدة. ألف مبروك.