logo
تدشين الاستراتيجية الشاملة والهوية والتواصل في محافظة ظفار

تدشين الاستراتيجية الشاملة والهوية والتواصل في محافظة ظفار

عمان اليومية٣٠-٠٤-٢٠٢٥

تدشين الاستراتيجية الشاملة والهوية والتواصل في محافظة ظفار
منظومة متكاملة تفتح آفاق الاستثمار والتنمية
احتفلت مساء اليوم محافظة ظفار بتدشين الاستراتيجية الشاملة واستراتيجية التواصل وهوية محافظة ظفار والإعلان عن مركز الشباب فرع محافظة ظفار، تحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد رئيس مجلس إدارة البنك المركزي العماني بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة. بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة ومختلف فئات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وقال صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار:تحتفل المحافظة اليوم بتدشين عدد من المشروعات التي عملنا عليها خلال الفترة المنصرمة، والتي تعد لبنات أساسية لحاضرها ومستقبلها ، تلك المشروعات التي شارك في صياغتها ممثلين عن جميع الشركاء، من مؤسسات حكومية وخاصة، والمؤسسات التعليمية والتعليم العالي، ومؤسسات المجتمع المدني ، الشباب المرأة ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم، وذلك ضمانًا للوصول إلى مخرجات تلامس الواقع، قابلة للتطبيق بممكنات حقيقية متوافق عليها من قبل الجميع، بحيث يكون الجميع شريكا ليس في التخطيط فقط، بل في مسؤولية التنفيذ والنجاح، فلكل منا دور، وكل منا مسؤول".
وأوضح صاحب السمو :أن الاستراتيجية تم العمل عليها جاءت استنارةً بالرؤية السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بأهمية تطوير اللامركزية في سلطنة عمان، وتعزيز الإدارة المحلية وتمكين المحافظات، وتمت مراعاة أن تكون انطلاقتها الرئيسة من رؤية عمان ٢٠٤٠، إلى جانب الاستراتيجيات القطاعية المختلفة كالاستراتيجية العمرانية، واستراتيجية التعليم، واستراتيجية الصحة، واستراتيجية السياحة، وشخصت فرق العمل مراكز القوة في تلك الاستراتيجيات ومواطن التطوير فيها، ومحاور الالتقاء فيما بينها؛ بهدف الخروج باستراتيجية شاملة لمحافظة ظفار تضمن الاستفادة القصوى من البرامج والمبادرات التي تتضمنها تلك الاستراتيجيات، والربط فيما بينها؛ للخروج بمبادرات وبرامج ومشاريع أكثر شمولية، تعزيزًا للفائدة وتعظيمًا للأثر.
وأضاف صاحب السمو محافظ ظفار: "كان من المهم صياغة الأدوات والممكنات التي من شأنها ضمان تحقيق الاستراتيجية لأهدافها، ومن أهمها " الهُوية الترويجية لمحافظة ظفار"، مؤكدا أن الهوية ليست " شعار فقط"، فذلك جزء بسيط من المعنى الشامل للهُوية، لذلك كان لا بد من العمل على دراسة علمية متمثلة في بحث علمي متكامل عن محافظة ظفار، بداية من تاريخها التليد مرورًا بحاضرها المشرق وصولًا إلى مستقبلها المنشود. كما ارتأت محافظة ظفار ضرورة تطوير موقعها الإلكتروني ليتوافق مع استراتيجيتها، لذلك تم الانتهاء إلى موقع إلكتروني بواجهة صديقة للمستخدم، يستطيع من خلالها الإبحار والتنقل بين صفحاته بكل يسر وسهولة، كما يمكنه الحصول على مايبحث عنه من معلومات وبيانات وخدمات تتعلق بالمحافظة دون الحاجة إلى التنقل من موقع إلكتروني إلى آخر.
أهداف ومحاور الاستراتيجية
وتهدف الاستراتيجية الشاملة إلى تسريع وتيرة التنمية في محافظة ظفار عبر تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة من خلال تحفيز قطاعات السياحة، والموارد الاقتصادية، واللوجستيات. وتعزيز الأمن الغذائي باستدامة الإنتاج وكفاءة الاستهلاك. وتطوير قطاعي الطاقة المتجددة والتعدين. والاستجابة لتغيرات المناخ بخطط للتكيّف والتخفيف. وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة. وحماية البيئة وإدارة التراث الطبيعي والثقافي. وتحسين كفاءة البنية الأساسية ووسائل النقل، وغيرها.
