
أنغام الحضارة.. منتدى ناصر يحتفي بأم كلثوم وأبو سمبل في ليلة مصرية خالدة
في ليلة مصرية استثنائية، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت دار الأوبرا المصرية فعالية ثقافية وفنية نظمها "منتدى ناصر الدولي للقيادة" التابع لوزارة الشباب والرياضة، وذلك ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، بمشاركة أكثر من 150 شابًا وشابة من قادة الرأي والتأثير في مجتمعاتهم من مختلف قارات العالم.
زيارة لدار الأوبرا المصرية
الفعالية التي جمعت بين الإبداع الفني والاعتزاز الوطني، تضمنت زيارة لدار الأوبرا، وأمسية ثقافية بعنوان "أبو سمبل.. حالة ملهمة"، سلطت الضوء على أحد أعظم إنجازات إنقاذ التراث الإنساني في العصر الحديث.
وتناول العرض الملهم قصة إنقاذ معابد أبو سمبل من الغرق، في عمل مشترك بين اليونسكو والحكومة المصرية بقيادة الوزير الراحل الدكتور ثروت عكاشة، في مشروع جسّد عبقرية الإرادة المصرية وكفاءة التنسيق الدولي.
عروض فنية وطنية
وشهدت الأمسية عرض الفيلم الوثائقي النادر "العجيبة الثامنة" للمخرج العالمي جون فيني، الذي وثق لحظات إنقاذ معابد أبو سمبل، تلاه عرض وطني للفيلم السينمائي "الممر" الذي جسد بطولات القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف، في لوحة جسدت تضحيات الجيش المصري وشموخ إرادته.
أم كلثوم.. خمسون عاماً من الحضور
ولم تخلُ الليلة من روح الطرب الأصيل، حيث نظم المنتدى احتفالية خاصة بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيل سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، تحت عنوان:
"أم كلثوم.. خمسون عاماً من الحضور"
، بحضور الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ محمود التميمي، مؤسس مبادرة "سيرة القاهرة". وقد أضاءت الفعالية جوانب من السيرة الذاتية والفنية لكوكب الشرق، مرفقة بصور نادرة وحكايات تكشف ملامح جديدة من عبقريتها الفنية، ودورها في تشكيل الوجدان العربي.
وفي كلمته، أكد حسن غزالي، مؤسس منتدى ناصر الدولي، أن هذه الزيارة تمثل محطة فارقة في البرنامج الثقافي للمنحة، موضحًا أن بناء القيادات الشابة لا يكتمل دون تفاعل مباشر مع رموز الحضارة المصرية، مضيفًا أن أم كلثوم ليست مجرد فنانة، بل أيقونة ألهمت الأجيال بروحها الوطنية ورسالتها الثقافية.
ويُشار إلى أن النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية تركز على نقل التجربة المصرية الرائدة في بناء المؤسسات الوطنية، وتعزيز الحوار الأممي حول قضايا الشباب، والسلم والأمن، وتمكين المرأة، والتعاون بين دول الجنوب، مع تسليط الضوء على دور الأمم المتحدة في دعم تطلعات الشعوب النامية نحو العدالة والتنمية المستدامة.
