
الوعي السيبراني بثوبٍ جديد: كيف يمكن تحول الأمن الرقمي إلى ثقافة شعبية؟
- في عصر تتسارع فيه وتيرة الهجمات الإلكترونية وتتوسع نطاقاتها، تنجح خبيرة الأمن السيبراني النيجيرية، كونفيدنس ستافيلي، في قلب الموازين.
- فبدلًا من الخوف من الاختراق، تعمل على نشر الوعي بأهمية الأمن الرقمي بأساليب مبتكرة، من خلال الموسيقى والأغاني الشعبية، وتنظيم حملات تستهدف الشرائح الأكثر هشاشة في مجتمعات تعاني أصلًا من ضعف البنية التحتية الرقمية.
- تقود ستافيلي مؤسسة "سايبر سيف" (CyberSafe Foundation) التي أسستها، بأسلوب فريد وشغف جلي نحو هدف طموح: ترسيخ الأمن السيبراني كجزء لا يتجزأ من الثقافة العامة في أفريقيا، لا سيما بين النساء، وكبار السن، والأطفال، وحتى الشركات الصغرى.
الموسيقى... لغة الأمن الرقمي
- من كان يتخيل أن رسائل مثل "استخدموا المصادقة الثنائية" و"اجعلوا كلمات المرور قوية وطويلة" يمكن أن تُنشد على أنغام موسيقى "الأفرو بيتس" (موسيقى البوب الغرب أفريقية)؟
- هذا تحديدًا ما فعلته ستافيلي عندما أطلقت أول أغنية أفريقية تهدف إلى التوعية بالأمن السيبراني، مستهدفة بذلك جيل الشباب بلغة يفهمونها ويستسيغونها.
- ولم تقتصر جهودها على الموسيقى فحسب، بل استثمرت أيضًا منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق حملات مؤثرة حول "النظافة الرقمية"، موجهةً إياها إلى الأجيال الأكثر اتصالًا بالعالم الافتراضي والأقل إدراكًا لمخاطره.
النساء في مواجهة الهجمات الإلكترونية
- على الرغم من أن نسبة النساء العاملات في مجال الأمن السيبراني عالميًا تقل عن الربع، ترى ستافيلي أنهن أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية.
- من هذا المنطلق، نشأت مبادرتا "CyberGirls" و"DigiGirls"، بهدف تمكين الشابات في المجتمعات التي تعاني من فجوة رقمية في أفريقيا، وذلك من خلال تدريبهن على المهارات الرقمية وتأهيلهن لمسارات مهنية واعدة في مجال الأمن السيبراني.
- تُعد قصة شابة التحقت بالبرنامج دون أي خبرة رقمية بارزة، ثم تعلمت أساسيات استخدام الحاسوب لتصبح فيما بعد الخريجة الأولى في دفعتها، وتحصل على وظيفة رفعت دخلها من 10 دولارات شهريًا إلى مستوى مكّنها من إعالة أسرتها، بل وعادت لتدريب شابات أخريات في البرنامج نفسه، مثالًا ملهمًا على نجاح هذه المبادرات.
العدالة الرقمية تبدأ بالتعليم
- تؤمن ستافيلي بأن الإلمام بمبادئ الأمن السيبراني ليس حكرًا على ذوي الخلفيات الأكاديمية أو التكنولوجية المتخصصة، بل يمكن أن يكون مرتبطًا بالنوع الاجتماعي أو الانتماء إلى مجتمع مهمش. ورسالتها واضحة: "عندما تُتاح الفرصة، تبدع النساء."
- من خلال برنامج "Shine Your Eye"، وصلت جهودها التوعوية إلى أكثر من 100,000 مسن في ثماني دول أفريقية، وهي فئة تتعرض بشكل متزايد لاستهداف مجرمي الإنترنت.
- ففي الولايات المتحدة وحدها، يفوق عدد ضحايا الجرائم الإلكترونية من تجاوزوا الستين عامًا عدد الضحايا دون العشرين بخمسة أضعاف.
- وللأطفال نصيب في جهودها، عبر برنامج "Cybersmart Child" الذي يهدف إلى حمايتهم من الابتزاز والاستدراج الجنسي عبر الإنترنت.
