
مجموعة غلاكسي "إس 25" تحت المجهر.. ترقيات جديدة أم مجرد إعادة تدوير؟
لا يتوقف السباق بين عمالقة الهواتف الذكية، وسامسونغ تواصل سعيها الحثيث لتجاوز آبل وتعزيز مكانتها في القمة. ومع سلسلة غلاكسي "إس 25″، تراهن الشركة على تقديم تحسينات تلبي تطلعات المستخدمين وتضع معايير جديدة في الأداء والتصميم.
وتأتي الإصدارات الثلاثة، "إس 25″ (S25) و"إس 25 بلس" (S25 Plus) و"إس 25 ألترا" (S25 Ultra)، بمواصفات مختلفة تناسب احتياجات متنوعة، مما يثير الفضول عن الفروقات الحقيقية بينها، وأي منها يقدم التجربة الأفضل للمستخدم.
الفرق بين غلاكسي "إس25″ و"إس25 بلس" و"إس25 ألترا".. ما الذي يميز كل هاتف؟
خلال حدث "إنباكد" (Unpacked) الأخير، كشفت سامسونغ عن جميع التفاصيل المتعلقة بسلسلة غلاكسي "إس 25″، بما فيها الأسعار والمواصفات.
حيث يبدأ سعر غلاكسي "إس 25" من 799.99 دولارا، بينما يأتي "إس 25 بلس" بسعر 999.99 دولارا، في حين يبدأ سعر "إس 25 ألترا" من 1299.99 دولارا في تكوينه الأساسي.
لكن قبل اتخاذ قرار الشراء، لا بد أنك تتساءل: ما الجديد الذي تقدمه هذه السلسلة؟ دعونا نكتشف ذلك.
تصميم مألوف.. لكن "ألترا" يحكي قصة مختلفة
من حيث الشكل والحجم، لا يبدو أن غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" يختلفان كثيرا عن نظيريهما من الجيل السابق، مما يجعل من الصعب تمييزهما للوهلة الأولى.
لكن الأمر مختلف بعض الشيء مع "إس 25 ألترا" حيث يأتي بِزاويا مدوّرة طفيفا وحواف مستوية، ما يمنحه مظهرا أكثر انسجاما مع الهواتف الأصغر. إلى جانب ذلك يعدّ الطراز أنحف وأخف "ألترا" حتى الآن، وإن كان بفارق بسيط.
وكما هو متوقع لا يزال القلم "إس بن" (S Pen) حاضرا كميزة حصرية لـ"ألترا"، لكنه هذه المرة يأتي بدون الإيماءات وميزة الغالق من بعد.
أما من حيث المواد المستخدمة، فتؤكد سامسونغ أن الإطار المصنوع من الألمنيوم في غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" يحتوي على مكون واحد على الأقل معاد تدويره، بينما يكون كلا الهاتفين محاطين بطبقات من زجاج "كورنينغ غوريلا غلاس فيكتوس 2" (Corning Gorilla Glass Victus 2).
لكن النسخة "ألترا" تستخدم إطارا من التيتانيوم، وشاشة محميّة بزجاج "كورنينغ غوريلا آرمور 2" (Corning Gorilla Armor 2) وهي مادة مدعمة بالسيراميك يقال إنها أقوى من الزجاج المقسى التقليدي، إلى جانب ميزاتها المضادة للانعكاس والمُقاومة للخدوش. أما الجزء الخلفي، فلا يزال يعتمد على "فيكتوس 2" (Victus 2).
وبشأن جمالية التصميم، أعادت سامسونغ تصميم وحدات الكاميرا في الهواتف الثلاثة، حيث أضافت نتوءا أكثر سمكا لمنحها مظهرا أكثر جرأة.
كما توفر "إس 25″ و"إس 25 بلس" خيارات ألوان جديدة، منها الأزرق الجليدي، والأخضر النعناعي الجديد، لمساعدتهِما على التميز، إلى جانب اللونين الأزرق البحري (Navy) والفضي لمحبي الإطلالات الكلاسيكية.
إضافة إلى ذلك، ستكون هناك ثلاثة ألوان حصرية متاحة عبر موقع سامسونغ الرسمي، وهي الأسود، والأحمر، والذهبي الوردي.
