
دفنا صديقهما في حفرة الآثار .. كشف تفاصيل واقعة (جثة الهرم) في مصر
خبرني - في واقعة صادمة، أقدم 3 أصدقاء على حفر حفرة داخل منزل أحدهم في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بغية البحث عن آثار مدفونة وفقا لما أخبرهم به أحد الدجالين، لكن الحفر، الذي كان في البداية مجرد حلم للثراء السريع، تحول إلى مأساة مفاجئة، حيث انهارت الحفرة فجأة فوق رأس أحدهم، ليتم دفنه داخلها.
ومع تزايد الأدلة والشواهد، تم اكتشاف تفاصيل الجريمة الغامضة التي تم فيها دفن الضحية في حفرة داخل منزله، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف تحرياتها لكشف ملابسات الحادثة والبحث عن الجناة.
ماذا حدث؟
بينما كانت الحفرة تتعمق داخل منزله في الهرم بمحافظة الجيزة، كانت أحلام العامل المصري البسيط تتعمق معها، حيث يحاول منذ زمن طويل تبديل أحواله المالية، من خلال البحث عن كنوز الفراعنة المدفونة، لكن لم يخطر ببالِه أن تكون هذه الحفرة هي مثواه الأخير.
وقد استعان العامل البسيط باثنين من أصدقائه، وأخبرهما بأن يقبع تحت منزله مقبرة كبيرة، وهو سر أخبره به أحد الدجالين الذين يستهدفون البسطاء لإيهامهم بأن بيوتهم تحوي آثار الفراعنة، لتبدأ عمليات الحفر، ولكن فجأة تنهار الحفرة بالكامل فوق رأسه، ليضطر صديقيه إلى الفرار، بعد دفنه بالأسمنت تحتها.
كواليس الواقعة
يكشف العقيد محمد إبراهيم من وزارة الداخلية، عن كواليس الواقعة كاملة، ويقول إن المباحث العامة في الهرم كانت قد تلقت بلاغا بتغيب العامل واختفائه، ولكن تحرياتها لم تتوصل إلى مغادرته لمنزله منذ آخر مرة شوهد يدخل فيها مع اثنين من أصدقائه.
وأوضح، أن "الإدارة العامة لمباحث الجيزة تمكنت خلال مدة زمنية لا تتجاوز 6 ساعات من حل لغز اختفاء العامل، مع تأكدها من عدم مغادرته لمنزله، لذلك فقد تم البحث داخل المنزل لتتوصل القوات الأمنية إلى جثته المدفونة داخل حفرة"، بحسب سكاي نيوز.
وأضاف: "كانت الحفرة مغطاة بالأسمنت والسيراميك، ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى الجثة واكتشاف مكانها، لتبدأ بعدها رحلة أخرى من البحث والتحري لكشف غموض الجريمة التي أدت إلى دفن الرجل في هذه المقبرة الغريبة".
ولفت إلى أن مدير المباحث الجنائية في الجيزة اللواء هاني شعراوي، كلف ضباط الهرم وعلى رأسهم العقيد محمد الجوهري، بالتحري المكثف من خلال مراجعة الكاميرات المتجهة إلى منزل العامل، بالإضافة إلى مراجعة سجل مكالمات هاتفه، وهي الخيوط التي مكنت الضباط من حل اللغز.
وكشفت التحريات أن العامل كان قد اتفق مع اثنين من أصدقائه للحفر داخل منزله لاستخراج الآثار، وتقسيم العائد الكبير المتوقع مناصفة بينهم، ولكن أثناء قيامه بعمليات الحفر انهارت الرمال فوقه، وهو ما دفع صديقيه إلى دفنه بعدما تأكدا من وفاته، خوفا من التعرض للمسائلة القانونية.
