logo
الهوية الرقمية تخفي جوازات السفر قريبا

الهوية الرقمية تخفي جوازات السفر قريبا

الوطنمنذ 17 ساعات

في خطوة قد تُحدث تحولًا جذريًا في طريقة السفر ومفهوم الهوية الشخصية، أعلنت شركة أبل خلال مؤتمرها السنوي للمطورين (WWDC 2025) عن إطلاق ميزة «الهوية الرقمية» (Digital ID) ضمن نظام التشغيل الجديد iOS 26، هذه الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين تخزين بطاقاتهم الرسمية، مثل جواز السفر أو بطاقة الهوية الحكومية، مباشرة داخل تطبيق Apple Wallet، ما يفتح الباب أمام مستقبل رقمي بالكامل قد يُغني عن حمل الوثائق المادية في أغلب المواقف اليومية.
الهوية الرقمية
الميزة الجديدة مصممة لتعمل بسلاسة مع تقنيات الأمان البيومتري الموجودة في أجهزة آيفون، مثل Face ID وTouch ID، ويكفي أن يُثبت المستخدم هويته بيومتريا، لتُفتح له بيانات هويته الرقمية المحفوظة على الجهاز، دون الحاجة إلى حمل أي وثيقة فعلية.
وحرصت أبل على التأكيد أن هذه الهوية الرقمية ليست مجرد وسيلة راحة، بل هي حل أمني متكامل، إذ جرى تطويرها بالتعاون مع الجهات الحكومية الأمريكية لتتوافق مع المعايير الدولية لأمن المعلومات، جميع البيانات ستكون مشفّرة بالكامل، ولن تُشارك مع أي جهة دون موافقة صريحة من المستخدم، وفقا لموقع unionrayo.
استخدامات متعددة
رغم أن الهدف الأول من الهوية الرقمية هو تسهيل السفر وإجراءات المرور عبر المطارات، إلا أن أبل توسع نطاق الاستخدام ليشمل مواقف يومية كثيرة، حيث يمكن استخدام الهوية الرقمية عند استئجار السيارات، أو تسجيل الوصول في الفنادق، أو حتى لإثبات السن عند شراء المنتجات المقيدة بسن قانونية. وكل ذلك دون الحاجة لحمل بطاقة فعلية، ما يجعل الهوية الرقمية معترفا بها كوثيقة قانونية كاملة.
حماية البيانات
في ظل تزايد المخاوف بشأن حماية البيانات، شددت أبل على أن الخصوصية تأتي في صميم تصميم هذه الميزة، فالمستخدم هو المتحكم الوحيد في بياناته، ويقرر بنفسه متى وكيف ولمن يشاركها، كما أن جميع البيانات تُخزن بشكل آمن ومشفّر، ولا يمكن الوصول إليها دون تفويض مباشر.
البداية من أمريكا
ستُطرح الهوية الرقمية في المرحلة الأولى داخل الولايات المتحدة فقط، بالتعاون مع السلطات الفيدرالية وعدد من المطارات الكبرى، ومن المتوقع أن تبدأ تجارب موسعة قريبا، يليها إطلاق رسمي على مستوى البلاد، أما على المستوى الدولي، فستعتمد سرعة التوسع على اتفاقيات أبل مع الحكومات والمطارات المختلفة حول العالم.
خطوة نحو المستقبل
مع إطلاق الهوية الرقمية، تفتح أبل الباب أمام حقبة جديدة من التعاملات الحكومية واللوجستية الرقمية. وبينما لن يكون استخدامها إجباريا في الوقت الحالي، فإنها توفر خيارا عمليا وذكيا للمستخدمين الذين يسعون لتجربة سفر سلسة وأسلوب حياة أكثر مرونة. المستقبل أصبح رقميا أكثر من أي وقت مضى، وسنرى قريبا إلى أي مدى ستتجاوب الحكومات وبقية الشركات مع هذه النقلة النوعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على مزايا جديدة قادمة لسماعات AirPods في نظام iOS 26
تعرف على مزايا جديدة قادمة لسماعات AirPods في نظام iOS 26