وتغطي السياقات الاستراتيجية أيضًا تنمية الموارد البشرية من خلال بناء رأس مال بشري قادر على قيادة التحول التنموي، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى أنسنة المدن وتوفير جودة حياة عالية للسكان، ودعم الفعاليات الثقافية والمجتمعية، ونشر الوعي البيئي.
منظومة تواصل وهوية متكاملة
تُعزز الاستراتيجية أيضًا الهُوية الترويجية لمحافظة ظفار بما تحويه من إرث وحضارة، وقد تم العمل عليها من خلال بحث علمي متكامل عن المحافظة، منطلقا من ميناء سمهرم التاريخي الذي ربط ظفار بشتى موانيء دول العالم القديم، حيث كانت السفن المحملة باللبان الظفاري تتجه إلى مصر القديمة، وروما، وغيرها من دول العالم، حاملة معها ثقافة عمان ورسالة الإنسان، مرورًا بالعمارة الظفارية المتميزة، وممكنات محافظة ظفار الحضارية من مطار دولي، وميناء عالمي، ومناطق حرة، ومشاريع طاقة وأمن غذائي وغيرها، وصولًا إلى أهمية استقطاب الاستثمارات والمستثمرين من خلال منظومة تواصل تركز على توحيد الجهود الإعلامية للجهات الحكومية والخاصة في المحافظة والتي تضم أكثر من 50 وحدة حكومية ومؤسسة خاصة ساعية إلى تعزيز صورة محافظة ظفار من خلال تسلط الضوء على مكانتها ومميزاتها عبر التفاعل الرقمي مع الشركاء والمجتمع المحلي والدولي، وترويج الميزة التنافسية وتعزيز الاستثمار في المحافظة، إلى جانب توثيق الفعاليات والأنشطة على مدار العام ضمن هوية بصرية متكاملة.
واعتمد إعداد الاستراتيجيات على سلسلة من الحلقات التشاركية مع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات (الحكومي، والخاص، والمجتمع المدني)، إضافة إلى معامل فنية ومختبرات تخصصية، تضمنت دراسة معيارية لعدد من المدن العالمية الرائدة في التنمية، وتحليل الواقع التنموي في ظفار واستكشاف الفرص، ومواءمة الغايات الاستراتيجية مع توجهات رؤية عمان 2040، وبما يضمن سيرها جنبا إلى جنب في التنفيذ، مع وضع حوكمة متقنة، واضحة الأدوار والمسؤوليات للوصول إلى مخرجات تلامس الواقع، وقابلة للتطبيق، بممكنات حقيقية متوافق عليها من قبل الجميع ، في التخطيط و في مسؤولية التنفيذ والنجاح.
تدشين الهّوية الموسيقية
وشهد الحفل تدشين الهّوية الموسيقية لمحافظة ظفار، في خطوة تعكس المكانة الثقافية والفنية التي تتميز بها المحافظة كإحدى أبرز مناطق الإرث الثقافي والتنوع الفني في سلطنة عمان. وتجسد الهّوية الموسيقية رؤية إبداعية تهدف إلى إحياء التراث الموسيقي الظفاري وتقديمه في قالب معاصر يواكب الأذواق الحديثة، مع الحفاظ على أصالة الموروث وجمالياته. ويُعد هذا المشروع منصة احترافية لتقديم الموسيقى الظفارية على الساحة العالمية، بما يعزز من حضور الهّوية العُمانية في المشهد الثقافي الدولي.
تدشين الموقع الإلكتروني
وتم خلال حفل التدشين الإعلان عن الموقع الإلكتروني لمحافظة ظفار الذي صمم ليتوافق مع استراتيجيتها. موفرا كافة المعلومات التي تتعلق بالمحافظة ليتيح للمستخدم إمكانية الحصول على المعلومات بسهولة ويسر، ويتاح الموقع في نسخته الأولى باللغتين العربية والإنجليزية، والعمل جار على إتاحته بلغات عالمية أخرى.
كما تم خلال الحفل الإعلان عن فرع مركز الشباب بمحافظة ظفار، والذي جاء بلفتة كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد الموقر، وزير الثقافة والرياضة والشباب، ليعمل المركز على المساهمة بشكل إيجابي في تطوير مهارات الشباب وصقل خبراتهم، ليكون الفرع حاضنًا للشباب ومرتكزًا لملتقياتهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استعراض فرص التعاون وإمكانية إيجاد شراكات تجارية جديدة "الغرفة" تناقش تعزيز التعاون وفرص الاستثمار بـ"منتدى الاستثمار العُماني الياباني"
استعراض فرص التعاون وإمكانية إيجاد شراكات تجارية جديدة "الغرفة" تناقش تعزيز التعاون وفرص الاستثمار بـ"منتدى الاستثمار العُماني الياباني"

