
جدة الزميل فتحي نوفل في ذمة الله
صراحة نيوز – انتقلت الي رحمة الله تعالي جدتي (ام سعيد) رابحه نوفل زوجه فتحي مساء هذا اليوم ١/٣/٢٠٢٥ وسيتم تشييع جثمانها يوم غد بعد صلاة الظهر في مسجد جبران (الجبيهه) الي مثواها الاخير مقبرة شمال عمان إنا لله وإنا اليه راجعون ، تقبل التعازي للرجال في جمعية بورين الخيريه في عمان وللنساء في بيت صهرها في الجبيهه مابين الساعه ٤:٣٠ الي الساعه ١١:٠٠ مساء .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
الأسرة الأردنية… الحاضنة الأولى للهوية الوطنية
تُعدّ الأسرة الركيزة الجوهرية في تشكيل الوعي لأي مجتمع، فهي الحاضنة التي تُغرس فيها المبادئ، وتُبنى من خلالها ملامح الهوية الشخصية والوطنية، وفي الأردن، لا تقتصر الأسرة على كونها نواة اجتماعية، بل تضطلع بدور محوري في ترسيخ الانتماء، وتشكل الرافد الأساسي الذي ينهل منه الأبناء معاني الفخر بالوطن والاعتزاز بجذورهم. تُشكّل الأسرة الأردنية البيئة الأولى التي يُبنى فيها وعي الفرد بالمواطنة الإيجابية، ففي ظل دفئها، ينشأ الأبناء على تقدير الإرث الحضاري، واحترام المنظومة القيمية والعادات الراسخة التي تميز الهوية الأردنية، ومن خلالها يتشرّبون مفاهيم التضامن والمسؤولية الجماعية، لا ضمن حدود الأسرة فحسب، بل على امتداد النسيج المجتمعي بأكمله، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي تغرس في نفوسهم حب الأرض والانتماء للراية، وتُعزز لديهم شعور الاعتزاز بالهوية الوطنية، والحرص على صون المكتسبات، والدفاع عن الثوابت والمقدسات. هذه التنشئة المبكرة، التي تُعنى بتعزيز الوعي الوطني، تُعد الأساس المتين الذي تُبنى عليه شخصية مواطنٍ فاعل، واعٍ، قادر على الإسهام في نهضة وطنه واستدامة تطوره، وإن التماسك الأسري في المجتمع الأردني يُعدّ أحد أبرز عناصر قوته واستقراره، وهو السياج المعنوي الذي يصون الهوية الوطنية في وجه التحولات الثقافية والرياح العولمية المتسارعة، ومنذ البدايات الأولى لتشكيل الوعي لدى الطفل، تتولى الأسرة مسؤولية ترسيخ الانتماء الوطني، ليس فقط من خلال رواية الأمجاد الوطنية والبطولات التاريخية، بل عبر المواقف اليومية التي تجسّد قيم الوفاء، والانضباط، والتكافل، وتعلّم الأبناء أن حب الوطن سلوك يُمارس قبل أن يكون شعاراً يُرفع. وفي ظل التغيرات المتسارعة والتحولات الثقافية وتدفق المعلومات من كل اتجاه، تتعاظم مسؤولية الأسرة بوصفها السياج الأول الذي يحمي الهوية من التآكل، ويحصّن الأجيال من الانجراف وراء تيارات دخيلة أو مضللة، إنها المصدر الذي يَمدّ الأبناء بالبصيرة الأخلاقية والفكرية، تعينهم على فهم القيم التي تُعزّز هويتهم، وتنبذ ما قد يُضعفها، والملاذ الآمن الذي يُغذي الأجيال بحب الوطن والفخر بترابه. إن العلاقة بين الأسرة والهوية الوطنية في الأردن علاقة تكاملية متجذّرة؛ فكلما كانت الأسرة أكثر تماسكاً ووعياً، كانت الهوية أكثر رسوخاً واستمرارية. فبما تحمله الأسرة الأردنية من إرث حضاري وقيم راسخة، فهي لا تكتفي بدور الرعاية، بل تمارس دوراً جوهرياً في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل المواطن القادر على الإسهام الفاعل في نهضة وطنه. وفي ضوء هذه الأهمية، فإن تمكين الأسرة وتعزيز دورها التربوي والثقافي يُعدّ استثماراً استراتيجياً في مستقبل الأردن؛ فهو يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية، ويدعم مسيرة الاستقرار والبناء، ويُرسّخ الأردن وطناً عصيّاً على التحديات، صامداً بهويته، وراسخاً بقيمه. حبُّ الأوطان ليس شعارًا يُرفع، بل أمر رسّخه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما أُجبر على مغادرة مكة، قال كلماتٍ خالدة تعبّر عن عمق الانتماء: 'واللهِ إنكِ لأحبُّ بلادِ اللهِ إليَّ، وأكرمُها على اللهِ، ولولا أنَّ أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ' في هذا الحديث، يُظهر النبي حبَّه العميق لوطنه، ويُعلّمنا أن الانتماء للأرض التي ولدنا عليها، ونشأنا في حضنها، ليس تعلُّقًا مادّيًا، بل قيمة إنسانية أصيلة. وكذلك الأمن… لا تُبنى الأوطان بدونه، ولا تستقر النفوس في غيابه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا' بدأ الحديث بالأمن قبل الصحة والطعام، لأن الإنسان الذي يفتقد الأمان لا يفكر في دوائه ولا في طعامه، بل يسعى للنجاة فقط، فإن توفر الأمن، بدأ بالالتفات إلى آلامه، وإن شُفي، التفت إلى حاجاته الأخرى من طعام وشراب، هكذا رتب النبي الحاجات بحسب أهميتها، قبل أكثر من 1400 عام، ومن عظمة هذا الدين أنه اساس الحياة، ونهى ديننا الحنيف عن الغلو والتطرف، فقال: 'إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين.' فالتطرف خطر على الدين والوطن معًا، يُهدد الأمن، ويمزق الصف، ويشوّه رسالة الإسلام الحقيقية التي قامت على العدل، والرحمة، والوسطية، لذا فإن حفظ الأوطان، وتعزيز الأمن، ومحاربة التطرف، ليست فقط مسؤولية وطنية، بل هي مطلب ديني وأمانة شرعية. فهنيئًا لنا يوم العزة والكرامة، وهنيئًا لنا استقلال وطنٍ نفاخر به الدنيا، وطنٍ سُطرت على ترابه معاني المجد والسيادة. عشتم… وعاش الأردن حُرًا، شامخًا، سيدًا مستقلًا، وكل عام، ووطننا الغالي، وقائدنا بألف خير. في يوم الاستقلال، نُجدد الحب والانتماء، ونتغنّى بالأردن… أرض البطولة، ومهد النشامى، وننشد له أجمل الأهازيج والأشعار.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
وسفينة نوح لم تغرق
و #سفينة_نوح لم تغرق بقلم #فراس_الور نوح عليه سلام الله الطاهر هو رجل بار عندنا كمسيحيين…و نبي عند اخوتنا المسلمين الذي نتشارك نحن و اياهم الأيمان بالله عز و جل و الكثير من المعتقدات الدينية…و لعله شخصية اسطورية مثيرة للجدل لا تمت الى الواقع بصلة عند المُشَكٍكِينْ حيث ان ما فعله بالنسبة اليهم ليس منطقياً إطلاقا، حيث ان ما فعله لا يستوعبه عقل بشري مجرد عن الإيمان بالله له المجد في عهد عتيق لِـيُـلَـبـي امر الله له، فكان الإنسان ببساطة حياته و تفكيره منذ القدم يصدق قصته بأنها حصلت بالفعل و لا يناقش بها، فصنع نوح مركبة مائية ضخمة انقذت اسرته مع عدد كبير من الحيوانات حينما ارسل الله طوفان عظيم لينهي الحياة على الأرض بسبب فجور الإنسان، و لكن بعهدنا المعاصر كبشر حيث ارتفع صوت العلم لدرجة كبيرة أصبحت هذه الرواية من اكثر الروايات المُشَكًكْ بأمرها مع كل اسف، و بِحُجَةْ ان العلم يُخْضِعْ كل شيئ حتى الكتب السماوية لِمَنْطِقِهِ الذي يستند على تحليل كل شيئ وفق نظرياته أصبحت هذه الرواية مَكْسَرَ عصى للذي يقول ان روايات الكتب المقدسة عبارة عن اساطير اختلقها الإنسان و دَوًنَهَا و لا تتعدا حدود الموروث التراثي من الأجداد الى الابناء، بل الذي يتباهى