صحيفة مال

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة مال

تعرف على مزايا جديدة قادمة لسماعات AirPods في نظام iOS 26

تُضيف آبل مزايا جديدة إلى سماعاتها اللاسلكية AirPods مع كل تحديث جديد لنظام التشغيل iOS، وسيتضمن نظام iOS 26 القادم إلى هواتف آيفون هذا الخريف مجموعة من المزايا الجديدة لسماعات AirPods تتيح استخدام السماعات لتسجيل مقاطع صوتية احترافية كالبودكاست والمقابلات، كما تساعد صُناع المحتوى في التحكم في الكاميرا من بُعد؛ مما يُسهل عليهم تسجيل المحتوى. ووفقا لـ 'البوابة التقنية' وفي هذا المقال، سنذكر أهم المزايا الجديدة القادمة إلى سماعات AirPods في نظام iOS 26. تسجيل الصوت بجودة استديو اقرأ المزيد سيدعم كل من AirPods 4 و AirPods Pro 2 تسجيل الصوت بجودة استديو (Studio Quality audio recording)، مما يعني أن الصوت المُسجّل عبر هذه السماعات سيتمتع بمستوى عالٍ جدًا من النقاء والدقة والوضوح؛ مما يجعلها مثالية لإجراء المقابلات وتسجيل البودكاست ومقاطع الفيديو وغير ذلك. وتقول آبل إن هذه المزية تتيح التسجيل الصوتي العالي الجودة، مما يتيح التقاط أصوات واضحة عند استخدام هاتف آيفون أو جهاز آيباد أو حاسوب ماك لتسجيل البودكاست عبر AirPods أو عند تصوير مقاطع الفيديو. تحسين جودة الصوت تساهم مزية التسجيل بجودة استديو في تحسين نبرة الصوت ووضوحه في أثناء إجراء مكالمات صوتية عبر هاتف آيفون وعند إجراء مكالمات عبر تطبيق FaceTime وجميع التطبيقات المعتمدة على CallKit مثل زوم (Zoom). كما تعزز جودة التسجيل عند استخدام تطبيق الكاميرا المدمج، والمذكرات الصوتية، وتطبيقات الكاميرا التابعة لأطراف خارجية، وتطبيقات مؤتمرات الفيديو. التحكم في الكاميرا بعد التحديث إلى iOS 26 يمكن استخدام سماعات AirPods كجهاز تحكم من بُعد لتطبيق الكاميرا في هاتف آيفون أو جهاز آيباد، أو تطبيقات الكاميرا الخارجية. وعند الضغط المطوّل على ساق السماعة، يمكن التقاط صورة أو البدء بتسجيل مقطع فيديو، ولإيقاف التسجيل، عليك تكرار الحركة نفسها. تُشير آبل إلى أن هذه المزية ستفيد صُناع المحتوى؛ إذ يمكنهم التحكم بسهولة في الكاميرا من بُعد في أثناء تسجيل المحتوى. واجهة جديدة لتحديث البرامج في السماعات في نظام iOS 26، ستتيح آبل طريقة جديدة لتحديث البرامج لسماعات AirPods يدويًا. فعند توصيل السماعات بهاتف آيفون، يمكن الانتقال إلى تطبيق (الإعدادات) Settings للوصول إلى واجهة جديدة خاصة لتحديث البرنامج. إيقاف الصوت تلقائيًا عند النوم إذا كنت تستمع إلى موسيقا أو بودكاست أو كتاب صوتي قبل النوم في أثناء وجودك في السرير وترتدي سماعات AirPods، فستوقف السماعة تلقائيًا تشغيل الصوت عندما تكتشف أنك غفوت. التبديل التلقائي مع CarPlay عندما تستمع إلى مقاطع صوتية عبر سماعات AirPods وتدخل إلى سيارتك، سيتحوّل الصوت تلقائيًا إلى نظام CarPlay داخل السيارة. الحفاظ على الصوت في السماعة في نظام iOS 26، يمكنك اختيار إبقاء الصوت في سماعات AirPods حتى عند اتصال أجهزة التشغيل الصوتية الأخرى مثل مكبرات الصوت بهاتف آيفون؛ مما يمنحك تحكمًا كاملًا في تحديد الجهاز الذي تود أن يخرج منه الصوت.

