
"أبل" متهمة بتجاهل حكم يتيح النفاذ إلى متاجر غير "أب ستور"
اتهمت قاضية فيدرالية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية شركة "أبل" بعدم الامتثال لحكم صدر قبل نحو أربع سنوات يتطلب نظرياً منها فتح هواتف "آي فون" أمام متاجر التطبيقات المنافسة.
في سبتمبر (أيلول) 2021، قضت القاضية إيفون غونزاليس روجرز بعدم جواز استمرار "أبل" في إجبار ناشري التطبيقات على استخدام متجرها الإلكتروني "أب ستور" ونظام الدفع الخاص بها.
وجاء هذا الحكم نتيجة لإجراءات بدأتها شركة "إبيك غايمز" الناشرة لألعاب الفيديو بينها خصوصاً لعبة "فورتنايت"، والتي اتهمت "أبل" التي تتخذ مقراً في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا بإساءة استغلال موقعها المهيمن وفرض عمولات مرتفعة بشكل مفرط.
ولكن بحسب القاضية، فإن "أبل اختارت عدم الامتثال لأمر هذه المحكمة"، كما كتبت في قرار مؤرخ أمس الأربعاء، "وأوجدت حواجز تنافسية جديدة للحفاظ على مصدر قيّم للإيرادات".
وبناءً على النتائج التي توصلت إليها، ستقدم إيفون غونزاليس روجرز تقريراً إلى المدعي العام الأميركي في شمال كاليفورنيا باتريك روبينز لتحديد إذا ما كان ينبغي توجيه اتهامات جنائية ضد "أبل".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت القاضية إلى أنه بعد قرارها الأولي، فرضت "أبل" عمولة على المعاملات التي تحصل خارج متجرها (بنسبة 27 في المئة)، والتي لم تكن موجودة من قبل.
وبحسب قولها، استخدمت الشركة رسائل وأدوات تقنية "لثني المستخدمين عن إجراء مشترياتهم في أي مكان آخر" خارج متجر التطبيقات.
وقالت القاضية إن الرئيس التنفيذي لـ"أبل" تيم كوك تجاهل نصيحة أحد المديرين التنفيذيين المخضرمين في الشركة، فيل شيلر، اقترح فيها تنفيذ شروط الحكم. كما اتهمت أحد المسؤولين الماليين في "أبل" بالكذب في المحكمة أثناء استجوابه تحت القسم.
وفي قرارها الصادر أمس، أمرت غونزاليس روجرز "أبل" بالتوقف عن فرض أي عمولة على المعاملات التي تتم خارج متجر التطبيقات الخاص بها.
كذلك، طلبت منها عدم إرسال رسائل إلى المستخدمين الذين يرغبون في استخدام متجر أو تطبيق تابع لجهة خارجية، باستثناء إعلامهم بأنهم لا يستخدمون متجر التطبيقات.
وقال ناطق باسم "أبل" لوكالة الصحافة الفرنسية "نختلف بشدة مع هذا القرار"، مضيفاً "سنلتزم بأوامر المحكمة وسنستأنف".
