
لغز الوفاة المفاجئة لأحمد الدجوي!
لا شك أن الوفاة المفاجئة للدكتور أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، شكّلت صدمة للكثيرين، خاصةً بسبب ظروف وملابسات الحادث، وهل هو حادث انتحار؟ أم جريمة قتل؟
وإن كان انتحارًا، فما هو الدافع الذي يجعل رجلًا ناجحًا، وثريًا، ومشهودًا له بحُسن السمعة، يُقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه بهذه الطريقة البشعة، وينهي حياته في لحظات، عقب عودته من الخارج بيوم واحد؟!
بالتأكيد هناك علامات استفهام كثيرة حول الحادث، وصدمة وحزن يعمّان كل المحيطين به، خاصةً أن الحادث جاء عقب واقعة السرقة الشهيرة لمقتنيات فيلا الدكتورة نوال، والتي قيل إنها بلغت ٥٠ مليون جنيه، و٣ ملايين دولار، و٣٥٠ ألف جنيه إسترليني، بجانب ١٥ كيلوجرامًا من الذهب.
كما ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مجموعة من الأشخاص يحملون حقائب من داخل الفيلا.
والأحداث كلها تسير بشكل درامي حزين، هذا بخلاف الخلافات العائلية القديمة بين أحفاد الدكتورة نوال والقضايا المتبادلة بينهم.
ولا شك أن الظروف المأساوية لوفاة الدكتور أحمد الدجوي أثارت الكثير من الجدل، خاصةً أن المعلومات المتوفرة تفيد بإطلاق رصاصة واحدة من أسفل الذقن، أُطلقت من مسدسه المرخص، مما يُشير إلى أن الحادث ربما يكون انتحارًا.
لكن المحامي الدكتور محمد حمودة، محامي الراحل أحمد الدجوي، شكك في فرضية الانتحار، وقال إن الراحل أخبر صديقه أن هناك سيارة كانت تراقبه عقب عودته من لندن.
فما هي تلك الظروف النفسية الرهيبة التي وُضع فيها الدكتور أحمد، والتي دفعته للانتحار إن كان الحادث كذلك؟!
وفي الوقت ذاته، من الذي يستطيع دخول الفيلا داخل الكومباوند وارتكاب جريمة، إن كانت هناك جريمة، دون أن ترصده الكاميرات الموجودة في كل مكان؟!
المثير في الأمر أن الدكتورة نوال نفسها لم تعلم حتى الآن بالحادث، نظرًا لكبر سنها ومرضها.
ومن جانبها، كتبت الدكتورة عالية المهدي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، منشورًا مؤثرًا على فيسبوك، قالت فيه:
"قتل الإنسان قد يكون معنويًا بتدميره نفسيًا، وتوجيه اتهامات له غير مثبتة، أي اتهامات بلا دليل. الله يرحمك يا أحمد، كان راغبًا في التصالح وأكّد على ذلك منذ ٣ أسابيع، وحاولت إحدى الشخصيات المعروفة التوسط، لكن لم تكن هناك رغبة من الطرف الآخر."
وبصفة عامة، فإن جهات التحقيق هي التي ستكشف عن ملابسات الحادث، وستوضح حقيقة ما جرى، وستجيب عن كل التساؤلات.
لكننا هنا بصدد مأساة إنسانية مروعة، وحكمة يجب أن نتذكّرها جميعًا، وهي أن المال قد يتحوّل فجأة من نعمة إلى نقمة.
فلا ينبغي أن تُنسينا الأموال الكثيرة أن هناك روابط أسرية وعلاقات إنسانية قد تكون أهم من المال، وأن المال ليس كل شيء في الحياة، فهو يزول، ولا يبقى سوى العمل الصالح والسيرة الطيبة بين الناس.
السعادة ليست في المال فقط، بل هناك أشياء كثيرة في الحياة، ونِعم عظيمة أنعم الله بها علينا، ولكننا نغفلها في سبيل بحثنا عن الثروة الطائلة.
رحم الله الدكتور أحمد، وصبّر أهله، خاصةً أنه ترك أطفالًا صغارًا، إحداهن تبلغ من العمر عامين فقط.
وصدق الله العظيم حيث يقول:

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Al Masry Al Youm
an hour ago
- Al Masry Al Youm
«ابتزاز».. ممدوح عباس يهاجم من يدينون الزمالك بقروض
هاجم ممدوح عباس، رئيس الزمالك السابق، من يدينون القلعة البيضاء بقروض، وذلك في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي. وكتب ممدوح عباس عبر حسابه على منصة «إكس»: «فوجئت بأن بعض من يدينون نادي الزمالك بقروض يرسلون إشارات باستبدالها بأسهم في شركة الكرة!». وأضاف: «هو الكلام ده يقولوا عليه إيه؟! انتهازية ولا ابتزاز». هذا وكان الزمالك قد أعلن مؤخرًا سداد غرامات للأندية واللاعبين والمدربين السابقين، بمبلغ وصلت قيمته لـ 6 مليون و522 ألف و913 دولار.


