logo
ندوة تناقش شامة سوداء أسفل العنق

ندوة تناقش شامة سوداء أسفل العنق

الدستور٢٣-٠٢-٢٠٢٥

عمان
تناقش نخبة من النقاد والأكاديميين رواية «شامة سوداء أسفل العنق» للروائي جهاد الرنتيسي في مقر نقابة الصحفيين الساعة السادسة والنصف مساء الأربعاء المقبل.
يشارك في نقاش الرواية الصادرة عن دار المرايا للثقافة والفنون في القاهرة د. زهير توفيق، د. يوسف ربابعة، د. نداء مشعل، ود. كمال ميرزا.
ويذكر أن «شامة سوداء أسفل العنق» الرواية الثالثة للرنتيسي حيث سبقها صدور «بقايا رغوة» و»خبايا الرماد» عن دار البيروني في عمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زهير توفيق في "محجر الدموع جف": الحزن لا يُبكى، بل يُروى
زهير توفيق في "محجر الدموع جف": الحزن لا يُبكى، بل يُروى

عمون

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • عمون

زهير توفيق في "محجر الدموع جف": الحزن لا يُبكى، بل يُروى

عمون - نظّم منتدى الرواد الكبار، بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين، ندوة حول ديوان "محجر الدموع جف". للشاعر والدكتور زهير توفيق تحدث فيها الدكتور سلطان المعاني وقدم قراءة معمقة للديوان، وأداره الروائي أسيد الحوتري. رحّبت مديرة المنتدى، هيفاء البشير، بالحضور في الندوة التي تناولت ديوان الدكتور زهير توفيق "محجر الدموع جف"، والذي يتزامن صدوره مع ما نشهده من قتل وتدمير تمارسه إسرائيل بحق أهلنا في غزة والضفة الغربية وسائر أنحاء فلسطين. وأشارت البشير إلى أن الشعر الحقيقي هو ذلك الذي يُعبّر عن الواقع، وينقل صور المواجهة مع الحياة بجوانبها المختلفة، ليضع القارئ في قلب الحدث، ويدفعه إلى البحث عن إجابات للأسئلة الصعبة التي تفرضها هذه المرحلة العصيبة. كما أكدت على أهمية الوقوف والمواجهة في وجه هذا الغاصب الشرس، والعمل على التأثير في الرأي العام، وقدرة الشعر على إقناع الشعوب، مستذكرة كم من قصائد كان لها أثر بالغ في مجريات التاريخ. قال الدكتور سلطان المعاني إننا أمام تجربة شعرية مغايرة، تتقاطع فيها الذاكرة بالتاريخ، وتتداخل المقاومة بالوجود، في نسيج لغوي ينبض بالألم والتحرّق. وأضاف أن ديوان "محجر الدموع جف" يحمل عنوانًا موحيًا مشحونًا بالدلالة، إذ تنبني عبارته على مفارقة مضمرة بين امتلاء العين بالألم وجفاف الدمع في آنٍ واحد، وكأن الشاعر يعلن منذ العتبة الأولى أن الحزن في هذا الديوان لم يُكتب ليُبكى، بل ليُروى؛ ليتحوّل الشعر إلى محجر آخر، لا يسكنه سوى صدأ البكاء المنكفئ. يمضي الديوان في تشكيل بنيته عبر حركية شعورية تتنامى بنسق متدرج، ينتقل من