
فيلم "سنو وايت".. البحث عن الحب في عالم لا يُشبه القصص الخيالية
بينما تقدم أغلب الأفلام قصص الإنسان العادي من الطبقة الوسطى، هناك أفلام أخرى تخرج عن هذا الإطار المحدود، بعضها يجنح إلى تقديم حكايات بشر خارقين، فوق الإنسانية، وأخرى تُسلط الضوء على حيوات المهمشين، هؤلاء الذين إما يتم تجاهلهم في أحسن تقدير، أو التنمر عليهم في أسوأ الظروف.
فيلم "سنو وايت" يقدم قصة مختلفة، حيث يُدخل المشاهد إلى عالم فئة المهمشين، على وجه التحديد قصار القامة، لكنه لا ينحو إلى الابتزاز العاطفي للمشاهدين، بل يقدم هؤلاء المهمشين بالعدسة التي يجب النظر إليهم من خلالها، كأشخاص عاديين، يعيشون في المجتمعات نفسها، لكنهم يعانون بشكل إضافي بسبب طبيعتهم الجسدية.
فيلم "سنو وايت" من إخراج تغريد عبد المقصود، وبطولة مريم شريف بالمشاركة مع محمد ممدوح ومحمد جمعة ونهال كمال المهدي وصفوة، بينما يظهر كريم فهمي في دور شرفي قصير. عُرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، لتفوز مريم شريف بجائزة أفضل ممثلة، ثم عُرض بشكل تجاري في مصر.
سنو وايت امرأة تتحدى جسدها
يبدأ "سنو وايت" بتعريفنا على العالم الاعتيادي لبطلته إيمان (مريم شريف)، امرأة شابة تعيش حياة بسيطة مع أختها الأصغر التي ربتها بعد وفاة والديها. إيمان قصيرة القامة بشكل واضح، لكنها لا تدع ذلك يصبح أداة تعريفها في العالم، فهي تمارس حياتها كأي امرأة أخرى في عمرها. تعمل في وظيفة روتينية بمجمع التحرير، وتضطر من أجلها لركوب المواصلات، وتتدافع مع بقية الموظفين لاستخدام المصعد، وحين لا يعمل، تضطر للمعاناة على السلالم التي لا تتلاءم مع قصار القامة، وعندما يطلب منها مديرها ملفا في رف مكتبي عالٍ، تُخرج السلم الذي وضعته جانبا لهذا الغرض وحده.
تلك هي الحياة اليومية لإيمان، في حين تخصص لياليها لغرفتها الشخصية، التي تبدو مختلفة تماما عن كل تفاصيل حياتها الأخرى. غرفة مزينة بشكل رقيق، يغلفها اللون الوردي، وتمثال صغير لشخصية سنو وايت الكرتونية على طاولة جانبية. وفي هذه المساحة الآمنة، تفتح جهاز حاسوبها لتبدأ محادثاتها اليومية مع عماد (محمد ممدوح)، الشاب المصري المغترب الذي يحلم بالعودة يوما ما ليعقد قرانه على إيمان، أو الفتاة الجميلة التي يظنها إيمان، بعدما استخدمت كثيرا من المرشحات الإلكترونية لتغيير صورتها، ولم تخبره عن قصر قامتها. بينما تماطله هي، وتؤجل اللقاء بينهما قدر الإمكان، مستمتعة بهذه العلاقة الأفلاطونية التي تُشبعها عاطفيا.
ويضطرب هذا العالم البسيط لإيمان عندما يأتي خاطب لأختها الصغيرة صفية (نهال كمال المهدي)، والذي تحاول والدته إفساد الزيجة بعدما ترى إيمان، خوفا من إنجاب ابنها طفلا قصير القامة مثل خالته، وذلك على الرغم من استمتاع صفية بقامة طبيعية. ولذلك تشترط الأم (صفوة) على العروس وأختها شراء ثلاجة كبيرة غالية الثمن.