انه رجل علم و ثقافة بهذه الايام يشكك بمصداقيتها ليبرهن عن تَحَضُرِهِ بهذه الأيام و بأنه لا يقع فريسة سهلة لهذه الاساطير، فكل روايات الكتب المقدسة بالنسبة لرواد العلوم و الملحدين بهذه الايام غير واقعية و يصفون المؤمنين بها ببسطاء العقول مع كل اسف، و لكن الذي لم يتنبه له هاؤلاء الأشخاص ان قصة نوح لا تغالط العلم بشيئ، بل اصبحت العديد من تَخَصُصَاتْ العلوم المتقدمة التي يتخذونها حُجًةَ لهم سَنَدْ لها…بل أُثِبَتَتْ صِحَتَها و مصداقيتها بِبُحوثْ من جامعات معتمدة مُؤَرًخَة على الإنترنت و بالمراجع العلمية، يقول العلم ان عمر الإنسان على الأرض حوالي ال300 ألف عام، و هذا عهد عتيق جدا كانت البشرية تتلمس به اولى خطواتها على الأرض، و بحسب المراجع بهذا المجال بالأنثروبولوجية و بحسب بعض المواد التي دَرَسْتُهَا بالجامعة في سنين دراستي الباكرة كان الإنسان بِتِجْوالْ دائم بجماعات يصطاد الحيوانات ليأكل و يسكن الكهوف و المناطق التي يستطيع استيطنها بقدراته البسيطة جدا، فمع تَعَرُفِهِ على الطبيعة من حَوْلِهِ اكثر و مع تعلمه لإشعال النار ليوفر مصدر دفئ له و مع طبيعة احتياجه للطعام و الشراب و للمأوى تَعَلًمَ صناعة ادوات تُمَكِنَهُ من صيد الحيوانات، فتعلم على سبيل المثال لا الحصر شوي لحمها ليصبح مضغها اسهل له و تعلم ان يصنع و يُخِيطْ من جلودها ثياب له، بل تعلم صنع ايضا من عظامها ما يلزمه من ادوات ليستخدمها بحياته اليومية، و هذا حدث عبر آلآف السنين تَطَوًرَ بها الإنسان ليصبح قادر على التأقلم مع البيئة المحيطة به، و في عهود لاحقة ازداد بها علومه و معرفته اكثر تعلم كيف يزرع الأرض و يستخرج منها الثمار المختلفة و النباتات التي تلزمه، و مع تعلمه للزراعة استغنى الإنسان جزئياً عن التجوال بجماعات للصيد كمصدر وحيد لطعامه ليسكن بمناطق محدده حيث اصبحت حياته تَتَمَحْوَرْ حول الصيد و الزراعة معا، فأسس مجتمعاته القبلية و البدائية و ابتدأ يُكَوِنْ له انظمة اجتماعية و قوانين تحكمه و تنظم اموره اكثر، و سرعان ما اصبح لهذه المُجْتَمَعاتْ كبير و تراتُبِيًة و اعراف تحكمها كمجتمع، ومع تقدم خبراته بالزراعة اكتشف الإنسان بالتالي أن أَصْلَحَ ارض لِلزِراعة هي ضفاف الأنهار لأن تربتها خصيبة بسبب كثرة المياه، و حيث تَكْثُرُ اغلالها عن اراضٍ آخرى، و مع تَعَاقُبْ السنين و العقود رَوًضَ الإنسان الحيوانات بمختلف انواعها و اصبح سفره من مكان لآخر ممكنا ليتواصل مع مُجْتَمَعاتْ و مناطق من حوله، و ليسترزق عن طريق التجارة حيث ابتدأت المجتمعات الإنسانية تؤسس لنظم اقتصادية ولو بدائية لتقتات منها، و من بين هذه الطرق البسيطة تبادل الأدوات و المصنوعات او مقايضة البدائع ليجلب لبلاده تنوع بالمنتجات اكثر ليبيعها او يقايضها بمدنه و قٌراهْ، و حيث تَوَضًحَ للعلم ان هذه التنظيمات الإجتماعية تكررت بمناطق تتمتع بالتربة الخصيبة رأى العلماء ان النهضات الحضارية و على سبيل المثال لا الحصر في بلاد الدجلة و الفرات كانت بفترات قريبة مع نهضة بعض الحضارات بالصين عند ضفاف الأنهر العظيمة كاليانغتزي و عند النيل بمصر، و في عصرنا الحالي فعليا استطاع العلماء تتبع اول معاقل لمستوطنات بشرية منظمة على ضفاف تلك الأنهر من خلال اثار كثيرا تم اكتشفاها بتلك المناطق، و بسبب قدرة الإنسان على الإستقرار بمكان واحد أِزْدَهَرتْ الفنون المختلفة و