
«أبولو 10» و«سويوز» وصاروخ «بلاك أرو».. قطع فضائية نادرة في متحف العلوم بلندن
يفتتح متحف العلوم في لندن، معرض "الفضاء" الجديد هذا الخريف، وسوف يكون "أبولو 10" وكبسولة الهبوط سويوز TMA-19M ومظلتها البرتقالية والبيضاء، وصاروخ بلاك أرو، من أهم القطع الفضائية النادرة في المتحف.
ولتأسيس معرض "الفضاء" الجديد، أغلق متحف العلوم في لندن معرضه "استكشاف الفضاء" الذي امتد عمره لما يقرب من 40 عاما، وكشف لعشرات الملايين من الناس على مدى ما يقرب من 40 عاما كيف "غامرت البشرية في المدار، وسافرت إلى القمر، واستكشفت النظام الشمسي وما وراءه".
وسوف تنضم محتويات " معرض استكشاف الفضاء " إلى قطع أثرية أخرى في معرض "الفضاء" الجديد بالمتحف،
بعد إغلاق معرض استكشاف الفضاء، سيتم نقل أشهر جسم فضائي في المتحف، وحدة قيادة أبولو 10التي تحمل اسم "تشارلي براون"، و التي حلقت في بروفة رسمية لأول هبوط على سطح القمر، . وقد حملت المركبة الفضائية، المُعارة من متحف سميثسونيان، رواد الفضاء توماس ستافورد وجون يونغ ويوجين سيرنان في رحلة استغرقت ثمانية أيام، لم تُسفر عن أي شيء سوى الهبوط على سطح القمر.
وسوف يتم عرض أبولو 10 بجوار كبسولة سويوز TMA-19M، مما يوفر فرصة نادرة لرؤية المركبات الفضائية المأهولة من الولايات المتحدة وروسيا جنبًا إلى جنب.
سيعرض معرض الفضاء أيضًا نموذجًا تجريبيًا بالحجم الكامل لمركبة بيبي كولومبو الفضائية، التي أُطلقت عام 2018 وستصل إلى كوكب عطارد العام المقبل ضمن مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية ( JAXA ).
حيث تتحرك قريبا في المملكة المتحدة البدلة الفضائية التي ارتداها أول بريطاني في الفضاء، والكبسولة الروسية التي أعادت أول رائد فضاء بريطاني محترف إلى الأرض، ووحدة القيادة الوحيدة لبرنامج أبولو التي أرسلت إلى القمر والتي سيتم عرضها خارج الولايات المتحدة.
وقالت ليبي جاكسون، الرئيسة السابقة لاستكشاف الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية، والتي عُيّنت حديثًا رئيسةً لقسم الفضاء في متحف العلوم، في بيان: "يُثير الفضاء اهتمامًا بالعلوم والتكنولوجيا لدى الكثيرين، بمن فيهم أنا". وأضافت: "لقد كان معرض الفضاء في متحف العلوم بمثابة حجر الأساس في حياتي، بدءًا من زياراتي الأولى في طفولتي واستراحات الغداء كطالبة في كلية إمبريال كوليدج، ووصولًا إلى الاحتفال بإطلاق تيم بيك بحضور آلاف من أطفال المدارس والعائلات".
أمام الجمهور حتى 22 أبريل لمشاهدة معرض "استكشاف الفضاء" قبل إزالة أجزاء منه. وقد أُزيلت بالفعل بدلة الفضاء "سوكول " التي ارتدتها هيلين شارمان، أول بريطانية تسافر إلى الفضاء، للخضوع لأعمال ترميم قبل عرضها في معرض الفضاء الجديد.ارتدت شارمان هذه البدلة في مهمتها عام 1991 إلى محطة الفضاء السوفيتية/الروسية "مير".
كما يضم المعرض مركبة الفضاء Soyuz TMA-19M التي أعادت رائد الفضاء البريطاني تيم بيك من محطة الفضاء الدولية في عام 2016، ونموذجًا باقيًا من صاروخ Black Arrow الذي تم بناؤه وإطلاقه في بريطانيا، بالإضافة إلى عروض صاروخ Scout الأمريكي، ومحرك صاروخي RL-10، الذي ساعد في إرسال المركبات الفضائية إلى كل كوكب في النظام الشمسي، ومحرك صاروخي J-2 مثل النوع الذي استخدم في تشغيل المراحل العليا من صاروخ القمر Apollo Saturn V.