ضبط المتهمين
وقال المصدر الأمني، إن المباحث الجنائية تمكنت من ضبط الصديقين، اللذين اعترفا بمشاركتهما في أعمال الحفر بحثا عن الآثار داخل منزل صديقهم، ولكنهما لم يكونا سببا في انهيار الحفرة فوقه، وأدليا باعترافات تفصيلية بشأن الأمر.
وتابع: "بسؤالهما عن السبب الذي دفعهما إلى دفن صديقهما داخل الحفرة وعدم الإبلاغ عن وفاته، قالا إنهما فضلا السلامة على المساءلة القانونية، مبررين ذلك بقولهما: (مش هيبقى موت وخراب ديار كمان.. الله يرحمه مات وهو بيحفر في بيته وخوفنا نتحاسب على موته)".
وعن مصير الجثة المدفونة تحت الأرض، قال الخبير الأمني إن القانون يمنح النيابة العامة -في مثل هذه الحالات- حرية التصرف فيما إذا كانت تكتفي بمكان الدفن أو النقل إلى مكان آخر، إلا أن التصرف الغالب سيكون استخراج الجثة لتشريحها والتأكد من عدم وجود إصابات تشير إلى قتله.
وتابع: "ربما يكون قد قتل على يد أحد الأصدقاء، وربما يكون قد مات بالفعل جراء انهيار الحفرة، وهناك المزيد من الاحتمالات لن يحسمها سوى مثول جثمان المتوفي أمام الطب الشرعي، الذي سيحدد مدى صدق رواية المتورطين الآخرين في الجريمة".
مخاطر التنقيب عن الآثار
من جانبه، حذر الخبير الأمني العميد سامح عز العرب من التنقيب عن الآثار بشكل غير قانوني أو شرعي، لأن ذلك -بجانب تعريضه حياة المواطنين للخطر سواء كانوا منقبين أو من سكان المناطق التي تجري فيها أعمال الحفر- يضع الباحثين تحت طائلة القانون الذي يتشدد في مثل هذه الجرائم.
وأشار، إلى أن كثيرا من الدجالين يوهمون أصحاب البيوت في المحافظات المعروفة بأنها كانت سكنا للفراعنة قبل آلاف السنين، بأن منازلهم تقبع فوق تلال من الكنوز، وذلك مقابل الحصول منهم على مبالغ مالية، بدعوى أنهم "سيدلونهم على أماكن الحفر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 12 ساعات
- سرايا الإخبارية
المجالي يكتب: إلى أبناء العمومة الكرام: في رثاء فقيدنا الغالي صفوان سلطان ماجد المجالي
بقلم : نضال أنور المجالي يا أبناء العمومة الأفاضل، بقلوب دامعة وأفئدة موجوعة، نلتقي اليوم على وقع فاجعة أليمة، رحيل فارس من فرساننا، وقامة من قامات عزنا، المغفور له بإذن الله تعالى، العقيد المتقاعد القاضي العسكري والمحامي الأستاذ صفوان سلطان ماجد المجالي. لقد كان الفقيد الراحل سليل الكرام، ونبراسًا لنا جميعًا، عرفناه بيننا أخًا سندًا، وعمًا ناصحًا، وقريبًا وفيًا. ترك برحيله ثلمة لن يملأها الزمان، وحزنًا عميقًا يخيم على ديارنا. نتذكر فيه قاضيًا عسكريًا نذر نفسه للحق والعدل، ومحاميًا دافع عن الحق بصلابة وبلاغة، وشخصية اجتماعية محبة للخير، ساعية للإصلاح بين الناس. لقد كان رحمه الله رمزًا للعطاء والكرم، يمد يد العون للجميع، ويقف بجانب المحتاج في الشدائد. إن مصابنا جلل، وفقدنا عظيم، ولكن عزاءنا في وحدتنا وتكاتفنا، وفي إيماننا الراسخ بقضاء الله وقدره. فلنتذكر مناقب فقيدنا، ولنستلهم من سيرته العطرة معاني الوحدة والتآخي، ولنرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. نسأل الله أن يلهمنا جميعًا جميل الصبر والسلوان، وأن يجعل هذا المصاب خاتمة أحزاننا. إنا لله وإنا إليه راجعون عظم الله أجركم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ابن عمكم...نضال انور المجالي


