
وكيل «الأوقاف» بالغربية: خدمة بيوت الله تكريم ما بعده تكريم وشرف ما بعده شرف
في إطار التواصل المستمر مع قيادات الدعوة بمديرية أوقاف الغربية، وبمناسبة تكريم أ.د أسامة الأزهري وزير الأوقاف للشيخ حافظ راضي قويدح الإمام والخطيب بأوقاف المحلة ثان نموذج الإمام المثالي على جهوده الطيبة في خدمة بيت الله (عز وجل) المسجد الذي يعمل به ويشرف عليه.
وتحت إشراف الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني بالوزارة، عقد الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، اليوم الخميس، اجتماعًا موسعًا بالأئمة بإدارتي أول وثان المحلة بمسجد الشامي بمدينة المحلة الكبرى، بحضور الدكتور محمود طايل مدير إدارة أول المحلة ، والشيخ حامد الرفاعي مدير إدارة ثان المحلة، والشيخ حافظ راضي قويدح.
وفي بداية اللقاء وجه فضيلة الدكتور نوح العيسوي الشكر الجزيل لـ أ.د أسامة الأزهري وزير الأوقاف على عنايته واهتمامه بأبنائه الأئمة وجميع العاملين بالمساجد ، وتكريم كل من يتفانى في عمله، ثم وجه فضيلته رسالة هامة إلى جميع العاملين بالمساجد مؤكدًا فيها أن خدمة بيوت الله (عز وجل) شرف ما بعده شرف، وتكريم ما بعده تكريم، وعلينا أن نبذل المزيد من الجهد خدمة لديننا ووطننا، مشيرًا إلى أن الإخلاص في العمل هو أساس النجاح والقبول والرضا من الله تعالى في الدنيا والآخرة، وأن الاهتمام والعناية ببيوت الله سبحانه وتعالى مبنى ومعنى والحرص على نظافتها أعظم تكريم من الله سبحانه الذي منحنا شرف الخدمة في بيوته لاستقبال ضيوفه .
كما أكد فضيلته أن هذه الروح الطيبة النبيلة التي كانت سببا في تكريم زميلنا الكريم تعبر عن الأخلاق السامية والإيمان الحقيقي الذي يدعو إلى التواضع والعطاء والعناية ببيوت الله سبحانه، موضحًا لجميع العاملين بالمساجد أن الوزارة بقيادة وزيرها الإنسان أ.د أسامة الأزهري لا تألو جهدا في تكريم كل من يتفانى في خدمة بيوت الله (عز وجل) ويؤدي واجبه ورسالته على الوجه الأكمل، داعيًا جميع الأئمة بأوقاف الغربية إلى الاقتداء بهذا النموذج المشرف وبهذه الروح الطيبة التي تؤكد معنى القدوة وقيمة الإخلاص لله رب العالمين.
كما توجه فضيلة الشيخ حافظ قويدح بخالص الشكر والتقدير إلى وزير الأوقاف على هذه اللفتة الطيبة التي تؤكد اهتمامه بأبنائه وحرصه على بيوت الله (عز وجل)، وبعد أن قصَّ عليهم ما حدث معه وكان سببًا في تكريمه دعاهم إلى العطاء والتفاني في خدمة بيوت الله (عز وجل) بإخلاص لله رب العالمين ليكونوا جميعًا قدوة طيبة بالقول والفعل.
وفي ختام اللقاء قدم الدكتور نوح العيسوي شهادة تقدير للزميل الكريم على جهوده الطيبة في الدعوة إلى الله (عز وجل) وإخلاصه في عمله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 32 دقائق
- فيتو
الإفتاء توضح فضل التبكير إلى صلاة الجمعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية فضل التبكير إلى صلاة الجمعة؛ مشيرة إلى التحذير من تأخير الحضور إلى الجمعة. فضل التبكير إلى صلاة الجمعة وقالت دار الإفتاء إن صلاة الجمعة فريضةٌ عظيمةٌ، أَمَرَ الله سبحانه عباده بتقديم السَّعيِ والحضورِ إليها على كلِّ عملٍ؛ فقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]. صلاة الجمعة وأضافت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حثنا على التَّبكير إليها، لننال عظيمَ الأجر في الآخرة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» متفقٌ عليه. وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه" من حديث أوسِ بن أوسٍ رضي الله عنه. قال الحافظ العراقي في "طرح التثريب في شرح التقريب" (3/ 171، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه فضل التبكير إلى الجمعة لما دل عليه من اعتناء الملائكة بكتابة السابق وأن الأسبق أكثر ثوابًا لتشبيه المتقدم بمهدي البدنة والذي يليه بمهدي ما هو دونها وهي البقرة] اهـ. صلاة الجمعة وأشارت: وكما حذَّر مِن تأخيرِ الحضور إلى الجمعة وكذا مِن التَّخلُّفِ عنها بغير عذرٍ؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»، إلى أنْ قال: «فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللهُ عَنْهُ، وَاللهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ.. الحديث» أخرجه الإمامان: الدارقطني والبيهقي في "السنن". وأوضحت: وعن أَبي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ» أخرجه الأئمة: أبو داود والدارمي في "السنن"، وابن خزيمة وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك". ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الجمهورية
منذ 32 دقائق
- الجمهورية
رفع اليدين ومسح الوجه بهما بعد الدعاء.. بين السنة والبدعة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن رفع اليدين أثناء الدعاء ومسح الوجه بعد انتهائه مشروع فالله عز وجل لا يَرُدّ عبده إذا رفع العبد يديه بِذُلٍّ وإلحاح وتضرع دون أن يقضي له حاجته، ولقد بارك الله لرجل في حاجة أكثر الدعاء فيها، أعطيها أو منعها؛ وعن عمر رضي الله تعالى عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَدَّ يَدَيهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ" أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب رفع الأيدي في الدعاء حديث (3386)، والحاكم في "مستدركه" (1/ 719) في كتاب الدعاء حديث (1967). وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَسْتُرُوا الجُدُرَ، مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أخِيهِ بِغَيرِ إِذْنِهِ فَإِنَّمَا يَنْظُرُ فِي النَّارِ، سَلُوا اللهَ بِبُطُونِ أكُفِّكُمْ وَلا تَسْألُوهُ بِظُهُورِهَا، فَإِذَا فَرَغْتُمْ فَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ» أخرجه أبو داود في سجود القرآن في باب الدعاء حديث (1485) واللفظ له، وأخرجه أيضًا ابن ماجه في كتاب الدعاء في باب رفع اليدين في الدعاء حديث (3866 وعن يزيد بن سعيد بن ثمامة أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيهِ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدَيهِ. ومما روي عن الصحابة رضي الله عنهم في مسح الوجه باليدين بعد رفعهما للدعاء: ما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" في باب رفع الأيدي في الدعاء من فعل ابن عمر وابن الزبير رضي الله عنهما في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فقال: "حدَّثنا إبرَاهيمُ بن المنذِر، قال حدَّثنا محمَّدُ بن فُلَيح، قال أخبرني أبِي عن أبي نُعَيم وهو وَهْب قال : رَأيتُ ابنَ عُمَرَ وابنَ الزُّبَيرِ يَدْعُوانِ يُدِيرَانِ بِالرَّاحَتَينِ عَلَى الوَجْهِ" أخرجه أحمد في "مسنده" (4/ 221) حديث (17972)، وأبو داود في كتاب سجود القرآن في باب الدعاء حديث (1492). ومحمَّد بن فليح وأبوه فليح بن سليمان قد أخرج لهما البخاري في "صحيحه" واحتج بهما. كما نص الأئمة والفقهاء على استحباب مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء؛ قيل: وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صِفْرًا فكأن الرحمة أصابتهما فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم، كما جاء في "سبل السلام" للعلامة الصنعاني (2/ 709). مسح الوجه باليدين بعد الدعاء بعد الفراغ من القنوت في الصلاة فهو وجه عند الشافعية قال به القاضي أبو الطيب، والشيخ أبو محمَّد الجويني، وابن الصبَّاغ، والمُتولِّي، والغزالي، والعمراني صاحب "البيان" -انظر: "المجموع" (3/ 480)-، وهو المعتمد من مذهب الإمام أحمد كما سبق نقله عن العلامة البهوتي. ما يصدر من بعض المتسرعين في الإنكار على من يمسح وجهه بعد الدعاء من الناس لا وجه له؛ ومن المقرر شرعًا أنه إنما يُنكر المتفق عليه ولا يُنكر المختلف فيه، ومَن أبى ذلك تقليدًا لمن أنكر ذلك فلا حرج عليه بشرط عدم الإنكار على مَن فعلها؛ لأنه لا إنكار في مسائل الخلاف. والله سبحانه وتعالى أعلم.


