«ظاهرة دينيل».. استراتيجية «الثدييات» لمواجهة تغيرات المناخ
تلجأ بعض الثدييات لتقليص حجمها كنوع من التكيف لتوفير الطاقة؛ فيما يُعرف بـ"ظاهرة دينيل".
لا يكل العلماء من البحث في الطرق التي تتبعها الكائنات الحية للتكيف مع التغيرات المناخية؛ خاصة مع الارتفاع المطرد في درجات الحرارة والتي سجلت نحو 1.55 درجة مئوية أعلى من مستويات عصر ما قبل الصناعة في عام 2024 على نحو يهدد تحقيق الهدف الأبرز في اتفاق باريس.
ولأنّ سيناريوهات المناخ تُشير إلى احتمالات أكبر لارتفاع درجات الحرارة مستقبلا في بعض المناطق وانخفاضها في مواقع أخرى؛ بناء على الموقع الجغرافي؛ يحاول العلماء فهم آليات التكيف للحيوانات والنباتات؛ فهذا يساعدهم في تحقيق فهم أفضل يمكنهم من إيجاد حلول فعالة من جانب، ومن جانب آخر، يمكنهم من بناء قواعد للبيانات والمعلومات تُغذي العلوم وتساهم في تقدمها.
زبابة أم ذبابة؟
الزبابة الرمادية، والاسم العلمي (Sorex cinereus)، على الرغم من اسمه الذي قد يُوحي للوهلة الأولى أنه أحد أنواع الذباب، إلا أنه في الحقيقة عبارة عن حيوان ثدي، يُشبه الخُلد، يعيش في جبال الأبلاش بقارة أمريكا الشمالية. والمثير في الأمر أنّ العلماء وجدوا أنه يتبع استراتيجيات تكيفية مع درجات الحرارة المنخفضة، تتمثل في خفض حجم جسمه ودماغه للحفاظ على الطاقة.
وهذا ما كشف عنه علماء جامعة نورث كارولينا في غرينزبورو، في دراسة نُشرت أونلاين في
للبقاء
أراد الباحثون معرفة الاستراتيجية التي تتبعها تلك الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. لذلك، حلّلوا 125 حيوانًا من الزبابات الرمادية التي حصلوا عليها بين عامي 2021 و2023. وكانوا يزنون الحيوان في الحقل، ثم يُجرون عليه فحوصات التصوير المقطعي المحوسب الدقيق في الجامعة، بغرض فحص أبعاد هياكله العظمية المختلفة.
من جانب آخر، أجرى الباحثون تحليلًا لنحو 74 دراسة أخرى لمناطق مختلفة من نصف الكرة الشمالي، ودمجوا نتائج تلك الأبحاث مع النتائج التي توصلوا إليها لفهم العوامل المختلفة المتعلقة بالاستراتيجية التي تتبعها الزبابة الرمادية للبقاء على قيد الحياة في ظل الظروف المتغيرة في البيئة من حولها.
وتتمثل تلك الاستراتيجية في انكماش حجم جسمها بنسبة تصل إلى 13% في الشهور الباردة، ثم استعادته مرة أخرى في الربيع.
وتُعرف تلك الظاهرة التي يتقلص فيها حجم جسم الثدييات باسم "ظاهرة دينيل"، وهي من أندر الاستراتيجيات في الطبيعة، والتي تتبعها الكائنات الحية لتوفير الطاقة.
ويرى الباحثون أنّ فهم تلك الظاهرة من شأنه أن يساعدهم في إيجاد الحلول المناسبة لحماية الكثير من الثدييات من التغيرات المناخية.
aXA6IDgyLjI3LjIyNy45IA==
جزيرة ام اند امز
CH
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البيان
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
"شنتشو-19" تنفصل عن "محطة الفضاء الصينية" وتبدأ العودة للأرض
انفصلت مركبة الفضاء المأهولة الصينية "شنتشو-19" عن مجموعة محطة الفضاء الصينية، اليوم "الأربعاء"، وبدأ رواد الفضاء على متنها ، تساي شيوي تشه وسونغ لينغ دونغ ووانغ هاو تسه ، في العودة إلى الأرض، وفقا لوكالة الفضاء المأهول الصينية. وذكرت صحيفة الشعب اليومية أونلاين، أنه من المقرر أن تعود المركبة الفضائية إلى موقع دونغفنغ للهبوط في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين اليوم. وأفادت الوكالة بأنه قبل الانفصال، أنجز طاقم "شنتشو-19"، بمساعدة الطاقم الأرضي، مهاما مختلفة، مثل تحديد حالة مجموعة محطة الفضاء ومعالجة البيانات التجريبية ونقلها ونقل الإمدادات المتبقية. كما أجرى الطاقم أعمال التسليم مع طاقم "شنتشو-20" وتبادل خبرات العمل في المدار معه. ووفقا للوكالة، فقد تم تأجيل عودة "شنتشو-19" التي كانت مقررة أمس "الثلاثاء"، بسبب سوء الأحوال الجوية في موقع الهبوط.
الاتحاد
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- الاتحاد
"شنتشو-19" تنفصل عن "محطة الفضاء الصينية" وتبدأ العودة للأرض
انفصلت مركبة الفضاء المأهولة الصينية "شنتشو-19" عن مجموعة محطة الفضاء الصينية، اليوم الأربعاء، وبدأ رواد الفضاء على متنها ، تساي شيوي تشه وسونغ لينغ دونغ ووانغ هاو تسه ، في العودة إلى الأرض، وفقاً لوكالة الفضاء المأهول الصينية. وذكرت صحيفة الشعب اليومية أونلاين، أنه من المقرر أن تعود المركبة الفضائية إلى موقع دونغفنغ للهبوط في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين اليوم. وأفادت الوكالة بأنه قبل الانفصال، أنجز طاقم "شنتشو-19"، بمساعدة الطاقم الأرضي، مهاماً مختلفة، مثل تحديد حالة مجموعة محطة الفضاء ومعالجة البيانات التجريبية ونقلها ونقل الإمدادات المتبقية. كما أجرى الطاقم أعمال التسليم مع طاقم "شنتشو-20" وتبادل خبرات العمل في المدار معه. ووفقاً للوكالة ، فقد تم تأجيل عودة "شنتشو-19" التي كانت مقررة أمس الثلاثاء، بسبب سوء الأحوال الجوية في موقع الهبوط.
صحيفة الخليج
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
الصين تطلق قمراً لنقل البيانات
أطلقت الصين إلى المدار بنجاح، الأحد، قمراً صناعياً جديداً لنقل البيانات، وذلك من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين. وذكرت صحيفة الشعب اليومية أونلاين، أنه تم إطلاق القمر الصناعي «تيانليان II-05» على متن صاروخ حامل من طراز «لونغ مارش-3 بي»، حيث دخل مداره المخطط له. ويعد «تيانليان II-05» قمراً صناعياً صينياً من الجيل الثاني من الأقمار الصناعية، لنقل البيانات في مدار جغرافي متزامن مع الأرض. ويوفر القمر الجديد خدمات نقل البيانات والقياس عن بعد، والتتبع والتحكم للمركبات الفضائية المأهولة مثل سفن الفضاء ومحطات الفضاء، وللأقمار الصناعية لرصد الموارد التي تدور في المدار الأرضي المتوسط والمنخفض، كما سيوفر الدعم بخدمات القياس عن بعد والتتبع والتحكم اللازمة لعمليات إطلاق المركبات الفضائية. (وام)