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية
واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

قال ثلاثة أشخاص من المُطلعين على الأمر إن الولايات المتحدة تضغط على فيتنام في محادثات بشأن الرسوم الجمركية للحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الأجهزة التي تُجمّع في البلاد قبل تصديرها إلى أميركا. وتُعد فيتنام موطناً لعمليات تصنيع كبيرة لشركات التكنولوجيا، مثل «أبل»، و«سامسونغ»، التي غالباً ما تعتمد على مكونات مُصنّعة في الصين. كما تمتلك «ميتا»، و«غوغل» وكلاء في فيتنام يُنتجون سلعاً، مثل سماعات الواقع الافتراضي والجوالات الذكية. وتُنظّم الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا اجتماعات مع شركات محلية لتعزيز إمدادات قطع الغيار الفيتنامية، حيث أبدت الشركات استعدادها للتعاون، لكنها حذّرت أيضاً من أنها ستحتاج إلى الوقت والتكنولوجيا للقيام بذلك، وفقاً لشخص مطلع على المناقشات. وهددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيتنام بفرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 46 في المائة، مما قد يحدّ بشكل كبير من وصول السلع الفيتنامية الصنع إلى سوقها الرئيسة، ويُزعزع نموذج النمو المُوجّه نحو التصدير في الدولة الشيوعية. وقال شخص مطلع على المناقشات إنه طُلب من فيتنام «تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الصينية المتقدمة». وأضاف: «هذا جزء من إعادة هيكلة سلاسل التوريد، وسيُقلّل بدوره من اعتماد الولايات المتحدة على المكونات الصينية». وقال شخص ثانٍ إن الهدف النهائي هو تسريع فك ارتباط الولايات المتحدة بالتكنولوجيا الصينية المتقدمة مع زيادة القدرة الصناعية لفيتنام، مستشهداً بأجهزة الواقع الافتراضي بوصفها مثالاً على المنتجات المُجمّعة في فيتنام، التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الصينية. ورفضت جميع المصادر الكشف عن هويتها لسرية المناقشات. لم تتمكن «رويترز» من معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة قد اقترحت أهدافاً رقمية، مثل وضع حدود قصوى على المحتوى الصيني للسلع «المصنوعة في فيتنام»، أو معدلات تعريفة جمركية مختلفة بناءً على كمية المحتوى الصيني. ومع اقتراب الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة في 8 يوليو (تموز) قبل سريان التعريفات الجمركية، لا يزال توقيت ونطاق الاتفاق المحتمل غير واضحين. وأكدت جميع المصادر أنه في حين قدمت الولايات المتحدة طلبات أوسع نطاقاً لفيتنام لتقليل اعتمادها على الصين، فإن معالجة مشكلة المحتوى الصيني عالي التقنية في الصادرات كانت أولوية رئيسة. وفي العام الماضي، صدّرت الصين ما قيمته نحو 44 مليار دولار من التكنولوجيا، مثل مكونات الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر والجوالات، إلى فيتنام، أي نحو 30 في المائة من إجمالي صادراتها إلى البلاد. وشحنت فيتنام ما قيمته 33 مليار دولار من السلع التقنية إلى الولايات المتحدة، أي ما يعادل 28 في المائة من الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة. ويشهد كلا التدفقين ارتفاعاً هذا العام، وفقاً لبيانات الجمارك الفيتنامية. ولم ترد وزارة التجارة الفيتنامية على طلبات «رويترز» للتعليق. ذكرت مصادر منفصلة سابقاً أن المفاوضين الفيتناميين عدّوا المطالب الأميركية «صعبة»، و«معقدة». كما تريد الولايات المتحدة من فيتنام اتخاذ إجراءات صارمة ضد شحن البضائع الصينية إلى أميركا بعلامات «صنع في فيتنام» مضللة، مما يؤدي إلى تخفيض الرسوم الجمركية - وهو ما تسعى فيتنام أيضاً إلى الالتزام به. وأعلنت الوزارة الفيتنامية يوم الأحد أن جولة ثالثة من المحادثات عُقدت الأسبوع الماضي في واشنطن انتهت بإحراز تقدم، لكن القضايا الحرجة لا تزال عالقة. وصرّح مسؤولون مطلعون على الأمر بأن رئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم، تو لام، يعتزم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الولايات المتحدة، ربما في أواخر يونيو (حزيران). ولم يُعلن عن موعد الزيارة بعد. وأعربت الشركات المحلية التي حضرت اجتماعات نظمتها وزارة التجارة في الأسابيع الأخيرة عن استعدادها للتكيف، لكنّ كثيراً منها حذّر من أن التغييرات الفورية «ستدمر الأعمال»، وفقاً لأحد المصادر. وتعمل فيتنام ببطء على تطوير منظومة صناعية مع موردين محليين، لكن لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تتمكن من مضاهاة سلاسل التوريد الصينية المتقدمة وأسعارها المنخفضة، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين في هذا القطاع. وصرح كارلو شياندون، خبير سلاسل التوريد في فيتنام: «تتأخر فيتنام بنحو 15 - 20 عاماً عن الصين في محاكاة نطاق وتطور سلسلة التوريد الخاصة بها بشكل كامل إلى حد ما، لكنها تلحق بالركب بسرعة، لا سيما في قطاعات رئيسة، مثل المنسوجات والإلكترونيات». وقد تؤثر التغييرات المفاجئة في الممارسات الحالية سلباً على علاقة فيتنام الحساسة مع الصين، التي تُعد مستثمراً رئيساً في جارتها في جنوب شرقي آسيا، ومصدراً للمخاوف الأمنية.