خبرني
منذ يوم واحد
- خبرني
الزميل فايز العظامات . مبارك الماجستير
خبرني - يهنئ الاهل والاصدقاء ، الزميل فايز العظامات بمناسبة مناقشته لرسالة الماجستير ألف مبارك.. والمزيد من التقدم والنجاح في مسيرته العملية والعلمية. وتاليا ما نشر عبر صفحته : الحمدلله رب العالمين تم بفضل الله اليوم، مناقشة رسالتي الماجستير الموسومة بـ "انعكاس قانون الجرائم الإلكترونية على حرية الرأي من وجهة نظر الإعلاميين الأردنيين "دراسة ميدانية" بإشراف الدكتور العزيز والغالي عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور أمجد القاضي Amjad Al-kadi ، والدكتور العزيز خلف الحماد Khalaf Alhammad مناقشاً داخلياً والدكتور العزيز كامل خورشيد مناقشاً خارجياً. والحمدلله تم منحي درجة الماجستير مع إجراء تعديلات طفيفة وأبدى المناقشين إعجابهم برسالتي والحمدلله... عرض المزيد


جفرا نيوز
منذ يوم واحد
- جفرا نيوز
قضية ابنه تتحوّل لابتزاز.. محمد رمضان يرد عبر محاميه
جفرا نيوز - كشف المحامي أحمد الجندي، وكيل نجل الفنان محمد رمضان، في لقاء مع برنامج "ET بالعربي'، أن الأسرة المشتكية تسعى لابتزاز موكّله ومساومته ماديًا، مؤكداً أن القضية لا تتجاوز خلافًا عاديًا بين أطفال في نادٍ رياضي. وقال الجندي: "مفيش خناقة، أطفال بيلعبوا في النادي، وتنمّروا على ابن محمد رمضان وقالوا له: إنت أسود زي أبوك، فحصل تدافع وخلاف بسيط، زي اللي بيحصل في أي مكان'. وأضاف: "لأن والد الطفل هو محمد رمضان، تصعّد الموضوع، وتم التقدّم بشكوى وصلت إلى النيابة والمحكمة. وفي آخر جلسة، فوجئنا بأنهم بيطلبوا تعويض، وده بيكشف الهدف الحقيقي، وهو استغلال اسم محمد رمضان'. وعن احتمال حدوث صلح، أوضح الجندي: "محدّش يكره الخير، بس أسرة الطفل هدفها مادي بحت. إحنا مش بندفع تعويض على حاجة ما حصلتش، ولو حصل ده، يبقى أي حد ممكن يبتز محمد رمضان ويتقدّم ببلاغ'. وأوضح المحامي أسباب الطعن على الحكم الصادر بإيداع نجل محمد رمضان في دار رعاية، مشيرًا إلى أن الحكم صدر غيابيًا دون سماع أقوال الطفل أو الدفاع، واعتبره إخلالاً بحقوق الدفاع وتسرعًا في اتخاذ القرار دون مراجعة الأدلة والمستندات والكاميرات. وأكد الجندي أنه سيتقدّم بشكوى لهيئة التفتيش القضائي، ويطعن على الحكم بالطرق القانونية، قائلاً: "هنطلب جلسة جديدة، ويحضر فيها علي نجل محمد رمضان، وبإذن الله يثبت براءته'. من جانبه، أشار الجندي إلى تأثير الأمر على محمد رمضان نفسه، ونقل عنه قوله: "أنا حزين، مش كفاية اللي بيتعمل معايا، ابني كمان؟ ويا ريته راجل كبير… ده طفل عنده 10 سنين'.