
'حوار مع الماء' معرض للفنانتين التشكيليتين ناجية المرابط وفتيحة بولمان بمراكش
افتتح امس السبت بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، معرض فني بعنوان 'حوار مع الماء' للفنانتين التشكيليتين ناجية المرابط وفتيحة بولمان.
ويُقدم هذا المعرض، المفتوح أمام الجمهور إلى غاية 30 مارس الجاري، تجربة بصرية فريدة تستكشف العلاقة العميقة بين الإنسان والماء، باعتباره عنصرا أساسيا في الطبيعة والحياة اليومية. ومن خلال هذا الموضوع، تطلق الفنانتان التشكيليتان دعوة للتحسيس والالتزام لفائدة حماية البيئية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت ناجية المرابط، أن هذا المعرض يسلط الضوء على حيوية قضية الماء، وكذا الإشكاليات المرتبطة بالإجهاد المائي والتلوث، والتي تشكل تحديات كبرى للبيئة والأجيال المستقبلية.
وتابعت 'عبر أعمالي الفنية، أبحث عن تبسيط الخطاب العلمي حول الماء عبر نقله ضمن لغة بصرية يفهمها الجميع، بهدف تحسيس الزوار حول الرهانات المتصلة بالمحافظة على هذا المورد الحيوي'، مشيرة إلى أن عملها يندرج ضمن مقاربة يشكل فيها الفن محركا للتفكير والتوعية.
من جانبها، أبرزت فتيحة بولمان، الأهمية القصوى للماء في الإبداع الفني، موضحة أن هذا المورد الأساسي يتجاوز الإطار البسيط للإلهام، ليصبح محركا حقيقيا للتعبير الفني والتقنيات المستخدمة.
وفي هذا السياق، أكدت على الدور المحوري للماء في الفن التشكيلي، ومن ثم منح الفنانين حرية غير محدودة لاستكشاف شفافية وانسيابية الألوان.
وبفضل تقنيات فنية متنوعة، تسلط الفنانتان الضوء على جماليات الماء وتأثيره البيئي والرمزي، حيث تعتمد ناجية المرابط على الألوان الزاهية والتجريدية، بينما تميل فتيحة بولمان إلى التركيز على التفاصيل الدقيقة.
ويهدف هذا المعرض إلى إثارة التأمل حول أهمية الماء في مختلف الثقافات، ودوره كرمز للحياة والتجدد والإبداع.
ويعد رواق متحف حضارة الماء بمراكش الفضاء الأمثل لاستضافة هذا الحدث الفني، حيث يلتقي الإبداع التشكيلي مع الإرث المائي العريق للمدينة، في حوار يجمع بين الفن والتاريخ والاستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 8 ساعات
- هبة بريس
الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة تحقق رقماً قياسياً يفوق 2.4 مليون زائر
هبة بريس اختتمت مساء الأربعاء 21 ماي 2025 فعاليات الدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي احتضنتها مدينة الجديدة، مسجلة رقماً قياسياً غير مسبوق في عدد الزوار بلغ 2.400.000 زائر وزائرة، مما يعكس النجاح الكبير لهذه المبادرة المجتمعية الرامية إلى تعزيز شرطة القرب والانفتاح على المواطنين. تميزت التظاهرة، التي احتضنها فضاء المعارض 'محمد السادس'، بتوافد جماهيري يومي استثنائي، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تجاوز عدد الزوار يومي السبت والأحد فقط 1.180.000 زائر، أغلبهم من التلاميذ ممثلين لـ1916 مؤسسة تعليمية بمختلف مستوياتها، إلى جانب 1500 جمعية من المجتمع المدني، وممثلي 187 وسيلة إعلامية. ولم يقتصر الحضور على ساكنة مدينة الجديدة، بل شهدت التظاهرة مشاركة مواطنين من مدن قريبة كأزمور وسيدي بنور والبئر الجديد، إضافة إلى مدن كبرى كالدار البيضاء وسطات وأسفي. وساهمت التغطية الرقمية في توسيع قاعدة المتابعة، حيث بثت المديرية العامة للأمن الوطني فعاليات الحدث عبر منصاتها الرسمية، محققة أكثر من 29 مليون مشاهدة. وتوزعت أنشطة المعرض على أكثر من هكتار واحد مغطى بالكامل، شمل 50 رواقاً تعريفياً يبرز مختلف تخصصات المرفق الأمني، مثل الشرطة العلمية والتقنية، وحدات التدخل، خلايا التكفل بالنساء والأطفال، السلامة الطرقية، منصة 