وكانت المجموعة قد استأنفت الحكم الأولي أمام المحكمة العليا، لكن أعلى محكمة في الولايات المتحدة رفضت النظر في القضية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 18 دقائق
- Independent عربية
إسرائيل تخفض صادراتها من الغاز إلى مصر بسبب أعمال الصيانة
تراجعت إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة والميثانول المصرية بنحو النصف تقريباً بدءاً من أمس الإثنين ولمدة أسبوعين، بحسب ما نقلته "بلومبيرغ" عن أربعة مسؤولين حكوميين، طالبين عدم الكشف عن أسمائهم. وتبعاً للوكالة فقد جاءت تلك الخطوة إثر إبلاغ إسرائيل القاهرة نيتها تنفيذ أعمال صيانة دورية في أحد خطوط تصدير الغاز مدة 15 يوماً، وهو ما من شأنه أن ينعكس على حجم الكميات الموردة إلى مصر خلال تلك الفترة، لتكون أقل من المتفق عليه والمستهدف خلال أشهر الصيف. ارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء وتشير البيانات إلى ارتفاع كلفة إنتاج الكهرباء بعد تعويم الجنيه في مارس (آذار) 2024، إذ أصبحت تشكل عبئاً أكبر على موازنة الدولة وبخاصة بعد تراجع الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي الذي حول البلاد من مصدر صاف إلى مستورد صاف للغاز الطبيعي المسال العام الماضي. وبدأت مصر استيراد الغاز الإسرائيلي منذ عام 2020 ضمن صفقة بلغت قيمتها 15 مليار دولار بين شركتي "نوبل إنرجي" التي استحوذت عليها "شيفرون" و"ديليك دريلينغ"، ومع تراجع إنتاجها المحلي من الغاز الطبيعي عادت مصر خلال العام الماضي لاستيراد الغاز المسال بعدما توقفت عن الاستيراد منذ عام 2018 على خلفية اكتشافات ضخمة أبرزها حقل ظهر. نقص في إمدادات الطاقة وخلال الفترة الماضية ظهرت مؤشرات عدة إلى نقص في إمدادات الطاقة، إذ خُفضت إمدادات الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك بنسبة بلغت 10 في المئة منذ نهاية أبريل (نيسان) الماضي، وهو ما ينذر بتكرار سيناريو العام الماضي الذي شهد انقطاعات في الكهرباء وطاولت القطاع الصناعي بصورة كبيرة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونقلت "بلومبيرغ" عن رئيس إحدى شركات الأسمدة الحكومية قوله إن "الشركة تلقت خطاباً رسمياً من شركة توزيع الغاز يفيد بخفض ضغط الإمدادات بدءاً من منتصف ليل الإثنين". استهلاك القطاع الصناعي وتستهلك مصانع الأسمدة والبتروكيماويات ما بين 35 و40 في المئة من إجمال استهلاك القطاع الصناعي من الغاز والمقدر بنحو 1.6 مليار قدم مكعبة يومياً، أي حوالى 25 في المئة من مجمل الاستهلاك المحلي، وبحسب أحد المطلعين فقد أُبلغت شركات الأسمدة بخفض الإمدادات حتى الثالث من يونيو (حزيران) المقبل، مشيراً إلى أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) تستهدف خفضاً يومياً بنحو 400 مليون قدم مكعبة من أصل 770 مليون قدم مكعبة تستهلكها مصانع الأسمدة والميثانول. وفي مارس الماضي قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر محمود عصمت إن أزمة تخفيف الأحمال الناتجة من نقص الوقود التي كانت تمر بها البلاد العام الماضي انتهت ولن تعود خلال الموسم المقبل، موضحاً أن رئيس الوزراء وعد منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بعدم تكرار تخفيف الأحمال، وأنهم ملتزمون بتطبيق هذا القرار. وأشار عصمت إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً على مدار الساعة مع وزارة البترول لتأمين التغذية الكهربائية، لافتاً إلى أن الاستعدادات التي تقوم بها الوزارة حالياً لا علاقة لها بالصيف، لكنها تخص التعامل مع أية مستجدات على الشبكة، وذكر أن كميات الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة تعد مكلفة لكنها تتميز بأنها نظيفة، مشيراً إلى الاستعداد لصيف 2025هذا العام بإضافة 2 غيغا وات جديدة لمواجهة الأحمال المتزايدة.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