لا يصبح ثمن الثلاجة معضلة الفيلم الوحيدة، بل تظهر مشكلة أخرى تتمثل في إصرار عماد على مقابلة إيمان، ورغبته القوية في الزواج منها، الأمر الذي يضعها في مرآة أمام حقيقة هذه العلاقة: هل تؤمن بالفعل بأنها تستحق الحب على الرغم من وضعها الجسدي؟
ويصبح هذا السؤال معضلة الفيلم الحقيقية، فإيمان لا ترى نفسها سجينة جسدها، على الرغم من معاناتها لهذا السجن بالفعل. لذلك، ترفض الزواج من شاب قصير القامة آخر يتقدم لها، وتبقى مصممة على ألا تظهر معدومة الحيلة أمام والدة خالد، خطيب أختها، بينما هي لا تمتلك المال الكافي لشراء الثلاجة في الحقيقة، وترفض تقليل مديرها من شأنها عندما تطلب سلفة من حقها، وهي الموظفة التي تم تعيينها طبقا للقانون الذي يحتم توظيف 5% من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أزمة المشاريع الأولى
"سنو وايت" هو الفيلم الأول للمخرجة تغريد عبد المقصود، على الرغم من أن مسيرتها تمتد منذ بداية الألفية الثالثة تقريبا، حيث عملت مساعدة إخراج في أغلب الأحوال. وقد صرحت من قبل أنها كتبت سيناريو الفيلم منذ سنوات طويلة، قبل أن تبدأ العمل عليه مخرجة منذ 4 سنوات تقريبا.
ويحمل فيلم "سنو وايت" جماليات وأزمات الأفلام الأولى، ويدور حول مشروع شخصي لمخرجة حملت في قلبها قصة الفتاة قصيرة القامة، التي تعاني من تحديات جسدية وظروف مادية تعيق تحقيق أحلامها البسيطة، المتمثلة في زواج أختها من جهة، وعثورها على حبيب يرى روحها وليس جسدها الذي يحمل عيوبه الخاصة.
وفكرة فيلم "سنو وايت" طازجة وشديدة الواقعية، حتى وإن شابها بعض العيوب في عملية التنفيذ، أبرز هذه العيوب الحوار الذي يميل إلى المباشرة في كثير من الأجزاء، خصوصا تلك التي تضم إيمان وصفية. حيث بدت كلماتهما كخليط من الكليشيهات المحفوظة التي تقال في مثل هذه المواقف، وأخرى مفتعلة لا تتلاءم مع الخلفية الثقافية لهما.
كما تميز طاقم الفيلم بتنوعه بين الممثلين ذوي الخبرات المحدودة، مثل مريم شريف ونهال كمال المهدي، وبين محترفين نجح صناع الفيلم في استقطابهم، مثل محمد ممدوح ومحمد جمعة في دور خالد، خطيب صفية. لكن هذا التنوع أظهر مشاكل في الأداء لدى الممثلتين الأقل خبرة، حيث بدتا مفتعلتين في كثير من المشاهد، ولم تستطع المخرجة ضبط انفعالاتهما في مشاهد الشجارات التي جمعت بينهما أكثر من مرة، لتبدو في بعض الأحيان أقرب إلى الطابع الكارتوني بعيدا عن اللمسة الواقعية الغالبة على الفيلم.
ومع ذلك، فإن أفضل ما قدمته المخرجة تغريد عبد المقصود هو ضبط إيقاع الفيلم، وخصوصا في المشاهد الصعبة ذات الشحنات العاطفية المتدفقة، والتي أثرت على مسار الأحداث والمتفرجين على حد سواء، مثل المقابلة الأولى بين إيمان وعماد، وعودة إيمان مع الثلاجة إلى المنزل على ظهر سيارة النقل في لحظة تتويج لانتصارها على ظروفها الصعبة.
