نساء الهجرة.. بطولات في الظل دعمت مشروعًا غيّر وجه التاريخ
عندما يُذكر حدث الهجرة النبوية، تتجه الأنظار نحو المشهد البطولي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما يغادران مكة سرًّا، ويختبئان في غار ثور، ثم يشقان طريقهما إلى المدينة. لكن وسط هذه الرواية الملحمية، تبرز أدوار نسائية قلّما سلط عليها الضوء، رغم أنها شكّلت دعائم أساسية لنجاح هذا الحدث المفصلي في التاريخ الإسلامي.
وكان عدد النساء اللواتي هاجرن إلى الحبشة الهجرة الأولى أربع نسوة، ثم لحق بهن في الهجرة الثانية ثماني عشرة امرأة أو تسع عشرة امرأة.وفي هذا التقرير نسلّط الضوء على دورالنساء حيث كان لهن أدوار محورية في مشروع الهجرة: "أسماء بنت أبي بكر، أم سلمة، وأم معبد وزينب بن رسول الله " هولاء النساء واجهن الخوف والتقاليد، وأسهمن في حماية الرسالة المحمدية ونقلها إلى بر الأمان.وأول من كان لها السبق والفضل في الهجرة النبوية السيدة خديجة رضي الله عنها، فهي كانت أول من ساند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت بيده وآمنت به وصدقته وواسته بمالها، فكانت رضي الله عنها المأوى للنبي صلى الله عليه وسلم، وبذلت الغالي والنفيس مقابل تثبيت النبي على دعوته ورسالته، لكنها لم تدرك اللحظات التي ترى فيها دولة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد التحقت بالرفيق الأعلى قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين.هجرة السيدة زينب بنت رسول الله وأروع الأمثلة في الصبر والثباتهاجرت النساء في الهجرة الثانية أيضاً كما هاجر الرجال.. لتتحمل السيدة زينب بنت رسول الله عناء الهجرة وعناد المشركين وإيذائهم وهي حامل ولتخرج في وضح النهار.. ليلحقوا بها ويروعونها بل ونخسوا البعير الذي يحملها فسقطت على صخرةٍ فأصيبت ومات جنينها.. ولم يحول ذلك دون هجرتها إلى الله ورسوله.أسماء بنت أبي بكر.. الدور اللوجستي في قلب الخطرفي قلب المشهد الأمني المعقّد للهجرة، برزت أسماء بنت أبي بكر، الملقبة ب"ذات النطاقين"، بدور بطولي فذ. فقد كانت تتولى توصيل الطعام والشراب سرًا إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبيها ، متحدية مراقبة قريش ومخاطر الطريق."وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالسّقاء والطعام، وتعود ليلًا خفية، وتخفي آثار أقدامها خشية تتبع المشركين، وهي الأنثى الحامل في شهورها الأخيرة، تصعد الجبل الذي يعجز المسلم العادي صعوده ولم يكن ذلك فحسب، بل شقّت نطاقها نصفين، أحدهما لربط الزاد، والآخر للسقاء، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله قد أبدلك بنطاقك هذا نطاقين في الجنة"ومن المواقف التي روتها السيدة أسماء رضي الله عنها، قالت: "لما خرج رسول الله وأبو بكر الصديق، أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا عند باب أبي بكر؟ فخرجت إليهم، فقالوا أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قلت: لا أدري والله أين أبي، فرفع أبو جهل يده - وكان فاحشًا خبيثًا - فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي"أم سلمة..الهجرة التي فرّقتها القبائل وجمعتها الإرادةومن مواقف النساء في الهجرة موقف أم سلمة رضي الله عنها التي حدثت به عن نفسها وزوجها فيما روته قالت: "لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيرًا ثم حملني عليه وجعل معي ابني سلمة، ثم خرج يقود بي بعيره، فلما رآه رجال من بني المغيرة قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه علامَ نتركك تسير بها في البلاد؟ فنزعوا خطام البعير من يده وأخذوني منه، عند ذلك غضب بنو عبد الأسد رهط أبي سلمة، وقالوا: والله عندها إذ نزعتموها من صاحبنا، فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق أبو سلمة إلى المدينة، وهكذا تفرقت الأسرة الصغيرة، الزوجة عند قومها، والولد عند قوم أبيه، والزوج هاجر إلى المدينة، قالت: فكنت أخرج كل يوم فأجلس في الأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي، سنة أو قريبًا منها، حتى مر بي رجل من بني عمي فرأى ما بي فرحِمني، فقال: ألا تخرجون من هذه المسكينة؟ فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها، فقالوا لي: الحقي إن شئت، قالت: فرد بنو عبدالأسد عن ذلك ابني، فارتحلت على بعيري، فلما بلغت التنعيم لقيني عثمان بن أبي طلحة، فقال: إلى أين يا ابنة أبي أمية؟ قالت: أريد زوجي بالمدينة، قال: أوما معك أحد؟ قالت: ما معي أحد إلا الله وبني هذا، فقال: والله ما لك من مترك، فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي؛ فوالله ما صحبت من العرب قط رجلًا أنه كان أكرم منه، كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأخر عني، حتى إذا نزلت أخذ بعيري فحط عنه ثم قيده في الشجر، ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه فرحله ثم استأخر عني وقال: اركبي، فإذا ركبت واستويت أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ينزل بي، فما زال يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء، قال: زوجك في هذه القرية، وكان أبو سلمة نازلًا فيهاتصف الكاتبة منى عبدالسلام، المتخصصة في شؤون المرأة، هذا المشهد بقولها، هذه القصة ليست مجرد مشهد عائلي، بل إعلان عن إرادة امرأة كسرت قيود القبيلة لتلحق بركب التغيير، وهي رسالة لكل امرأة تواجه القيودأم معبد.. الرواية البدوية التي حفظت الموقف وصورة النبيعلى طريق الهجرة، نزل النبي محمد وصاحبه أبو بكر بخيمة امرأة بدوية تُدعى أم معبد الخزاعية لم تكن تملك طعامًا ولا شرابًا إلا شاة هزيلة لا تدرّ حليبًا، فمسح النبي على ضرعها فحلبت اللبن، وشرب الجميع، لكن ما خلد اسم أم معبد في كتب السيرة، هو وصفها الدقيق للنبي صلى الله عليه وسلم، والذي أصبح أحد أشهر أوصافه، كما رواه البيهقي في دلائل النبوي."مرّ بنا رجل ظاهر الوضاءة، حسن الخلق، مليح الوجه، بادي النور، في عينيه دعج، في أشفاره وطف، في صوته صهل أحور، أكحل، أزجّ أقرن".ما يجمع بين أسماء وأم سلمة وأم معبد، هو أنهن كن شريكات في مشروع الهجرة، كلٌّ بطريقتها. لم يظهرن في الصفوف الأمامية، لكنهن حملن على عاتقهن أدوارًا مفصلية: الدعم اللوجستي، والتحدي الأسري، والتوثيق المجتمعي. وعن الدور الذى أدته المرأة المسلمة فى الهجرة النبوية، يشير دكتور طة سليمان، أستاذ الفلسفة الدينية جامعة حلوان: الي أن المرأة قامت بدور مهم فى الهجرة، عن طريق هجرة بعض النساء مع أزواجهن الى الحبشة أو الى المدينة، أو المشاركة فى إنجاح الهجرة النبوية لرسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، من مكة الى المدينة. ويشير إلى أن المرأة المسلمة أثناء عطائها وتضحياتها فى الهجرة استلهمت هذا النفس القدسى الذى حل فى السيدة هاجر عليها السلام، التى جعل الله لها من اسمها نصيبا، وكانت هجرتها الى الموضع الذى وصف بأنه غير ذى زرع، وكانت عليها السلام نموذجا وقدوة لكل نساء العالمين. وأضاف في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أنه لو نظرنا بعمق لحادث الهجرة لوجدنا لكل من السيدة أسماء بنت أبى بكر والسيدة عائشة رضى الله عنهما دورا بارزا، فهما من أوائل من علموا ببدء رحلة الهجرة والفرار إلى الله والخروج من مكة الى المدينة، فلم يتعلقا بالوالد أو