من 23 أبريل إلى 2 يونيو، سيظل الزوار قادرين على مشاهدة نماذج من طعام الفضاء ومراحيض الجاذبية الصغرى، ونموذج معلق من تلسكوب هابل الفضائي ونسخ طبق الأصل بالحجم الكامل لمركبة الهبوط بيجل 2 البريطانية على سطح المريخ، ومركبة الهبوط هيجنز تيتان التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، ووحدة القمر أبولو 11 التابعة لوكالة ناسا "إيجل"، والتي نقلت رواد الفضاء نيل أرمسترونج وباز ألدرين إلى سطح القمر في عام 1969.
وتشمل القطع الأثرية الفضائية الموجودة في أماكن أخرى من المتحف قمرًا صناعيًا كامل الحجم للاتصالات، يوروستار 3000، وواحدًا من أول أجهزة استقبال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وجهاز كمبيوتر Raspberry Pi الذي تم استخدامه في محطة الفضاء الدولية، وأداة علمية تعتمد على الأقمار الصناعية لقياس درجات حرارة سطح البحر بدقة، والعديد من النماذج المصغرة للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
وسيتمكن الزوار أيضًا من رؤية أنظمة دفع ماج درايف التي تُمكّن الأقمار الصناعية الصغيرة من الحركة أثناء وجودها في المدار، ونموذجًا أوليًا لدرع حراري من سبيس فورج، يحمي المواد المصنعة في المدار عند إعادتها إلى الأرض، والقمر الصناعي النانوي سباير ليمور ٢ (Spire LEMUR2) المستخدم لتوفير معلومات الطقس لعلماء المناخ.
اقرأ أيضاً
مصر تستعرض إنجازاتها في تكنولوجيا الفضاء خلال المؤتمر الدولي للاستشعار عن بعد بالمملكة المتحدة
الفضاء المصرية تستعرض دور الشراكات الدولية في مؤتمر ISRSE-40 بالمملكة المتحدة
«الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- 24 القاهرة
سقوط من الفضاء بعد 50 عامًا.. مركبة سوفيتية تثير الذعر في إندونيسيا
شهدت إندونيسيا حالة من الذعر والقلق بعد سقوط جزء من مركبة فضائية سوفيتية قديمة في المحيط الهندي، على مسافة قريبة من سواحل العاصمة جاكرتا، والحادث الذي لم يسفر عن أي خسائر بشرية، أعاد إلى الأذهان التحديات المتزايدة التي يشكلها الحطام الفضائي. المركبة القضائية، التي تُعرف باسم كوزموس 482، تم إطلاقها عام 1972 ضمن مهمة استكشافية إلى كوكب الزهرة، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي بعد خلل في نظام الدفع، ما أدى إلى بقاء أجزائها في الفضاء لعقود، قبل أن تعود إلى الأرض بشكل غير متوقع هذا الأسبوع. وأكدت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أن عملية دخول المركبة إلى الغلاف الجوي كانت "غير منضبطة"، وأن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد الموقع الدقيق لسقوطها مسبقًا، وهو ما زاد من حالة الترقب والذعر، خاصة في المناطق الساحلية. سقوط مركبة فضائية في إندونسيا سقوط مركبة فضائية في إندونسيا المركبة كانت مصممة لتحمّل درجات حرارة شديدة، نظرًا لأنها كانت مخصصة للتوجه إلى الزهرة، الكوكب الأكثر حرارة في النظام الشمسي، وبعد انفصال أحد أجزائها وسقوطه في الثمانينيات، بقي الجزء الأكبر في المدار إلى أن دخل الغلاف الجوي للأرض هذا الأسبوع، بعد نحو 50 عامًا من إطلاقه. القلق يتجاوز السقوط نفسه رغم، أن الحادث لم يُسجل أي أضرار على الأرض، إلا أن الخبراء أعربوا عن قلقهم المتزايد من تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل تزايد كمية الحطام الفضائي الناتج عن الأقمار الصناعية والمهمات الفاشلة. وأشار مسؤولو ESA إلى أن التهديد المباشر للبشر كان منخفضًا، إلا أن المواد المنبعثة أثناء احتكاك الحطام بالغلاف الجوي قد تشكل خطرًا بيئيًا، بما في ذلك الإضرار بطبقة الأوزون والمساهمة في تغير المناخ على المدى الطويل. بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء.. الأرض على وشك تصادم مع مسبار فضائي إنجاز غير مسبوق.. علماء يتمكنون من رؤية الذرات عبر الفضاء تلوث فضائي خارج السيطرة؟ تُعد هذه الواقعة تذكيرًا صارخًا بمدى تعقيد السيطرة على النفايات الفضائية، خصوصًا مع تضاعف عمليات الإطلاق إلى الفضاء، ودعت جهات علمية إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لوضع آليات أكثر فاعلية لرصد وإدارة هذه المخلفات قبل أن تتسبب بكوارث.