النداء الرؤيوي في قصيدة الأندلس، إلى الخطاب الاحتجاجي الثائر في قصيدة غزة، وصولًا إلى التأمل العبثي في صورة الجندي الذي فقد القدرة على الحلم. تتبدّى هذه البنية من خلال تشظّي الزمن داخل القصائد، فلا يتقدّم النص بخط كرونولوجي خطّي، بل بتوالد دلالي داخلي يعيد إنتاج الزمن عبر رموز ومجازات متراكبة، تُحوّل القصيدة إلى بنية مفتوحة على التأويل. يبدأ النص وفق المعاني بتفعيل وظيفة الذاكرة، عبر الاستدعاء التاريخي في قصيدة "فلتغسلوا قلبي برؤيا يا أهالي الأندلس"، حيث يُبنى الخطاب على استحضار يتجاوز التوثيق إلى المساءلة. يتشكّل الصوت الشعري هنا كصوت للضمير الجمعي العربي، يتكئ على الإيقاع البطيء، ويستمد رمزيته من المكان المفقود — الأندلس — لا بوصفه جغرافيا، بل أفقًا حضاريًا منهارًا، مما يجعل القصيدة قائمة على استراتيجية التفكيك، وإعادة التخييل، واستدعاء الخسارة. ورأى المعاني أن الديوان لا يُقرأ كمجموعة نصوص مجمعة، بل كمنظومة بنيوية متكاملة، تنسج خيطًا سرديًا شعريًا يعيد طرح سؤال الهوية، ويفكك نسق التاريخ، ويوجّه النظر إلى المصير العربي من ثلاث زوايا: زاوية الاستدعاء الاستعادي، زاوية الفعل المقاوم، وزاوية المواجهة الذاتية. لا يقوم هذا الفعل على خطاب مباشر، بل على تركيب لغوي معقد يستند إلى مفارقة الصورة، وتعدد الأصوات، وتداخل الأزمنة. وتتوسّل القصائد جماليات الصورة المشهدية، بحسب المعاني، حيث تتجلّى الحرب، والموت، والمنفى، والانهيار، بوصفها كيانات مرئية تتحرّك داخل النص، وكأن اللغة تتحوّل إلى كاميرا ترصد التفاصيل بحساسية تصويرية دقيقة. الرمزية لا تغيب بل تتكاثف، فتتحوّل الزنابق البيضاء إلى رمزٍ للحلم المؤجّل، وتغدو غرناطة استعارة كبرى للهزيمة، وتصبح غزة مرآةً قاسيةً للمآل. تتعمّق هذه الأسئلة في البنية العامة للديوان، حيث تنتقل القصائد من سردية الفقد الحضاري، إلى مأساة الحاضر المسكوت عنه، إلى الانسحاق النفسي للذات في أتون المعارك. إنه انتقال من التاريخ، إلى الجغرافيا، إلى المصير الفردي، عبر لغة لا تخضع للمهادنة، ولا تنزلق إلى البكائية، بل تنحت بكلماتها مقاومة وجودية متمردة على السقوط المكرور. وخلص الدكتور المعاني إلى أن ما بين الأندلس وغزة، وما بين المقاتل الذي لا يحلم، والقصيدة التي لا تنام، يمضي الشاعر في بناء قصيدة تنتمي إلى التاريخ، لا لتستعيده، بل لتعيد مساءلته، وتصوغ من نثاره موقفًا شعريًا لا ينكسر. وهكذا، لا يكون "محجر الدموع جف" عنوانًا لحالة بكائية، بل توقيعًا جماليًا على التحدي، وعلى ديمومة القول الشعري في وجه الغياب، والخذلان، والموت المستمر.

