
ضربه مستوطنون واعتقلته الشرطة.. إطلاق مخرج فلسطيني فائز بالأوسكار
أطلقت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء سراح المخرج الفلسطيني الحائز جائزة أوسكار حمدان بلال، غداة اعتقاله بسبب "رشق الحجارة"، بعدما تحدّث نشطاء عن تعرّض السينمائي لهجوم على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وليل الثلاثاء قال بلال لوكالة فرانس برس إنّ الهجوم الذي تعرّض له "كان قويا جدا، كان بهدف القتل". وأضاف "بعد أن فزت بالأوسكار ما كنت أعتقد أنني سأتعرض لمثل هكذا هجمات".
The group of armed KKK-like masked settlers that lynched No Other Land director Hamdan Ballal (still missing), caught here on camera. pic.twitter.com/kFGFxSEanY
— Yuval Abraham יובל אברהם (@yuval_abraham) March 24, 2025
ونشر باسل عدرا الذي شارك مع بلال في إخراج الفيلم، على منصة إكس صورة لزميله في المستشفى بعد أن تم إطلاق سراحه وقد بدت ملابسه ملطّخة بالدماء.
وقال عدرا إن "حمدان أطلق سراحه وهو حاليا في الخليل يتلقى العلاج. تعرّض للضرب على يد جنود ومستوطنين"، مضيفا أن "جنودا تركوه معصوب العينين ومكبّل اليدين".
ووفق الجيش الإسرائيلي، تم توقيف ثلاثة فلسطينيين الإثنين بسبب "رشق الحجارة" خلال "مواجهة عنيفة" بين إسرائيليين وفلسطينيين في قرية سوسيا في جنوب الضفة الغربية.
صباح الثلاثاء أكد متحدّث باسم الشرطة أن بلال قد أطلق سراحه.
وجاء في بيان لاحق للشرطة أن الثلاثة "اقتادهم الجيش الإسرائيلي إلى الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم بشبهة رشق الحجارة وإلحاق أضرار بممتلكات وتعريض أمن المنطقة للخطر"، وقد أطلق سراحهم بكفالة.
وكان عدرا نشر ليل الإثنين صورة تظهر، وفق ما قال، لحظة اعتقال بلال وهو مصاب "بجروح وينزف".
وكان يوفال أبراهام، شريك بلال في إخراج الفيلم الوثائقي الحائز جائزة أوسكار "لا أرض أخرى"، قد أشار إلى تعرّض بلال لهجوم على يد "مجموعة من المستوطنين" الذين "ضربوه".
ولفت أبراهام إلى أن بلال "تعرّض لإصابات في الرأس والبطن (...) وفي حين كان ينزف دخل جنود سيارة الإسعاف التي كان قد طلبها واعتقلوه".
وقعت الأحداث في قرية سوسيا، وفقا لمنظمة "مركز اللاعنف اليهودي" غير الحكومية المناهضة للاحتلال والتي قال أعضاؤها إنهم شاهدوا الأحداث بأنفسهم.
وأفادت جينا وهي ناشطة أميركية لم تشأ كشف كامل هويتها بسبب مخاوف أمنية، فرانس برس بأنها شاهدت قوات إسرائيلية تضع حمدان وفلسطينيين آخرين في سيارة تابعة للشرطة.
وقالت إن مجموعة من "15 إلى 20 مستوطنا" هاجمت النشطاء قبل وصول الشرطة وكذلك منزل بلال في القرية.
وقالت جينا إنها تعرّضت "للضرب بالعصي" وإن مستوطنين رموا أحجارا كبيرة على سيارة كانت تستقلها.
ولفتت إلى أن "هذا النوع من العنف يحدث بشكل منتظم"، مشيرة إلى تزايد هذا النوع من الحوادث في الأشهر الاخيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي توقيف ثلاثة فلسطينيين في سوسيا على خلفية "رشق مواطنين إسرائيليين بالحجارة وإلحاق أضرار بسياراتهم".
وتابع بيان الجيش الإسرائيلي "عقب ذلك، اندلعت مواجهة عنيفة تخللها رشق متبادل للحجارة بين فلسطينيين وإسرائيليين" كما عمد "إرهابيون... إلى رشق حجارة" على قوات إسرائيلية وصلت إلى الموقع.
وأشار البيان إلى أنه "خلافا للمزاعم، لم يتم اعتقال أي فلسطيني من داخل سيارة إسعاف".
والفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" صُوّر في منطقة مسافر يطا القريبة من سوسيا، وهو يروي قصة شاب فلسطيني يناضل ضد ما تصفه الأمم المتحدة بأنه تهجير قسري لسكان قرى الجوار.
ويتحدّر من مسافر يطا التي صنّفتها إسرائيل منطقة عسكرية، باسل عدرا، أحد المخرجَين الفلسطينيَّين للفيلم.
وبعد معركة قضائية مطوّلة، أصدرت المحكمة العليا في أيار/مايو 2022 قرارا يعطي الجيش الإسرائيلي الحقّ في تصنيف مسافر يطا منطقة عسكرية، ما يفسح المجال أمام طرد سكان ثماني قرى يريد الجيش إقامة معسكر رماية فيها.