الزوج، بل كان موقفهما الثبات، ليصرفا عيون قريش بعض الوقت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فمكوثهما فى مكة جعل المشركين يتلجلجون بعض الشيء، فمحمد صلى الله عليه وسلم لن يخرج بدون صاحبه، وصاحبه لن يخرج ويترك بناته، مما أكسب الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه بعض الوقت قبل أن تبدأ رحلة البحث عنهما لقتلهما، وعندما أدرك القوم خروج النبى صلوات الله عليه وصاحبه جاء نفر من المشركين وفيهم أبوجهل إلى دار أبو بكر فخرجت أسماء رضى الله عنها إليهم فسألوها: أين أبوك؟ فقالت: والله لا أدري، فرفع أبو جهل يده فلطمها على خدها لطمة طرحت قرطها (الحلق)، لأنه ضربها بشدة، فاحتملت وصبرت ولم تبح بالسر، لأنها اؤتمنت وما كانت لتخون الأمانة، كان هذا المشهد أمام السيدة عائشة رضى الله عنها فأصابها ألم نفسى وخوف من بطش القوم بها ومع ذلك كانت بقوة أسماء رغم أنها كانت لم تتخط العاشرة من عمرها، ويعظم دور أسماء فى أنها رضى الله عنها كان ببطنها جنين، ورغم ذلك كانت تحمل الماء والزاد وتسير قرابة ثلاثة أميال فى جوف الليل بين الصخر والرمل متخفية حذرة مترقبة حتى لا تراها العيون وهى وحدها ليس معها أنيس أو دليل، اللهم إلا نور الإيمان وعلاقتها بالله. هذا بالإضافة إلى عدد من النساء الخوالد اللائى جاهدن جهادا عظيما لنجاح الهجرة وإقامة دولة الحق والعدل فى المدينة، وما فعلته سمية أم عمار ليس عنا ببعيد.لم تكن الهجرة مجرد انتقال من مكان إلى مكان، بل كانت مشروعًا حضاريًا تغييريًا، شاركت المرأة فيه بشجاعة وثبات لقد سجلت أسماء، وأم سلمة، وأم معبد أسماءهن في الوعي الإسلامي لا بوصفهن رموزًا أنثوية، بل بوصفهن شريكات في صناعة الحدث وتثبيت أركانهواليوم، مع كل تحدٍّ جديد تواجهه الأمة، نعود إلى دروس الهجرة، فنجد أن بطلاتها لم يحملن السيوف، بل حملن الصبر، والحنكة، والجرأة، فكنَّ حقًا... نساء المشروع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الطريق
منذ 16 دقائق
- الطريق
أوقاف أسيوط تنظِّم ندوة للفتيات بعنوان: 'الأخلاق والقيم طريق النجاح'
الخميس، 26 يونيو 2025 04:21 مـ بتوقيت القاهرة نظَّمت مديرية أوقاف أسيوط ندوة توعوية بعنوان: "الأخلاق والقيم طريق النجاح"، وذلك بمركز تأهيل الفتيات بمدينة الفتح، ضمن التعاون المشترك بين المديرية ووحدة السكان بديوان عام محافظة أسيوط. جاءت الندوة بتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، وبحضور كل من: الدكتورة شيماء صالح عبد الحميد الواعظة بالأوقاف، والدكتورة نسرين عبد الرحمن مدير وحدة السكان، والأستاذة ولاء حسن عبد الحكيم منسقة الوحدة بمركز الفتح. تحدثت الدكتورة شيماء صالح عن أهمية الأخلاق في بناء الإنسان والمجتمع، وأكدت أن القيم ليست مجرد شعارات، بل سلوك يُترجم الإيمان، وأن الأخلاق هي طريق النجاح الحقيقي في الدنيا والآخرة، واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيم﴾، وبحديث النبي ﷺ:"أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا". ووجّهت حديثًا مباشرًا للفتيات، قائلة: "كل خُلق طيب هو لبنة في بناء شخصيتك، وكل قيمة تُغرس فيكِ هي أساس لحياة ناجحة متزنة، كوني نورًا في بيتك ومجتمعك، وكوني قدوة في زمن تتزاحم فيه المؤثرات". من جانبها، أشادت الدكتورة نسرين عبد الرحمن بدور وزارة الأوقاف في تعزيز الوعي المجتمعي، وربط الخطاب الديني بقضايا الناس، مشيرة إلى أن غرس القيم في النشء ركيزة أساسية في التنمية. واختُتمت الندوة بدعوة الفتيات إلى الثبات على المبادئ، والتحلي بالأخلاق النبيلة، باعتبارها مفتاح التوفيق في الدنيا ورضا الله في الآخرة.