أما الطراز "ألترا"، فيحصل على مجموعة خاصة من الألوان المصنوعة من التيتانيوم، والتي تشمل الأسود، والرمادي، وظلالا فضية من الأزرق والأبيض. كما يمكن لمن يطلب الهاتف عبر موقع سامسونغ الاختيار بين ألوان إضافية مثل الذهب الوردي، والأسود، والأخضر، مما يمنح المستخدمين المزيد من التخصيص والتميز.
التخزين والذاكرة العشوائية.. ما الجديد في غلاكسي "إس 25″؟
تأتي سلسة سامسونغ غلاكسي "إس 25" بخيارات تخزين وذاكرة مشابهة إلى حد كبير للطرازات السابقة، مع تغيير ملحوظ يتمثل في أن جميع الطرازات الثلاثة تبدأ الآن بذاكرة عشوائية بسعة 12 غيغابايت.
ويتوفر الطراز الأساسي "إس 25" بخياري تخزين 128 غيغابايت أو 256 غيغابايت، في حين يبدأ "إس 25 بلس" بسعة 256 غيغابايت مع إمكانية الترقية إلى 512 غيغابايت.
أما "إس 25 ألترا"، فيحافظ على نفس خيارات "بلس"، لكنه يضيف خيارا بسعة واحد تيرابايت لمن يبحث عن أقصى سعة تخزين ممكنة.
أداء خارق بمعالج "سناب دراغون 8 إيليت"
تعتمد جميع هواتف غلاكسي "إس 25" على شريحة "سناب دراغون 8 إيليت" (Snapdragon Elite)، بغض النظر عن البلد الذي تشتري منه الجهاز، ما يعني تجربة أداء موحدة عالميا.
يستند المعالج إلى وحدة معالجة مركزية "أوريون" (Orion)، المشابهة لتلك المستخدمة في أحدث أجهزة الكمبيوتر المحمولة من "كوالكوم" (Qualcomm)، مما يعكس توجه الشركة نحو تقديم أداء أكثر قوة وكفاءة.
إضافة إلى ذلك، تُصنع الشريحة بتقنية ثلاث نانومتر، وتتميز بتصميم يضم نواتين رئيسيتين إلى جانب ست نوى أداء، إلى جانب وحدة معالجة عصبية "إكساغون" (Hexagon) مخصصة، قادرة على دعم قدرات الذكاء الاصطناعي متعددة الأنماط بسرعة أعلى بنسبة 40% مقارنة بشريحة "سناب دراغون 8 جين 3" (Snapdragon 8 Gen 3).
بفضل هذه التحسينات، يمكن تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي على الجهاز مباشرة، مثل التعديل التوليدي، دون الحاجة إلى إرسال البيانات إلى الخادم، مما يعزز الأداء ويقلل من زمن الاستجابة.
من حيث القوة الحاسوبية، تؤكد سامسونغ أن شريحة "سناب دراغون 8 إيليت" توفر أداءً أسرع لوحدة المعالجة المركزية بنسبة 37%، إلى جانب تحسين أداة وحدة معالجة الرسوميات بنسبة 30%، وهو ما ينعكس إيجابيا على تجربة الألعاب.
ومع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على كيفية ترجمة هذه الأرقام إلى أداء فعلي في الاستخدام العملي.
هل التعديلات على الشاشة ستحدث فارقا كبيرا؟
تظل شاشات "ديناميك أمولد" (Dynamic AMOLED) في هواتف غلاكسي "إس 25" قريبة إلى حد كبير من الجيل السابق، إذ لا تزال نسخة "إس 25" الأساسية مزودة بشاشة قياس 6.2 بوصات بدقة "فل إتش دي بلس" (Full HD Plus)، بينما يحتفظ "إس 25 بلس" بشاشة قياس 6.7 بوصات بدقة "كواد إتش دي بلس" (Quad HD Plus-QHD Plus).
أما "إس 25 ألترا"، فقد شهد تغييرا طفيفا، حيث أصبحت شاشته أكبر قليلا مقارنة بالعام الماضي، إذ يبلغ قياسها الآن 6.9 بوصات، أي بزيادة قدرها 0.1 بوصة، وذلك لتعويض الانحناء الطفيف في التصميم الجديد، مع الحفاظ على دقّة "كواد إتش دي بلس" (QHD Plus).
وبالرغم من هذه التعديلات، لا تزال الشاشات الثلاث تدعم معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز كحدّ أقصى.