تَبَلْوَرَتْ اكثر من عُهودْ تِرْحَالُهْ السابقة، فبسبب وجود مَسْكِنْ محدد له استطاع الإبداع رويدا رويدا بالفنون المعمارية المحتلفة و اكتشف موهبته بالرسم و اصبح يُتْقِنْ النحت و الصناعات الفخارية و ازدات قدرته الصناعية و الإنتاجية، فأصبح لديه ثقافة معمارية و فنية واضحة تعكس هَوِيًتُهْ و هَوِيًةْ جَمَاعَتُهْ الذي ينتمي اليها، و نضجت قدرته الصناعية لتُغَطِيْ حاجته بحماية نفسه من مخاطر البيئة من حوله و ايًةِ مجتمعات قد تهدد سلامه و استقرراه بحروب عليه، فاتقن صناعة الأدوات و الأسلحة المختلفة حينما اكتشف النحاس قبل حوالي 3 الأف سنة قبل الميلاد، و من بعدها الحديد بألف و مئتي سنة قبل الميلاد، و يا لِغَلاظِةِ قلب العلماء الذين لا يُبْصِرونْ ما كَتَبَ النبي موسى مُلْهَمْ من الروح القدس في قِصَةِ الخلق بالكتاب المقدس بسفر التكوين اصحاح الأول (ايات 28-30) حيث قال الله للإنسان'وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا. وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ، أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَامًا». وَكَانَ كَذلِكَ' فالأنسان لم يفعل الا ما أَمَرَهُ بِهِ الله فكانت هذه قِصًةْ اجدادنا الذي اعطونا مفهوم المدن و المدينة و القرى و كيف تُنَظًمْ المجتمعات الإنسانية لنبني عليها مفاهيمنا العصرية لاحقا، فلولا خبرتهم ما ورثتنا هويتنا الإنسانية و لا حضاراتنا الحالية، الإنسان الذي انْوَجَدَ بعالمنا منذ حوالي 300 ألف عام لم يكن لديه الإمكانية لِيُوَثِقْ اي من تاريخه العتيق الا حينما استطاع تنظيم مُجْتَمَعَاتُهْ على ضفاف الأنْهُرْ، و هذا بَيٍنْ و واضِحْ مِنْ حضارات ذاع صيتها بالعالم كُلِهْ و على سبيل المثال لا الحَصْر كالحَضَارَة الفرعونية و حَضَارة ما بين النَهْرَيْن و الحضارات الصينية، حيث قرأنا هذه الحضارات و ثقافتها و مُعْتَقَداتِها من خلال الرُسوماتْ على جُدْرانها و فُنونِها المِعْمَارِيًة و الأثار المحتلفة و المخطوطات التي استطعنا مطالعتها و التي اعطتنا فكرة عن مُعْتَقَداتِهِمْ و ما كانوا يُؤْمِنونْ به، كما أعْطَتْنَا فكرة عن طبيعة المُجْتَمَعْ و الفكر السائد به و التحديات التي كانت تواجِهُهُمْ، كما اطلعنا على طبيعة تنظيم مُجْتَمَعَاتِهِمْ مِنْ حيث مَنْ مَلَكَ عليهم مِنْ سلاطين و حُكَامْ و كيف كانوا يؤدون الطاعة لهم، و ما هي الحروب التي كانوا يخوضونها و كيف نظموا اقْتَصَادهمْ و تجارتهم و حاجاتهم المختلفة، كما اطلعنا على هويتهم الدينية و كيف كانوا يُكَرِمونْ موتاهم و ما هي الأساطير المختلفة التي كانوا يؤمنون بها، و استطعنا حتى معرفة من خلال هذه الأثار كيف نهضت حضارات بأكملها و كيف اختفت بسبب الحروب التي كانت تُشَنُ عليها من قِبْلْ آخرى كان لها مطامع تَوَسُعِيَة و امبريالية لأخْضَاعِهَا هي و ثرواتها المحلية، و هنا احب ان انوه ان الاساطير عن حضارات خيالية سكنت البحار كأتلانتس و اساطير آخرى عن زيارة كائنات فضائية للفراعنة قديما ليعطوهم الاساليب الهندسية لبناء الأهرامات لم تكن يوما واقعا، و هي سِلْسِلَة مِنْ روايات الخيال لا اكثر و لا اقل، فَيَجِبْ عدم الإنسياق وراءها، فطبيعة النهضة العُمْرَانية للأنسان حينما تَعَلًمْ الزراعة و تَنْظيمْ مُجْتَمَعَاتِهْ فَجًرَتْ بداخله طاقات معمارية و ابداعية ساهمت بقدرته على ابتكار اساليب