عرضا «انتحار معلن» و«جسم وأسنان وشعر مستعار» في ليلة واحدة على مسرح الهوسابير
مازن الغرباوى: الجمهور العالمى تفاعل مع العرضين ولم تكن اللغة عائقًا
قدم المخرج مازن الغرباوى تجربة فنية خاصة، استقبل خلالها مسرح الهوسابيرعرضين له فى ليلة واحدة، وهما مونودراما «انتحار معلن» تأليف الكاتب السعودى سامى الجمعان، ومسرحية «جسم وأسنان وشعر مستعار» تأليف وإخراج مازن الغرباوى.يأتى تقديم العرضين لأول مرة فى مصر بعد مشاركة «انتحار معلن» بمهرجان ارانيا الدولى بالصين فى يونيو الماضى، وعرض «جسم وأسنان وشعر مستعار» بمهرجان ديجون الدولى للمسرح بكوريا الجنوبية فى أغسطس 2024.تتناول مونودراما «انتحار معلن» حياة الكاتبة والروائية الإنجليزية الشهيرة فرجينيا وولف، بكل ما عاشته فى حياتها من مآسٍ، وما تركته من أثر إبداعى فى الكتابة الروائية، إلا أن أصابها مرض الهوس الاكتئابى ثنائى القطب، أما عرض «جسم وأسنان وشعر مستعار» فيتناول التهجين الفسيولوجى أو التغيير فى الشكل الخارجى للبشر.وقال مخرج العرض مازن الغرباوى عن تجربة «انتحار معلن»: عندما فكرت مع مؤلف العمل دكتور سامى الجمعان أن نقدم عملا مختلفا، ولم أكن وقتها قدمت مونودراما من قبل، وتحمست للفكرة، والتى كان عرضها الأول قبل 7 سنوات فى تونس، وبعدها تجول العرض فى عدة دول بنفس الصدى والنجاح وحصد الجوائز من مهرجانات تسابقية.أما عن عرض «جسم وأسنان وشعر مستعار»، فقال الغرباوى: هو خلاصة جزء من رحلة إنسانية كنت أرى فيها دائمًا العلاقات غير الحقيقية، أو كل ما هو مستتر مع الآخر، وليس شرطًا أن تكون العلاقة بين حبيب وحبيبه ولكنها كل أشكال العلاقات الإنسانية التى أصبحت مختلفة بعد دخول عالم السوشيال ميديا إلى حياتنا.وأضاف: العرض ينتمى لفئة الفنون الأدائية التى تجمع ما بين الغناء والرقص والتمثيل، ونمط الكتابة يبدو بسيطا ولكنه موجعا وموحشا.وأشار إلى نشره لنص المسرحية فى كتاب صدر أخيرًا، لتتيح تعددية القراءة والتفسير بنمط أو بشكل مختلف، وأكد الغرباوى أن تجربة «جسم وأسنان وشعر مستعار» كانت متعبة للغاية لأنها تمس الجانب النفسى لكل إنسان وليس المرأة فقط، ولكن المدخل للقضايا الإنسانية دائما ما يكون عبر المرأة، والتى تمثل ركنا رئيسيا فى الإحساس والمشاعر، مؤكدًا أن التجربة جريئة على مستوى الشكل والمضمون، وموضحًا أن المسرح جزء من أدواته أن يكون فعل صادم أحيانًا.وعبر الغرباوى عن مدى سعادته بتقبل وتفاعل الجمهور العالمى للعرضين والذى كسر حاجز اللغة، أما الجمهورالمصرى فكان أيضًا متفاعل مع العرض الذى كان باللغة العربية الفصحى، واستمتع بحالة الفنون الآدائية.وعن الربط بين «انتحار معلن» و«جسم وأسنان وشعر مستعار»، قال مازن الغرباوى: القاسم المشترك بينهما هو الألم عند المرأة، والقضايا الإنسانية التى تمسنا، وربما هذا الإحساس جاء للمتفرج أيضًا بسبب أن الفنانة إيمان يوسف تمثل فى العرضين.من جانبها، قالت بطلة العرضين إيمان يوسف إن الألم والفقدان هو من خلق الكتابات الرائعة لفرجينيا وولف، والصرخة الأنثوية التى حاولت من خلالها أن تثبت وجودها، وأشارت إلى الاستقبال الجيد للعرض من جانب الجمهور الصينى، مؤكدة أن الجمهور المصرى أبدى تأثرًا بالتجربة.وعن مشاركتها فى «جسم وأسنان وشعر مستعار»، قالت: عشت بالفعل جزءًا من هذه التجربة، ففى أحد مشاهد العرض أتحدث عن مشكلة الأورام الليفية، والتى تسبب بروزا فى منطقة البطن، وأعانى منها بالفعل، والتجربتان جعلانى أعرف أكثر عن قدراتى الداخلية التى لم أكتشفها من قبل.