كاميرات جديدة متطورة.. تجربة تصوير ترتقي بالمنافسة
تأتي هواتف غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" بكاميرات خلفية ثلاثية، تضم مستشعرا رئيسيا واسع الزاوية بدقة 50 ميغابكسلا، إلى جانب كاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميغابكسلا، ومستشعرا تليفوتوغرافيا (Telephoto) بدقة 10 ميغابكسل.
في المقابل، يتميز غلاكسي "إس 25 ألترا" بأربع كاميرات خلفية، تتصدرها كاميرا رئيسية واسعة الزاوية بدقة 200 ميغابكسلا، إضافة إلى كاميرا جديدة فائقة الاتساع بدقة 50 ميغابكسلا تدعم وضع الماكرو (Macro mode)، ما يمثل ترقية ملحوظة مقارنة بمستشعر 12 ميغابكسلا في "إس 24 ألترا".
كما يضم مستشعرا تليفوتوغرافيا بدقة 50 ميغابكسلا مع زوم بصري بقدرة خمسة أضعاف (x5)، ومستشعرا آخر بدقة 12 ميغابكسلا يدعم زوم بقدرة ثلاثة أضعاف (x3). أما الكاميرا الأمامية، فلا تزال ثابتة عند 12 ميغابكسلا عبر جميع الطرازات.
على صعيد الفيديو، تدعم جميع طرازات غلاكسي "إس 25" تسجيل مقاطع بدقة "8 كي" (8K) بمعدل يصل إلى 30 إطارا في الثانية باستخدام المستشعرات الرئيسية ذات الزاوية الواسعة، فضلا عن دعم "4كي" (4k) بمعدل 60 إطارا في الثانية لجميع الكاميرات.
ومع ذلك، يتميز "إس 25 ألترا" بقدرته على تسجيل "4 كي" (4k) بمعدل يصل إلى 120 إطارا في الثانية، مما يمنح المستخدمين تجربة تصوير سينمائية أكثر سلاسة.
ولتعزيز جودة المحتوى البصري، فعّلت سامسونغ تسجيل "إتش دي آر" (HDR) بدقة 10 بت افتراضيا على جميع هواتف السلسلة، مع الإبقاء على خيار ملف الألوان "لوغ" (Log Color Profile) لمنح المصورين مزيدا من المرونة في التدرج اللوني.
كما حصلت الكاميرات على تحسينات برمجية جديدة، من أبرزها ميزة "أوديو إريزر" (Audio Eraser)، التي ظهرت لأول مرة في هواتف "بيكسل" (Pixel)، والتي تتيح للمستخدمين عزل أصوات محددة، مثل الأصوات البشرية أو الموسيقى أو ضوضاء الرياح، مع إمكانية خفض بقية الأصوات أو كتمها تماما.
إضافة إلى ذلك، أضافت سامسونغ ميزة "فرتشول أبرتشور" (Vertual Aperture) جديدة في وضع "إكسبر راو" (Expert Raw)، مما يتيح تعديل عمق المجال بعد التقاط الصورة، إلى جانب مجموعة جديدة من الفلاتر المستوحاة من الأفلام الكلاسيكية.
أما ميزة "برو سكالر" (ProScaler) في "إس 25 بلس" و"إس 25 ألترا"، فتقول سامسونغ إنها تحسن جودة التكبير بنسبة 40% مقارنة بجهاز غلاكسي "إس 24″، مستندة إلى تحسين نسبة الإشارة إلى الضوضاء. ونظرا لأن هذه الميزة تتطلب دقة "كواد إتش دي بلس " (QHD Plus)، فإنها غير متوفرة في غلاكسي "إس 25" الأساسي.
هل بطارية غلاكسي "إس 25" عمرها أطول؟
كما هو الحال مع سلسلة غلاكسي "إس 24″، تأتي هواتف غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" و"إس 25 ألترا" ببطاريات بسعات 4000 ملي أمبير و4900 ملي أمبير، و5000 ملي أمبير على التوالي.
ومع ذلك تؤكد سامسونغ أن هذه الأجهزة توفر أطول عمر للبطارية بين جميع هواتف غلاكسي حتى الآن، وذلك بفضل التحسينات الكبيرة في كفاءة كل من الأجهزة والبرمجيات.
أما بخصوص الشحن، فتعود خاصية الشحن السريع عبر "يو إس بي – سي" (USB-C) في الطرازات الثلاثة، لكنها الآن أيضا جاهزة لـ"كيو آي 2″ (Qi2).