- وقد استفاد من هذا البرنامج حتى الآن أكثر من 2,000 طفل في نيجيريا، مع وجود خطط للتوسع ليشمل مليون طفل أفريقي.
الشركات الصغيرة في مرمى النيران
- على الرغم من تركيزها الكبير على المجتمعات المحرومة، لا تغفل ستافيلي التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تُعدّ عصب أي اقتصاد ولكنها غالبًا ما تفتقر إلى الموارد الكافية لحماية نفسها من التهديدات السيبرانية.
- تشير ستافيلي إلى أن هجمات إلكترونية بسيطة قد تتسبب في انهيار شركة صغيرة بالكامل، لمجرد افتقارها إلى المعرفة أو الحماية اللازمة.
- ومن خلال برامج توعوية مصممة خصيصًا، ساعدت "سايبر سيف" عددًا من هذه الشركات على تجنب خسائر فادحة وتعزيز جاهزيتها الرقمية، مما فتح لها آفاقًا جديدة في الأسواق.
الأمن السيبراني... قضية إنسانية
- بأسلوبها القريب من الناس في التواصل، لا تنظر ستافيلي إلى الأمن السيبراني كعلم جامد، بل كجزء أصيل من الطبيعة البشرية.
- فالهجمات الإلكترونية – كما تقول – لا تبدأ بالرموز البرمجية المعقدة، بل بـ "الهندسة الاجتماعية"، أي استغلال المشاعر والخصائص الشخصية للأفراد.
- وفي إحدى أبرز رؤاها التوعوية، تربط ستافيلي بين نموذج "الخمسة الكبار" للشخصية (OCEAN) وسلوكياتنا تجاه الهجمات الإلكترونية:
- المنفتح: يتميز بالفضول، مما يجعله أكثر عرضة للنقر على الروابط المشبوهة.
- المنظم: يلتزم بالقواعد، لكنه قد يقع ضحية لسلطة زائفة.
- الاجتماعي: يميل إلى التفاعل، مما قد يفتح الباب أمام هجمات الاحتيال.
- الودود: يسهل خداعه بسبب سعيه للانتماء وكسب الود.
- العصابي: أقل عرضة لبعض أنواع الهجمات، لكن السلطة تظل نقطة ضعف لديه.
- وترى أن فهم الفرد لطبيعته النفسية هو خط الدفاع الأول ضد الهجمات الإلكترونية، مستشهدة بمقولة القائد العسكري صن تزو: "اعرف نفسك، وسوف تنتصر في كل معركة."
رسالة إلى المستقبل
- في عالم يشهد تحولات متسارعة، تسعى كونفيدنس ستافيلي إلى وضع الإنسان في صميم المعادلة الرقمية، مؤكدة أن حماية الأفراد والمؤسسات تتطلب مزيجًا من المعرفة، والوعي، والتكرار المستمر للتدريب.
- وبينما تواصل عملها من نيجيريا نحو امتداد القارة الأفريقية، يتضح أن مهمتها تتجاوز حدود الأمن السيبراني لتلامس قضايا العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة، والتعليم الرقمي.
- ففي زمن تتحول فيه البيانات إلى سلاح، تقف ستافيلي في الخطوط الأمامية؛ لا بسلاح تقليدي، بل بأغنية وابتسامة... وخريطة طريق نحو مستقبل رقمي أكثر أمانًا وإنصافًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
مستقبل الأمن السيبراني: كاسبرسكي تستعرض اتجاهات الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا
قدّم فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي خلال الملتقى السنوي العاشر للأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا (META)، اتجاهات الأمن السيبراني الشائعة في المنطقة بما في ذلك؛ برامج الفدية، والتهديدات المتقدمة المستمرة (APT)، وهجمات سلسلة التوريد، وتهديدات الأجهزة المحمولة، وتطورات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. يواصل خبراء كاسبرسكي رصد الهجمات المعقدة، وبالأخص 25 مجموعة تهديدات متقدمة مستمرة نشطة حالياً في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، بما فيها مجموعات معروفة جيداً مثل SideWinder وOrigami Elephant و MuddyWater. ومن بين الاتجاهات التي تلاحظها كاسبيرسكي في هذه الهجمات المستهدفة تزايد الاستغلال المبتكرة للأجهزة المحمولة والمزيد من التقنيات التي تهدف إلى التجنب من