الحرب التجارية وأوكرانيا تتصدران اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع
يجتمع وزراء المالية لدول مجموعة السبع بدءاً من اليوم الثلاثاء في كندا بحضور أوكرانيا ضيفة الشرف، لعقد مناقشات يرجح أن تتمحور حول النزاع مع روسيا والحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويلتئم وزراء أكبر الديمقراطيات المتقدمة، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، في مدينة بانف المعروفة بمتنزهها الوطني الخلاب في الغرب الكندي. ولا شك في أن المسائل الخلافية المتزايدة منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي ستطغى على الاجتماع، إذ أثار الرئيس الأميركي صدمة في العالم مع إقراره في مطلع أبريل (نيسان) الماضي رسوماً جمركية جديدة على غالبية السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، قبل أن يتراجع مذاك عن بعض القرارات وأبرم اتفاقاً تجارياً وصفه بـ"التاريخي" مع لندن. غير أن الرسوم على المنتجات المستوردة تبقى أعلى بكثير من السابق، مما ينذر بتباطؤ في الاقتصاد العالمي. واعتبرت الباحثة في معهد الأبحاث "أتلانتيك كاونسل" أنانيا كومار أن "هذه القمة ستكون غير معهودة" لأن الزيادات الجمركية أثارت شرخاً بين الدول الحليفة. الرسوم الجمركية ويسعى أعضاء مجموعة السبع إلى إقناع دونالد ترمب بالعدول عن زياداته الجمركية من خلال التواصل مع وزير الخزانة سكوت بيسينت الذي خفف من حدة مواقف الرئيس في مرات عدة وتفاوض على تسوية مع بكين في ظل الحرب الجمركية المستعرة معها. كانت الصين خفضت اليوم أسعار الفائدة على الإقراض للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، فيما قلصت البنوك الحكومية الكبرى أسعار الفائدة على الودائع في إطار سعي السلطات إلى تيسير السياسة النقدية للمساعدة في تحصين الاقتصاد من آثار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن بنك الشعب الصيني تخفيض سعر الفائدة الأساس للقروض لأجل عام، وهو معيار تحدده البنوك، 10 نقاط أساس إلى ثلاثة في المئة وتخفيض سعر الفائدة الأساس للقروض لأجل خمسة أعوام بالنسبة نفسها إلى 3.5 في المئة. ومن المرتقب أن يطالب بيسينت بعودة مجموعة السبع إلى "مبادئها الأساسية والتركيز على حل الاختلالات والممارسات غير النزيهة في داخل المجموعة وفي خارجها"، بحسب ما أفاد مصدر في وزارته. عقوبات جديدة على روسيا وتتولى كندا هذ العام رئاسة اجتماعات مجموعة السبع، ودعا وزير المالية الكندي فرنسوا-فيليب شامبان الذي يتولى منصبه منذ مارس (آذار) الماضي نظيره الأوكراني سيرغي مارشنكو لحضور هذا الاجتماع. وسيعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً قبيل انطلاق الفعاليات الرسمية، وتسعى كييف إلى إقناع واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وبالنسبة إلى الأوروبيين، تقضي إحدى الأولويات في إظهار دعم "ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية. قبل عام، سمح اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع بالمضي قدماً نحو الاتفاق على استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا في وجه الحرب التي شنتها روسيا على أراضيها في فبراير (شباط) 2022.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
