
أخبار مصر : هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها بدقائق بسبب ظروف العمل؟.. لجنة الفتوى ترد
الأحد 20 أبريل 2025 07:55 صباحاً
نافذة على العالم - تلقى الحساب الرسمي لدار الإفتاء المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي سؤالًا من أحد المتابعين يقول فيه: "هل أستطيع الصلاة قبل وقتها في البيت وقبل الخروج للدراسة مع العلم أنني لا أستطيع الصلاة خارج البيت؟"
وقد أجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال مؤكدةً أنه لا يجوز أداء الصلاة قبل دخول وقتها الشرعي، وأن من صلى قبل أذان الفجر مثلًا فإن صلاته تُعد باطلة، مضيفةً أن ظروف العمل أو الدراسة أو حتى السفر لا تبيح تقديم الصلاة، بل يجب على المسلم أن يؤديها في وقتها المحدد شرعًا.
وأوضحت دار الإفتاء أنه إذا اضطر الإنسان إلى ركوب وسيلة مواصلات قبل دخول وقت الصلاة، فعليه أن يؤدي الصلاة فور دخول وقتها، فإذا استطاع النزول لأدائها في الطريق فليقم بذلك، وإن لم يتمكن من النزول، فإن كان يستطيع الصلاة قائمًا مستقبل القبلة داخل القطار أو وسيلة النقل وجب عليه ذلك، وإن لم يستطع القيام أو لم يجد مكانًا مناسبًا، فعليه أن يصلي جالسًا حسب استطاعته، لكنه يعيد تلك الصلاة بعد عودته، لأن هذه الأعذار تُعد نادرة، وغالبًا يمكن إيجاد مكان لأداء الصلاة ولو بطلب بسيط من الآخرين لإفساح المجال.
وأكدت الفتوى أن نفس الحكم يسري على من صلى في السيارة أو الأتوبيس جالسًا ولم يتمكن من النزول، إذ يجب إعادة الصلاة بعد الوصول إلى الوجهة، مع ضرورة المحافظة على وقت الصلاة، وينطبق الحكم نفسه على المرأة التي تصلي جالسة في القطار أو في وسائل النقل، حيث ينبغي إعادة الصلاة بعد الوصول، وهو أمر قد يخفى على كثير من النساء
هل يجوز قصر الصلاة قبل السفر
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش – رحمه الله – الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، أن المسافر لا يُعد متلبسًا بأحكام السفر إلا إذا خرج فعلًا من بلده وتجاوز عمرانها، مؤكدًا أنه لا يجوز له قصر الصلاة ولا جمعها قبل مغادرة حدود بلده، كما لا يجوز له الفطر في نهار رمضان إلا بعد مغادرة بيوت قريته، لأن السفر لم يتحقق بعد.
وشدد الأطرش – رحمه الله – على أن الراجح من أقوال العلماء أن المسافر لا يُفطر ولا يُقصر صلاته إلا بعد أن يغادر البلد فعلًا، ولا يجوز له الأخذ برخص السفر وهو لا يزال في منزله.
هل يجوز جمع الصلوات الخمس آخر اليوم
ومن ناحية أخرى، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن جمع الصلوات الخمس في وقت واحد لا يجوز بإجماع المسلمين، لأن الله تعالى قال في محكم آياته: «فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» [النساء: 103]، مؤكدةً أنه لا يُجمع بين الصلوات إلا في حال السفر، وذلك فقط بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أما الفجر فلا يُجمع مع غيره ويجب أداؤه في وقته.
وفيما يتعلق بحالة الإجهاد الشديد، صرّح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز الجمع بين الصلوات من غير قصر في حال وصول الإجهاد إلى درجة تُخشى معها فوات الصلاة، شريطة أن يكون ذلك عند الحاجة فقط وألا يتخذ المسلم ذلك عادةً.