فيلم "سنو وايت" يُعد تجربة مميزة في تقديم عالم قصار القامة بشكل عادل، على الرغم من عيوب إدارة الممثلات والحوار الذي كان بحاجة إلى إعادة صياغة في بعض المواضع، فإنه يعدنا بأننا أمام مخرجة تمتلك مشروعا سينمائيا مغايرا، يحاول تجاوز المعايير المادية في النظر إلى البشر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
"فيلم ماينكرافت" يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
شهدت صناعة السينما انتعاشا غير مسبوق مع إطلاق "فيلم ماينكرافت" (A Minecraft Movie) من إنتاج "وارنر برذرز" وبمساهمة من "ليجندري بيكتشرر"، حيث حقق إيرادات مذهلة بلغت 157 مليون دولار في أميركا الشمالية و144 مليون دولار في الأسواق العالمية، ليصل الإجمالي العالمي إلى 301 مليون دولار. أفضل افتتاح لفيلم مقتبس عن لعبة فيديو تفوق الفيلم بفارق كبير على التوقعات، ليحقق أعلى انطلاقة لفيلم مستوحى من لعبة فيديو على الإطلاق، متجاوزا افتتاحية فيلم "سوبر ماريو بروس" (The Super Mario Bros Movie) من يونيفرسال بيكتشرز، الذي حقق 146.4 مليون دولار في 3 أيام خلال عطلة عيد الفصح 2023. وبحسب هوليود ريبورتر، فإن هذا الفيلم يُعد أكبر افتتاح لعام 2025 حتى الآن، كما أنه يمثل أقوى انطلاقة محلية منذ عرض فيلم "ديدبول وولفرين" (Deadpool & Wolverine) في يوليو/تموز 2024 بإيرادات بلغت 211 مليون دولار. وحقق الفيلم يوم السبت وحده 60 مليون دولار، وهو أعلى رقم يومي في تاريخ "وارنر برذرز". وشاركت شركة "ليجندري" بنسبة 25% من ميزانية الإنتاج البالغة 150 مليون دولار، دون احتساب تكاليف التسويق. دفعة معنوية لصناعة السينما جاء الفيلم في وقت حرج، إذ شهدت إيرادات شباك التذاكر تراجعا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بعد الأداء المخيب لأفلام مثل "سنووايت" (Snow White). وقد مثّل ماينكرافت دفعة معنوية كبيرة لأستوديوهات هوليود وأصحاب دور العرض. طاقم النجوم وقصة الفيلم يضم الفيلم نخبة من النجوم مثل: جيسون موموا، جاك بلاك، جينيفر كوليدج، دانييل بروكس، إيما مايرز، وسباستيان يوجين هانسن. وتدور أحداثه حول 4 أشخاص غير منسجمين يجدون أنفسهم في عالم مكعب غريب يعتمد على الخيال، بعد أن يتم سحبهم عبر بوابة غامضة. وللعودة إلى عالمهم، عليهم التكيف مع هذا الواقع الجديد وخوض مغامرة بقيادة صانع محترف، يؤدي دوره جاك بلاك بشخصية "ستيف" الأيقونية من اللعبة. نجاح عالمي أكد جيف غولدستين، رئيس التوزيع العالمي في وارنر براذرز، أن الفيلم حظي بإقبال واسع في مختلف المدن، من الصغيرة إلى الكبرى. ومن لندن، أشارت ماري بيرنت إلى أن الفيلم يعكس روح لعبة ماينكرافت بشكل احتفالي، ويُظهر تجربة سينمائية لا يمكن إلا أن تقدمها دور العرض، وفق هوليود ريبورتر. في الصين، تصدّر الفيلم شباك التذاكر بإيرادات بلغت 14.6 مليون دولار، وهو أعلى أداء لفيلم هوليودي هناك هذا العام، وتقوم شركة لينجندري إيست بتوزيعه في السوق الصينية. مكانة ماينكرافت في عالم الألعاب تُعد لعبة ماينكرافت الأكثر مبيعا في تاريخ ألعاب الفيديو، حيث بيعت منها أكثر من 300 مليون نسخة، ويُقدّر عدد اللاعبين النشطين شهريا بحوالي 174 مليونا في عام 2024 (وقد اشترت مايكروسوفت شركة "موجانغ" في عام 2014). ومع تحقيق الفيلم 58 مليون دولار يوم الجمعة، توقعت شركة "وارنر برذرز" صباح السبت أن تصل الإيرادات إلى 135 مليون دولار في أميركا الشمالية. ورغم أن بعض الأستوديوهات المنافسة توقعت أن يقترب الرقم من 150 مليون دولار، فإن الإقبال الكبير في اللحظات الأخيرة دفع الرقم النهائي إلى 157 مليون دولار. المنافسة في شباك التذاكر الفيلم الأقرب له في الإيرادات خلال الفترة نفسها كان "رجل عامل" (A Working Man) الذي جاء في المركز الثاني بإيرادات بلغت 7.3 ملايين دولار، بينما حصد "المختار: العشاء الأخير (الجزء الثاني)" The Chosen: Last Supper (Part Two) حوالي 7.2 ملايين دولار. أما فيلم "سنووايت" (Snow White)، الذي يعرض في أسبوعه الثالث، فجمع 6.1 ملايين دولار فقط محليا، ليصل إجماليه العالمي إلى 168.4 مليون دولار. ووصف جيف غولدستين من وارنر هذا النجاح بأنه "ضربة حظ نادرة".