إعلان
ورغم أن الأجهزة لا تحتوي على مغناطيسات مدمجة، كما هو الحال مع أحدث هواتف آبل، إلا أنها تدعم سرعات شحن لا سلكيّ تصل إلى 15 واتا عند الاقتران مع حافظات سامسونغ المغناطيسية المتوافقة مع "كيو آي 2″(Qi2). وهذا يعني أنه يمكنك الاستفادة من شواحن "كيو آي 2" المغناطيسية مع هواتف غلاكسي "إس 25".
واجهة غلاكسي الجديدة.. ذكاء اصطناعي يحسن تجربة المستخدم
لا يتعلق إطلاق غلاكسي "إس 25" بالعتاد فقط، بل يشكل أيضا فرصة لتقديم واجهة المستخدم 7 (One UI 7)، التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الذكاء الاصطناعي المدمج في أندرويد 15. ورغم وجود العديد من التعديلات البصرية، فإن التحسين الأبرز يكمن في تعزيز دقة وتماسك ذكاء غلاكسي (Galaxy AI).
وفي هذا السياق، تقدم سامسونغ بالتعاون مع غوغل ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط مع إطلاق غلاكسي "إس 25".
على سبيل المثال، سيكون "جيميني لايف" (Gemini Live) متاحا أولا على غلاكسي "إس 25″، قبل أن يصل لاحقا إلى غلاكسي "إس 24″ و"غوغل بيكسل 9" (Google Pixel 9).
ويعد "جيميني لايف" (Gemini Live) مساعدا ذكيا متكاملا، وقد أصبح المساعد الافتراضي عند الضغط المطول على زرّ الصفحة الرئيسية، بينما يظل "بيكس باي" (Bixby) متاحا كتطبيق منفصل.
أما من حيث الوظائف، يدعم "جيميني لايف" الأوامر بلغة طبيعية، سواء للمهام التوليدية أو الوظائف على الجهاز، كما يتيح للمستخدمين تزويده بالصور والملفات لتسهيل الطلبات. كما يمكنه التفاعل مع تطبيقات متعددة لتقديم تجربة أكثر تكاملا وسلاسة.
علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين الحصول على ملخصات يومية أكثر تخصيصا بفضل "ناو بريف" (Now Brief)، الذي يمكن الوصول إليه مباشرة من شريط "ناو" (Now) الجديد على شاشة القفل، والذي يشبه جزئيا الجزيرة الديناميكية (Dynamic Island) في آيفون.
كما يمكن ملاحظة تحسينات على قائمة "إيه آي سلكت" (AI Select) المعروفة سابقا باسم "سمارت سلكت" (Smart Select)، إلى جانب دعم 20 لغة للترجمة على الجهاز، وإمكانية نقل المكالمات مباشرة داخل تطبيق الاتصال.
ومن المتوقع أن تصل معظم هذه التغييرات إلى هواتف غلاكسي الرائدة السابقة، لكن مدى شموليتها لا يزال غير مؤكد حتى الآن.
بالنهاية، تبدو هواتف سامسونغ غلاكسي "إس 25" مألوفة إلى حد كبير. وبخلاف ترقية المعالج، فإن الفروق في الأجهزة تعتبر طفيفة مقارنة بالجيل السابق، بينما تظل التغييرات البرمجية هي التحديثات الأكثر أهمية هذا العام.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل تكفي هذه التحسينات لمنح سامسونغ التفوق وجذب المستخدمين للترقية؟
ربما يتبادر إلى ذهنك تعليق أندرو تيت، ملاكم الكيك بوكسينغ الأميركي، على إصدار آيفون 16 عندما كتب على منصة "إكس-تويتر سابقا" ساخرا: "من الأفضل أن أشتري جهاز آيفون الجديد، لقد أضافوا زرّا." فهل ينطبق الأمر ذاته على غلاكسي "إس 25″؟ وهل يمكن لهذه التحديثات الصغيرة أن تحدث فارقا؟ أم أن سامسونغ بحاجة إلى شيء أكبر لمنافسة آبل في المستقبل القريب؟.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
أنحف من "آيفون" المعتاد بـ40%.. تفاصيل جديدة عن "آيفون 17 آير"