أما بخصوص من يسأل عن جمع الصلاة لأجل النوم، فقد أجاب الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى، أنه لا يجوز ذلك إلا في حالة وجود مشقة حقيقية تمنع أداء الصلاة في وقتها، مثل التواجد في وسيلة مواصلات لا يمكن النزول منها، ويُشترط أن يكون الجمع للضرورة فقط دون اعتياد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 26 دقائق
- 24 القاهرة
هل أضحي أم أساعد ابنتي المحتاجة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة أرملة تبلغ من العمر 58 عامًا، قالت فيه: أنا بعمل جمعية من معاش جوزي علشان أشتري أضحية، لكن بنتي بتمر بضائقة مالية، هل لو ساعدتها بالفلوس بدل ما أشتري الأضحية يكون عليّ ذنب؟ هل أضحي أم أساعد ابنتي المحتاجة؟ وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تليفزيونية، اليوم السبت، أنه لا إثم مطلقًا إذا قررت توجيه المال لمساعدة ابنتها بدلًا من شراء الأضحية، مشددًا على أن الأضحية في رأي جمهور الفقهاء سنة مؤكدة، يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها. وأضاف: إذا كانت الابنة في حاجة ماسة، فإن مساعدتها تُعد أولى من أداء السنة، بل ويُرجى للسائلة الأجر والثواب عند الله، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. الإفتاء: لا يُطلب شرعًا من الحاج أداء صلاة عيد الأضحى الإفتاء: يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره خلال الإحرام ولا حرج في ذلك وشدد أمين الفتوى على أهمية ترتيب الأولويات الشرعية، موضحًا أن رفع المعاناة عن محتاج –خاصة إن كانت ابنتك– يُقدَّم على شعائر يُثاب عليها الإنسان ولكن لا يُؤثم على تركها، مثل الأضحية. وأكد أن الإسلام دين رحمة وموازنة، ويراعي ظروف الإنسان واحتياجات أسرته، داعيًا إلى التراحم والتكافل، خاصة في الأوقات الصعبة.


الدستور
منذ 31 دقائق
- الدستور
محمد الشاذلى يكتب: صلاة متأخرة
بعد أربعة وثلاثين عامًا من وفاة جدة أمى قدت سيارتى مرشدًا رتلًا من سيارات العائلة فى طريق المقابر للصلاة على روح الجدة عزيزة التى نسى الجميع الصلاة على جسدها يوم وفاتها. لم تكن عزيزة التى وصلت على أحد المراكب من الأستانة إلى الإسكندرية نهاية القرن قبل الماضى فى العام ١٨٩٩ سوى طفلة صغيرة حكت لنا نحن أحفاد ابنتها الوحيدة نفيسة والذين نسوا الصلاة على جسدها قبل الدفن أن أباها حملها على كتفيه لكى تتمكن من رؤية أرض الميناء لتتوقف عن البكاء والرعب من خمسة أيام فى البحر سمعت خلالها الكثير من الصراخ والدعاء، ولولا أن الله كتب لها النجاة ما كانت رأت مصر، وما كانت هذه العائلة. كان الأب الذى ترك السلطنة ليعمل جزارًا فى سلخانة بالإسكندرية يهرب من مطاردة ذكرى زوجته التى ماتت شابة، ولكنه لم يستغرق طويلًا فى أحزانه، وتزوج من سكندرية أرملة مثله، ولديها ثلاث بنات، ومارست زوجة الأب ضغطًا منظمًا حتى زوجت عزيزة من جزار من القاهرة قبل أن تعرف الطمث بعامين كاملين. وكانت جدتى تهز رأسها وتميل به من النشوة، وهى تتذكر أن ذلك لم يكن وراءه من دافع سوى إزاحتها من الإسكندرية بسبب جمالها اللافت الذى رأت زوجة الأب أنه سيحول حياة بناتها الثلاث إلى جحيم. لم تكن مسألة الصلاة على جثمانها قبل التوجه للمقابر مطروحة للنقاش وإن كنا نعرف