سماسرة التبرعات يغزون "إكس" بحسابات وهمية ومشاعر إنسانية
في الآونة الأخيرة تشهد منصة "إكس" (تويتر سابقاً) في السعودية انتشاراً لافتاً لروابط تبرعات موثوقة، لا سيما من منصات حكومية ومصرح لها مثل "إحسان". وتظهر هذه الروابط في تغريدات تتكرر بصيغة مألوفة تبدأ عادة بجمل مثل "دعونا نتشارك الأجر"، أو "دقيقة لأجر عظيم"، وتنتشر ضمن سلاسل سردية ذات طابع عاطفي، تتخللها قصص عن مرضى بحاجة إلى علاج عاجل، أو سجناء ينتظرون فكاك كربات مالية. وعلى رغم صدقية الروابط، التي غالباً ما تؤدي إلى حملات تبرع رسمية على منصات معتمدة، إلا أن اللافت هو طريقة انتشارها، فعدد كبير من الحسابات التي تروج لها تبدو وهمية، تحمل صوراً عامة لا تشير إلى هوية حقيقية، مثل مناظر طبيعية أو صور أطفال أو حيوانات، وتظهر وكأنها مملوكة لأشخاص أكبر سناً أو عديمي الخبرة بالتقنية، لكن التحليل الأدق يكشف عن أن بعضها مصمم بعناية وله هدف تجاري. "حسابات تحت الإنشاء"... للبيع لاحقاً رصدت "اندبندنت عربية" أن كثيراً من هذه الحسابات الوهمية تتفاعل مع بعضها، وتتابع بعضها بعضاً، وتعيد نشر المحتوى نفسه بصيغ متقاربة. ووفقاً لما كشف عنه بعض الوسطاء ممن يعملون في سوق الحسابات، فإن هذه الحسابات تنشأ بهدف بيعها لاحقاً بعد رفع عدد المتابعين وزيادة التفاعل. وتتنوع أساليب جذب المتابعين بين نشر آيات قرآنية، أو اقتباسات محفزة، أو معلومات علمية مبسطة، لتكوين محتوى يبدو بريئاً، لكنه في الحقيقة يهدف إلى جذب قاعدة جماهيرية تسعر على أساسها قيمة الحساب. أحد هؤلاء البائعين أوضح لـ"اندبندنت عربية" أن تسعير الحسابات يعتمد على معايير متعددة: عدد المتابعين، ومستوى التفاعل، وتاريخ الإنشاء، بل وحتى "ندرة اسم المستخدم". وتختلف الآراء بين من يرى أن الحسابات القديمة لها قيمة أعلى، وآخرين يعتقدون أن "الخوارزميات" الحالية تفضل الحسابات الجديدة مما يجعلها تظهر بصورة أوضح للمستخدمين. أسعار الحسابات... من مئات إلى عشرات الآلاف وتتفاوت أسعار هذه الحسابات بصورة كبيرة، أحد البائعين عرض حساباً حديثاً بـ6 آلاف متابع في مقابل ألف ريال سعودي (نحو 267 دولاراً أميركياً)، فيما عرض تاجر آخر حساباً أنشئ عام 2014، بعدد متابعين لا يتجاوز 5 آلاف، بسعر 3 آلاف ريال. أما أبرز ما رصد فهو حساب بعدد متابعين يصل إلى 600 ألف، عرض في مقابل 25 ألف ريال سعودي، أي نحو 6670 دولاراً أميركياً. ويقوم بعض التجار بإيقاف الحساب موقتاً بعد تجميع عدد المتابعين المطلوب، حتى لا يفقدهم، وليبيعه لاحقاً على أنه "جاهز للاستخدام الفوري". حسابات وهمية وروابط تبرعات شرعية بينما يزداد حضور الحسابات الوهمية على منصة "إكس"، تبرز تجارة رقمية لا تقتصر على بيع الحسابات بعد تضخيم عدد متابعيها، بل تتجه نحو شكل جديد من الاستثمار في هذه الحسابات، يتمثل في الترويج المنهجي لروابط التبرعات، حتى وإن كانت شرعية. وتتمثل الآلية في امتلاك شخص واحد لمجموعة حسابات متشابهة تنشر محتوى موحداً ركيك