هندسية ساعدته ببناء كل تلك المباني الرائعة التي اكْتُشِفَتْ من قِبَلْ العلماء، فالإستقرار يساعد المرء بِسَبْرِ قدراته بالإنجاز و المعرفة و البُنْيَانْ و ابتكار حلول لمشاكله، لذلك كل الأثار للحضارات المختلفة التي تم اكتشافها هي من صنع إنساني استطاع اتمام امر الله بالتسلط على بيئته و مخلوقاتها، و لكن حادثة فُلِكْ نوح عليه سلام الله الطاهر تمت بِعُصورْ اقدم بكثير من هذه العُصورْ حيث لم يستطع العِلمْ لغاية هذه اللحظة تحديد بدقة توقيتها، و هنالك من يحاول التَكَهُنْ او تخمين هذا التوقيت الا ان الأدِلًة لا تُسْعِفْ العلماء بتحديد اي سنة لها، و الذي يُمْكِنْ معرفته من رواية الكتاب المقدس أن هذا الفُلْك تم عبر فترة زمنية ليست بقليلة فيجب ان لا ننسا ان الأدوات التي كانت بين ايدي نوح قليلة و ان مفاهيم بناء السفن و خصوصا بهذا الحجم الكبير لم تكن بمتناول إنسان ذلك العصر، فأقدم تاريخ لِصُنْع المراكب البحرية علميا تم رَصْدُه لدى الإنسان بالعصر الحجري و يرجع لتاريخ 10 آلاف قبل الميلاد، و المراكب هي عبارة عن قوارب صغيرة كان ربما يَتَنَقًلْ بها عبر الأنهر المختلفة و البحيرات، و حتى لم تكن لتصلح لعبور المحطيات فقوة الأمواج البحرية كانت ستسحقها، و هنا تكمن معجزة الرحمن، فَبِهَنْدَسَةْ بناء السفن المعاصرة و بحسب المراجع المتوفرة على الإنترنت تتراوح عرض السفن التي تحمل البضائع و الحاويات من 32 الى 44 متر و قد تصل الى 60 متر بناءا على غرض استخدامها، و قد يترواح عَرْضْ السفن الصغيرة (الشراعية و تُسْتَعْمَلْ بصورة محدودة بأيامنا المعاصرة مع وجود المحرك) و للأغراض الترفيهية من 5.5 متر الى 6 متر، و يجب قبل ان اذكر مواصفات فُلْكْ نوح ان اننوه عن فئة مِنْ السفن العسكرية التي تمتلكها دول متقدمة صناعياً و هي سفن حاملة الطائرة العسكرية، و بالرغم من ان مواصفاتها تتنوع بين حاملة لطائرات مِرْوَحِيَةْ عسكرية مقاتلة و بين حاملة الطائرات المقاتلة ذات المحركات النفاذة و التي من اشهرها فئة يو اس اس انتبرايز إلا ان المُلْفِتْ لي كانت مواصفات اكبرها حجماً، فكانت اقدم تلك الحاملات و اكبرها يو إس إس انتربرايز سي فًي إن 65، و قد صُنِعَتْ بعام 1958 لتبدأ خدمتها رسميا بعام 1961 على اقصى حد، و بَقِيَتْ بالخدمة كسفينة مقاتلة الى عام 2012، و للذي لا يعرف امكانيات هذه الحاملة فتستطيع حمل 90 طائرة مقاتلة ما عدا الجند و الأسلحة المختلفة و الذخائر، و هذا كله ما عدا ايضا طاقمها الذي قد يبلغ 5 آلاف و 800 رجال، و طول مطارها الذي تنطلق منه الطائرات بالاساس كان 332 مترا، و اصبح 342 مترا بعد تعديل عليه، و عَرْض هذه الحاملة عند مستوى مسلامسة هيكلها لسطح البحر 40.5 مترا، و عرضها عند اقصى حدوده 78.4 مترا، و ارتفاع هذه الحاملة بالكامل يبلغ 76 مترا، و يجب ان لا ننسى انه و كما اسلفت بُنِيَتْ هذه السفينة بعام 1958 في عصر يُعَدْ متقدم جدا ببناء السفن و بعد الحرب العالمية الثانية التي استخدمت فيها السفن المقاتلة و المدمرات بأنواعها و الغواصات المقاتلة بشراسة بين الدول الفاشية آنذاك و دول الحُلفاء، أما بالنسبة الى سفن رحلات السياحة البحرية فأَشْهَرَهَا و كما قد ربما طالع الكثير منا على الإنترنت و السوشيال ميديا هي بإسم ايقونة البحار لشركة رويال كاريِـبِـيَـْن الدولية، و تُعَدْ من اروع ما صَمًمَهُ مهندسون العصر