جريدة الرؤية

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الرؤية

استعراض فرص التعاون وإمكانية إيجاد شراكات تجارية جديدة "الغرفة" تناقش تعزيز التعاون وفرص الاستثمار بـ"منتدى الاستثمار العُماني الياباني"

مسقط- الرؤية عقد وفد غرفة تجارة وصناعة عُمان برئاسة الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة، لقاءً بمقر السفارة العُمانية بالعاصمة طوكيو مع عدد من أصحاب الأعمال والمستثمرين اليابانيين، وذلك في إطار فعاليات منتدى الاستثمار العُماني الياباني، وبحضور سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى اليابان. وشهد الاجتماع مُشاركة ممثلين من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الصحة، بهدف بحث فرص التعاون وتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان واليابان. وأكد الشيخ راشد بن عامر المصلحي أهمية المنتدى في استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المحتملة بين البلدين، مضيفا: "تحرص غرفة تجارة وصناعة عُمان كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص على دعم وتعزيز التعاون التجاري بين السوقين العُماني والياباني، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأنَّ هذه الشراكة تحمل آفاقا واسعة للنمو الاقتصادي المستدام". وأشار إلى أنه على مدى أكثر من 50 عامًا، شهد التعاون بين القطاع الخاص في البلدين تطورًا ملحوظًا، وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- سجل التبادل التجاري بين البلدين نموا بنسبة 7% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات التجارية بين البلدين. وحول صادرات سلطنة عُمان إلى اليابان، لفت المصلحي إلى أنها تشمل النفط الخام والغاز الطبيعي، إلى جانب الألمنيوم والمنتجات السمكية مثل الحبار والتونة والفاصوليا الخضراء، أما الواردات من اليابان فتشمل السيارات والآلات والمعدات الكهربائية وقطع غيار المركبات، موضحا أن سلطنة عُمان تهتم بالسوق الياباني ضمن جهودها لتحقيق التنويع الاقتصادي بما يتوافق مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040". وتحدث سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي عن أهمية منتدى الاستثمار العُماني الياباني في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي، قائلا: "نوجه دعوتنا الصادقة لأصدقائنا في اليابان للمساهمة في اقامة تعاون استراتيجي في مختلف القطاعات الحيوية حيث تتمتع سلطنة عُمان بمناخ استثماري مرن وشفاف، وبيئة تشريعية آمنة للمستثمرين، كما تتمتع سلطنة عُمان بوجود مؤسسات دعم متخصصة تسهل تأسيس وممارسة الأعمال التجارية، كما أننا نؤمن بإمكانية إحياء شراكات متكاملة تجمع بين موقع سلطنة عُمان الاستراتيجي ومواردها الطبيعية من جهة، وبين الابتكار والدقة اليابانية من جهة أخرى، بما يعود بالنفع على الطرفين". وأضاف سعادة السفير أن المناخ الاستثماري في سلطنة عُمان يتسم بالاستقرار السياسي، والبيئة التشريعية المحفزة لممارسة الأعمال، والبنية الأساسية المتطورة، وهو ما يجعلها الخيار الأمثل للمستثمرين الطموحين من اليابان، في ظل وجود قطاعات استراتيجية متعددة تشمل الصناعة والتصنيع المتقدم والرعاية الصحية والأمن الغذائي والسياحة والخدمات بالإضافة إلى الطاقة المتجددة والتقليدية. وتضمن اللقاء تقديم عرض مرئي من غرفة تجارة وصناعة عُمان قدمته شيخة المشايخية، حول أدوار وخدمات غرفة تجارة وصناعة عُمان والفرص المتاحة لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين. فيما قدم محمد الهوتي من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عرضا مرئيا حول مناخ الاستثمار في سلطنة عُمان وأهم الحوافز التي تقدمها سلطنة عُمان للمستثمرين في مختلف القطاعات الاقتصادية. وقدم راشد بن سليم الأغبري مستشار الاستثمار بوزارة الصحة عرضا مرئيا تحدث فيه عن أهم الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي وأهم المشاريع الوطنية في هذا القطاع وآلية الوصول إليها والاستفادة منها. كما اجتمع الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس الوفد، مع عدد من الشركات اليابانية المهتمة بالسوق العُماني بحضور سعادة السفير الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى اليابان؛ حيث تم استعراض فرص التعاون وإمكانية إيجاد شراكات تجارية جديدة. واشتمل المنتدى عقد لقاءات ثنائية وجلسات تواصل مباشرة واجتماعات بين الشركات العُمانية ونظيراتها اليابانية، بما أتاح مساحة للحوار المفتوح وتبادل الأفكار حول مجالات التعاون المشترك.