نافذة على العالم
منذ 5 أيام
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : كواليس 7 أعوام من تجهيزات الرائد البريطانى تيم بيك للوصول إلى الفضاء
الثلاثاء 20 مايو 2025 04:31 مساءً نافذة على العالم - يعرف رائد الفضاء البريطاني تيم بيك الكثير عن السفر إلى الفضاء، حيث أمضى الرجل البالغ من العمر 53 عامًا، ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية (ISS) بين ديسمبر 2015 ويونيو 2016، وأثناء وجوده هناك، أكمل أول عملية سير في الفضاء لبريطانيا، وشارك في 250 تجربة بحثية، وقد يكون يستعد في الوقت الحالي للعودة للفضاء، وهنا نرصد 7 سنوات أمضاها قبل أول مرة ينطلق فيها خارج الكوكب، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. رحلة تيم بيك إلى الفضاء 2008: تم تقديم طلب إلى وكالة الفضاء الأوروبية، وبدأت عملية فرز دقيقة استمرت عامًا كاملًا. 2009: اختير للانضمام إلى فيلق رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وعُيّن سفيرًا للعلوم والمهن الفضائية في المملكة المتحدة. 2010: أكمل 14 شهرًا من التدريب الأساسي لرواد الفضاء. 2011: انضم بيك وخمسة رواد فضاء آخرين إلى فريق يعيش في كهوف سردينيا لمدة أسبوع. 2012: أمضى 10 أيام في قاعدة دائمة تحت الماء في فلوريدا. 2013: كُلف بمهمة لمدة ستة أشهر إلى محطة الفضاء الدولية. 2015: انطلق إلى محطة الفضاء الدولية.


الصباح العربي
منذ 7 أيام
- الصباح العربي
أبولو 10: التجربة القريبة من سطح القمر قبل الهبوط التاريخي
في الثامن عشر من مايو عام 1969، انطلقت رحلة أبولو 10 التي كانت بمثابة التجربة الأخيرة والمثالية قبل محاولة الهبوط على سطح القمر، كما تميّزت بأنه تم تكرار كل خطوات الهبوط الفعلية فيما عدا اللمس المباشر للسطح، وبذلك تكون بروفة متكاملة. قاد المهمة توم ستافورد، يرافقه يوجين سيرنان في الوحدة القمرية "سنوبي" فيما كان جون يونج في وحدة القيادة "تشارلي براون". انطلق الطاقم على صاروخ ساتورن 5 من مركز كينيدي، ووصلوا إلى مدار القمر بعد ثلاثة أيام من الرحلة. أجرى الفريق أول بث تلفزيوني ملون مباشر من الفضاء، ثم في اليوم الرابع انفصلت الوحدة القمرية عن وحدة القيادة ونزل سيرنان وستافورد بها إلى مسافة حوالي تسع أميال من سطح القمر، لكن تعطل نظام التحكم بسبب وضع مفتاح في مكان خاطئ أدى إلى فقدان السيطرة مؤقتًا، مما جعل الوحدة تدور بلا تحكم لنحو ثلاثين ثانية، قبل أن يتمكن الطاقم من استعادة السيطرة والعودة بأمان. كانت أبولو 10 خطوة محورية نحو النجاح، حيث منحت فريق ناسا الثقة والجاهزية التامة لرحلة الهبوط الأسطورية التي تلتها بأشهر قليلة.