«الرواد الكبار» و»جمعية النقاد» يتأملان «محجر الدموع جف» للشاعر والدكتور زهير توفيق
«الرواد الكبار» و»جمعية النقاد» يتأملان «محجر الدموع جف» للشاعر والدكتور زهير توفيق

الدستور

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

«الرواد الكبار» و»جمعية النقاد» يتأملان «محجر الدموع جف» للشاعر والدكتور زهير توفيق

نضال برقاننظّم منتدى الرواد الكبار، بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين، يوم السبت الماضي، ندوة حول ديوان «محجر الدموع جف». للشاعر والدكتور زهير توفيق تحدث فيها الدكتور سلطان المعاني وقدم قراءة معمقة للديوان، وأدارها الروائي أسيد الحوتري.رحّبت مديرة المنتدى، هيفاء البشير، بالحضور في الندوة التي تناولت ديوان الدكتور زهير توفيق «محجر الدموع جف»، والذي يتزامن صدوره مع ما نشهده من قتل وتدمير تمارسه إسرائيل بحق أهلنا في غزة والضفة الغربية وسائر أنحاء فلسطين. وأشارت البشير إلى أن الشعر الحقيقي هو ذلك الذي يُعبّر عن الواقع، وينقل صور المواجهة مع الحياة بجوانبها المختلفة، ليضع القارئ في قلب الحدث، ويدفعه إلى البحث عن إجابات للأسئلة الصعبة التي تفرضها هذه المرحلة العصيبة.قال الدكتور سلطان المعاني: إننا أمام تجربة شعرية مغايرة، تتقاطع فيها الذاكرة بالتاريخ، وتتداخل المقاومة بالوجود، في نسيج لغوي ينبض بالألم والتحرّق. وأضاف أن ديوان «محجر الدموع جف» يحمل عنوانًا موحيًا مشحونًا بالدلالة، إذ تنبني عبارته على مفارقة مضمرة بين امتلاء العين بالألم وجفاف الدمع في آنٍ واحد، وكأن الشاعر يعلن منذ العتبة الأولى أن الحزن في هذا الديوان لم يُكتب ليُبكى، بل ليُروى؛ ليتحوّل الشعر إلى محجر آخر، لا يسكنه سوى صدأ البكاء المنكفئ. يمضي الديوان في تشكيل بنيته عبر حركية شعورية تتنامى بنسق متدرج، ينتقل من النداء الرؤيوي في قصيدة الأندلس، إلى الخطاب الاحتجاجي الثائر في قصيدة غزة، وصولًا إلى التأمل العبثي في صورة الجندي الذي فقد القدرة على الحلم. تتبدّى هذه البنية من خلال تشظّي الزمن داخل القصائد، فلا يتقدّم النص بخط كرونولوجي خطّي، بل بتوالد دلالي داخلي يعيد إنتاج الزمن عبر رموز ومجازات متراكبة، تُحوّل القصيدة إلى بنية مفتوحة على التأويل.يبدأ النص، وفق المعاني، بتفعيل وظيفة الذاكرة، عبر الاستدعاء التاريخي في قصيدة «فلتغسلوا قلبي برؤيا يا أهالي الأندلس»، حيث يُبنى الخطاب على استحضار يتجاوز التوثيق إلى المساءلة. يتشكّل الصوت الشعري هنا كصوت للضمير الجمعي العربي، يتكئ على الإيقاع البطيء، ويستمد رمزيته من المكان المفقود -الأندلس- لا بوصفه جغرافيا، بل أفقًا حضاريًا منهارًا، مما يجعل القصيدة قائمة على استراتيجية التفكيك، وإعادة التخييل، واستدعاء الخسارة.ورأى المعاني أن الديوان لا يُقرأ كمجموعة نصوص مجمعة، بل كمنظومة بنيوية متكاملة، تنسج خيطًا سرديًا شعريًا يعيد طرح سؤال الهوية، ويفكك نسق التاريخ، ويوجّه النظر إلى المصير العربي من ثلاث زوايا: زاوية الاستدعاء الاستعادي، زاوية الفعل المقاوم، وزاوية المواجهة الذاتية. لا يقوم هذا الفعل على خطاب مباشر، بل على تركيب لغوي معقد يستند إلى مفارقة الصورة، وتعدد الأصوات، وتداخل الأزمنة.وخلص الدكتور المعاني إلى أن ما بين الأندلس وغزة، وما بين المقاتل الذي لا يحلم، والقصيدة التي لا تنام، يمضي الشاعر في بناء قصيدة تنتمي إلى التاريخ، لا لتستعيده، بل لتعيد مساءلته، وتصوغ من نثاره موقفًا شعريًا لا ينكسر. وهكذا، لا يكون «محجر الدموع جف» عنوانًا لحالة بكائية، بل توقيع جمالي على التحدي، وعلى ديمومة القول الشعري في وجه الغياب، والخذلان، والموت المستمر.

"الرواد الكبار" و"جمعية النقاد" يتأملان "محجر الدموع جف" للشاعر والدكتور زهير توفيق
"الرواد الكبار" و"جمعية النقاد" يتأملان "محجر الدموع جف" للشاعر والدكتور زهير توفيق

الدستور

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

"الرواد الكبار" و"جمعية النقاد" يتأملان "محجر الدموع جف" للشاعر والدكتور زهير توفيق