القطاع الصناعي يفقد أحد أعمدته.. وفاة المهندس محمد بن سهيل الشنفري
القطاع الصناعي يفقد أحد أعمدته.. وفاة المهندس محمد بن سهيل الشنفري

جريدة الرؤية

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الرؤية

القطاع الصناعي يفقد أحد أعمدته.. وفاة المهندس محمد بن سهيل الشنفري

مسقط - الرؤية انتقل إلى رحمة الله تعالى، اليوم، المهندس محمد بن سهيل الشنفري، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الصفاء للأغذية، بعد حياة حافلة بالعطاء والإنجاز في القطاع الصناعي والغذائي بالسلطنة. ويُعد الفقيد من الكفاءات الوطنية البارزة التي أسهمت في تطوير قطاع الصناعات الغذائية في سلطنة عُمان، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة شركة الصفاء للأغذية كأحد أعمدة الأمن الغذائي في البلاد، وذلك من خلال رؤيته الاستراتيجية وخبرته العميقة التي اكتسبها عبر مسيرة مهنية طويلة وثرية. عرف المهندس محمد الشنفري بنزاهته وإدارته الحكيمة، وحرصه الدائم على الابتكار وتطوير الأداء المؤسسي، إلى جانب اهتمامه بتأهيل الكوادر العمانية وتمكينها، ما جعله يحظى باحترام واسع في الأوساط المهنية والاجتماعية. وإذ تنعى جريدة الرؤية أسرة الفقيد بخالص التعازي والمواساة سائلة الله سبحانه وتعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان

وزير الديوان يرعى حفل تخريج 35 من القيادات التنفيذية في "البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين"
وزير الديوان يرعى حفل تخريج 35 من القيادات التنفيذية في "البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين"

جريدة الرؤية

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الرؤية

وزير الديوان يرعى حفل تخريج 35 من القيادات التنفيذية في "البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين"