وعن جرأة التناول قالت الفنانة نغم صالح إحدى بطلات «جسم وأسنان وشعر مستعار»، أنه مرتبط بالإطار المُقدّم فيه العمل، العرض ليس خاصا بالمرأة فقط، وإنما هو موضوع داخل إطار إنسانى، ومراحل من الصعوبات النفسية والاجتماعية والحروب، واللوحات المسرحية الأولى فى العرض كلها تجارب حقيقية لبطلات العرض، فأنا أعانى منذ طفولتى بفرط النشاط «ADHD»، وأتاح لنا العرض أن نتحدث عن معاناتنا، فنحن من نكتب هذا الجزء ومن الممكن أن نغير المنولوجات ونكتب أشياء أخرى نعانى منها فى وقت تقديم العرض.وأضافت الفنانة جهاد عصام أنها كتبت بنفسها اللوحة التى قدمتها بالعرض، وعبرت فيها عن معانتها بسبب لون بشرتها. وقالت: «نحتاج أن نعود لفكرة الرضا عن أنفسنا»، مشيرة إلى استقبال الجمهور الكورى للعرض بترحاب شديد، رغم حاجز اللغة، وأنهم كانوا منبهرين ببشرتها السمراء، والتى كانت أحد أسباب معاناتها.وأكدت الفنانة نهال فهمى أن سبب حماسها للعرض أنها تجربة مختلفة، موضوع تعبيرى غير تقليدى ويطلب من الممثل غير التمثيل أدوات أخرى من الغناء والإيقاع، وكان لديها تساؤلات هل سيتقبل الجمهور المصرى العرض أم لا، ولكن ردود فعل الجمهور العادى فى مصر أبهرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 6 ساعات
- بوابة ماسبيرو
بالصور.. وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي "فريدة" بقصر ثقافة الأنفوشي
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، العرض المسرحي "فريدة" على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، من إنتاج فرقة مسرح الطليعة بالبيت الفني للمسرح، وذلك بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، والمخرج سامح بسيوني، مدير فرقة مسرح الطليعة. ووجه الوزير بوضع خطة مشتركة بين الهيئة العامة لقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح، لعرض مونودراما فريدة، على مسارح قصور الثقافة بمختلف المحافظات، في إطار المشروع المشترك بين الجانبين لاستقبال عروض البيت الفني على خشبات قصور الثقافة، بما يضمن تحقيق أكبر استفادة جماهيرية من العروض الجادة التي تنتجها الدولة. كما أثنى وزير الثقافة على التفاعل الجماهيري مع العرض، ودعا جمهور الإسكندرية المحب للفنون المسرحية إلى حضور العمل، الذي يجمع بين العمق الإنساني والرؤية الإبداعية المتجددة. من جانبه، أشار المخرج هشام عطوة إلى أن عرض "فريدة" يأتي ضمن خطة البيت الفني للمسرح لإعادة تقديم الأعمال المتميزة التي حققت نجاحًا جماهيريا ونقديا، مؤكدا أن العرض يتميز بثقل فني وتنوع إبداعي، ويقدم في قالب تشويقي اجتماعي يمزج بين الماضي والحاضر بسلاسة وبساطة. العرض من بطولة الفنانة القديرة عايدة فهمي، ومأخوذ عن نص "أغنية البجعة" للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، برؤية درامية ومعالجة مصرية كتبها وأخرجها أكرم مصطفى، ويشارك في العمل عمرو عبد الله (تصميم ديكور وإضاءة)، ومحمد حمدي رؤوف (تأليف موسيقي). يُذكر أن عرض "فريدة" حاز على عدة جوائز دولية، منها جائزة أفضل مخرج وأفضل ممثلة في مهرجان جرش الدولي للمونودراما بالأردن 2024، وجائزة أفضل سينوغرافيا في مهرجان صيف الزرقاء بالأردن 2022، كما شارك في مهرجان "الفضاءات المتعددة" بمدينة بلوفديف في بلغاريا 2023، ومهرجان "إيزيس الدولي" بمصر 2024.


