
أول ردّ من كمال داود على اتهامات سعادة عربان
فنّد الكاتب الفرنكو - جزائري، كمال داود، كل الاتهامات الموجهة إليه ولزوجته، والمتعلقة باستغلال مأساة سيدة من "ضحايا العشرية السوداء"، واستخدامها في روايته المثيرة للجدل "حوريات" التي نال عنها "غونكور"، أرقى جائزة أدبية في فرنسا.
ونفى داود، في مقال نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، مساء أمس الثلاثاء، أنه استغل قصّة السيدة عربان، بالقول: "تزعم هذه الشابة المسكينة أنها قصتها، أستطيع فهم مأساتها، لكن إجابتي واضحة، هذا غير صحيح بتاتا".
وأضاف داود، في مقاله المنشور في موقع مجلة "لوبوان"، تحت عنوان "كمال داول متوج "غونكور" بـ"حوريات" يردّ على الافتراءات"، إنه "باستثناء الجرح الظاهر، لا توجد أي نقطة مشتركة بين مأساة هذه المرأة وبطلة الرواية".
وأكد الكاتب، محل المتابعة القضائية في هذه القضية، بالقول: "الجرح ليس فريدا من نوعه، إنّه جرح موجود لدى مئات الأشخاص"، مشيرا إلى أن هدف سعادة عربان هو "قتل كاتب والتشهير بعائلته".
وتابع داود: "حوريات رواية من نسج الخيال ولا تكشف أيّ أسرار، الأنبوب المخصص للتنفس والتحدث، والندبة والوشوم، ليست أسرارا طبية، وحياة هذه المرأة ليست سرا، كما تثبت شهاداتها"، يقول الكاتب، فيما لم يقدم أية توضيحات بشأن هذا الطرح.
للتذكير، فبتاريخ 21 نوفمبر المنصرم، كشفت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، في ندوة صحفية، عن تفاصيل مثيرة في قضية موكلتها سعادة عربان، ضد الروائي كمال داود وزوجته بصفتها أخصائية الأمراض العقلية، كانت متابعة لحالة سعادة منذ 2015.
وتتهم بن براهم الكاتب الشهير، بـ"سرقة حياة" موكلتها، "وقصتها وألمها"، و"قتل كلمتها"، بإفشاء سر طبي ونشر مأساتها بالرغم من الرفض المسبق للأخيرة وعدم سماحها له بنشر القصة، حسب التوضيحات المقدمة من المحامية وبتأكيد موكلتها للإعلام الوطني أيضا.
وتجدر الإشارة هاهنا، إلى أن المحكمة الابتدائية لوهران، التي قبلت إيداع الدعوى القضائية محل المتابعة بتاريخ 18 نوفمبر المنقضي، قد وجهت استدعاء بتاريخ 2 ديسمبر الجاري، لكل من السيدة سعادة عربان، والمدعى عليه كمال داود لسماع أقوالهما، حسب المحامية بن براهم.
ولعلّ المثير في قضية سعادة عربان والكاتب كمال داود، هو تأكيد بن براهم على أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شخصيا، قد تدخّل، بالضغط على مدير دار "غاليمار" الفرنسية للنشر، من أجل نشر رواية "حوريات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الخبر
محاكمة كمال داود: يوم أول صعب
استمعت محكمة باريس الابتدائية، أمس الأربعاء، للكاتب الجزائري الحامل "حديثا" للجنسية الفرنسية، كمال داود، على خلفية القضية المرفوعة ضده وزوجته، من قبل سعادة عربان، وهي واحدة من ضحايا المأساة الوطنية في الجزائر، تتهمه بانتهاك حرمة حياتها الخاصة، في شكل عمل أدبي نال عنه أرقى جائزة أدبية في فرنسا. وبخصوص تفاصيل الدعوى تطالب سعادة عربان في دعواها، مدعومة بإفادات خطية عدة، بتعويض عطل وضرر قدره 200 ألف يورو، فضلا عن نشر حكم الإدانة الذي قد يصدر، مؤكدة أن "الطبيعة العرضية" للتشابه "أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق". ونقلت يومية "ليبيراسيون" الفرنسية، ما جرى خلال اليوم الأول من المحاكمة، أين قام محامي المدعية سعادة عربان، ويليام بودرون، باظهار تشابه كبير بين قصة موكلته وقصة الرواية، مستدلا بما لا يقل عن 150 صفحة منها وردت فيها تفاصيل متطابقة بين مأساة السيدة سعادة