آبل" القادم الذي يحمل لقب " آيفون 17 آير" أحد أكبر التغييرات التي طرأت على هواتف "آبل" في السنين الماضية، وتحديدًا بعد طرح التصميم المبتكر الذي تخلص من أي أزرار في الشاشة مع جهاز "آيفون 10" (iPhone 10). وربما سبقت " سامسونغ" لطرح هذا الجهاز وتقديم تصورها عنه، ولكن جميع الشائعات تؤكد أن آبل لن تتأخر كثيرًا، وسيكون "آيفون 17 آير" هو الحدث الأبرز بين هواتف الشركة هذا العام، ولذا تركز الشائعات كثيرًا عليه. وفي أحدث تقرير ظهر في موقع "نافير" (Naver) عن أحد المسربين المشهورين، فإن "آيفون 17 آير" القادم سيقدم طفرة في الوزن لم تقدمها آبل سابقًا، إذ يأتي الهاتف بسمك 5.5 ملم مع وزن لا يتخطى 145 غراما تقريبا. يذكر أن هاتف "آيفون 16" الذي صدر العام السابق يأتي بسماكة 7.8 ملم ووزن يصل 170 غراما، وكذلك الوضع مع "آيفون 15" الذي صدر في العام الأسبق، وبالطبع تزداد السماكة عند الانتقال إلى فئة هواتف "برو" في الجيلين. وفضلًا عن كونه أنحف هواتف آبل سابقًا، من مثل "آيفون إس إي 2″ و"آيفون 13 ميني" اللذين كانا يأتيان في وزن 148 غراما، فإن "آيفون 17 آير" سيكون أنحف وأخف وزنًا من الإصدارات السابقة. ويمكن القول بأن "آيفون 17 آير" سيأتي مع حجم أصغر بنسبة 40% عن الهواتف المماثلة التي تأتي بحجم الشاشة ذاته ولكن من الأجيال السابقة. أداء بطارية متواضع لم يكن الوصول إلى هذا الوزن والسمك أمرًا هينا، إذ احتاجت آبل للتضحية بالبطارية من أجل تحقيق هذا الأمر، ووضعت بداخله بطارية بحجم 2800 مللي أمبير للساعة، وهي مقاربة للبطارية التي كانت تأتي في هواتف "آيفون 12″ و"آيفون 12 برو". وتشير اختبارات الشركة بأن 60-70% من إجمالي المستخدمين حول العالم قادرون على استخدام الهاتف ليوم كامل بشكل متواصل دون شحنه، علمًا بأن النسبة المتعارف عليها عالميًا وفي الأجيال السابقة من آبل تتخطى هذا الأمر وتصل إلى 90% في بعض الحالات. ومن المتوقع أن تطلق الشركة نظام "آي أو إس 19" القادم مع تحسينات على استهلاك البطارية لمعالجة وضع الاستهلاك الحالي لبطارية الهاتف، وذلك أملًا في تحسين عمر البطارية بأكبر شكل ممكن.


الجزيرة
منذ 20 ساعات
- الجزيرة
رغم المخاوف.. بطاريات "إس 25 إيدج" تثبت جدارتها
كشفت " سامسونغ" في الأيام الماضية بعد تشويق دام لعدة أشهر عن أحدث هواتفها المحمولة وهو "غالاسكي إس 25 إيدج" (Galaxy S25 Edge) الذي تفتخر الشركة بكونه أنحف هواتفها الذكية التي طرحتها حتى يومنا هذا بحسب موقع (فون آرينا) المتخصص بالهواتف. ومع الكشف عن المواصفات جاءت المفاجأة التي جعلت الهاتف نحيفًا للغاية، إذ يأتي الهاتف مع بطارية بحجم 3900 مللي أمبير، وهو حجم أقل من غالبية الهواتف المحمولة في يومنا هذا وحتى أقل من هاتف "غالاكسي إس 25" المعتاد ذي حجم الشاشة الأصغر، لذا تصاعدت المخاوف من أداء بطارية الهاتف. ولكن، جاءت اختبارات الخبراء لتثبت عكس ذلك، فرغم أن أداء البطارية ليس خارقًا أو مماثلًا لهواتف "إس 25 ألترا" (S25 Ultra)، فإنه ليس بالسوء المتوقع، وذلك ما أثبته اختبار "فون آرينا" (phoneArena) الموقع المختص في مراجعات الهواتف المحمولة. اعتمد الموقع على مجموعة من الاختبارات البرمجية والمعملية من أجل الوصول إلى متوسط فترة استخدام الهاتف، وتضمنت الاختبارات تشغيل الألعاب بشكل مستمر على الهاتف مع تشغيل صفحة إنترنت وتشغيل مقاطع فيديو ومقاطع صوتية ومكالمات هاتفية. وحسب الاختبارات، فإن متوسط عمر البطارية اليومي لهاتف "إس 25 إيدج" هو 6 ساعات و22 دقيقة، ورغم أنه أقل من هواتف "إس 25" الأخرى، فإن الفارق لا يتخطى 30 دقيقة بينه وبين "إس 25 بلس" أو "إس 25" المعتاد. إعلان ومن ناحية أخرى، فإن بطارية الهاتف تتفوق على بطارية هاتف "آيفون 16 إي" الجديد من "آبل"، كما تماثل بطاريات الهواتف المتوسطة الأخرى من "سامسونغ"، ومن المتوقع أن يتحسن أداء البطارية نسبيًا مع طرح المزيد من التحديثات البرمجية على الهاتف والنظام الخاص به.