مصراوي
منذ 10 ساعات
- مصراوي
وزير الثقافة يشيد بـ"فريدة".. ويوجّه بعرضه في قصور الثقافة بالمحافظات
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، العرض المسرحي "فريدة" على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، من إنتاج فرقة مسرح الطليعة بالبيت الفني للمسرح. جاء ذلك بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح، والمخرج سامح بسيوني، مدير فرقة مسرح الطليعة. ووجّه الوزير، بوضع خطة مشتركة بين الهيئة العامة لقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح، لعرض مونودراما "فريدة" على مسارح قصور الثقافة بمختلف المحافظات، في إطار المشروع المشترك بين الجانبين لاستقبال عروض البيت الفني على خشبات قصور الثقافة، بما يضمن تحقيق أكبر استفادة جماهيرية من العروض الجادة التي تنتجها الدولة. كما أثنى وزير الثقافة، على التفاعل الجماهيري مع العرض، ودعا جمهور الإسكندرية المحب للفنون المسرحية إلى حضور العمل، الذي يجمع بين العمق الإنساني والرؤية الإبداعية المتجددة. من جانبه، أشار المخرج هشام عطوة، إلى أن عرض "فريدة" يأتي ضمن خطة البيت الفني للمسرح لإعادة تقديم الأعمال المتميزة التي حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا، مؤكدًا أن العرض يتميز بثقل فني وتنوع إبداعي، ويقدَّم في قالب تشويقي اجتماعي يمزج بين الماضي والحاضر بسلاسة وبساطة. العرض من بطولة الفنانة القديرة عايدة فهمي، ومأخوذ عن نص 'أغنية البجعة' للكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، برؤية درامية ومعالجة مصرية كتبها وأخرجها أكرم مصطفى، ويشارك في العمل عمرو عبد الله (تصميم ديكور وإضاءة)، ومحمد حمدي رؤوف (تأليف موسيقي). يُذكر أن عرض "فريدة" حاز على عدة جوائز دولية، منها جائزة أفضل مخرج وأفضل ممثلة في مهرجان جرش الدولي للمونودراما بالأردن 2024، وجائزة أفضل سينوغرافيا في مهرجان صيف الزرقاء بالأردن 2022، كما شارك في مهرجان 'الفضاءات المتعددة' بمدينة بلوفديف في بلغاريا 2023، ومهرجان 'إيزيس الدولي' بمصر 2024.

مصرس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
انطلاق الدورة الثانية لمهرجان SITFY-POLAND للمونودراما
انطلقت فعاليات افتتاح الدورة الثانية من مهرجان SITFY-POLAND، برئاسة المخرج مازن الغرباوى، أمس، فى مدينة كراكوف البولندية، حيث يستمر المهرجان حتى 18 مايو الحالى، بمشاركة 6 دول عربية وأجنبية. وشهد حفل الافتتاح عددا من الضيوف والمكرمين ووفود العروض المشاركة، ثم بدأت الفعاليات بعرض فيلم توثيقى عن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان. وصعدت الدكتورة إنجى البستاوى، مدير عام المهرجان، لإلقاء كلمتها، والتى قالت فيها: «لقد أصبح المشهد الثقافى الدولى أكثر تعقيدًا، فالقيود الاقتصادية، والتعقيدات اللوجستية، والشكوك العالمية تختبر عزيمتنا باستمرار.كما ألقى مؤسس ورئيس المهرجان، المخرج مازن الغرباوى، كلمته التى عبر فيها عن فخره الشديد بوصول المهرجان إلى محطته الثانية مضيفا: «لقد أكد النجاح الباهر الذى حققته دورتنا الافتتاحية فى كراكوف العام الماضى ما كنا نؤمن به دائمًا بأن الفن لا يعرف حدودًا، فما بدأ كحلم طموح، تطور الآن إلى حركة دولية مزدهرة. من شوارع مصر القديمة إلى شوارع بولندا التاريخية، وصولاً إلى المشهد الثقافى لجورجيا، نبنى جسورًا من خلال الأداء والحوار والتجارب الإبداعية المشتركة.يعكس هذا التوسع إيماننا الراسخ بأن المسرح هو السفير الأبلغ للبشرية». شهد الحفل صعود المكرمين وتسليمهما درعى التكريم، وهما الممثلة الألمانية البولندية جولانتا سوتوفيتش، والموسيقار الأمريكى خوسيه ماسترويانى، بالإضافة إلى تكريم أعضاء لجنة التحكيم، المنتج وأستاذ الدراما المسرحية ليفان خيتاجورى – جورجيا رئيسا، وعضوية كل من المخرجة والممثلة إيريكا مولدوفان- رومانيا، المخرجة والممثلة إرليتا ريكسابى- كوسوفو، وأخيرا المخرج والممثل العُمانى ماجد العوفى.