الدستور
منذ 42 دقائق
- الدستور
"الوطن ليس حفنة تراب".. "أوقاف مطروح" تطلق أكبر قافلة دعوية لتغطية المساجد
قال الشيخ حسن عبدالبصير وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، إن أكبر قافلة دعوية مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف انطلقت بمطروح من مسجد التنعيم بإدارة غرب مطروح، حيث افتتحت بمقرأة قرآنية، ثم توجه كل خطيب إلى مسجده. وأوضح وكيل أوقاف مطروح، أن القافلة ستغطي العديد من المساجد بمنطقة القصر ووادي الرمل ووسط البلد وشرق مدينة مرسى مطروح ورأس الحكمة حيث تحدث العلماء حول موضوع "الوطن ليس حفنة تراب" مؤكدين أن حب الوطن ليس كلامًا وإنما يظهر حب الوطن في احترام قوانينه، فاحترام القانون من القيم الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، وهو ثقافة حضارية وواجب ديني ووطني وجب على الجميع الالتزام به، وتربية الأبناء على الالتزام به منذ الصغر. _حب الوطن وأوضح أن ذلك يظهر بالحفاظ على ممتلكاته وأمواله؛ فالمال العام أشد في حرمته من المال الخاص؛ وذلك لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولقد قال الله تعالى: (وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) ولقد أنزله عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) منزلة مال اليتيم الذي تجب رعايته وتنميته وحرمة أخذه والتفريط فيه أو الاعتداء عليه عندما قال: "إني أنزلتُ نفسي مِن مال الله منزلةَ اليتيم". وتابع: ويظهر الوفاء للوطن بالتمسك بالعلم، فهو من ركائز وأسس البناء والرفعة والتقدم، وبه تتفاضل الأمم؛ فقد قال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر: 9)، فلا يمكن أن تبنى حضارة دون أن يكون أحد أركانها العلم؛ فيما يجب أن نعلم أن العلم الذي نقصد يشمل كل علم نافع في جميع المجالات التي فيها مصلحة البشرية، وتيسير أمور حياتها؛ إذ إن قوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). _الحفاظ على العقل و أكد وكيل أوقاف مطروح في خطبته التي ألقاها بمسجد التنعيم غرب مطروح، أن الحفاظ على العقل من كل ما يفسده ومن أخطر ذلك الفكر المتطرف: فهو شجرة خبيثة إذا نمت نمت أشواكها الحادة التي تهدم ولا تبني، تخرب ولا تعمر، تفرق ولا تجمع، أهله رؤوس جهال، دعاة على أبواب جهنم اندلقت ألسنتهم بالباطل واندلعت أصواتهم بالضلال والعياذ بالله، يظنون أنهم أهل الصلاح وهم أهل ضلال وأفكار زائغة، يتجرؤون على الله وعلى رسوله وعلى الإسلام والمسلمين بل والإنسانية كلها بأفكارهم المتطرفة وأقوالهم التي فاقت في ضلالها أقوال الجاهلية، لا يرقبون في إنسان إلا ولا ذمة، استحوذ عليهم الشيطان فسلب عقولهم وتملك قلوبهم فكانوا دعاة فتنة، ومعاول هدم، وسواعد شر. _توعية المجتمع و دعى إلى توعية المجتمع بكل أطيافه بمخاطر التطرف الفكري ودعاته، إذ إن الأقوال الشاذة والأفكار المتطرفة لا تظهر إلا بترك العلماء أهل التقى والسماحة والوسطية والأخذ عنهم، والاستماع لأهل الجهل والهوى (نسأل الله أن يحفظ الأزهر الشريف) وقد قالَ رَسُولَ اللَّه (صَلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا". (رواه البخاري). وتابع: "ومن ثم يجدر بنا أن لا نحيد عن وسطية الإسلام وسماحته وأن نحذر كل الحذر من شباك التطرف الفكري ودعاته، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود (رضي الله عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ" قَالَهَا ثَلَاثًا". ويقول (صلى اللهُ عليه وسلم): "إياكم والغُلُوَّ في الدينِ، فإِنَّما هلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدينِ"داعيًا جميع أولياء الأمور إلى المحافظة على أولادنا منذ الصغر بغرس الأفكار الوسطية المعتدلة وقد قال تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) (البقرة:143) بعيدًا عن الانزلاق في مهاوي الإرهاب والانجراف في مستنقعات الفكر المتطرف، فقد قال الله (عز وجل): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم: 6)، وقال النبي (صلى الله عليه وسلمَ): "إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمّا استَرعاهُ، حفِظَ أم ضيَّعَ، حتّى يسألَ الرَّجلَ عن أهلِ بيتِهِ". _دعم المنتجات الوطنية وختم خطبته بالحث على العمل، ودعم المنتجات الوطنية، فالقوة الاقتصادية ضرورية في تقدم الأوطان وهى عماد أول من أعمدة البناء وعامل أول من عوامل القوة، ولن يقوى الاقتصاد إلا بالعمل والإنتاج ودعم المنتجات الوطنية، ولذا أمرنا النبي (صلى الله عليه وسلمَ) أن نبذل الجهد وأن نستفرغ الوسع والطاقات والمواهب في العمل والإنتاج حتى في أحلك الظروف؛ حيث قَالَ: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا " (الأدب المفرد للبخاري) وإذا كان العمل من أعظم أسباب التقدم فإن ذلك لن يتحقق إلا بإتقانه، إذ إن إتقان العمل وتجويده من أهم الواجبات العملية التي حث عليها الإسلام، فقد قال (صلى الله عليه وسلمَ): "إِنَّ اللهَ (عز وجل) يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ ". وما أجمل أن يتحلى الإنسان بحسن الخلق؛ إذ إن الأخلاق الحسنة الطيبة من شأنها أن تبني مجتمعًا قويا متماسكا لا تنال منه يد الأعداء، وحرى بنا أن نذكر أن الأخلاق التي ينبغي أن نتحلى بها لا تشمل ترويج الشائعات والأراجيف والأباطيل؛ فليكن منهج كل واحد منا عند الحديث قول الرسول (صلى الله عليه وسلمَ) "وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ". وليكن منهج كل واحد منا في سمعه قول الله (عز وجل) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات: 6).