حيث هي عبارة عن فندق كامل الخدمات للترفيه و السفر عائم على البحر، و من ضخامتها لا يستطيع اي ميناء بحري استقبالها بل يجب ان يكون مجهز خصيصا لإستقبالها، و مواصفات حجمها هي كالأتي، طولها 364 مترا و عرض هيكلها بحدود 48 مترا، و لكن معلومات ارتفاعها تضاربت على الإنترنت حتى حين سؤال الذكاء الإصطناعي، و لكن بما ان السفينة تتضمن 20 طابقا فندقيا فوق مستوي المياه و بحسب المعلومات على الإنترنت بان ارتفاع الطوابق يختلف بحسب موصفات الأجنحة و الصالات و الأروقة بها سنعتمد ان ارتفاعها الكلي 75 مترا، لنقارن مواصفات فُلْكْ رَجُلْ الله نوح الذي بُنِيَ بعصور عتيقة جدا حينما كان الإنسان بدائي الثقافة و العلوم و الحياة و القدرة و الإمكانيات و كمعيشة مع السفن التي تُبْنَا بإمكنيات عصرنا الذي يتميز بالتطور التكنولوجي الضخم و الأدوات و الآلات الصناعية المختلفة، فأمر الله بالإصحاح السادس بسفر التكوين (أيات 14 – 16) نبيه نوح ان يبني سفينة او فُلْك لتحمل خليقته من ذكر و انثى الذي اراد الله خلاصها قبل الفيضان، فاراد الله اهلاك سكان الارض بسبب فجورهم و عدم سلوكهم السلوك الحسن، و تستخدم بعض الترجمات العربية كلمة تابوت لتصف الفُلْك حيث لها اصول عبرية، و تعني تابوت بالعبرية صندوق او وعاء لوضع الأغراض به، و هو اسم أُطْلِقَ بالعهد القديم على الحَافِظْ لوصايا الله العشر التى انزلها على موسى في سيناء لتكون مرتكز لشرائعه الطاهرة على عبيده، و لذلك شُبِهَتْ الفُلْك بالتابوت لأنها ستحمي ما أمر الله به من خليقته من الطوفان العظيم، و يأمر الله ان يَصْنَعَ نوح الفُلْك من خشب الجفر، و طال الجدل حول هذا المُسَمًى منذ زمن بعيد حيث بالرغم من ان للمُسَمًى اصل عبري الا انه مُسَمًى عقيم لا تفسير له بهذه اللغة، لذلك بعض نسخ الكتاب المقدس تَرَكَتْ كلمة جفر كما هي حفاظا على اصلها العبري كما ورد في الأصول التي ترجم منها الكتاب المقدس، و هذا تصرف حكيم من المترجمين، و لعلني شَكَكْتُ ان يكون لها اصول في لغتنا العربية، فأخذت الكلمة كما وردت بالكتاب المقدس و استنتجت ان لو لها اصول عربية لكان جذرها جَفَرَ، و عندي نسخة ورقية من معجم لسان العرب، و يتألف من ستة اجزاء كاملة حيث ينتهي بصفحة 4978 نظرا لشموله اللغوي الأصيل، و هذه النسخة المتداولة تستند الى تفسير جذر الكلمة و الكلمات المشتقة منها بحسب الأبجدية، و بحسب ما شُرِحَ بهذا المعجم تستند النسخة الى معجم لغوي قديم تعود اصوله الى عام 698 للهجرة اي 1290 للميلاد، فبحثت بجذر جفر فلم اجد تحت بابه معنى يشير الى صناعة خشبية او نوع خشب باللغة العربية يحمل هذا المسمى، و بالتالي هذا يؤكد انها كلمة مُعَرًبَةْ فقط من اصول عبرية، و لكن بعد ان بحثتُ بالمراجع المتوفرة على الإنترنت عن هذه الكلمة و معانيها وجدت مرجع انجليزي يفيد ان الأقرب الى استخدام هذا المُسَمًى هو طريقة قديمة جدا عند حضارات قديمة بمنطقة الشرق الأوسط لصناعة قوارب خفيفة من اغصان الأشجار و اوراق النخيل، و كان يتم طلائها بمادة الأسفلت او القار او القطران لكي لا تخترقها المياه عند ابحارها، و مع ان فُلْك نوح كان اضخم بكثير من هذه القوارب الا ان تسمية الطريقة لصناعة هذه القوارب بحسب المعجم الأجبني هو كوفا او كٌفْر و هي قريبة جدا للكلمة العبرية كفر او جفر، و يقول المرجع ان هذه طرق صناعية قديمة جدا، و قد يكون لها