عمّان – نضال برقان نظّم منتدى الرواد الكبار، بالتعاون مع جمعية النقاد الأردنيين، يوم السبت الماضي، ندوة حول ديوان "محجر الدموع جف". للشاعر والدكتور زهير توفيق تحدث فيها الدكتور سلطان المعاني وقدم قراءة معمقة للديوان، وأدارها الروائي أسيد الحوتري. رحّبت مديرة المنتدى، هيفاء البشير، بالحضور في الندوة التي تناولت ديوان الدكتور زهير توفيق "محجر الدموع جف"، والذي يتزامن صدوره مع ما نشهده من قتل وتدمير تمارسه إسرائيل بحق أهلنا في غزة والضفة الغربية وسائر أنحاء فلسطين. وأشارت البشير إلى أن الشعر الحقيقي هو ذلك الذي يُعبّر عن الواقع، وينقل صور المواجهة مع الحياة بجوانبها المختلفة، ليضع القارئ في قلب الحدث، ويدفعه إلى البحث عن إجابات للأسئلة الصعبة التي تفرضها هذه المرحلة العصيبة. كما أكدت على أهمية الوقوف والمواجهة في وجه هذا الغاصب الشرس، والعمل على التأثير في الرأي العام، وقدرة الشعر على إقناع الشعوب، مستذكرة كم من قصائد كان لها أثر بالغ في مجريات التاريخ. قال الدكتور سلطان المعاني: إننا أمام تجربة شعرية مغايرة، تتقاطع فيها الذاكرة بالتاريخ، وتتداخل المقاومة بالوجود، في نسيج لغوي ينبض بالألم والتحرّق. وأضاف أن ديوان "محجر الدموع جف" يحمل عنوانًا موحيًا مشحونًا بالدلالة، إذ تنبني عبارته على مفارقة مضمرة بين امتلاء العين بالألم وجفاف الدمع في آنٍ واحد، وكأن الشاعر يعلن منذ العتبة الأولى أن الحزن في هذا الديوان لم يُكتب ليُبكى، بل ليُروى؛ ليتحوّل الشعر إلى محجر آخر، لا يسكنه سوى صدأ البكاء المنكفئ. يمضي الديوان في تشكيل بنيته عبر حركية شعورية تتنامى بنسق متدرج، ينتقل من النداء الرؤيوي في قصيدة الأندلس، إلى الخطاب الاحتجاجي الثائر في قصيدة غزة، وصولًا إلى التأمل العبثي في صورة الجندي الذي فقد القدرة على الحلم. تتبدّى هذه البنية من خلال تشظّي الزمن داخل القصائد، فلا يتقدّم النص بخط كرونولوجي خطّي، بل بتوالد دلالي داخلي يعيد إنتاج الزمن عبر رموز ومجازات متراكبة، تُحوّل القصيدة إلى بنية مفتوحة على التأويل. يبدأ النص وفق المعاني بتفعيل وظيفة الذاكرة، عبر الاستدعاء التاريخي في قصيدة "فلتغسلوا قلبي برؤيا يا أهالي الأندلس"، حيث يُبنى الخطاب على استحضار يتجاوز التوثيق إلى المساءلة. يتشكّل الصوت الشعري هنا كصوت للضمير الجمعي العربي، يتكئ على الإيقاع البطيء، ويستمد رمزيته من المكان المفقود -الأندلس- لا بوصفه جغرافيا، بل أفقًا حضاريًا منهارًا، مما يجعل القصيدة قائمة على استراتيجية التفكيك، وإعادة التخييل، واستدعاء الخسارة. ورأى المعاني أن الديوان لا يُقرأ كمجموعة نصوص مجمعة، بل كمنظومة بنيوية متكاملة، تنسج خيطًا سرديًا شعريًا يعيد طرح سؤال الهوية، ويفكك نسق التاريخ، ويوجّه النظر إلى المصير العربي من ثلاث زوايا: زاوية الاستدعاء الاستعادي، زاوية الفعل المقاوم، وزاوية المواجهة الذاتية. لا يقوم هذا الفعل على خطاب مباشر، بل على تركيب لغوي معقد يستند إلى مفارقة الصورة، وتعدد الأصوات، وتداخل الأزمنة. وتتوسّل القصائد جماليات الصورة المشهدية، بحسب المعاني، حيث تتجلّى الحرب، والموت، والمنفى، والانهيار، بوصفها كيانات مرئية تتحرّك داخل النص، وكأن اللغة تتحوّل إلى كاميرا ترصد التفاصيل بحساسية تصويرية دقيقة. الرمزية لا تغيب بل تتكاثف، فتتحوّل الزنابق البيضاء إلى رمزٍ للحلم المؤجّل، وتغدو غرناطة استعارة كبرى للهزيمة، وتصبح غزة مرآةً قاسيةً للمآل. تتعمّق هذه الأسئلة في البنية العامة للديوان، حيث تنتقل القصائد من سردية الفقد الحضاري، إلى مأساة الحاضر المسكوت عنه، إلى الانسحاق النفسي للذات في أتون المعارك. إنه انتقال من التاريخ، إلى الجغرافيا، إلى المصير الفردي، عبر لغة لا تخضع للمهادنة، ولا تنزلق إلى البكائية، بل تنحت بكلماتها مقاومة وجودية متمردة على السقوط المكرور. وخلص الدكتور المعاني إلى أن ما بين الأندلس وغزة، وما بين المقاتل الذي لا يحلم، والقصيدة التي لا تنام، يمضي الشاعر في بناء قصيدة تنتمي إلى التاريخ، لا لتستعيده، بل لتعيد مساءلته، وتصوغ من نثاره موقفًا شعريًا لا ينكسر. وهكذا، لا يكون "محجر الدموع جف" عنوانًا لحالة بكائية، بل توقيعًا جماليًا على التحدي، وعلى ديمومة القول الشعري في وجه الغياب، والخذلان، والموت المستمر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store