الجزيرة
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
ثورة الهواتف المتوسطة.. هل تموت فئة الهواتف الرائدة؟
تغير عالم الهواتف المحمولة كثيرا في السنوات العشر الماضية، وبعد أن كانت الهواتف المحمولة كلها تنتمي إلى الفئة ذاتها، أصبحنا اليوم نرى هواتف رائدة وأخرى متوسطة وهواتف اقتصادية، حتى إن الهواتف الغبية عادت إلى الساحة مجددا. ولا يمكن القول إن هناك معيارا واحدا يحكم قطاع الهواتف المحمولة أو يحدد سبب الاختيار، سواءً كان إيجابيا أو سلبيا، ولكن بشكل عام، فإن العديد من المستخدمين يسعون لاقتناء هواتف ذكية تقدم أفضل قيمة مقابل سعر قليل، فلا يدفعون أكثر من اللازم في مزايا موجودة في الهواتف الأخرى بسعر أقل. ورغم أن الهواتف الرائدة هي التي تحقق المكسب الأعلى لشركات تصنيع الهواتف المحمولة، إلا أن ثمن هذه الهواتف كان يشكل حاجزا يمنع المستخدمين من اقتنائها، ومن هنا ولدت فئة الهواتف المتوسطة، أي الهواتف التي تأتي بسعر أقل قليلا من الهواتف الرائدة وتقدم مزايا مناسبة، ومع تطور التقنيات وانتشار الشركات المصنعة لمكونات الهواتف وانتشار شركات صناعة الهواتف المحمولة بشكل عام، ولدت فئة جديدة، أصبحت تدعى باسم "قاتل الهواتف الرائدة". قاتل الهواتف الرائدة يشير هذا المفهوم الفريد من نوعه إلى هاتف متوسط الثمن أو أقل سعرا من الهواتف الرائدة، ولكن يقدم مزايا توازيها في الأداء، ليصبح اقتناؤها منطقيا أكثر من اقتناء الهاتف الرائد الذي تقدمه الشركة نفسها أو بعض الشركات المنافسة. لاقت هذه الفئة من الهواتف المحمولة شعبية واسعة بين المستخدمين، إذ كانت توفر لهم خيارات متنوعة إلى جانب انخفاض قيمتها مقارنةً بالمنافسين، ومع ازدياد الإقبال، سعت جميع الشركات لتقديم هذه الفئة من الهواتف، لذا بعد أن كانت حكرا على الشركات الصينية، أصبحنا نراها اليوم في هواتف " سامسونغ" و" آبل". تختلف مواصفات فئة قاتلة الهواتف الرائدة بحسب الشركة التي تقدمها، فبعض الشركات تركز على العتاد والمعالج والذاكرة العشوائية، والبعض الآخر يركز أكثر على الكاميرا والشاشة والتصميم، وهناك من يحاول الجمع بين كل هذه المزايا معا في هاتف واحد. أين هاتف "آبل" قاتل الهواتف الرائدة؟ ربما يكون غريبا وصف هواتف "آبل" بأن أحدها هو قاتل للهواتف الرائدة رغم كون "آيفون" دوما من الهواتف الرائدة، ولكن مع تطور الشركة وطرح المزيد من طرز "آيفون"، ولدت هذه الفئة داخلها، وبشكل عام، يمكن القول إن "آيفون" المعتاد أو "آيفون إي" الجديد هما قاتلا الهواتف الرائدة في "آبل". فسعر "آيفون 16" المعتاد يأتي عند 800 دولار تقريبا مقارنة مع ألف دولار و1200 دولار لفئات هواتف "برو" و"برو ماكس"، ورغم أن فارق السعر ليس كبيرا، إلا أن النسخ المعتادة من الهاتف تعد قاتلة للهواتف الرائدة، إذ لن تحتاج لاقتناء النسخة الرائدة ما دمت راغبا في التضحية ببعض المزايا، وكذلك