هل تنقذ "أبل" جهاز آيفون المزود بميزات الذكاء الاصطناعي في الصين؟
هل تنقذ "أبل" جهاز آيفون المزود بميزات الذكاء الاصطناعي في الصين؟

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

هل تنقذ "أبل" جهاز آيفون المزود بميزات الذكاء الاصطناعي في الصين؟

هامش الوقت المتاح أمام تيم كوك لمعالجة الوضع يضيق سريعاً تواجه "أبل" ضغوطاً اقتصادية وتنظيمية في الصين لكن ما زال أمامها بعض الوقت لتحسين أدائها في الذكاء الاصطناعي الشراكة مع "علي بابا" قد تشكّل ورقة رابحة لـ"أبل" في سوق الذكاء الاصطناعي الصينية إذا بدا لك أن "أبل" تواجه تحديات في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، فاعلم أن وضعها قابل لأن يكون أسوأ بكثير. يكفي أن تنظر إلى حالها في الصين. إن ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتف "آيفون" لم تُطرح بعد في السوق الصينية. وأولئك الذين كانوا يترقبون إعلاناً بشأنها خلال مؤتمر "أبل" العالمي للمطورين هذا الأسبوع، خاب أملهم مرّة أخرى. رغم تقارير سابقة توقّعت إطلاق خدمة "أبل إنتليجنس" (Apple Intelligence) خلال مايو في الصين التي تُعدّ واحدة من الأسواق التي تسجّل أعلى مستويات الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن غياب أي إعلان جديد في هذا الشأن ليس بمفاجأة. لا يزال طرح ذلك يصطدم برقابة تنظيمية مشدّدة على ضفتي المحيط الهادئ. ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأسبوع الماضي أن شراكة "أبل" مع مجموعة "علي بابا" لنقل خدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الصين تأخّرت مجدداً بسبب تدخّل جهة تنظيمية في بكين، وسط احتدام حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ضغوط الأوضاع الاقتصادية في الصين تكاد "أبل" لا تجد مجالاً لالتقاط أنفاسها. ومع ذلك، لا تزال هناك بوادر أمل في إمكانية إنقاذ الخدمة، حتى وإن كان هامش الوقت المتاح أمام الرئيس التنفيذي تيم كوك يضيق بسرعة. لقد تراجعت شعبية "أبل" في الصين بلا شك مع صعود منافسين محليين، مثل "هواوي" التي تطرح هواتف ذكية متطوّرة. بين استطلاع نشرته بلومبرغ إنتليجنس هذا الأسبوع أن 21% فقط من المستهلكين قالوا إنهم يفضّلون "أبل" لدى اختيار هاتفهم المقبل، مقارنة بـ29% قبل عام. ما يقلق كوك أكثر هو تراجع ولاء المستخدمين الحاليين، إذ أفاد 62% من مستخدمي "آيفون" في الصين أنهم ينوون مواصلة استخدام هواتف "أبل"، بانخفاض من 81% قبل عام. غير أن هذه الأرقام تكشف عن صورة أوسع، إذ أن "أبل" ليست وحدها التي تخسر جاذبيتها. إذ تراجعت شعبية الهواتف الذكية من العملاق المحلي "هواوي" بوتيرة تفوق بكثير ما شهدته "أبل"، في وقت بات المستهلكون يؤجّلون استبدال هواتفهم لفترات أطول. وبينما انصبّ تركيز الغرب على مشكلات "أبل" في الصين، تظهر الصورة أيضاً معاناة المستهلكين المحليين الذين يحجمون عن الإنفاق تحت وطأة الضغوط الانكماشية وحالة عدم اليقين التي تلفّ الاقتصاد الكلّي. وفيما تعمل بكين على تحسين هذا الواقع، فهو قد يمنح "أبل" هامشاً من الوقت هي في أمسّ الحاجة إليه لطرح هواتف "آيفون" المدعّمة بالذكاء الاصطناعي في سوق استهلاكية أكثر