
سيلا 2024: ندوة حول 'الثورة والمسرح' تخليدا لذكرى الفنان والمجاهد طه العامري – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
نظمت, أمس الأحد بالجزائر العاصمة, ندوة حول المسرح والثورة, تخليدا لذكرى الفنان والمجاهد الراحل طه العامري, بمشاركة باحثين جامعيين ومدير مسرح, الذين أكدوا على دور المسرح في إيقاظ الوعي الشعبي والترويج للقضية الوطنية عبر العالم.
واستضافت القاعة الكبرى للمؤتمرات بالشركة الجزائرية للمعارض (صافكس) هذا اللقاء الذي نظم في إطار الطبعة الـ 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا: 6-16 نوفمبر), إحياء للذكرى السبعين لاندلاع حرب التحرير الوطني.
وركزت مداخلات الأساتذة الباحثين والجامعيين, أحمد شنيقي وأحسن تليلاني وسيدي محمد لخضر بركة ومدير المسرح الوطني محي الدين باشطارزي محمد يحياوي, على نشأة وتطور العمل المسرحي خلال الفترة الاستعمار الفرنسي وتأثيره على السكان وعبر العالم.
وتطرق المتحدثون إلى المسيرة النضالية والفنية لطه العامري, الذي خصصت له هذه الندوة, وهو ممثل ملتزم وموهوب كرس حياته لخدمة الجزائر.
وكان الأستاذ الجامعي والمتخصص في الأدب والمسرح في المغرب العربي والعالم العربي وأفريقيا, أحمد شنيقي, أول المتدخلين, إذ رأى أنه يجب أولا 'تحديد العلاقة بالزمن والتاريخ عند الحديث عن الثورة', لأن الكفاح المسلح ضد المحتل الفرنسي بدأ, كما يعلم الجميع, في عام 1830″.
ولدى تطرقه إلى نشأة العمل المسرحي في الجزائر, أشار أحمد شنيقي إلى أن 'جميع أشكال العروض سواء كانت مستوحاة أو غير مستوحاة من المسرح الأوروبي, كانت في البداية تندرج في إطار مسرح ملتزم كان بمثابة وسيلة للتقرب من الشعب لتوعيته وإيقاظ ضميره, من خلال مسرحيات مثل تلك التي أنتجت في عام 1907 أو 1926 مع علالو'.
ثم استذكر الأستاذ بجامعة الجزائر 2, أحسن تليلاني, عمل الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني وأعضائها البالغ عددهم 35 بين موسيقيين وممثلين من بينهم طه العامري, تحت قيادة الممثل والمؤلف المسرحي مصطفى كاتب.
كما تطرق أيضا إلى المسرح الفرنكوفوني مع 'الجثة المطوقة ' و'دائرة الانتقام' لكاتب ياسين, والمسرح الإذاعي الذي ساهم من مصر في 'نقل صوت الجزائر إلى العالم', مذكرا ببعض عناوين المسرحيات التي 'روجت للقضية الجزائرية في العديد من دول العالم'.
ومن بين المسرحيات التي قدمتها الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي أنشئت عام 1958 في تونس 'نحو النور' لمصطفى كاتب و'أولاد القصبة' (1959) و'دم الأحرار' و'الخالدون' (1961) و'الوصية', وهي مسرحيات ألفها وأخرجها عبد الحميد رايس, تمجد الثورة وتذكر بالتضحيات البشرية الكبيرة التي قدمها الشعب الجزائري خلال كفاحه التحريري.
من جهته صرح مدير المسرح الوطني محي الدين باشطارزي, محمد يحياوي, أن المؤسسة التي يديرها 'تندرج في استمرارية العمل المسرحي النضالي والتاريخي', من خلال أنشطة وبرنامج متنوع من المسرحيات يقدم على مدار العام من أجل 'توعية الجمهور بتراثه التاريخي والثقافي وبلده ومجتمعه وبيئته مع الانفتاح على العالمية'.