كل على حدة أننا لم نصل عليها مثلما حدث فى وفيات لاحقة. كان سرًا معذبًا، ولكنه داخل قوقعة لا نسمح لأحد باقتحامها، وكنا نجتهد فى إزاحة القلق حول هذه النقطة والذى كان ينتابنا أحيانًا خصوصا فى المناسبات الحزينة. لقد كنا صغارًا لا نعرف شيئًا حتى أننا تسلمنا جثمانها من ثلاجة الموتى فى مستشفى قصر العينى بالبطاقة الشخصية لنبيل أخى الأكبر الذى كان قد تأخر فى استخراجها حتى بلغ الثامنة عشرة، وتصادف أن حصل عليها لأول مرة فى حياته قبل الوفاة بأيام. أما شقيقاتى وأزواجهن فى السيارات الأربع خلفى الآن كن أصغر كثيرًا ليعرفن أى طقوس حتى إننى لا أتذكر أننا بكينا ونحن فى سيارة أجرة على الطريق نفسه، خلف سيارة نقل الموتى دبرها لنا كفاعل خير أحد الأشخاص الواقفين مصادفة أمام الثلاجة، وكان نبيل يعرف الطريق إلى مقبرة العائلة عندما شارك فى دفن أمنا فوزية قبل موت عزيزة بثلاث سنوات. كان الموت محيطًا بنا فى العائلة، وكان أبى سعيد يعمل فى ليبيا بعيدًا عن أرق الليالى فى البيت الذى ضمه رامى لخمسة وعشرين عامًا، ولم نعرف كيف نبلغه خبر وفاة الجدة، وهو عندما عاد فى إجازة لم يسألنا عن شىء فقط عرف ودعا لها بالرحمة. ولم نتحدث معه قط حول تفاصيل ذلك اليوم، ومات من دون أن نجرؤ على الاقتراب من هذه الذكرى التى يبدو أنها كانت تؤرقنا أنا وإخوتى فقط. ولكن جدتى عزيزة كانت تتحدث عن الموت بلا خوف، وأحيانا بمرح شديد، وتقول إنهن جميعًا هناك فى انتظارها، وإنها ربما تأخرت كثيرًا عليهن. وأتذكر الآن أنها كانت تزور المقبرة بانتظام، خصوصًا فى الأعياد، وأحمل معها قفصًا من القش مغطى بقطعة قماش بيضاء وممتلئًا بالجوافة والبلح والشريك، ونقضى يومًا حافلًا وكأننا فى مهرجان للموتى يقيمه الأحياء. كانت تتذكر وحيدتها نفيسة التى تزوجت من جزار آخر على الرغم من محاولات إبعادها عن معارف زوجها وعملائه، ولكن نفيسة التى عملت فى التمريض وقعت فى غرام جدنا صادق خلال احتجازه فى مستشفى الحميات بالعباسية، وتزوجته رغمًا عن عزيزة، لأنها كانت تحبه، ولأن جدنا مصطفى رأى فيه ابن مهنة وجزارًًا أبًا عن جد، متغاضيًا عن كون صادق له زوجة أولى وطفل. وتحكى عزيزة لنا أن نفيسة كانت أجمل منها، وأنه بسبب هذا الجمال اختفت صورتها الوحيدة عندما صممت على الانتقال من مصر القديمة إلى شبرا مصر بعد أن قال لها أحد الشيوخ إن نفيسة ماتت بعد إنجاب فوزية بسب حسد الجارات. وتقول عزيزة إن زوجها مصطفى كان جدًا وأبًا لفوزية، وأنه انصاع لرغبتها فى تغيير الحى الذى لا يعرف غيره احترامًا لمشاعرها، ولكنها غاضبة عليه لأنه زوج أمى فوزية من جزار أيضًا رغم توسلاتها بألا يفعل. كان جدى مصطفى يريد ألا يغلق محل الجزارة أبدًا، خصوصًا أن جدى صادق انزوى بعد موت نفيسة ورفض ترك بيت مصر القديمة وعاش على ذكرى نفيسة، وأمده ابنه من زوجته الأولى بجرامافون وأسطوانات أم كلثوم التى وجد فى سماعها العزاء، وظل ابنه يمده بالجديد من هذه الأسطوانات مع ما يلزمه للعيش، وظل على خدمته حتى وفاته بعد جدتنا عزيزة بسنة واحدة، ولا أعرف إذا كان علم بوفاتها.. قالت لنا الجدة عزيزة إن جدنا مصطفى وجد فى أبى سعيد صبيًا مخلصًا له، وأنه سيصون فوزية والمحل. وربما كان الجد مصطفى بصيرًا، إذ إن أبى سعيد تحمل عدم إنجاب أمى فوزية لعشر