آل باغريب يحيون تقليدًا حضرمياً عريقاً في الضيافة: منازل مفتوحة للمسافرين والحجاج منذ قرون
...
فرنسا تتوعد إيران بعقوبات أممية حال فشلت المحادثات
29 أبريل، 2025 ( 6:04 مساءً )
إن قطعتم مياهنا سنقطع أنفاسكم … باكستان تهدد الهند بضربة نووية
29 أبريل، 2025 ( 6:01 مساءً )
اخبار وتقارير
العاصفة نيوز / خاص
في مبادرة توثق لتقاليد حضرمية ضاربة في الجذور، سلط ناشط اجتماعي الضوء على إحدى العادات الاجتماعية النبيلة التي تميز بها آل باغريب في حضرموت منذ مئات السنين، والمتمثلة في إنشاء وتشغيل 'مقاصد السبيل' أو 'الضيافات' على نفقتهم الخاصة، كمنازل خُصصت لاستقبال وإيواء وإطعام الزوار والمسافرين والغرباء والحجاج مجانًا، أبا عن جد.
وخلال زيارة ميدانية لمنطقة الريدة بمحافظة حضرموت، التقى الناشط بالعم سالم عمر باغريب، أحد أحفاد الأسرة، الذي تحدث عن استمرار هذا التقليد الكريم حتى اليوم، مشيرًا إلى وجود ثلاثة مقاصد لا تزال قائمة وتقدم خدماتها للزائرين دون مقابل، أحدها في الريدة، وآخر في مدينة المكلا، والثالث في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح العم سالم أن هذه المقاصد لم تكن مجرد دور ضيافة عابرة، بل شكلت عبر التاريخ نقطة أمان وكرم للمسافرين، وخصوصًا الحجاج القادمين أو المغادرين من حضرموت، حيث كانت تُفتح أبوابها على مدار العام، ويوفر فيها الطعام والمأوى دون تمييز أو شروط.
وأضاف: 'نحن نواصل هذا النهج الذي سار عليه أجدادنا، ونعتبره واجبًا دينيًا وأخلاقيًا تجاه ضيوف الله وعابري السبيل، ومصدرًا للفخر بأن تبقى أبوابنا مفتوحة لكل محتاج'.
ويُذكر أن آل باغريب كانوا يمتلكون عدة 'مقاصد سبيل' موزعة في مناطق مختلفة من حضرموت، من بينها الشحر، والغيل، ومناطق بوادي حضرموت، إلا أن معظمها أُغلق خلال سبعينيات القرن الماضي، وبعضها لم يبقَ منه سوى أطلال وشواهد تؤرخ لزمن الكرم والترحال.
وتُعد هذه العادة إحدى أبرز ملامح الضيافة الحضرمية التي اقترنت بتاريخ الترحال والتجارة والحج في المنطقة، حيث كان للحضارم دور محوري في تسهيل سبل السفر وراحة القوافل، بما يعكس منظومة اجتماعية متكاملة من التكافل والكرم.
ويأمل العديد من أبناء حضرموت في أن تسلط مثل هذه النماذج الإنسانية الضوء على قيم المجتمع الحضرمي الأصيل، وتعزز من المبادرات المجتمعية التي تعيد الاعتبار للعادات الخيّرة التي قاربت على الاندثار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 7 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
عريسان يقدمان قافلة غذائية لأسر الشهداء في مديريتي ذي السفال والسياني بإب
إب -سبأ: سير اليوم، عريسان من آل النوعة وآل المنصور ، بمحافظة إب ، قافلة من المواد الغذائية ، لأسر الشهداء في مديريتي ذي السفال والسياني. وخلال تسلم هيئة رعاية أسر الشهداء للقافلة بحضور عضو مجلس الشورى محمد النوعة، ثمن وكيل المحافظة علي النوعة ومدير فرع هيئة رعاية أسر الشهداء في إب محمد المساوى، هذه اللفتة والمبادرة الطيبة وفاء وتقديرا لتضحيات وعطاءات الشهداء وأسرهم. وأوضحا أن هذه القافلة ستتولى هيئة أسر الشهداء توزيعها كسلال غذائية غذائية لـ 238 أسرة، بواقع سلة غذائية لكل أسرة شهيد في المديريتين وتشمل مختلف أسر الشهداء. فيما أكد العريسان عبدالسلام النوعة وعاصم المنصور ووالديهما وأقاربهما ، أن هذه القافلة هي أقل ما يمكن تقديمه لمن جادوا بخيرت ابنائهم في سبيل الله ونصرةً لدينهم ووطنهم. واشاد العريسان واقاربهما بكل من ساهم في دعم وإنجاح هذه المبادرة، معبرين عن تطلعهم لأن تكون هذه المبادرة المتواضعة طريقا يسير عليه أخرين في الإلتفات لأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمحتاجين.