Mostaqbal Watan
an hour ago
- Mostaqbal Watan
ما مدى مشروعية صكوك الأضاحي في الإسلام؟
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال.. ما مدى مشروعية وقالت دار الإفتاء المصرية إن الصَّكُّ نوع من أنواع الوكالة، وهي جائزة في النيابة عن الذابح في الأضحية، حيث يجوز لمن صَعُبَ عليه إقامةُ سُنَّة الأضحية بنفسه أن يُنيب عنه الجمعية الخيرية أو غيرها عن طريق هذا الصك أو نحوه، وعلى الجمعية الخيرية عمل ما يلزم لاختيار الأضاحي وذبحها وتوزيعها طبقًا للأحكام الشرعية. وقال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (5/ 67، ط. دار الكتب العلمية): [تجزئ فيها -أي: الأضحية- النيابة؛ فيجوز للإنسان أن يضحي بنفسه وبغيره بإذنه؛ لأنها قربة تتعلق بالمال فتجزئ فيها النيابة؛ كأداء الزكاة وصدقة الفطر، ولأن كل أحد لا يقدر على مباشرة الذبح بنفسه، خصوصًا النساء، فلو لم تجز الاستنابة لأدى إلى الحرج] اهـ. وقال الإمام النووي الشافعي في "منهاج الطالبين- بحاشية المغني" (6/124- 125، دار الكتب العلمية): [ويُسَنُّ لِمُرِيدِها أن لا يزيل شعره ولا ظفره في عشر ذي الحجة حتى يضحي، وأن يذبحها بنفسه، وإلا فيشهدها] اهـ. قال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج" (6/125): [أَفْهَمَ كلامُه جوازَ الاستنابة، وبه صرَّح غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ؛ فَنَحَرَ مِنْهَا بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْمُدْيَةَ فَنَحَرَ مَا غَبَرَ: أَيْ بَقِيَ] اهـ. عقد شراء للأضحية وعقد توكيل بالذبح فصكُّ الأضحية هو عبارة عن عقد شراء للأضحية، وعقد توكيل بالذبح، وهذا جائزٌ شرعًا إذا روعيت شروطه، وأما التوزيع فبحسب ما يُتَّفَقُ عليه بين المؤسسة والمضحِّي.


an hour ago
استدعاء إعلامي شهير لسماع أقواله في اتهامه بالسب والتشهير بطبيبة كفر الدوار
قال الدكتور أسامة العريان، دفاع طبيبة كفر الدوار، إن جهات التحقيق المختصة بأكتوبر، أمرت باستدعاء إعلامي شهير في اتهامه بالسب والتشهير بحق وسام شعيب طبيبة كفر الدوار خلال إحدى حلقات برنامجه. استدعاء إعلامي شهير يذكر أن جهات التحقيق المختصة، استمعت لأقوال وسام شعيب في بلاغها ضد إعلامي شهير بالتشهير بها وإيذائها نفسيًا ومعنويًا عبر برنامجه، وذكرها بألفاظ رأت فيها تعدي على خصوصيتها وتشهيرًا بها، على خلفية تناول الإعلامي في إحدى حلقات برنامجه. وصفها بعبارات خادشة.. الاستماع لأقوال طبيبة كفر الدوار في بلاغها ضد إعلامي شهير وصول جثمان أحمد الدجوي إلى مسجد العائلة بجامعة MSA لصلاة الجنازة عليه | فيديو وجاء في نص البلاغ المقدم من دفاع الطبيبة وسام شعيب بشكوى ضد إعلامي شهير عن وقائع سب وقذف وتشهير واحتقار، عن طريق البث الفضائي المرئي العلني بما يعد خدشا وطعنا للشرف، وفقا لنص المادة 304 فقرة 2 من قانون الإجراءات الجنائية المعاقبة المتهمين وفقا لأحكام المواد 171، 302، 306، 308 مقرر أ من قانون العقوبات والمادتين 70، 2/76 من القانون رقم 10 لسنة 2003 بشأن تنظيم الاتصالات. وأضاف البلاغ: حيث إن المشكو في حقه بتاريخ 11 / 11 / 2022 في برنامجه، تعدى علنًا عليّ بألفاظ نابية ماسة بالشرف والاعتبار والتشهير بسمعتي واحتقاري وإيذائي نفسيا ومعنويا أمام جموع الشعب المصري والوطن العربي والعالم عبر قناة يشاهدها الملايين، واستغل وظيفته كإعلامي وخالف ميثاق العمل، فأراد أن يحقق لنفسه سبقًا صحفيًا إعلاميًا وشهرة زائفة، ووجه عبارات سبا وقذفا وتشهيرًا وتهديدًا