'إبلاغ'، والتوظيف والتكوين. كما تم عرض نماذج من دورية 'أمان' الذكية، المجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تمثل ثمرة الابتكار المغربي في مجال الأمن الرقمي والميداني. ولم تغفل التظاهرة الجانب الترفيهي والثقافي، حيث تم تخصيص فضاء للأطفال بمساحة 1000 متر مربع، ضم أنشطة تعليمية وترفيهية بتقنيات الواقع الافتراضي، إضافة إلى عروض حية للخيالة والكلاب المدربة، وعروض موسيقية وميدانية بمساحة 9400 متر مربع. وتضمنت الفعاليات كذلك ندوات علمية تناولت مواضيع راهنة، منها استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، الاستعدادات الأمنية لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، والهوية الرقمية كرافعة للتحول الرقمي. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه التظاهرة تهدف إلى تقوية الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، عبر الانفتاح والتواصل والشفافية، كما تشكل مناسبة لتقريب الخدمات الأمنية من عموم المواطنين وتعريفهم بمختلف مهام وتخصصات الشرطة.


الألباب
منذ يوم واحد
- الألباب
15 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة في الذكرى الفضية '25' للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة
الألباب المغربية/ سعيد العيدي يشارك 15 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وذلك ضمن فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، والمقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 21 إلى 28 يونيو 2025. مسابقة المهرجان الذي تنظمه مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، تتنافس على جائزتين: الأولى هي الجائزة الكبرى تحمل اسم 'نجيب عياد' والثانية هي جائزة لجنة التحكيم باسم 'بولان صومانوفييرا'. هذه الأفلام تمثل 13 دولة: مصر، تونس، ليبيا، البنين، السينغال، الطوغو، ساحل العاج، رواندا، إثيوبيا، بوركينافاسو، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، والمغرب البلد المنظم. وتتضمن لائحة الأفلام المشاركة التالي: من المغرب 'شيخة' في إخراج مشترك ما بين أيوب ليوسفي وزهوى راجي، وفيلم 'معركة النسيان' لعبد العزيز باص من السينغال في إنتاج مشترك مع المغرب. ومن ليبيا 'صعود' لأسامة ريزق، ومن تونس 'حدود الله' لأنس الأسود، ومن مصر فيلمين: 'ممنوع الوقوف أو الانتظار' لعمرو جودة، وفيلم 'حالم، حائر ويموت كل يوم' لحسام وليد، وفيلمين من بوركينافاسو 'كلماتك ترقص روحي' لكيسويندسيدا بارفيه كابوري وفيلم 'مواطن' للورينتين بايالا، ومن جمهورية وسط افريقيا 'صورة لإمرأة بلا وجه' لسعدية كوسانكو، ومن البنين 'حفل زفاف مائي' لآورييل جيويا، ومن الكاميرون 'الهاوية' لاهوم كيوميني مانويل دونالد، ومن رواندا 'همسات من الريح' ليمي ريوماغابي، ومن الطوغو 'الاستجواب' لجان لوك راباتيل، ومن ساحل العاج 'دجاكا' في إخراج مشترك لكل من ليونيل كوكو وستيلا أوسامو، ومن إثيوبيا 'الميدالية' لروث هوندوما. أما مسابقة الفيلم الطويل فيشارك فيها 15 فيلما تمثل 12 دولة إفريقية وهي: مصر، موريتانيا، تونس، السينغال، رواندا، تشاد، مالي، الصومال، أوغندا، بوركينافاسو، الطوغو، والمغرب البلد المنظم)، والتي تتنافس بدورها على ستة جوائز قيمة. ويعتبر المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة الذي عرف انطلاقته الأساسية والفعلية منذ سنة 1977، منصة أساسية للتداول في قضايا سينما القارة الإفريقية وخارجها بما فيها تاريخ السينمائيين والمهرجانات السينما الإفريقية، فهو يتموقع في الرتبة الثالثة من حيث الأقدمية بعد أيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان الفيسباكو بدولة بوركينا فاسو.


