
مفتن … نقطة التقاء الجميع
لا يخفى على أحد حجم التقاطعات وحدة المواقف المتشنجة التي تعصف بالوسط الرياضي العراقي عموماً والكروي على وجه التحديد وغالباً ما تصل الأمور إلى مرحلة حرجة وأحياناً إلى نقطة اللاعودة، وسط خلافات متكررة تعصف بالمنتخبات الوطنية ، الأندية والجوانب الإدارية ، ما يستدعي تدخل العقلاء لاحتواء الأزمات ونزع فتيلها قبل الانفجار .
وفي خضم هذا المشهد المتقلب ، يبرز اسم الدكتور عقيل مفتن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ، كأحد أكثر الشخصيات حضوراً وتأثيراً في مثل هذه الأوقات ، حيث يجيد بحنكة احتواء الأزمات ، متسلحاً بذهنية عالية وأسلوب دبلوماسي احترافي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار .
من خلال عمله المنظم في اللجنة الأولمبية ، وشبكة علاقاته الطيبة والفاعلة ، استطاع الدكتور مفتن أن يرسم صورة مشرّفة للرياضة العراقية كواجهة مهمة وحيوية ، الأمر الذي أكسبه محبة واحترام الوسط الرياضي بكل أطيافه .
ولعل من أبرز شواهد هذا الدور المحوري ، حضوره المتواصل خلال مشوار منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 ، حيث لم يكتفِ بالتواجد ، بل كان حاضراً بين الجمهور ، مساهماً في تذليل الصعوبات التي رافقت مشوار المنتخب ، بحكمة وروح وطنية عالية .
أما ما حدث مؤخراً قبيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ، فقد شكّل دليلاً إضافياً على مكانة هذا الرجل ، حيث كان حضوره الفاعل وتدخله الحكيم حديث الجميع ، وهو ذات الدور الذي مارسه باقتدار خلال أزمة مباراة الكلاسيكو بين ناديي الزوراء والشرطة ، حيث تواصل شخصياً مع الطرفين ومع اتحاد الكرة ، وساهم بإنهاء الأزمة بروح رياضية عالية ، لتُقام المباراة بنجاح في ملعب الشعب الدولي ، وسط أجواء جماهيرية راقية .
في ظل هذه الحقائق ، لم يكن غريباً أن تسقط رهانات الأصوات النشاز والمشككة ، التي ثبت بما لا يقبل الجدل أن تطاولها كان رهاناً خاسراً ومراهنة بائسة على تشويه الحقيقة، لكن حكمة ودبلوماسية الدكتور مفتن لقنتهم درساً بليغاً بلغة راقية ، ربما يعجزون عن فهمها .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
حكم ياباني يقود مباراة المنتخب العراقي أمام كوريا الجنوبية
شفق نيوز/ أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوم الاثنين، تسمية الحكم الياباني "يوسوكي أراكي" لقيادة مباراة المنتخب العراقي أمام كوريا الجنوبية في البصرة الخامس من الشهر المقبل ضمن الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2026. ويتجه الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم إلى اتخاذ تدابير أمنية قبل مواجهة منتخب العراق بالبصرة، في اللقاء المقررة إقامته في 5 جزيران/ يونيو المقبل. وبيّن تقرير كوري جنوبي، أن العراق دولة تخضع لحظر السفر من جانب الحكومة الكورية، لذا جرى بحث إمكانية استضافة اللقاء في بلد محايد، ولكن بعد تأكيد الاتحاد الآسيوي إقامة المباراة في البصرة، يجري إعداد تدابير أمنية من الجانب الكوري. ووجه الاتحاد العراقي رسالة اطمئنان إلى الجماهير العراقية، مؤكداً أن القرار الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن إقامة المباراة في البصرة نهائي، وقد استلم الاتحاد العراقي إشعاراً رسمياً بذلك. وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأن الاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم بعث برسالة إلى الاتحاد الدولي "فيفا"، أبدى فيها رفضه خوض المباراة على الأراضيالعراقية.