بدوره أكد الأستاذ بجامعة وهران 2 والباحث المشارك في مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية, سيدي محمد لحضر, في دراسة عنوانها 'الكلمات, صمود ذاكرة ثقافية', على 'الدور البارز الذي لعبته الشفهية في الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري وتوعية السكان'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ يوم واحد
- جزايرس
هارون رشيد, المناضل والموسيقار والملحن الثائر
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. و غالبا ما يقترن اسم هارون الرشيد ن ب " الولاء للوطن" و" الشغف بالموسيقى" و" التفاني في العمل" وهي كلها خصال راقية تصب جميعها نحو نقاء النفس و نبل الروح المتجليين في العزم الذي يسكن مقدمة النشيد الوطني مع قرع مضبوط للطبول يليق بمقام نشيد "قسما". و قد أبدى هارون رشيد المولود سنة 1932 في حي بلوزداد الشعبي بالعاصمة, منذ طفولته، ميولا للموسيقى حيث انضم إلى معهد الموسيقى بالجزائر العاصمة في سن الثالثة عشرة بعد حصوله على شهادة التعليم.و حقق هارون رشيد الذي تشبع بالوطنية على مر السنين و هو في السنة الأخيرة من الثانوية, تقدما بسرعة كبيرة في تكوينه الموسيقي وعلاقته بالآلة بفضل تعاليم البروفيسور الفرنسي-الايطالي, فرديناند ريبيرا وهو أستاذ كمان في ملحق معهد الموسيقى بباريس الذي كان مقره في ساحة الشهداء حاليا والذي التحق به سنة 1945. وبعد حصوله على الشهادة العليا في فن الأداء, أصبح عازفا موهوبا على آلة أكورديون و الكمان ليلتحق سنة 1950 بأوركسترا الإذاعة الجزائرية إلى غاية 1956. و عقب انضمامه إلى صفوف الحركة الوطنية, أشرف هارون الرشيد على خلية للمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني في الجزائر العاصمة. و قد عرف اثر اعتقاله سنة 1957 من طرف الجيش الاستعماري ويلات الاعتقال إلى جانب مسعودي زيتوني و سيد علي عبد الحميد و الطاهر شبوكي و عيسات إيدير و جرمان رابح و غيرهم.و خلال سجنه في سيدي بلعباس, التقى هارون رشيد بأحمد عروة الذي تعاون معه و أنتجا معا أعمالا بارزة على غرار " نشيد العمال" و" نشيد التراث" و" أغنية الشباب الثائر".بعد إطلاق سراحه في سنة 1959, أنشأ الأوركسترا الوطنية للمنوعات. وبعد الاستقلال، أطلق أول أوركسترا سيمفونية في أفريقيا حيث قام بإعداد موسيقى العديد من الأغاني. و بعد مسيرة دامت 40 سنة في خدمة الثقافة الجزائرية, تقاعد هارون رشيد ليتفرغ لتدريس الموسيقى. توفي هارون رشيد في 22 مايو 2010 تاركا وراءه أعمالا كبيرة في خدمة الموسيقى الجزائرية.

جزايرس
منذ 4 أيام
- جزايرس
ببرنامج فني، علمي وتنافسي.. المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية ينطلق غدا
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ويتميز هذا الحدث الثقافي الرفيع، الذي يمتد على مدى خمسة أيام ببرنامج متنوع ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية فني، علمي، بالإضافة إلى محور تنافسي. ستشهد دار الثقافة الطاهر وطار خمس أمسيات ساهرة ابتداءً من الساعة 19 سا، يحييها ثمانية عشر فناناً من أبرز رواد الموسيقى الأندلسية، قادمين من ست ولايات هي سوق أهراس، عنابة، تلمسان، سكيكدة، ميلة وقسنطينة كما ستُقام أمسيتين جواريتين بقاعة المحاضرات كاتب ياسين بدائرة سدراتة، بمشاركة ثلاثة فنانين وفرقة موسيقية من ولاية قالمة.كما سيُعقد يومي 21 و22 ماي، بدءاً من الساعة 14:00، ملتقى علمي يستضيف باحثين جامعيين لدراسة الإرث الفكري والفني لأحمد التيفاشي. كما سيُقام ورشة متخصصة في صناعة الآلات الإيقاعية التقليدية بدار الثقافة، لإثراء الجانب العملي لهذا التراث الموسيقي الأصيل. وفي إطار تعزيز التوارث الثقافي وحماية الموروث، ستُجرى منافسات بين تسع جمعيات متخصصة في الطرب الأندلسي، تمثل شباب ولايات سيدي بلعباس، الشلف، جيجل، سكيكدة، عنابة، سوق أهراس وقسنطينة. وستختتم هذه الدورة بتكريم عدد من الأعلام البارزين في هذا الفن الأصيل، تقديراً لإسهاماتهم في إثراء التراث الموسيقي الأندلسي.