وتُعتبر المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية غير شرعية بموجب القانون الدولي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 8 ساعات
- المناطق السعودية
انقطاعات للتيار الكهربائي في مدن فرنسية تعيق حركة الحياة
المناطق_متابعات أعلنت السلطات الفرنسية، السبت، حدوث انقطاعات للتيار الكهربائي في مدن مختلفة بمقاطعة الألب البحرية (جنوب)، ما أثر سلبا على الحياة. وذكر مكتب حاكم الألب البحرية، في بيان عبر منصة إكس، أن انقطاعًا كبيرا للكهرباء حدث في الجزء الغربي من المقاطعة. وأشار البيان، إلى أن خدمات شبكة نقل الكهرباء الفرنسية تعمل على إصلاح الخلل. ودعا المواطنين إلى توخي الحذر أثناء تنقلاتهم اليومية. وفي بيان منفصل نشرته عبر إكس، ذكرت شبكة نقل الكهرباء الفرنسية أن انقطاع الكهرباء أثر على مدينة 'كان' وجوارها، حيث انقطع التيار عن 160 ألف منزل. وأضاف البيان، أن فرق الشبكة وشركة 'إينيديس' المسؤولة عن البنية التحتية وصيانة خطوط الكهرباء في البلاد تعمل على استعادة التيار في أقرب وقت ممكن، مع تقديم اعتذار عن الإزعاج الناتج عن هذا الوضع. ووفقًا لتقارير إعلامية فرنسية، أشارت الشبكة إلى أن سقوط عمود من خط الجهد العالي صباح السبت، تسبب في انقطاع الكهرباء. وأثر انقطاع الكهرباء على فعاليات مهرجان 'كان' السينمائي الدولي الـ78، حيث توقف عرض فيلم 'صراط' في منتصفه. ومنذ ساعات الصباح، توقفت إشارات المرور عن العمل في المدن المتأثرة من الانقطاع، ما أدى إلى تعقيد حركة المرور فيها. ومن المنتظر أن يتم حفل ختام مهرجان كان، مساء السبت، دون مشاكل بفضل استخدام مولدات كهربائية.


الوئام
منذ 12 ساعات
- الوئام
مفاجأة في دفوعات العروبة بقضية الرويلي.. ماذا كان الاتجاه؟
كشفت تقارير صحفية عن مفاجأة في دفوعات نادي العروبة في قضية حارسهم رافع الرويلي مع نادي النصر بعدما ذهب الأخير لابعد نقطة في القضية من أجل كسبها والحصول على نقاط المباراة الثلاث. وكتب الصحفي علي العنزي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إكس : في كل جوانب شكوى النصر اتجاهه رافع الرويلي ، إدارة العروبة لم تتطرق أبدا إذا كان الحارس متفرع أم لا و اكتفت فقط بـطريقة تسجيله.


Independent عربية
منذ 12 ساعات
- Independent عربية
المتهمة بحادثة الطعن في ألمانيا تعاني مرضا نفسيا
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أن ألمانية متهمة بتنفيذ هجوم طعن جماعي أسفر عن إصابة 18 شخصاً في محطة قطارات في هامبورغ، تعاني مرضاً نفسياً. وقبض على المشتبه فيها وهي امرأة تبلغ 39 سنة، في موقع الهجوم الذي حدث، أمس الجمعة، في محطة القطارات الرئيسة في هامبورغ وتسبب بصدمة في المدينة خلال ساعة الذروة المسائية. وقالت الشرطة في بيان، إن المرأة تعاني "مؤشرات واضحة جداً إلى مرض نفسي"، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول حالتها. وأضافت أنه ليس هناك أي دلائل على أنها كانت تحت تأثير المخدرات أو الكحول وقت الهجوم الذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوقفت المرأة من دون أن تبدي أي مقاومة بعد الهجوم. ومن المقرر أن تمثل أمام قاض في وقت لاحق اليوم السبت. واستبعدت الشرطة وجود "دافع سياسي" وراء الهجوم، وتعتقد أن المشتبه فيها تصرفت بمفردها. وتراوح أعمار الجرحى بين 19 و85 سنة. وأوردت الشرطة أن أربعة منهم في حال خطرة هم رجل (24 سنة) وثلاث نساء أعمارهن 24 و52 و85 عاماً. وقع الهجوم بعيد الساعة 18.00 (16.00 ت غ) في محطة أمام قطار متوقف، في ساعة الذروة في نهاية أسبوع عمل، وفقاً لوسائل إعلام ألمانية. ويعتقد أن المشتبه فيها نفذت الهجوم "ضد ركاب" في المحطة، وفق ما أفادت ناطقة باسم إدارة الشرطة الفيدرالية في هانوفر التي تشمل هامبورغ، وكالة "الصحافة الفرنسية". وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن بعض المصابين عولجوا في قطارات متوقفة في المحطة. وأظهرت لقطات من مكان الواقعة إغلاق الشرطة بعض الأرصفة في المحطة، ونقل أشخاص إلى سيارات إسعاف، كما شوهد عناصر من الشرطة الجنائية وهم يتجولون ذهاباً وإياباً على طول الأرصفة حيث وقع الهجوم. وجاء في منشور للشركة المشغلة لقطاع السكك الحديد الألماني "دويتشه بان" على "إكس" أن أربعة أرصفة في المحطة أغلقت بينما التحقيقات جارية. أضافت أنها "صدمت بشدة" بما حدث. وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وأعرب ميرتس وفق الناطق باسمه شتيفان كورنيليوس عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم. وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة ذات الدوافع الإرهابية أو اليمينية المتطرفة في كثير من الأحيان، مما وضع الأمن على رأس جدول الأعمال. والأحد، جرح أربعة أشخاص في عملية طعن في حانة في مدينة بيليفيلد. وتم تكليف مدعين فيدراليين التحقيق في الواقعة للاشتباه بأنها هجوم إرهابي. وشكلت مسألة الأمن وأصول بعض المهاجمين موضوعين رئيسين خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في ألمانيا. وشهدت الانتخابات التي أجريت في فبراير (شباط) حصول تحالف حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي/حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي المحافظ بزعامة ميرتس على النسبة الأكبر من الأصوات، إضافة إلى حصول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المناهض للهجرة على نسبة قياسية تجاوزت 20 في المئة.