منذ 2 أيام
اعلان.. مراكش تحتفي بتراثها المائي والحدائقي في 'أيام البهجة والنزهة'
تستعد مدينة مراكش لاستضافة حدث ثقافي بارز، يتمثل في الدورة الجديدة من فعاليات 'أيام التراث'، التي تنظمها جمعية تراث على مدى أربعة أيام، من 22 إلى 25 ماي 2025، تحت شعار يلامس روح المدينة: 'البهجة والنزهة'. وتسعى هذه التظاهرة إلى إبراز الجمال الهادئ والبعد الشعري والتاريخي الذي يميز مراكش، ويجعلها وجهة فريدة لساكنتها وزوارها على حد سواء. وسيتمكن المشاركون في هذه الأيام الثقافية، برفقة أكثر من 200 مرشد متطوع تلقوا تكوينًا معمقًا على أيدي خبراء في مجالات العمارة والتاريخ والتراث، من اكتشاف الوجه الآخر لمراكش، المدينة التي تحتضن بين جنباتها قصصًا ترويها مياهها وحدائقها الغناء. وستقدم 'أيام التراث' مسارات استكشافية متنوعة تفتح آفاقًا جديدة لفهم الذاكرة الحضرية، وروعة المعمار، وجمال الطبيعة في هذه الحاضرة التاريخية. وتهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تعميق الوعي الجماعي، خاصة لدى الأجيال الشابة وسكان المدينة وزوارها، بأهمية الحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي يمثل جزءًا أصيلًا من هوية مراكش. وتحظى هذه الفعاليات بدعم قوي من مؤسسات وطنية وجهوية ومحلية ملتزمة بصون التراث، في مقدمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش آسفي، وجهة مراكش آسفي، وعمالة مراكش، وجماعة مراكش، بالإضافة إلى حديقة ماجوريل والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش. وستنطلق فعاليات 'أيام التراث' يوم الأربعاء 22 ماي، في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، في رحاب قصر الباهية الساحر، وذلك بحضور شخصيات رسمية مرموقة. وسيشهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي يستعرض جوانب من 'مراكش البهجة'، يليه افتتاح معرض فوتوغرافي بعنوان 'مراكش: على مجرى الماء والحدائق'، الذي يضم أعمالًا فنية لفنانين عالميين ومغاربة. كما ستتضمن الأمسية فقرة خاصة تسلط الضوء على النباتات الحضرية، وذلك بشراكة مع الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في تأكيد على الطابع الشامل لهذه التظاهرة الثقافية. وستتواصل فعاليات 'أيام التراث' على مدى ثلاثة أيام متتالية (23-25 ماي)، من خلال تنظيم زيارات موجهة ومجانية، مفتوحة للجميع دون الحاجة إلى حجز مسبق. ويكفي التوجه إلى المواقع المحددة في برنامج الفعاليات للانضمام إلى هذه الجولات الاستكشافية التي ستغطي أربع مناطق رمزية في مراكش، تحمل في طياتها كنوزًا من التاريخ والذاكرة. وتشمل هذه المناطق ساحة القزادرية (ساحة الصناع النحاسيين) وما تحتويه من معالم تاريخية كقصر الباهية وقصر البديع وقبور السعديين وصومعة الغلال، بالإضافة إلى جولة حسية في حي الملاح. كما تتضمن الجولات ساحة الكتبية، بما في ذلك قصر الحجر والخزان المائي والمئذنة وحدائق مولاي عبد السلام ومولاي علي. أما المنطقة الثالثة فهي ساحة رياض العروس، حيث سيتم استكشاف قبة المرابطين وخزانها ومسار أشجار المدينة العتيقة. وأخيرًا، سيتم تخصيص مسار في حي جليز لاستعراض التراث المعماري للحي الأوروبي. وسيخصص يوم الجمعة 23 ماي للزيارات المدرسية، بهدف تعريف الأجيال الصاعدة بثراء تراث مدينتهم.