اللغة، يبدو وكأنه مترجم آلياً أو كتب عبر أدوات الذكاء الاصطناعي. تتفاعل هذه الحسابات مع بعضها بعضاً بطريقة متكررة، مما يعزز من فرص ظهورها في خوارزميات المنصة، ويمنحها طابعاً زائفاً من التفاعل الحقيقي. ووفق ما أفاد به أحد المطلعين على سوق الحسابات الرقمية في حديثه لـ"اندبندنت عربية"، فضل عدم ذكر اسمه، فإن هذه الحسابات تدار غالباً عبر أدوات جدولة تغريدات، تستخدم لدمج روابط التبرعات داخل سلسلة تغريدات عاطفية الطابع تعرف بـ"الثريد". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اللافت في هذه الظاهرة أن الروابط التي تروج ليست مزورة، بل حقيقية وتعود لمنصات مرخصة مثل "إحسان". وأجرت "اندبندنت عربية" تواصلاً مباشراً مع إحدى المنصات الحكومية المختصة بجمع التبرعات للتحقق من أحد الروابط المنتشرة، وتبين أن الرابط صحيح، ويظهر الفاتورة نفسها عند إدخال رقمها في الموقع الرسمي، مما يستبعد شبهة الاحتيال المباشر. لكن هذا يفتح باباً لسؤال مشروع: إذا لم يكن الرابط وهمياً، ولم يكن الناشر من ذوي صاحب الفاتورة، فما مصلحته؟ تكشف المتابعة عن أن بعض المستخدمين يحققون مكاسب مالية من خلال التفاعل مع الرابط نفسه، إذ تفعل منصة "إكس" في حالات معينة نظام العوائد من النقرات، مما يمنح صاحب الحساب دخلاً مباشراً في مقابل كل تفاعل مع المحتوى. إلى جانب ذلك، تستخدم أحياناً ما تعرف بروابط الإحالة، وهي روابط تتيح لمستخدمها الحصول على عمولة عند النقر عليها، سواء كانت تخص تطبيقات أم منتجات أم حتى حملات تبرع، وقد تصل العمولة إلى دولار أميركي واحد لكل نقرة، وفق نوع الجهة ومجال نشاطها. في هذا السياق، يتضح أن الاستثمار في المحتوى العاطفي والديني لم يعد مقتصراً على كسب التفاعل أو بناء جمهور، بل تطور إلى نموذج شبه تجاري يخفي وراء نوايا الخير رغبة في الربح، ومع أن الروابط سليمة قانونياً، فإن الطريقة التي تدار بها تفتح النقاش حول أخلاقيات التلاعب بالخطاب الإنساني في الفضاء الرقمي. استثمار خفي في روابط التبرعات بعيداً من الاستثمار المباشر في روابط التبرعات لتحقيق عوائد مالية من عدد النقرات، تبرز آلية أخرى في عالم التبرعات الرقمية، تقوم على التنسيق بين ثلاثة أطراف: صاحب الفاتورة، والوسيط، والمؤثر أو المشهور. تبدأ القصة بصاحب فاتورة مسجلة في منصة تبرعات رسمية، غالباً ما يكون غير قادر على تسديد كامل المبلغ المطلوب، ويملك فقط نسبة بسيطة منه، لا تتجاوز في بعض الحالات خمسة في المئة. وعند هذه النقطة، يدخل الطرف الثاني في المعادلة: الوسيط أو ما يعرف في الأوساط الرقمية بـ"السمسار"، الذي يتولى إيصال حالة صاحب الفاتورة إلى شخصية مؤثرة تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة. بعض المؤثرين على منصات التواصل يوافقون على نشر روابط فواتير التبرع ضمن محتواهم، لكن بشروط، أحدها أن يغلق مبلغ محدد من الفاتورة خلال فترة زمنية قصيرة. وفي حالات موثقة، كان الشرط الأساس هو إغلاق ما لا يقل عن 50 دولاراً أميركياً من قيمة الفاتورة، وإذا تحقق ذلك تحول النسبة المتفق عليها إلى الوسيط، وتعتبر الحملة ناجحة. وعلى رغم أن جميع الروابط المستخدمة في هذا السياق تعود لمنصات رسمية وموثوقة، إلا أن هذا النموذج يثير تساؤلات أخلاقية حول تحول فعل التبرع من واجب إنساني إلى إعلان تجاري، يتخلله تفاوض واتفاقات خلف الكواليس بين المحتاجين والوسطاء والمؤثرين.