الاكتشاف. أما على نطاق أوسع، أظهرة نتائج الربع الأول من عام 2025 أن تركيا وكينيا سجلتا أعلى عدد من المستخدمين المتأثرين بحوادث الويب (التهديدات الإلكترونية)، تلتهما قطر ونيجيريا وجنوب أفريقيا. أما المملكة العربية السعودية، فقد سجلت أقل نسبة من المستخدمين المتأثرين بتهديدات الويب في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. لا تزال برمجيات الفدية الخبيثة تُعدّ من أكثر التهديدات الإلكترونية تدميرًا. ووفقًا لبيانات كاسبرسكي، ارتفعت نسبة المستخدمين المتأثرين بهجمات برمجيات الفدية الخبيثة عالميًا بنسبة 0.02 نقطة مئوية لتصل إلى 0.44% بين عامي 2023 و2024. في الشرق الأوسط، بلغ النمو 0.07 نقطة مئوية ليصل إلى 0.72%، وفي أفريقيا: 0.01 نقطة مئوية ليصل إلى 0.41%، وفي تركيا 0.06 نقطة مئوية ليصل إلى 0.46%. لا ينشر المهاجمون هذا النوع من البرمجيات الخبيثة على نطاق واسع، بل يُعطون الأولوية للأهداف عالية القيمة، مما يُقلل من إجمالي عدد الهجمات. ورغم أن برمجيات الفدية لا تتزايد بشكل كبير، إلا أن هذا لا يعني أنها أصبحت أقل خطورة. تأثر عدد أكبر من المستخدمين في الشرق الأوسط ببرمجيات الفدية نتيجة للتحول الرقمي المتسارع، وازدياد نقاط الضعف الأمنية، وتباين مستويات النضج في الأمن السيبراني. وتقل معدلات برمجيات الفدية في إفريقيا نظراً لتدني مستويات التحول الرقمي والتحديات الاقتصادية، مما يقلل عدد الأهداف عالية القيمة. لكن مع نمو الاقتصاد الرقمي في دول مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، ترتفع وتيرة هجمات برمجيات الفدية، وبالأخص في القطاعات الصناعية والمالية والحكومية. وتظل العديد من المؤسسات معرضة للخطر بسبب قلة الوعي والموارد في مجال الأمن السيبراني، لكن ضيق نطاق الاستهداف يجعل المنطقة أقل تأثراً مقارنةً بالمناطق الأكثر نشاطاً عالمياً. • تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير برمجيات الفدية، كما يتضح من مجموعة FunkSec التي ظهرت قرب نهاية 2024 وحققت شهرة سريعة بتخطيها مجموعات معروفة مثل Cl0p و RansomHub بعدد كبير من الضحايا في شهر ديسمبر فقط. تتبع FunkSec نموذج برمجيات الفدية كخدمة (RaaS)، وتعتمد أساليب الابتزاز المضاعف — دمج تشفير البيانات مع سرقتها — مستهدفة القطاعات الحكومية والتكنولوجيا والمالية والتعليمية في أوروبا وآسيا. تتميز المجموعة باستخدامها المتزايد لأدوات الذكاء الاصطناعي، إذ تحتوي برمجياتها على كود مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مع تعليقات برمجية مثالية، يُعتقد أنها أُنتجت باستخدام نماذج لغوية كبيرة (LLMs) لتحسين التطوير وتجنب الرصد. وخلافاً لمجموعات برمجيات الفدية التقليدية التي تطلب ملايين الدولارات، تعتمد FunkSec نهجاً يعتمد على كثرة العمليات وخفض التكلفة مع مطالب فدية متدنية بشكل غير مسبوق، مما يؤكد استخدامها المبتكر للذكاء الاصطناعي في تسهيل عملياتها. • من المتوقع أن يتطور برنامج الفدية في عام 2025، من خلال استغلال نقاط الضعف غير التقليدية، كما يتضح في مجموعة Akira التي استخدمت كاميرا الويب لاختراق أنظمة الاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية والنفاذ إلى الشبكات الداخلية. من المرجح أيضاً أن يركز المخترقون بشكل أكبر على نقاط الدخول المهملة؛ مثل أجهزة إنترنت الأشياء، والأجهزة المنزلية الذكية، أو المعدات سيئة الإعداد في بيئة العمل، مستغلين اتساع نطاق الهجوم الناتج عن ترابط الأنظمة. وفي ظل تعزيز المؤسسات لحمايتها التقليدية، سيعمل المجرمون السيبرانيون على تطوير أساليبهم، بالتركيز على الاستطلاع