الاقباط اليوم
منذ 29 دقائق
- الاقباط اليوم
البابا تواضروس: على الإنسان ان يعيش التوبة.. الله يسعى إلى الإنسان دائمًا لأنه يحبه ويحترم حريته
رد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على سؤال " كيف يعيش الإنسان الإيمان المسيحي باستمرار؟" . وقال قداسته خلال إلقائه العظة الأسبوعية من كنيسة القديسين بحي العصافرة، الإسكندرية :" الله يسعى إلى الإنسان دائمًا لأنه يحبه، ويحترم حريته، "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا" (1يو 4: 19). مضيفا :" على الإنسان ان يعيش التوبة، "«هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ»" (لو 19: 8). واستشهد قداسته بالآية: "لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (1يو 5: 4).


النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
جامعة الأزهر تهنِّئ الأمة الإسلامية بذكرى الهجرة النبوية
تتقدَّم جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة داود بخالص التهنئة للأمة الإسلامية وللقيادة السياسية وفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية المشرفة التي علَّمت الإنسانية حسن التخطيط واختيار الصحبة الصالحة. وأضافت الجامعة أن المسلمين في العصر الحالي في أمسِّ الحاجة لاستلهام دروس الهجرة في التضحية والفداء لرفعة الدين الإسلامي، وأن تكون لديهم قوة الإيمان والعقيدة واليقين في نصر الله والأخذ بالأسباب التي تحقق النصر. وقامت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ومتابعة الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بتوفير كتب مسابقة «القراءة الحرة» الخمسة للطلاب من خلال نشرها PDF على صفحة مركزها الإعلامي، وذلك في إطار اهتمام مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصها على تثقيف طلابها. وأوضح الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، أن المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب على القراءة، وتنمية الوعي والمعرفة، وإحياء قيمة فَهم الكتب التراثية وتدارسها، وتنمية مهارات الطلاب على التلخيص والمناقشة والسرد، إضافة إلى إسهاماتها في شغل أوقات الطلاب بما هو مفيد وجاد، وتقليص استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي التي يعتمدون عليها مصدرًا وحيدًا للمعلومات والمعرفة الثقافية، ويستغلها أحيانًا متطرفو الفكر في بثِّ سمومهم الداعية إلى الإلحاد، والطعن في الثوابت، والانحراف الفكري والسلوكي. وأضاف رئيس الجامعة أن المسابقة تهدف إلى اختبار قدرة الطلاب على قراءة وتلخيص وبيان وجه الإفادة من خمسة كتب؛ هي: 1 - الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي. 2 - الشفا في التعريف بحقوق المصطفى للقاضي عياض. 3 - نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ الخضري. 4- النبأ العظيم للدكتور محمد عبد الله دراز. 5- رسالة في الطريق إلى ثقافتنا للأستاذ محمود شاكر. جدير بالذكر أن المسابقة تتم من خلال الإدارة العامة لرعاية الطلاب برئاسة محمد قاسم، مدير عام رعاية الطلاب، وبالتنسيق مع إدارات رعاية الطلاب بكليات جامعة الازهر بالقاهرة والأقاليم. روابط كتب المسابقة: 1- 2- 3- 4- 5-