الجمهورية
منذ 5 أيام
- الجمهورية
احتفالا بعيد الطالب : "في رحاب المسارح الجهوية " تشعل ركح عبد القادر علولة
في إطار تفعيل الحياة الثقافية والفنية داخل الوسط الجامعي، يشهد المسرح الجهوي لوهران عبد القادر علولة خلال أيام 19، 20 و21 ماي الجاري، تظاهرة مسرحية الأولى من نوعها، بالتعاون مع المسرح الجهوي لعنابة عز الدين مجوبي، وذلك احتفالًا بعيد الطالب، في مبادرة مشتركة بين الجهتين وبدعم من وزارتي الثقافة والتعليم العالي. وفي تصريح خاص، أوضحت السيدة سناء الزاوي، رئيسة مصلحة البرمجة والإعلان بالمسرح الجهوي لوهران، أن هذه المبادرة جاءت من منطلق تعزيز الروابط الثقافية بين الشرق والغرب، من خلال تبادل الفرق الجامعية المسرحية واحتضان عروضها في رحاب المسارح الجهوية، تأكيدًا على أهمية المسرح الجامعي كرافد لتكوين الممثلين ذوي المستوى الأكاديمي العالي. سيعرف البرنامج مشاركة ست فرق جامعية مسرحية، تتوزع بين عنابة ووهران، بمعدل ثلاث فرق لكل جهة. وستُفتتح التظاهرة بوهران يوم الاثنين 19 ماي بمسرحية 'ما قبل النور' من تأليف وإخراج بن حمود زين وابن حمو، من تقديم فرقة المسرح الجديد. تليها يوم 20 ماي مسرحية 'نيرفانا' لفرقة المسرح الجامعي لجامعة الجيلالي اليابس كلية الآداب والفنون بسيدي بلعباس. أما ختام العروض في وهران فسيكون يوم 21 ماي بمسرحية 'طلقة حب'، من تأليف وإخراج حملاوي هاجر، القادمة من عنابة. وبالموازاة مع العروض المسرحية، سيحتضن المسرح الجهوي لوهران معرضًا للفنون التشكيلية من إنجاز طلبة معهد الفنون بجامعة وهران 1 حيث سوف يتم إحضار لوحات تشكلية إبتداءا من يوم غذا لعرضها في بهو المسرح، في مبادرة فنية شاملة تهدف إلى إبراز طاقات الطلبة ومواهبهم المتعددة. إلى جانب العروض الفنية، تتضمن التظاهرة ورشات تكوينية لفائدة طلبة الجامعات تحت إشراف أستاذ سمير بوعناني ، في إطار تربص عملي لتطوير مهاراتهم في فن التمثيل والإخراج. وستكون الورش مفتوحة لكل الطلبة المهتمين، إضافة إلى حضور النقاد والمهتمين بالمسرح الجامعي، بهدف اكتشاف مواهب جديدة قد تُشكل النواة لمستقبل المسرح الوطني. نحو مسرح جامعي وطني شامل وهذا مأكدته السيدة الزاوي أن الهدف الأسمى من هذه التظاهرة يتمثل في خلق فضاء فني دائم داخل الحرم الجامعي، وإقامة شراكات دائمة بين المسارح الجهوية والمؤسسات الجامعية في مختلف ولايات الوطن. وأضافت أن المسرح الجامعي يشكل منصة مثالية لاكتشاف وتكوين الممثل الجامعي المتكامل، القادر على حمل رسالة ثقافية واعية ومبدعة.