الجزيرة
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- الجزيرة
"ديزني" تواجه اختبارا صعبا رغم تصدر "سنو وايت" لشباك التذاكر الأميركي
تصدر فيلم "سنو وايت" (Snow White) ، أحدث إنتاجات شركة "ديزني"، شباك التذاكر في أميركا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع، محققا إيرادات بلغت 43 مليون دولار، وفق تقديرات شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة، ليحتل المركز الأول رغم التحديات الفنية والنقدية التي واجهته. الفيلم الذي تؤدي بطولته رايتشل زيغلر يشكل إعادة تخيّل حية لقصة "سنو وايت" الكلاسيكية التي أطلقت أول فيلم طويل في تاريخ "ديزني" قبل نحو 90 عاما. وعلى الرغم من تصدّره شباك التذاكر، فإن التكلفة الإنتاجية الضخمة التي بلغت 250 مليون دولار تجعل مهمة تغطية النفقات صعبة في ظل أداء افتتاحي وصفه محللون بأنه "مخيّب للآمال". الفيلم واجه سلسلة عقبات منذ انطلاق العمل عليه، من بينها تأخيرات متكررة بسبب جائحة كوفيد-19، إضافة إلى موجة انتقادات لاستخدام المؤثرات البصرية لتجسيد الأقزام السبعة بدلا من ممثلين حقيقيين، وذلك ما أثار جدلا واسعا بين محبي القصة الأصلية. وقد تفاوتت الآراء النقدية حيال الفيلم؛ إذ اعتبرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية "سيئا للغاية"، في حين وصفته "واشنطن بوست" الأميركية بأنه "ممتع بشكل لافت". وعلى الرغم من هذه التقييمات المختلطة، حظي الفيلم بردود فعل إيجابية نسبيا من جانب الجمهور. وقال دانيال لوريا، نائب الرئيس الأول لشركة "بوكس أوفيس كومباني"، إن انطلاقة الأسبوع "كانت مخيبة للآمال، لكن من المبكر إصدار حكم نهائي على أداء الفيلم قبل معرفة مدى صموده في الأسابيع المقبلة". وجاء في المركز الثاني فيلم الإثارة والتجسس "بلاك باغ" (Black Bag) من إنتاج "فوكس فيتشرز"، بإيرادات بلغت 4.4 ملايين دولار، متقدّما مرتبة واحدة عن الأسبوع الماضي. ويؤدي بطولة الفيلم مايكل فاسبندر وكايت بلانشيت. واحتل المرتبة الثالثة فيلم "كابتن أميركا: برايف نيو وورلد" (Captain America: Brave New World)، من إنتاج "مارفل" و"ديزني"، بإيرادات بلغت 4.1 ملايين دولار. ويشهد الفيلم عودة شخصية "كابتن أميركا" إلى الشاشة من خلال أداء أنتوني ماكي، إلى جانب هاريسون فورد. وتراجع إلى المركز الرابع فيلم "ميكي 17" (Mickey 17)، من نوع الخيال العلمي والكوميديا السوداء، بإيرادات بلغت 3.9 ملايين دولار. الفيلم من إخراج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، الحائز جائزة الأوسكار، ومن بطولة روبرت باتينسون وستيفن يون وتوني كوليت. أما فيلم الحركة الكوميدي "نوفوكايين" (Novocaine)، الذي تصدّر شباك التذاكر الأسبوع الماضي، فتراجع بشكل حاد إلى المركز الخامس بإيرادات لم تتجاوز 3.8 ملايين دولار. وفي ما يلي ترتيب الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر بأميركا الشمالية: إعلان