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
إيقاف رحلات المقيمين اليمنيين عبر منفذ الوديعة البري
وجّه مدير عام ميناء الوديعة البري، عامر الصيعري ، مساء الثلاثاء ، بإيقاف رحلات المقيمين اليمنيين بشكل مؤقت، وذلك في إطار اتخاذ إجراءات طارئة لضبط تدفق المركبات ومنع وقوع تعقيدات لوجستية قد تؤثر على سير العمل داخل المنفذ. وأرجع الصيعري هذا القرار إلى التكدس الكبير الذي شهدته الساحة المشتركة بين المنفذين اليمني والسعودي، نتيجة توافد أعداد كبيرة من باصات الحجيج القادمة من مختلف المحافظات اليمنية، ما استدعى تدخلًا فوريًا لتنظيم الحركة المرورية وتفادي أي تأخير في عمليات العبور. هذا التوجيه الصادر الصادر عن مدير عام ميناء الوديعة البري، يهدف إلى تنظيم عملية تفويج الحجاج بشكل أكثر كفاءة، مع ضمان انسياب حركتهم بسلاسة وأمان، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة الحدودية خلال موسم الحج لهذا العام. وأكد الصيعري أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي توفير كل التسهيلات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام، بما في ذلك تسريع إجراءات الدخول والعبور وتقليل فترات الانتظار، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة والتنظيم. وأوضح بأن الفرق العاملة في المنفذ تعمل على مدار الساعة لضمان تقديم الخدمات اللوجستية والتنظيمية اللازمة، وأن الجهود متواصلة لتجاوز الذروة الحالية في أقرب وقت ممكن. كما أكد مدير عام ميناء الوديعة البري أن رحلات المقيمين اليمنيين ستُستأنف فور الانتهاء من تفويج جميع الحجاج المتواجدين حاليًا في المنفذ، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة احترازية شاملة تهدف إلى منع حدوث اختناقات مرورية أو تأخير في الخدمات المقدمة للمواطنين. وأشار إلى أن عودة الأمور إلى طبيعتها متوقعة خلال الساعات القليلة القادمة، حال تمكنت الجهات المعنية من إنهاء تفويج الكتل البشرية الكبيرة التي تدفقت على المنفذ في الساعات الماضية. وشدد الصيعري على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق المستمر بين كافة الجهات العاملة في المنفذ والجانب السعودي، لضمان تذليل أي عقبات قد تواجه عمليات العبور، مؤكدًا أن هذا التنسيق المشترك يمثل عنصرًا أساسيًا لتحقيق الانسيابية المطلوبة، كما يعكس الجهود المشتركة بين البلدين لتقديم صورة إيجابية عن الخدمات المقدمة خلال موسم الحج. وأضاف أن هناك تركيزًا كبيرًا على تحسين البنية التحتية ورفع الكفاءة التشغيلية للميناء، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الحالات في المواسم المقبلة، وتحقيق قدرة استيعابية أكبر للأعداد المتزايدة من المسافرين. يذكر ان منفذ الوديعة البري، يُعد أحد أهم المنافذ الحدودية البرية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، ويُعتبر شريانًا حيويًا يربط البلدين في مجالات التجارة والسفر والتنقل البشري، لا سيما خلال مواسم الحج والعمرة التي تشهد زخمًا كبيرًا في حركة المسافرين.


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
'حج من نوع آخر'.. معاناة الحجاج اليمنيين تفترش الأرض على حدود الوديعة
تحت شمس لاهبة وسماء مكشوفة، يفترش المئات من الحجاج اليمنيين الأرض في منطقة "الخبت" الحدودية، العالقة بين المنفذين اليمني والسعودي. مشهد يتكرر كل عام، وكأن معاناة الحجاج أصبحت طقسًا من طقوس الحج نفسها. حتى لحظة إعداد هذا التقرير، تشير المعلومات إلى توقف ما يقارب 40 حافلة في المنطقة العازلة، لم يُسمح لها بعد بالدخول إلى المنفذ السعودي، إضافةً إلى 20 حافلة أخرى لا تزال تنتظر في الجانب اليمني. أما الركاب، وغالبيتهم من كبار السن والنساء، فقد اضطروا لقضاء ساعات طويلة في العراء، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية من دورات مياه أو أماكن استراحة. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تتكرر هذه المعاناة كل عام؟ يؤكد عدد من سائقي الحافلات أن المشكلة لا تتعلق فقط بإجراءات الدخول، بل بفوضى التنظيم وسوء التنسيق بين الجهات اليمنية والسعودية، إضافة إلى غياب خطة واضحة لتوزيع الحجاج عبر دفعات منظمة. من جهتهم، عبّر حجاج عن استيائهم الشديد، معتبرين أن الإهمال لا يليق بموسم ديني مقدس. ويبدو أن المشكلة تتكرر سنويًا بسبب عدة عوامل متشابكة، أبرزها: ضعف البنية التحتية في منفذ الوديعة، الذي يُعد المنفذ البري الرئيسي لحجاج اليمن. عدم وجود تنسيق مسبق لتوزيع الرحلات البرية على فترات زمنية مناسبة. التأخر في إصدار التصاريح والموافقات مما يؤدي لتكدّس مفاجئ. قلة عدد الموظفين والمرافق في الجانبين اليمني والسعودي. أصوات من المجتمع المدني وناشطون يمنيون أطلقوا مناشدات عاجلة للسلطات في صنعاء وعدن والرياض على حد سواء، مطالبين بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي باتت تشوه صورة الرحلة الإيمانية وتُعرض حياة الحجاج للخطر. ويبقى المشهد المؤلم على الحدود شاهداً على معاناة لا يستحقها من قصد بيت الله بنية خالصة، في وقت يفترض فيه أن تكون خدمة الحاج شرفًا، لا معاناة.