مسقط- الرؤية رعى معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة مساء أمس حفل تخريج "البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين" البالغ عددهم 35 خريجًا وخريجة من القيادات التنفيذية في مؤسسات القطاع الخاص. ويأتي البرنامج تجسيدًا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بالاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيقًا لرسالة الأكاديمية السلطانية للإدارة واستراتيجيتها التي تهدف إلى إعداد قيادات وطنية واعدة في القطاعين العام والخاص، وتأهيلها بما يتواءم مع المستهدفات الوطنية لرؤية "عُمان 2040" واحتياجات المستقبل، وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والرؤساء التنفيذيين وعدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص. واستهدف البرنامج القيادات التنفيذية في القطاع الخاص؛ عبر تزويدها بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع متغيرات القيادة في العصر الحديث مثل إدارة التغيير، والقيادة الإستراتيجية، والابتكار والتحول الرقمي، وتطوير المواهب، وبناء الفرق، وإدارة العلاقات الإستراتيجية؛ حيث تضمن ورش عمل تفاعلية ووحدات تعلمية وتطبيقية تمكِّن القيادات التنفيذية من تطبيق المفاهيم والأدوات التي يكتسبونها في بيئات عملهم اليومية. وأكدت هبة بنت ياسر الهنائية مشرفة البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، الأهمية البالغة لهذا البرنامج، الذي ينسجم مع رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ويترجم طموحات سلطنة عُمان في الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، لإعداد كفاءات وطنية واعدة، تولي مسؤولية قيادة المؤسسات بكفاءة عالية. وقالت الهنائية إن هذه الدفعة هي نسخة حديثة من البرنامج الوطني الذي تم إطلاقه في 2014م، مؤكدةً على أهمية تجديد الاستثمار في قيادات القطاع الخاص لتعظيم الأثر من البرنامج وإلهام الأجيال القادمة ودفع التنمية في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى بناء مجتمع قيادي قوي وممكن يدعم تنافسية القطاع الخاص واستدامته. ومن جانبها، أشادت هيلين كيركنتزس، العميد المساعد للتعلم التنفيذي بكلية لندن للأعمال، خلال كلمتها، بالشراكة المثمرة مع الأكاديمية السلطانية للإدارة التي أتاحت تقديم برنامج تعلّمي متميز، حيث أعربت عن فخرها وتقديرها لهذه الشراكة، مثنيةً على الجهود المشتركة التي ساهمت في نجاح البرنامج. وأوضحت أن هذه التجربة التعلمية جمعت بين محاور وموضوعات متنوعة مكنت المشاركين في مختلف القطاعات القيادية، من خلال المزج بين الجانب الأكاديمي والتطبيق العملي، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية والتفاعل مع خبراء عالميين. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الخريجين، نوّه المهندس حمد بن عبدالله المعمري المدير العام التنفيذي للخدمات الفنية والحياد الصفري وأحد المشاركين في البرنامج، بالرحلة التعلمية المثرية التي خاضها مع زملائه المشاركون، مشيرًا إلى أبرز المحطات التي كان لها دور فعّال في تزويدهم بالمهارات القيادية التي ساعدت في تمكينهم وتعزيز رؤيتهم الاستراتيجية. واستمر البرنامج لمدة 8 أشهر، خاض المشاركون خلالها رحلة تعلميّة مكثفة تتكون من خمس وحدات اشتملت على مجموعة متنوعة من المنهجيات التعلمية لضمان الاستيعاب الأفضل للمعلومات وتطبيقها في الواقع العملي. كما اشتملت على جلسات توجيهية ساهمت في تعزيز فهم المشاركين لأساليبهم القيادية وساعدتهم على تطوير طرق جديدة للتفكير عن طريق وضعهم في بيئة عمل مختلفة تحاكي دور الرئيس التنفيذي لبناء فرق قوية وتطوير منظمة قادرة على المنافسة والتكيف مع المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store