الجزيرة
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- الجزيرة
الحرب الإسرائيلية على غزة تثير التوتر بين نجمتي فيلم "سنو وايت"
أفادت مصادر لمجلة "بيبول" الأميركية بوجود توتر في العلاقة بين بطلتَي فيلم "سنو وايت" (Snow White) الإسرائيلية غال غادوت والأميركية راشيل زيغلر. ووفقا للمجلة المتخصصة في شؤون الفن والمشاهير، فإن الفارق العمري بين النجمتين كبير، كما أن آراءهما السياسية متباينة، مما ساهم في غياب التفاهم بينهما. ونقلت عن مصدر مقرب أن زيغلر (23 عاما) "ليس لديها أي قواسم مشتركة مع غادوت، الأم لـ4 أطفال". اختلاف سياسي يزيد التوتر وأضاف المصدر أن الخلاف الأيديولوجي بينهما يعمّق التوتر في علاقتهما. فغادوت، المولودة في مستوطنة بتاح تكفا، خدمت سابقا بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت من بين الشخصيات العامة التي نظّمت فعاليات لدعم إسرائيل في حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي المقابل، عبرت زيغلر، وهي من أصول كولومبية بولندية، عن تعاطفها مع الفلسطينيين عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، وانتقدت الحرب الإسرائيلية على غزة. انتقادات متبادلة حول "سنو وايت" ومنذ الإعلان عن اختيار زيغلر دور في "سنو وايت" عام 2021، تعرضت لهجوم عنصري على الإنترنت بسبب أصولها اللاتينية. وتشارك غادوت، البالغة من العمر 39 عاما، في الفيلم بدور الملكة الشريرة، بينما يتولى إخراجه مارك ويب. وواجهت النسخة الجديدة من "سنو وايت والأقزام السبعة" المقتبسة عن فيلم ديزني الكلاسيكي الصادر عام 1937، انتقادات واسعة حتى قبل عرضها. وكانت زيغلر قد أثارت الجدل عندما وصفت النسخة الأصلية بأنها "عفا عليها الزمن" مؤكدة أن العمل الجديد سيقدم شخصية "سنو وايت" بطريقة أكثر حداثة. لكن وفقا لـ"بيبول" فإن غادوت لم تتفق مع زيغلر في هذه التصريحات، إذ تعتقد أن "من غير اللائق انتقاد مشروع فني وافقتِ على المشاركة فيه أو إثارة الجدل حوله". ظهور إعلامي رغم التوتر ورغم الحديث عن الخلاف بين الممثلتين، ظهرتا معا في عدة مناسبات ترويجية للفيلم، منها معرض "دي 23" الذي نظمته "ديزني" عام 2022، حيث اجتمع محبو الشركة لمتابعة أحدث مشاريعها الفنية. كما حضرتا العرض الأول للفيلم في لوس أنجلوس يوم 15 مارس/آذار، لكن غادوت تغيبت عن العرض الأوروبي في إسبانيا يوم 12 مارس/آذار بسبب انشغالها بجولات إعلامية في نيويورك، وفقا للمجلة. وأكد المصدر أن العلاقة بين الممثلتين لم تصل إلى حد القطيعة، إذ ظهرتا معا في حفل الأوسكار، ومن المقرر أن تلتقيا مجددا هذا الأسبوع. ويُنتظر أن يبدأ عرض "سنو وايت" في دور السينما الأميركية والعالمية يوم 21 مارس/آذار، وسط توقعات باستمرار الجدل حوله.