عمق تاريخي قد يصل الى زمن سيدنا نوح، و بناءا على هذا الأمر ربما كان يعني الله بأمره لنوح ببناء فلك من خشب جفر اي خشب مطلي بالأسفلت او القار او القطران ليقيه مِنْ الغرق، و بالتالي اجتهادي بالموضوع ان كلمة جفر بالكتاب المقدس ليس المقصود بها نوع خشب مباشرة كما تترجمها بعض الكتب المقدسة في حاشية تفسيرتها بل طريقة ربما كانت متبعة بأيام نوح لصناعة مراكب للإبحار مطلية بالقار، و العلم عند الله اولا و أخيرا، و بما ان زمن نوح كان قديما جدا بِعُمْق التاريخ نفسه فإنه ربما يكون اول إنسان قد صنع فلك بهذه الضخامة و هذه الإمكانيات، و لا بد ان نوع الخشب الذي استخدمه نوح كان جيدا و متينا فسفينته قاومت الطوفان منذ اولى ايامه العنيفة الى آخر ايامه حينما استقر على جبل أرارات بتركيا، من الواضح من مواصفات السفن الكبيرة التي ذكرتها بمقالي كحاملة الطائرات و الفنادق العائمة ان سفينة نوح كان حجمها لا بأس به، فكاد طول سفينته تقريبا ان يصل الى نصف طول حاملة الطائرات، و كان عرضها بقدر ربع عرضها او الثلث تقريبا، و كان ارتفاعها ليس بقليل فيقارن ارتفاعها بإرتفاع بناية من اربعة طوابق، و هذا الموصافات تؤهل السفينة لحمل آلآف من الأطنان، و بحسب بحث كُلِفَ به طلاب مادة الفيزياء بسنين متقدمة من دراستهم في جامعة ليسِسْتَرْ البريطانية فقد اكتشفوا بأن ما تم تدوينه في سفر التكوين عن الفُلْك لا يخرج خارج المنطق العلمي إطلاقا، فبعد دراسة وافية لمساحة الفُلْك و مواصفاته المكتوبة بالكتاب المقدس، و أخذين بعين الإعتبار ان نوح عليه سلام الله احْسَنَ صناعة الفلك كما كلفه الله، و بعد دراسة كم يحتاج لحمل من حيوانات لإنقاذ الكائنات الحية جميعها مع عائلة نوح تبين انه كان يجب حَمْل 70 ألف كائن حي، و بالرغم من دراسات سابقة قالت انه كان يجب على الفلك أخذ 35 ألف كائن حي تبينت دراستهم ان الفلك كان يجب حمل ضعف هذا الرقم الأخير، و مع التَمَعُنْ بمواصافات الفلك انتهت دراستهم الى ان فلك نوح يستطيع حمل كل تلك الكائنات مع بقاء مكان للغذاء و الماء لرحلته الطويلة، و بالرغم من امكانية حَمْل الفُلْك كل تلك الحيوانات بأعدادها الضخمة فقد برهنت دراستهم امرا جديدا لم يكن بالحسبان سابقا، فالآيات في الإصحاح السابع من سفر التكوين (آيات 1-5) تطلب من نوح أخذ زوجين من كل جنس حيواني، اي سبع ذكور و سبع إناث من الحيوانات الطاهرة و كذلك زوجين ذكر و انثى من كل الحيوانات الغير الطاهرة، وكذلك الطيور سبعة ذكور و سبعة إناث منهم، فهذه الايات لا تعني بالضرورة ان يأخذ طيور من كل نوع، فلو دققنا بأنواع الطيور في ايامنا المعاصرة سنجدها كثيرة و عديدة، و ستتعدا الطاقة الإستعابية للفلك، و لكن في خضم عمل علماء الأحياء و البيئة بدارستهم على مر العقود السالفة قاموا بإنشاء سجل لنتاسل الطيور و انواعها، و ايٌ منها يمكن ان يُسَجًلْ تحت تصنيف نوع و جنس بالتصنيف العلمي لأنواع الحيوانات، و مع أخذ بعين الإعتبار ان الطيور حينما تنطلق باي بيئة لتتكاثر ستتنوع انواعها بموجب جنسها و فصيلها ككائن هي، اكتشفوا ان هنالك اكثر من نوع طائر معاصر من فئة العصفور يندرجون تحت مسمى عائلي علمي واحد، فبدل من اخذ اكثر من نوع من الطيور كان يكفي لأخذ ممثل عنهم من نفس الجنس او الفصيل، فلا ننسى التصنيفات العلمية للكائنات الحَيًة و هي : المملكة و الشعبة و الطائفة و الرتبة