شفق نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
العراق يستضيف اجتماع الكوادر المتقدمة للجان الأولمبية الآسيوية
شفق نيوز/ أعلنت اللجنة الأولمبية العراقية، يوم الثلاثاء، موافقة الجمعية العامة للمجلس الأولمبي الآسيوي، على إقامة اجتماع مسؤولي المجلس الأولمبي الآسيوي والكوادر المتقدمة للجان الأولمبية الآسيوية، في العاصمة بغداد. وجاء القرار خلال الاجتماع الذي عُقد في دولة الكويت، بمشاركة ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية. ومثل العراق في الاجتماع، رئيس اللجنة الاولمبية العراقية عقيل مفتن، مصحوباً بالأمين العام هيثم عبد الحميد، والأمين المالي سرمد عبد الله. وبحسب مراسل وكالة شفق نيوز، فقد ظهر جلياً أن الملف العراقي لم يُطرح كطلب بروتوكولي فقط، بل عُرض برؤية مدروسة، مدعومة بإرادة واضحة ورسالة سياسية ورياضية مفادها أن "بغداد عادت وستبقى".


شفق نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
سيسيه يسعى لإنعاش حظوظ ليبيا الكروية والعودة إلى كأس الأمم الأفريقية
بعد سنوات من إهدار الفرص على الساحة القارية، تسعى كرة القدم الليبية إلى إعادة إشعال المنافسة. ويسعى أليو سيسيه، مدرب السنغال السابق الذي قاد منتخب بلاده إلى لقب كأس الأمم الأفريقية 2021، إلى إذكاء هذه الشرارة. ربما كان قرار سيسيه بتولي تدريب منتخب "فرسان المتوسط" في مارس/آذار الماضي مفاجئاً للكثيرين. لكن بالنسبة للمدرب البالغ من العمر 49 عاماً، فإن انضمامه إلى منتخب يحتل المرتبة 117 عالمياً و31 أفريقياً كان نابعاً من فكرة مشتركة. قال سيسيه لبي بي سي سبورت أفريقيا: "اخترتُ التواجد هنا في ليبيا وبدء هذا المشروع لأنني منذ أول لقاء لي مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم، شعرتُ برغبتهم وإيمانهم بي كشخص وكمدرب". "لديهم رؤية واضحة، وهناك التقت أفكارنا". على الرغم من التقارير التي تُشير إلى انضمامه للمنتخب الليبي كأحد أعلى المدربين الدوليين أجراً في أفريقيا، يُصرّ سيسيه على أنه ليس مُرتزقًا، بل شخص قادر على إرساء أسس النجاح. في السنغال، أمضى عقداً من الزمن في تشكيل جيل نجح في تأمين أول لقب قاري كبير للبلاد. ويأمل أن يُحدث تأثيراً مُماثلاً في ليبيا بعد موافقته على عقدٍ مبدئي لمدة عامين. قال سيسه إن "هذا البلد زاخر بالمواهب والإمكانات. ومهمتي هي وضع كرة القدم الليبية في المكانة التي تستحقها". "أنا رجل مشروع، وباني أجيال. في السنغال، كان لديّ مشروع مثمر امتد لعشر سنوات"، وفق المدرب السنغالي. وأضاف: "أنا مليء بالشغف والثقة بأنني سأكرر الأمر نفسه هنا". ولم تتأهل ليبيا لكأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012. ولمس سيسيه بالفعل جوانب عدة يمكن تحسينها. وقال: "يمتلك اللاعبون مهارات فنية لا يُمكن إنكارها، وهناك وفرة من المواهب الخام، لكن ما ينقصنا هو الخبرة وتحسين إدارة اللعب". ورأى سيسيه أن "الموهبة وحدها لا تكفي على المستوى الأفريقي، نحن بحاجة إلى المزيد من الالتزام والروح القتالية والثقة والانضباط لتحقيق أهدافنا". العودة إلى كأس الأمم الأفريقية لا يزال سيسيه ينتظر فوزه الأول كمدرب لليبيا، بعد أن حصد في مارس/آذار نقطة واحدة من مباراتي أنغولا والكاميرون في تصفيات كأس العالم 2026. أدت هذه النتائج إلى تأخر