عربان وبطلة رواية كمال داوود "أوب". واستشهد المحامي أيضا بحوار أدلى به الكاتب في سبتمبر الفائت لمجلة "لوبس" الفرنسية، قال فيه ردا على سؤال عما إذا كان كتابه مستوحى من امرأة حقيقية: "نعم، أعرف امرأة تضع قسطرة (…). لقد شكّلت الاستعارة الحقيقية لهذه القصة". وأشارت الدعوى أيضا إلى طبيبين متخصصين في فرنسا والجزائر يشهدان على طبيعة الإصابة غير المسبوقة والفريدة من نوعها التي تعرضت لها عربان. كما أوردت الدعوى عشرات المقاطع من رواية "حوريات" التي خاضت في شأن عائلة البطلة، والاعتداء الذي تعرضت له، وندوبها أو وشومها. وتُعَدّ هذه المقاطع قريبة لوقائع من حياة سعادة عربان، وبالتالي تشكل دليلا على "السرقة" الذي يتهم بها الكاتب. وأظهر المحامي نقطة بنقطة، اقتباس كمال داوود حياة سعادة عربان، من ليلة المجزرة المأساوية التي أودت بحياة أفراد عائلتها، وحتى بعد تبنيها وتسييرها لصالون حلاقة، وأيضا كيف كان الأطفال ينادونها في المدرسة بسبب صوتها، فكانوا يلقبونها "دونالد" وفي الرواية قال داوود "دونالد دوك". وقال محاميا سعادة عربان في فرنسا، وليام بوردون وليلي رافون، لوكالة فرانس برس إن "هذه الدعوى مميزة تماما في التاريخ القضائي لانتهاكات الخصوصية بغطاء روائي". ورأى المحاميان أن "داود الذي يعرّف عن نفسه بأنه كاتب ملتزم، تنصّل من خلال كتابة هذه الرواية من كل التزام بالأخلاقيات، ومن احترام حقوق المرأة ومن الاحترام الذي كان يدين به لشخص عرفه". من جهتها، ركزت محامية كمال داود، جاكلين لافون، في مداخلتها الابتدائية على إصدار الجزائر مذكرتي اعتقال دوليتين ضد الكاتب، دون أن تؤكد أنها لها علاقة بالقضية، معتبرة أنها لها "دوافع سياسية". ولم تقدم إجابات وافية عن القرائن التي تقدم بها دفاع سعادة عربان حول التشابه الكبير بين قصة الشاكية والرواية. وكان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، كريستوف لوموان، أكد تلقي فرنسا إخطارا من الشرطة الدولية "أنتربول"، اصدار مذكرتي توقيف ضد الكاتب.


الشروق
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الشروق
سعادة عربان تواصل معركتها القانونية ضد كمال داود في فرنسا
كشفت وسائل إعلام فرنسية آخر التطورات بشأن 'فضيحة حوريات' التي تفجرت شهر نوفمبر الماضي بين الروائي الفرنكو-جزائري كمال داود، وسعادة عربان، إحدى ضحايا العشرية السوداء، التي استغل مأساتها للفوز بجائزة مرموقة في باريس. وفقا للتقارير الواردة بخصوص عربان فإن معركتها القانونية ضد داود متواصلة، حيث قدمت شكوى جديدة ضده في فرنسا بتهمة التشهير، لتضاف إلى دعاوى سابقة كانت قد رفعتها في الجزائر، متهمةً الكاتب وزوجته بانتهاك السرية الطبية والتشهير بضحايا الإرهاب. وفي فيفري الماضي رفعت عربان شكوى أولى في فرنسا، أمام المحكمة القضائية بباريس، تتهم فيها داود بانتهاك خصوصيتها، وطالبت بتعويض قدره 200 ألف يورو. وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو بتاريخ 3 أفريل، عبّر الكاتب عن استيائه قائلاً: 'فرنسا عاجزة عن حماية كمال داود في باريس، ولا تستطيع فعل شيء لبوعلام صنصال في الجزائر'، مضيفا: 'الجزائر قادرة على رفع دعوى ضد كمال داود في فرنسا، بينما فرنسا لا تستطيع حتى إرسال محامٍ إلى الجزائر'. ورغم أنها لم تُذكر بالاسم في المقابلة، قال محاميها، ميتر بورجون، إنها 'لا تحتاج إلى أن تُذكر صراحة، فهي معروفة ومُحددة بوضوح'. وبحسب صحيفة لوبوان، التي يعمل فيها كمال داود ككاتب عمود، فقد تلقى يوم الإثنين 5 ماي استدعاءً للمثول أمام الغرفة 17 للمحكمة