و الفصيلة و الجنس والنوع، يعني حينما يذكر الكتاب المقدس كلمة 'جنسها' يكفي ان يأخذ طير من الفصيل او الجنس فسيولد من طبيعة تناسله انواع عدة لكي لا تنقرض من الوجود، و تطابقت دراست الطلاب مع دراسة احد العلماء حيث اكد لو أُخِذَ هذا العامل بعين الإعتبار فإن عدد الحيوانات التي انبغى على نوح اخذها بالفلك يكون 8 آلآف جنس او 16 ألف كائن حي فقط، فُلِك كبير بُنِيَ بعهد إنساني بِدائِيْ القدرة لم يكن به لا علماء بيئة و لا مهندسون معماريون و لا مختصون، بُنِيَ من خشب و تم طلاءه بالقار او القطران، و ابتدا النبي نوح بناءه و عمره 500 سنة و انتهى منه و عمره 600 سنة، اثبتت المكتشفات و العلوم الحديثة باليقين ان هنالك انواع من الخشب تستطيع الصمود لقرون عدة من الزمن حيث طبيعتها تستطيع مقاومة عوامل البيئة المختلفة بإمتياز، و جَمَعَ نوح من اجناس الحيوانات جميعها ذكر و انثى كما امره الرب و ابحر مع اسرته لشهور طويلة وسط عواصف و امطار قوية اغرقت كل اليَبَسْ بالكرة الأرضية…او أَقَلًهُ كافة اماكن اليَبَسْ التي يسكنها البشر بذلك العهد، و مع كل هذا الطوفان العظيم صَمَدَ الفلك لأشهر طويلة الى ان تراجعت المياه على اليبس و اصبح من الممكن خروجهم الى البيئة الأرضية من جديد، كل هذا الإعجاز بسفينة خشبية صُنِعَتْ من دون امكانيات الإنسان المعاصر لتبقى عائمة لأشهر تلاطمها الأمواج القاسية الى أن استقرت على اليبس لتنطلق الحياة من جديد، و يطالعنا نخبة من البشر مشككين بإمكانية حدوثها قائلين بِحُجَجِهِمْ ان هنالك عدة ثقافات إنسانية تناقلت احداثها بموروث اساطيرها، و لكن للذي يتتبع البُعْدْ السردي للقصة بالكتاب المقدس فإن الله اباد جنس البشر و الحيوانات من على الكرة الأرضية بالفيضان بسبب غضبه من فجورهم، و للذي يدقق بهذه التفاصيل فإن ما تبقى من احياء على الأرض هي الكائنات البحرية حيث هي فقط من تستطيع العيش بالبحار، و بعد ان تراجعت المياه الى الميحطات و ظهر اليبس من جديد إبتدا عصر جديد من الإنسانية ليتكاثر بني آدم من جديد، و بالنسبة إلَيْ ككاتب ان هذا الحدث مع تكاثر جنس البشر من جديد و مع مرور آلاف السنين على حدوثه و مع ازدياد عدد جنس البشر من جديد و ترحالهم و سكناهم بأماكن شتى من بقاع الأرض تناقلتها الأجيال لأنه حدث جلل و عظيم نسيانه ليس بالأمر السهل، ولتصبح مع المدة شبيهة بالأسطورة…الا ان وجودها بأكثر من موروث إنساني يؤكد حدوثها، فالشهادة بشيئ إذ يتم نقلها على اكثر من لسان و من جيل الى جيل حتى و إن إصطبغت بسردية روائية تختلف بتفاصيلها من حضارة الى آخرى يؤكد حدوثها، فإن لم يحدث هذا الأمر منذ القدم لما وجدت الإنسانية امره للتحدث عنه و تنقله من جيل الى جيل بموروثها،


الانباط اليومية
منذ 3 ساعات
- الانباط اليومية
ال الحجاج و ال المصري نسايب .. المصري طلب و الرماضين أعطى
مناسبات تاريخ النشر : السبت - pm 04:54 | 2025-05-24 الأنباط - استقبل آل الحجاج الكرام واقاربهم وانسبائهم برئاسة سعادة الشيخ محمد علي الرماضين الاكرم الجاهة الكريمة من ال المصري الكرام لطلب يد ابنه الاخ عمر الحجاج الفاضل وقد تمت الموافقة على هذا الطلب وكان القبول والايجاب بينهم. وندعو لهم بان يبارك الله لهم ويبارك عليهم ويجمعهم على خير . دامت الافراح عامرة في اردننا الحبيب وبين افراده وحفظ الله جميع اسرنا بكل حب وخير وآلفة وسعادة .