الخفي والحركة الجانبية داخل الشبكات لنشر برمجيات الفدية بدقة أعلى، ما يزيد صعوبة اكتشافها والتعامل معها. • سيضاعف انتشار النماذج اللغوية الكبيرة الموجهة للجرائم السيبرانية من مدى وتأثير برمجيات الفدية. تساهم النماذج اللغوية الكبيرة المتداولة في الإنترنت المظلم في تخفيض المتطلبات التقنية لإنتاج الأكواد الخبيثة وحملات التصيد الاحتيالي وهجمات الهندسة الاجتماعية، مما يسمح للمهاجمين قليلي الخبرة بإنشاء فخاخ مُقنعة للغاية أو أتمتة نشر برمجيات الفدية. ومع التبني السريع لمفاهيم مبتكرة مثل أتمتة العمليات الروبوتية والبرمجة منخفضة الكود، التي تقدم واجهة بديهية وبصرية معززة بالذكاء الاصطناعي تعتمد السحب والإفلات لتطوير البرامج سريعاً، نتوقع أن يستغل مطورو برمجيات الفدية هذه الأدوات لأتمتة هجماتهم وتطوير أكواد برمجية جديدة، ما يزيد من انتشار تهديد برمجيات الفدية. يوضّح سيرجي لوجكين، رئيس مناطق الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ في فريق البحث والتحليل العالمي في كاسبرسكي: «تشكل برمجيات الفدية أحد أهم تهديدات الأمن السيبراني التي تواجه المؤسسات اليوم، إذ يستهدف المهاجمون الشركات بكافة أحجامها وفي جميع المناطق، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا. تستمر مجموعات برمجيات الفدية في التطوّر عبر اعتماد أساليب جديدة، مثل تطوير برمجيات فدية متعددة المنصات، ودمج إمكانيات الانتشار الذاتي، واستغلال ثغرات اليوم الصفري التي كانت حكراً على مجموعات التهديدات المتقدمةالمستمرة. هناك أيضًا تحوّل نحو استغلال نقاط الدخول المُهمَلة - بما في ذلك أجهزة إنترنت الأشياء، والأجهزة الذكية، وأجهزة مكان العمل المُهيأة بشكل خاطئ أو قديمة الطراز. غالبًا ما لا تُراقَب هذه النقاط الضعيفة، مما يجعلها أهدافًا رئيسية لمجرمي الإنترنت.». ويضيف: «للحماية الفعالة، تحتاج المؤسسات حماية متعددة المستويات: بدءاً من أنظمة مواكبة للتحديثات، وفصل للشبكات، ومراقبة لحظية، ونسخ احتياطية موثوقة، إلى التعليم المستمر للمستخدمين.» • اعمل دائماً على تحديث البرامج في جميع أجهزتك لحماية شبكتك من استغلال المهاجمين للثغرات والتسلل إليها. • ركز استراتيجية الدفاعية على كشف التحركات الجانبية وتسريب البيانات إلى الإنترنت. اهتم بشكل خاص بحركة البيانات الصادرة للكشف عن اتصالات المجرمين السيبرانيين بشبكتك. وأنشئ نسخاً احتياطية غير متصلة بالشبكة لا يستطيع المخترقون التلاعب بها. وتأكد من سهولة الوصول إليها فوراً عندما تحتاجها أو في الحالات الطارئة. • وفر لفريق مركز العمليات الأمنية لديك إمكانية الاطلاع على أحدث معلومات التهديدات وعزز مهاراتهم دورياً بالتدريب المتخصص. • استفد من أحدث معلومات التهديدات لمتابعة التكتيكات والأساليب والإجراءات الحالية التي تستخدمها مصادر التهديد. • فعّل الحماية من برمجيات الفدية لجميع النقاط الطرفية. تتوفر أداة Kaspersky Anti-Ransomware Tool for Business المجانية التي تقدّم حماية للحواسيب والخوادم من برمجيات الفدية والبرمجيات الخبيثة الأخرى، وتمنع الاختراقات وتتوافق مع برامج الحماية الموجودة. • لحماية الشركة من شتى أنواع التهديدات، اعتمد على مجموعة منتجات Kaspersky Next التي توفر حماية فورية، ورصد للتهديدات، وقدرات التحقيق، والاكتشاف والاستجابة للنقاط الطرفية، وحل الاكتشاف والاستجابة الموسعة، التي تناسب المنظمات بكافة أحجامها وقطاعاتها. وحسب احتياجاتك الحالية والموارد المتاحة، بإمكانك اختيار المستوى المناسب من المنتج والترقية بسهولة إلى مستوى آخر عندما تتغير متطلبات أمنك السيبراني.