ليلة جمعت بين التاريخ والموسيقى، وبين القيادة والثقافة، لتؤكد أن مصر لا تُقدم للعالم دروسًا في السياسة فقط، بل أيضًا في الفن والهوية والخلود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
جناح الإمارات في «طانطان».. إقبال لافت يعكس ثراء الموروث الثقافي
جسد الإقبال الكبير من الزوار على جناح دولة الإمارات في موسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية الشقيقة ثراء الموروث الثقافي الإماراتي. وتضمن الجناح برنامجا ثقافيا وتراثيا غنيا ومتنوعا، أسهم في إنجاح الدورة الثامنة عشرة من الموسم، الذي يعقد سنويا ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي عامة، والمغربي خاصة، ويعد حدثا عالميًا مسجلا ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وأكد علي لاحج المنصوري، مدير جناح دولة الإمارات في موسم طانطان الثقافي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الجناح الذي أشرفت عليه هيئة أبوظبي للتراث، وفر منصة مثالية لتبادل الثقافات، وتميز بالتنوع والشمولية، حيث تضمن، إلى جانب الفعاليات المرتبطة بتراث الدولة، عددًا من المسابقات التراثية المغربية المميزة، مثل: «أفضل خيمة صحراوية»، و«الألعاب الشعبية»، و«الطبخ الصحراوي المغربي»، بالإضافة إلى أمسيات شعرية نبطية وحسانية جمعت شعراء من دولة الإمارات والمملكة المغربية. وأوضح أن مشاركة هيئة أبوظبي للتراث في الموسم جاءت انطلاقا من حرصها على إبراز التراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية، إلى جانب استعراض مختلف عناصر التراث المعنوي المُدرجة على قائمة «اليونسكو». وأشار إلى أن إشادة عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية ومنظمة اليونسكو المعتمدين في المغرب بجناح الإمارات في موسم طانطان، تؤكد أن دولة الإمارات تعد نموذجا عالميا رائدا في التنوع الثقافي والتراثي، أسهم في إثراء فعاليات الموسم. وتحرص دولة الإمارات على المشاركة الدورية في موسم طانطان، الذي أدرجته منظمة اليونسكو عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ويُعد منصة ملهمة للحوار الثقافي بين مختلف الشعوب، وفرصة للتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة المتجسدة في الثقافة الشعبية الصحراوية. aXA6IDE1Ny4yNTQuMTUuNzEg جزيرة ام اند امز US


البوابة
منذ 11 ساعات
- البوابة
عرض عالمي أول ناجح لفيلم 'كان ياما كان في غزة' بمهرجان كان السينمائي
عُرض الفيلم الفلسطيني كان ياما كان في غزة للإخوان طرزان وعرب ناصر لأول مرة عالميًا يوم الإثنين 19 مايو ضمن مسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) وسط استقبال مبهر وتصفيق من الحضور الذي ملأ القاعة بعد العرض. حضر العرض العديد من أصحاب المواهب العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، والممثل الشهير ظافر العابدين، إلى جانب جميع المنتجين والمشاركين في الإنتاج الذين أدّوا دورًا محوريًّا في تقديم هذا الفيلم إلى الجمهور. كما حظي الفيلم بإشادات نقدية وكتب الناقد البحريني طارق البحار لجريدة البلاد "مع كان ياما كان في غزة، أثبت طرزان وعرب ناصر استخدامهما البارع للعناصر التقنية لصناعة الأفلام في فيلم رائع، وغنائي في بعض الأحيان، من خلال استخدامهما الديناميكي للكاميرا والإضاءة الآسرة". وقبل عرض الفيلم وجّه الإخوان ناصر الشكر لفريق وطاقم عمل الفيلم على كل ما قدموه، وألقوا خطاب مؤثر يتناول الأحداث في غزة، قالا فيه "لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن مشاعرنا كغزيين. مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع وأفظع إبادة جماعية في التاريخ الحديث. لا بد أنكم سمعتم عن فاطمة حسونة والفيلم الذي تناول حياتها. إنها محظوظة لأنها حققت إنجازًا في حياتها ومسيرتها المهنية كمصورة، وأصبحت بطلة في نظر البعض. لقد قتلت إسرائيل أكثر من 60 ألفًا مثل فاطمة حسونة، ولا يزال القتل مستمرًا كل يوم. لا أعلم إن كنا نستطيع مواصلة الحديث بعد هذه الفترة الطويلة من الإبادة الجماعية، لكن الصمت جريمة." وأضافا "نأمل أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية قريبًا. عائلتنا وأصدقائنا هناك. بالمناسبة، لدينا شقيقان هنا نجيا للتو، ونجحا في الخروج من شمال غزة، الذي لم يغادراه منذ بداية الحرب. التفاصيل مروعة حقًا. يومًا ما، ستتوقف الإبادة الجماعية، وعندما نسمع التفاصيل والقصص؛ سيكون ذلك عارًا كبيرًا على الإنسانية". ومن المقرر أن يُعرض الفيلم مرة أخرى خلال فترة المهرجان، أيام الثلاثاء 20 مايو، الساعة 1:15 ظهرًا - قاعة بازان، والساعة 2 ظهرًا - سينما سينيوم أورور، ثم الأربعاء 21 مايو، الساعة 9:15 صباحًا - سينما سينيوم سكرين إكس. تجري أحداث الفيلم في غزة عام 2007 حول طالب شاب اسمه يحيى، يُكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير. يبدآن معًا في بيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، لكن سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المُتضخم.