استعداداً. تحدي نيل الموافقات من الهيئات الناظمة يبقى التحدّي الأكبر بطبيعة الحال نيل موافقة الجهات الناظمة في بكين. وكلّما استطاع تيم كوك التعويل على الشريك المحلي "علي بابا" لتسريع هذه العملية، وإقناع السلطات الصينية بأنها صفقة رابحة للطرفين، زادت فرص النجاح. وفي حين أثارت هذه الشراكة حفيظة البعض في واشنطن، على "أبل" أن تشدّد في خطابها أنها ستحتفظ بكامل تحكمها بالعتاد، وأن وجودها في السوق الصينية يسهم في كبح الصعود العالمي لشركات مثل "هواوي"، التي لطالما كانت في مرمى سهام المشرّعين الأمريكيين. لا تزال "أبل"، كعادتها، متحفّظة حيال نطاق شراكتها مع "علي بابا". لكن هناك أسباب تدعو إلى التفاؤل ربما أكثر حتى من الآمال المعقودة على تحالفها مع "أوبن إيه آي" في الولايات المتحدة. فهذه الشراكة مع "علي بابا" قد تمنح "أبل" فرصة لإحياء طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أقله في السوق الصينية. فيما تعثّرت جهود "أبل" في هذا المجال، أسهمت الاستثمارات الضخمة التي ضخّتها "علي بابا" في ارتقائها إلى مصاف أبرز اللاعبين العالميين. حتى الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا" جينسن هوانج، وصف نماذج "كوين" (Qwen) التي طوّرتها "علي بابا" بأنها "من بين أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر"، مشيداً بفوائد تشغيلها على الأجهزة الأمريكية. أهمية الشريك المحلي الطبيعة مفتوحة المصدر لنماذج "كوين" تعني أيضاً أن المطوّرين قادرون على تحسينها باستمرار، وتحميلها لتشغيلها على خوادمهم الخاصة، ما يخفّف من بعض الهواجس الأمنية التي تربطها واشنطن عادةً بالتقنية الصينية. لكن التعويل على "علي بابا" لتولّي الجانب الأكبر من تطوير الذكاء الاصطناعي خطوة غير مألوفة لدى "أبل"، التي اعتادت السعي إلى التحكّم بأدقّ تفاصيل منتجاتها. لكن الشركة مضطرة اليوم للتكيف مع الواقع الجديد. وكلما تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى سلعة أكثر انتشاراً في الصين، ازدادت أهمية وجود شريك محلي يتحمل بعض الأعباء المكلفة. وهو ما يتيح لـ"أبل" تركيز مواردها على تعزيز تفوّقها في الجيل المقبل من الأجهزة الاستهلاكية المدعّمة بالذكاء الاصطناعي. وهذا مجال لا يزال في بداياته، ما يمنح "أبل" فرصة فعلية لتعويض تأخّرها ولتفعل ما تتفوق به، أي طرح نسخ مصقولة من أجهزة سبق أن أطلقها المنافسون على عجل. أما التخلف أكثر عن الركب فيُهدّد هيمنة الشركة على سوق المنتجات الإلكترونية العالمي. ترَكّز جانب كبير من النقاشات الأخيرة حول علاقة "أبل" مع الصين على المخاطر المرتبطة باعتماد الشركة الكبير على البلاد كمركز رئيسي للتصنيع. لكن حين يتعلّق الأمر بالاستفادة من القاعدة الاستهلاكية، يتحوّل هذا الاعتماد إلى ورقة قوة، تثبت لبكين بأنها ليست مجرّد شركة أجنبية تستغل السوق، بل شريك يدعم ملايين الوظائف. ويبقى أن نرى إلى أي مدى سيتمكّن تيم كوك من الحفاظ على هذا التوازن الدقيق بعدما أمضى عقوداً يكسب وقتاً، ويوازن بين طرفين. لمصلحة "أبل"، لنأمل أن يتمكن من الاستمرار في ذلك لعقود مقبلة. خاص بـ"بلومبرغ"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store