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
صناع "عائشة لا تستطيع الطيران" يكشفون تفاصيل صناعة العمل ومشاركته في مهرجان كان
التقت سيدتي مجدداً بالمخرج مراد مصطفى وبطلة فيلمه " عائشة لا تستطيع الطيران" الذي شارك ضمن مُسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان في نسخته الـ 78، وتحدث عن تفاصيل جديدة خاصة بتجربته خلال هذه الدورة. فريق الفيديو: أجرى اللقاء: معتز الشافعي تصوير الفيديو: يوسف بوهوش أعده للنشر: عبير عاطف صناع عائشة لا تستطيع الطيران أكد مراد مصطفى أن رحلة الفيلم بدأت من مهرجان الجونة منذ 4 سنوات، وتدريجياً بدأ يدخل حيز التنفيذ، وكشف أنه مهتم في مشاريعه الفنية أن يقدم نفسه بشكلٍ مختلف، وكان يتساءل دائماً عن السبب وراء عدم تواجد أعمال سينمائية تخص المهاجرين سواء من أفريقيا أو آسيا، خاصةً وأن ذلك قد ينعكس على رؤيتنا للمجتمع المصري بشكلٍ جديد من خلال عيون أشخاص مختلفة. وأشار إلى أن المنافسة في مهرجان كان في "نظرة ما" تُعتبر صعبة وشرسة، لأن الهدف منها دائماً هو اختيار تجارب فنية مختلفة لها طابع خاص. View this post on Instagram A post shared by مجلة سيدتي (@sayidaty) كما كشفت بطلة الفنانة بوليالنا سايمون عن تفاصيل مشاركتها في عائشة لا تستطيع الطيران ،من بداية التواصل مع المخرج، وصولاً لمهرجان كان، وأكدت أنها كانت صدفة غريبة خاصةً وأنها تشعر بالخوف من الكاميرا، وأكدت صناع العمل ساعدوا لتجاوز هذه المشاعر ونصحوها بالتعامل على طبيعتها. وعن إتقانها للغة العربية في العمل أكدت أن السبب في ذلك هو إقامتها منذ سنوات في مصر، وأشارت إلى أن الفيلم لم يكن صعب كما توقعت، خاصةً وأنها شعرت أنه يعكس شخصيتها الحقيقة خلال رحلتها في مصر. قد يعجبك سعيد أفندي.. فيلم عراقي من القرن الماضي يشارك رسميا في مهرجان كان 2025 قصة فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" وتدور أحداث فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" حول شخصية عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، وتعيش داخل أحد أحياء القاهرة، وتشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. وتظل عائشة عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة معها مقابل حمايتها ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه، وخلال أحداث الفيلم تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها ذلك إلى طريق مسدود. ويأتي فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" من إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، ألمانيا، تونس، السعودية، قطر، السودان ويُشارك ببطولة الفيلم بوليانا سيمون، مغني الراب المصري زياد ظاظا، عماد غنيم، ممدوح صالح، ويضم فريق عمل الفيلم مونتاج محمد ممدوح، مدير التصوير مصطفى الكاشف، تصميم أزياء نيرة الدهشوري، مهندس صوت مصطفى شعبان، مهندسة ديكور إيمان العلبي ومن إخراج مُراد مصطفى. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
رحيل المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة... صاحب السعفة الذهبية بمهرجان «كان»