سنوات، واستجاب لضغوط عزيزة بالانتقال من شبرا إلى إمبابة، وبناء بيت كبير بعيدًا عن حسد جارات أخريات فى شبرا لجمال فوزية التى كانوا يشيرون إليها بـ«التركية» قبل أن تتحفه بستة أبناء، بواقع طفل كل عامين، ثم ماتت تاركة صغرى شقيقاتى نوال فى الثالثة من عمرها. قالت لنا سلوى الأخت التى تصغرنى مباشرة إن الجدة عزيزة زارتها فى المنام، وإنها كانت شديدة العطش، وإنها ركضت فى البيت الكبير فى إمبابة بحثًا عن كوب ماء والذى سقط من يدها قبل أن تلمسه بشفتيها. ولم يكن تفسير الحلم الذى أصرت سلوى على أنه رؤيا، لأنه سبق أذان الفجر مباشرة سوى أن عزيزة غير مرتاحة فى رقدتها الأبدية بسبب عدم الصلاة على جثمانها، وبدأنا نسأل على استحياء كيف نرد للجدة صلاتها، وهى التى لم تترك فرضًا فى أى يوم حتى أيام مرضها الأخير. لم تكن الجدة عزيزة تستحق الدفن بلا صلاة، فقد قادت بحكمة طوال حياتها عائلة تموت نساؤها الجميلات، بينما الرجال تؤرقهم الذكرى لدرجة لا تحتمل، فيباشرون فعل الهروب بطرق شتى. وأثناء انزواء كل هؤلاء الرجال أصرت الجدة عزيزة على إلحاقنا بالمدارس وإبعادنا عن لعنة الجزارة، وتدبير حياتنا بما ادخرته عبر الزمن، وبما يرسله أبى سعيد من ليبيا من نقود قليلة. كان الشيخ ناصر بجانبى فى السيارة والذى استحسنا فتواه بإقامة الصلاة على روحها فى المقبرة وفى المقعد الخلفى زوجتى وولداى اللذان يدرسان فى المرحلة الثانوية وسمع منى الكثير عن الجدة عزيزة، وعندما اصطففنا وراء الشيخ فى صلاة الجنازة المتأخرة كل هذه السنوات بحيث كنا فى اتجاه القبلة نظرت بعينى إلى سلوى التى كانت آخر من رأى الجدة عزيزة ولو فى المنام. هامش: وصلت عزيزة إلى الإسكندرية عام ١٨٩٩ وكان عمرها سبع سنوات، وتزوجت عام ١٩٠٤ وعمرها ١٢ سنة جاءها الطمث عام ١٩٠٦، وأنجبت وحيدتها نفيسة عام ١٩٠٧. تزوجت نفيسة فى سن السابعة عشرة، وذلك عام ١٩٢٤، وأنجبت فوزية عام ١٩٢٥، ثم ماتت بعدها بعامين. أما فوزية فقد تزوجت أيضًا فى سن السابعة عشرة «سنة ١٩٤٢» ولكنها لم تنجب إلا بعد عشر سنوات، حيث أنجبت نبيل سنة ١٩٥٢، وأنا سنة ٥٤ وسلوى ٥٦ ومنى ٥٨ وسعاد ٦٠ ونوال ٦٢، ثم ماتت سنة ٦٧. وبعدها بثلاث سنوات ماتت عزيزة «سنة ١٩٧٠» عن عمر يناهز ٧٧ سنة.


بوابة ماسبيرو
منذ 34 دقائق
- بوابة ماسبيرو
فاطمة عقل: بر الوالدين مفتاح الفوز بالجنة والنعيم الأبدي
أكدت الكاتبة والشاعرة فاطمة عقل ، أن بر الوالدين يعد من أعظم القيم التي تثمر خيرا في الدنيا والآخرة، حيث يجلب البركة في الرزق والصحة وطول العمر، ويغرس المحبة في نفوس الأبناء تجاه آبائهم، ما ينعكس لاحقا في معاملتهم . وأضافت أن البر لا يقتصر على حسن المعاملة فقط، بل يشمل الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، والصدقات الجارية، وهو ما وعد الله به من المغفرة والرحمة الواسعة. وشددت فاهمة على أن بر الوالدين واجب ديني وقيمة إنسانية سامية من أحب الأعمال إلى الله تعالى، ووصفت الوالدين بأنهما 'عماد البيت والسند القوي في حياة الإنسان"، مشيرة إلى أن وجودهما نعمة عظيمة، وطاعتهما من أقرب السبل لرضا الله عز وجل، وأن الإحسان إليهما مفتاح الفوز بالجنة والنعيم الأبدي. برنامج (الست أصيلة) يذاع عبر أثير شبكة القاهرة الكبرى ،تعده وتقدمه سامية العقباوي.