فريقه بخمس نقاط عن الرأس الأخضر، متصدر المجموعة الرابعة، وأربع نقاط عن الكاميرون، مع تبقي أربع جولات على نهاية التصفيات. قد يضمن احتلال المركز الثاني تأهله إلى الملحق القاري وبالتالي الإبقاء على آماله في التأهل إلى نهائيات المونديال العام المقبل. قال سيسيه: "لا تزال فرصنا قائمة. في كرة القدم، لا شيء مستحيل". "علينا الاستعداد جيداً للمباراتين القادمتين خارج أرضنا أمام أنغولا وعلى أرضنا أمام إسواتيني"، وفق المدرب السنغالي. منذ أول مباراتين له، عقد السنغالي اجتماعات استراتيجية مع مسؤولين ليبيين لوضع خارطة طريق للمستقبل. يتمثل أحد أهم أهدافه في بناء هيكل فريق متوازن يجمع بين المواهب المحلية ولاعبي الشتات. وأضاف: "أمامنا محطات مهمة للغاية من شأنها أن تُسرع وتيرة تطورنا". "لدينا فرصة المشاركة في كأس العرب في ديسمبر/كانون الأول المقبل، والتي ستُمثل تحضيراً قيّماً لتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2027"، بحسب سيسيه. "هدفنا الرئيسي - التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2027 - حدده الاتحاد. لم تصل ليبيا إلى البطولة منذ 15 عاماً، وهذا يجب أن يتغير"، وفق سيسيه. الإيمان باللاعبين المحليين والتعامل مع الضغوط وأوضح سيسيه أيضاً نقطة رئيسية تتعلق باستخدام اللاعبين الناشطين في ليبيا كأساس لفريقه. وقال: "سمعتُ شائعاتٍ تُشير إلى أنني لن أعتمد على لاعبين محليين. أنفي ذلك تماماً". وأضاف: "سيبدأ عملنا باللاعبين المحليين. أعتزم البناء عليهم وتعزيز الفريق بلاعبين محترفين من الخارج". "هناك لاعبون ليبيون في ألمانيا وإسبانيا وبلجيكا ودوريات أخرى. سأتواصل مع كل واحد منهم ونحن على أتم الاستعداد للترحيب بكل من يُعنى بهذا المشروع الوطني"، بحسب سيسيه. يُقرّ سيسيه بأنه، بالنظر إلى إنجازاته مع السنغال ومكانته، ستكون نتائجه ونتائج ليبيا محل تدقيق. وبينما يُحدّد الضغط غالباً أدوار التدريب في أفريقيا، إلا أن سيسيه يتقبله. وقال: "هناك ضغط إيجابي وآخر سلبي. كرة القدم عالية المستوى تعتمد على الضغط، وعلى كل شخص يرغب في النجاح في الحياة تقبله". وتابع: "بعد 35 عاماً من مسيرتي الكروية، أستطيع تحمّل الضغط. بل أستطيع استخدام هذا الضغط الإيجابي كحافز". الالتزام تجاه ليبيا يستكشف سيسيه لاعبين في الدوري الليبي الممتاز، وبدأ ينخرط في ثقافة كرة القدم في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا. يُصرّ سيسيه على التزامه التام بفريق "فرسان المتوسط"، وقال: "لا أنوي الرحيل إطلاقاً. معنوياتي مرتفعة". وأكد سيسيه أن فكرة الفخر بتمثيل ليبيا ستكون حجر الزاوية في رؤيته للفريق. وقال: "يمكن للاعب أن يُمثل العديد من الأندية طوال مسيرته، لكنه لن يلعب إلا لمنتخب وطني واحد"، مضيفاً: "اللعب للمنتخب الوطني شرف عظيم". وقال إنه يحب اللاعبين المستعدين للقتال من أجل وطنهم، مضيفاً "إذا غرسنا هذه العقلية، فلن يوقفنا شيء". "في السنغال، عملت مع نجوم عالميين، لكنهم اجتمعوا جميعاً من أجل مهمة وطنية واحدة، هذا هو بالضبط نوع التقاليد التي أرغب في بنائها هنا في ليبيا"، وفق سيسيه. قد تبدأ رحلة سيسيه مع ليبيا بمحاولة البقاء في المنافسة على الظهور الأول في كأس العالم، لكن ضمان مكان له في كأس الأمم الأفريقية سيضمن له مكانة مرموقة لدى جماهير البلاد.