توفي (الجمعة) المخرج والمنتج الجزائري محمد لخضر حمينة، العربي والأفريقي الوحيد الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي: «عن عمر ناهز 95 عاماً»، على ما أعلنت عائلته. وكتب أولاده في بيان إنّ لخضر حمينة «توفي في منزله بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز الخامسة والتسعين، تاركاً وراءه إرثاً سينمائياً لا يقدر بثمن»، مشيدين «برؤيته الفريدة التي طبعت تاريخ السينما». وأشارت العائلة إلى أن محمد لخضر حمينة تمكن من إقامة «جسر ثقافي فعلي بين الجنوب والغرب، فأصبح بذلك صوت العالم الثالث وبلده، على مدى أربعين عاماً تقريباً». ومحمد لخضر حمينة هو أحد المخرجين الأفارقة والعرب القلائل الذين نافسوا 4 مرات في مسابقة مهرجان كان السينمائي، وفاز بجائزتين رئيسيتين، هما جائزة أفضل فيلم أول عن «ريح الأوراس» (Le Vent des Aures)، وجائزة السعفة الذهبية العريقة عن فيلم «وقائع سنوات الجمر» (Chronique des annees de braise) عام 1975. المخرج والمنتج الجزائري محمد لخضر حمينة والممثل اليوناني يورغو فوياجيس والممثلة المغربية ليلى شنا في صورة جماعية خلال مهرجان كان السينمائي بفرنسا في 23 مايو 1975 (أ.ف.ب) وفي رسالة تعزية، أبدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «بالغ الحزن والأسى» لوفاة مَن وصفه بـ«عملاق السينما العالمية» الذي ترك «بصمة خالدة في تاريخ السينما». وشهد مهرجان كان هذه السنة لفتة تكريمية لحمينة من خلال عرض نسخة «4 كاي» من فيلم «وقائع سنوات الجمر» ضمن برنامج فئة «كان كلاسيكس». وبفضل فيلم «وقائع سنوات الجمر»، حقق المخرج الجزائري شهرة على المستوى العالمي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وأشار تبون إلى أن «رائعة» لخضر حمينة هذه «فتحت عيون العالم على قطعة من معاناة الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار». وأكدت عائلة المخرج في بيانها أن المخرج كان «أحد آخر عظماء السينما الملحمية والشاعرية، وترك بصمة لا تُمحى على مهرجان كان السينمائي الدولي، وعلى السينما عموماً». بطولات شكَّل النضال من أجل استقلال الجزائر محور فيلم «وقائع سنوات الجمر» الذي يتناول من عام 1939 إلى عام 1954، ولادة أمّة، ورحلة الشعب الجزائري، وصولاً إلى اندلاع الحرب ضد الاستعمار الفرنسي وحرب الاستقلال (1954- 1962). وقال تبون: «قبل أن يكون مخرجاً عالمياً مبدعاً ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهداً أبياً، ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صور ومشاهد عرَّفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفَّرة». المخرج والمنتج الجزائري محمد لخضر حمينة خلال مؤتمر صحافي لمناقشة فيلمه «وقائع سنوات الجمر» في مهرجان كان عام 1975 (أ.ف.ب) وُلد محمد لخضر حمينة في 26 فبراير (شباط) 1934 في المسيلة في الأوراس (شمال شرق)، في عائلة فلاحين متواضعة الحال. وقد تلقى دراسته في كلية زراعية، ثم درس في فرنسا وتحديداً في أنتيب؛ حيث التقى بزوجته، أم أولاده الأربعة. خلال حرب الجزائر، خطف الجيش الفرنسي والده وعذَّبه قبل قتله. وانضم حمينة شخصياً عام 1958 إلى صفوف المقاومة الجزائرية في تونس. تعلَّم حمينة السينما بالممارسة، عن طريق تدريب في إحدى القنوات التونسية قبل الشروع في أفلامه القصيرة الأولى. بدأ مسيرته مخرجاً عام 1964 مع فيلم «لكن في أحد أيام نوفمبر» (Mais un jour de novembre) الوثائقي. خلال مسيرته الفنية الممتدة على 50 عاماً (1964- 2014)، أخرج فيلماً وثائقياً و7 أفلام أخرى، هي: «رياح الأوراس» (1966)، و«حسان طيرو» (Hassan Terro) (1968)، و«ديسمبر» (Decembre) (1973)، و«وقائع سنوات الجمر» (1975)، و«رياح رملية» (Vent de sable) (1982)، و«الصورة الأخيرة» (La derniere image) (1986)، و«شفق الظلال»(Crepuscule des ombres).