التصحيحية بباريس، المختصة بقضايا النشر. كما يُلاحق مدير نشر صحيفة لوفيغارو، مارك فوييه، في القضية نفسها. وقد حُددت الجلسة الأولى ليوم 13 جوان المقبل. ورواية 'حوريات' التي تتمحور حول مأساة الشخصية الرئيسية 'أوب'، التي نجت في سن السادسة من محاولة ذبح على يد إرهابيين خلال العشرية السوداء، فازت بجائزة غونكور في أكتوبر 2024، ورغم أن كاتبها قدمها على أنها من نسج الخيال، إلا أن عربان، وهي من منطقة تيارت غرب الجزائر، تعرّفت على قصتها في الرواية. وقالت السيدة التي تحمل ندبة في عنقها أفقدتها النطق إن 'أوب' تمثلها، مؤكدة أنها روت قصتها لطبيبتها النفسية، التي هي زوجة كمال داود، وأنها لم تمنح أبدًا الإذن باستغلال تلك القصة في عمل أدبي. ونفى كمال داود هذه الاتهامات، مؤكدًا أن روايته 'حوريات' عملٌ خيالي لا يستند إلى قصة حقيقية. وأشار إلى أن قصة عربان كانت معروفة علنًا في الجزائر، خاصةً في مدينة وهران، وأنها تحدثت عنها في وسائل الإعلام، مما يجعل من غير المعقول اعتبار الرواية انتهاكًا لخصوصيتها . يذكر أنه في نوفمبر الماضي، وبدعم من المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، تقدمت عربان بشكوى أمام محكمة وهران ضد كمال داود، موكلة المحامية الجزائرية فاطمة الزهراء بن براهم، التي أكدت عزمها على استرداد حق موكلتها لأنه حسبها لا يمكن بناء المجد على مأساة الضعفاء.


حدث كم
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- حدث كم
ليلى السليماني من ضمن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ78 للمهرجان.. المزمع تنظيمها من 13 إلى 24 ماي المقبل
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي، اليوم الاثنين، أن الكاتبة والروائية الفرنسية-المغربية، ليلى السليماني، ستكون ضمن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ78 للمهرجان، المزمع تنظيمها من 13 إلى 24 ماي المقبل. وسيسند إلى لجنة التحكيم شرف منح السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ21 المشاركة في المسابقة الرسمية، خلفا لفيلم 'أنورا' للمخرج شون بيكر، الذي منحته إياها العام الماضي لجنة تحكيم ترأستها غريتا غيرويغ، بحسب بيان للمهرجان. وترأس لجنة تحكيم هذه الدورة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم إلى جانب ليلى السليماني، كل من الممثلة والمخرجة الأمريكية هالي بيري، والمخرجة وكاتبة السيناريو الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر. كما يشارك في لجنة التحكيم كل من المخرج والمنتج الكونغولي ديودو حمادي، والمخرج وكاتب السيناريو الكوري هونغ سانغسو، والمخرج والمنتج المسرحي المكسيكي كارلوس ريغاداس، والممثل الأمريكي جيريمي سترونغ. ومن المرتقب الإعلان عن قائمة الفائزين يوم 24 ماي المقبل خلال حفل الاختتام، وفق المصدر ذاته. يذكر أن ليلى السليماني أصدرت سنة 2014 روايتها الأولى عن دار النشر غاليمار بعنوان 'حديقـة الغـول'، ثم رواية 'أغنيــة هادئة'، الحائزة على جائزة الغونكور في 2016، والجائزة الكبرى للقارئات'إيل' لعام 2017. ونشرت بعد ذلك ثلاث روايات أخرى عن دار غاليمار، وهي ' في بلد الآخرين' (الجائزة الكبرى لبطلات مدام فيغارو 2020)، و'راقبونا نرقص'، و'سأحمل النار معي'. كما ألفت ليلى السليماني العديد من القصص والمقالات والحكايات المصورة، وحصلت سنة 2020 على جائزة سيمون دي بوفوار تقديرا لنضالها من أجل حقوق النساء. وفي سنة 2024، شاركت في كتابة نص حفل افتتاح الألعاب الأولمبية إلى جانب توماس جولي. ح/م