ينطبق الأمر على "آيفون 16 إي" الجديد الذي يأتي بسعر 600 دولار تقريبا. ولكن هواتف "آبل" حالة خاصة بسبب اعتمادها على النظام البرمجي الخاص بها، وهو ذو ثمن باهظ أكثر من أنظمة "أندرويد" مفتوحة المصدر، لذلك قد لا تنطبق عليها فكرة قاتلة الهواتف الرائدة بشكل دقيق. هواتف "أندرويد" قاتلة الهواتف الرائدة هناك العديد من طرز "أندرويد" التي تأتي بمواصفات قادرة على قتل الهواتف الرائدة والتغلب عليها، بدءا من هواتف "وان بلاس" (Oneplus) التي تأتي بأسعار اقتصادية، وتحديدا، هاتف "آيس 5" (Ace 5) الذي يأتي بمعالج "سناب دراغون 8 غين 3" (Snapdragon 8 Gen 3) المستخدم في الهواتف الرائدة وبسعر يقترب من 350 دولارا، ومن الجدير بالذكر أن هذا المعالج هو نفسه المستخدم في هواتف "سامسونغ" الرائدة وحتى هواتف "وان بلاس" التي يزيد سعرها على 800 دولار. ورغم وجود العديد من الطرز من الهواتف قاتلة الفئات الرائدة، إلا أن شركة "نوثينغ فون" (Nothing Phone) استطاعت طرح أكثر من طراز مميز يمكن وصفه فعلا بكونه قاتلا للهواتف الرائدة، ومن بينه "نوثينغ فون 3 إيه" (nothing phone 3a) الذي يأتي بشاشة كبيرة بحجم 6.77 بوصات من نوع "آموليد" (AMOLED) ودقة سطوع تصل إلى 3 آلاف شمعة ومعدل تحديث 120 هرتزا ومعالج "سناب دراجون 7 إس غين 3" (Snapdragon 7s Gen 3) الذي ما زال يعد معالجا رائدا مع ذاكرة عشوائية ملائمة وذاكرة تخزين ملائمة وبسعر لا يتخطى 380 دولارا. وكذلك، سعت "سامسونغ" في السنوات الماضية لتقديم هذه الهواتف (قاتلة الفئات الرائدة)، إذ طرحت "غالاكسي إيه 56″ (galaxy A56) و"غالاكسي إس 24 إف إي" (Galaxy S24 FE)، وكلها تحمل داخلها مواصفات قوية ومعالجات رائدة توازي في أدائها معالجات "إس 24 ألترا" (S24 Ultra) و"إس 25 ألترا" (S25 Ultra). ويمكن اعتبار هاتف "بيكسل 9 إيه" (Pixel 9a) من "غوغل" أيضا من الهواتف قاتلة الفئات الرائدة، إذ يأتي بمواصفات رائدة تصميم أنيق وعصري بسعر 500 دولار، ناهيك عن وجود العديد من الهواتف الصينية التي تنتمي إلى هذه الفئة من شركات "شاومي" (Xiaomi) و"ريلمي" (Realme) و"أوبو" (Oppo) وغيرها. لماذا الابتعاد عن الهواتف الرائدة؟ شهدت السنوات الماضية تطور الهواتف المحمولة بشكل غير مسبوق، إذ أصبحت الآن تأتي بقوة توازي تلك الموجودة في الحواسيب المحمولة فضلا عن الإسراف في بقية المواصفات سواء كانت حجم الشاشة والهاتف بشكل عام أو حتى مساحات التخزين وحجم الكاميرا وجودتها. ورغم أن هذه المزايا تجذب قطاعات مختلفة من المستخدمين، إلا أن هناك قطاعات لا ترغب في امتلاك هذه المواصفات المفرطة، وتسعى للاعتدال في المواصفات وامتلاك مواصفات ملائمة بسعر ملائم. كما أن ارتفاع سعر الهواتف الرائدة الذي أصبح يتجاوز ألف دولار في كافة الشركات الآن كان سببا كفيلا لتوجه العديدين إلى الهواتف المتوسطة التي تقدم مزايا تنافس تلك الرائدة.