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
تونس تسعى لإدراج لباس المهدية التقليدي والجبة ضمن قائمة «يونسكو» (خاص)
أعلنت وزارة الثقافة التونسية ترشيح اللباس التقليدي لمنطقة المهدية، إلى جانب "الجبة" التونسية، للإدراج ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو". وأكدت الوزارة في بيان صدر الإثنين، أن هذا الترشيح يندرج ضمن جهود الدولة التونسية لحماية وصون تراثها اللامادي، والترويج له على المستوى الدولي، مشيرة إلى أن هذين اللباسين يعكسان تفرّد الهوية الثقافية التونسية، والثراء الجهوي الذي تتميز به بعض المناطق، وعلى رأسها محافظة المهدية. وتُعد المهدية، إحدى المحافظات الساحلية شرق البلاد، من أبرز رموز الأصالة في اللباس التقليدي التونسي، حيث تشتهر بزيّ تقليدي فريد ترتديه النساء في حفلات الزفاف، يتميز بلونه الأحمر القاني وتطريزاته الفضية المصنوعة يدويًا من الحرير. ويختلف شكل اللباس حسب الحالة الاجتماعية، حيث ترتدي العزباء "قمجة" و"فرملة" و"سروال عربي" دون غطاء للرأس، فيما تضع المتزوجة قبعة تقليدية تتدلى منها حلي ذهبية تُعرف بـ"الليرة"، إلى جانب المجوهرات والجوهر. أما العروس، فتتميز بـ"القمجة" المطرزة بسبع حجور (أحجار زينة دائرية باللونين الأحمر والبرتقالي)، وتغطي رأسها بـ"الحرام الفاسي" المصنوع من الحرير والمطرز بالفضة، وتنتعل خلخالاً فضيًا تقليديًا. أما "الجبة"، فهي من أبرز ملامح اللباس التقليدي الرجالي في تونس، ويرتديها التونسيون في المناسبات الدينية والأفراح. وقد أبدع الصناع المحليون في تصميمها من خامات متعددة مثل الصوف والقطن والحرير الطبيعي والصناعي، وتميّز صانعو "البرانس" بمهاراتهم في إنتاجها داخل أسواق المدن العتيقة. وتُعد "جبة الحرير" الأغلى والأفخم، إذ كانت تقليدًا يرتديه وجهاء المدن العتيقة والمسؤولون الرسميون. وتتنوع خامات الجبة بين "الخمري"، و"الاستكرودة" (حرير إيطالي)، و"السواكي"، و"القرمسود" (حرير هندي)، بحسب الخامة واللون. كما تُصنع جبة "قمراية" من الكتان، وتُستخدم يوميًا، خصوصًا في فصل الصيف. وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال الباحث في التراث الحبيب عبيد إن ترشيح اللباسين يهدف إلى تثمين الهوية الثقافية التونسية والحفاظ على هذه التقاليد من الاندثار، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي أثرت على حضور اللباس التقليدي في الحياة اليومية، رغم احتفاظه بمكانته في المناسبات. وأوضح عبيد أن اللباس التقليدي في المهدية يعود إلى العهد القرطاجي، حيث كانت العروس ترتديه خلال طقس "الجلوة" في ليلة الحنّة، وهو تقليد قديم يرمز إلى الخصوبة ويُعتقد أنه مستمد من طقوس الإلهة تانيت، إلهة الخصب لدى القرطاجيين، حيث تدور العروس سبع مرات وترفع يديها نحو السماء. وأضاف أن "الجبة" بدورها تُعد شاهدًا على تداخل الحضارات في تونس، ولها جذور أمازيغية، وهي اليوم من رموز الأصالة التي تميز البلاد عن غيرها من دول المنطقة. ومن المتوقع أن يكون هذا الترشيح أول إدراج للباس تقليدي تونسي ضمن قائمة التراث غير المادي لليونسكو، ما يعكس حرص تونس على حماية وتوثيق عناصرها الثقافية. ويُذكر أن تونس أدرجت سابقًا ثمانية عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، من بينها: فخار سجنان (2018)، النخلة (2019)، الكسكسي (2020)، الصيد بالشرفية (2020)، فنون الخط العربي (2021)، الهريسة (2022)، النقش على المعادن (2023)، وفنون العرض لدى طوائف غبنتن (2024). كما تضم قائمة التراث العالمي تسعة مواقع تونسية، أبرزها: مدينة تونس العتيقة، موقع قرطاج الأثري، مدرج الجم الروماني، جزيرة جربة، موقع دقة الأثري، مدينة سوسة العتيقة، مدينة القيروان، كركوان البونية، ومحمية إشكل الطبيعية. aXA6IDgyLjI5LjIyOC4xNzYg جزيرة ام اند امز CH