
الشرير وعازب السينما المصرية.. أسرار تعرفها لأول مرة في ذكرى ميلاد زكي رستم
تحل اليوم الموافق 5 مارس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل زكي رستم، والذي رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا فنيًا هامًا وحافل بالأعمال.
البداية والنشأة
كانت نشأة الفنان زكي رستم، نشأة أرستقراطية حيث كان من نسب البشوات، ويسكن حي الحلمية الذي يعد أرقى الأحياء الراقية في ذلك الوقت، وكان لديه بعض الشغف بالفن، وزاد الأمر معه كلما كبر في السن في مراحل الدراسة، حتى اتخذ قرارا بعد حصوله على البكالوريا، بعدم استكمال مشواره الدراسي، والاتجاه للفن وتحقيق حلمه أن يكون فنان، ولكن رفض والده بشدة هذا الأمر، ومع إصرار زكي رستم في ذلك الوقت، خيره والده إما العيش مع الأسرة أو اختيار الفن، ولكن الابن اختار الفن.
رحلة الفن
مع حب الفنان زكي رستم للفن، كان طوال الوقت يسعى إلى بدء الرحلة الفنية الخاصة به لتحقيق حلمه، تعرف زكي رستم على الفنان عبدالوارث عسر، والذي رشحه الأخير للإلتحاق بالفرق المسرحية، وبعدها بدأت الخطوات الأولى له في تحقيق حلم التمثيل، وظل رستم يغزو المسرح ويقدم العديد من الأعمال المسرحية لسنوات طويلة، وكان يزداد الكثير من الخبرة في فن الأداء الحركي والتمثيلي، حتى جاءت مرحلة بداية السينما الصامتة، ليشارك الفنان زكي رستم، ومع بداية السينما الناطقة كان من أوائل النجوم المشاركين، ليقدم مسيرة فنية حافلة بالأعمال السينمائية.
مدرسته الفنية
اشتهر الفنان زكي رستم بتقديم أدوار الشر، ورغم هذا الانطباع العالق بأذهان الجماهير، إلا أنه قدم تنوع فني مغاير تماما لتلك الفكرة، واستطاع أن يقنع الجميع في كل الأدوار النقيض التام لفكرة الشر، فكان له أدوار يظهر الأب المتسامح، والمحامي والمحاسب، والمواطن الذي يحاول إبليس أن يضله عن طريق القيم، ليظهر قدرات فنية هائلة في تقديم كافة الألوان الفنية.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان زكي رستم رحلة فنية حافلة بالأعمال السينمائية الهامة، والتي استطاع بها أن يسطر تاريخ فني وسينمائي كبير، وأبرز تلك الأعمال فيلم "الفتوة، الحرام، أنا وبناتي، اعز الحبايب، ملاك وشيطان، لحن السعادة، بائعة الخبز، النائب العام، الاب، الهانم، ليلى البدوية، مسمار جحا، العزيمة، إلى الأبد، الشريد، الصبر طيب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
عادل إمام.. رحلة نجم حفر اسمه فى تاريخ المسرح العربى.. من ثورة قرية إلى بودى جارد.. مسيرة من الكوميديا إلى الدراما لا تنسى
كشف حقيقة المجتمع فى «شاهد ما شفش حاجة».. وغيّر مفهوم الكوميديا فى «مدرسة المشاغبين» أسس مع سعيد صالح حقبة جديدة.. واستخدم المسرح لتسليط الضوء على قضايا المجتمع بدأ الزعيم عادل إمام مسيرته الفنية من بوابة مسرح الجامعة، حيث كان عضوًا فى فريق تمثيل جامعة القاهرة، ليكون هذا هو أولى خطواته نحو عالم الفن، فالتحاقه بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962، وهو لا يزال طالبًا، كان نقطة انطلاقه نحو النجومية التى جعلته أحد أشهر الفنانين فى العالم العربى. يعد عادل إمام من أبرز الشخصيات التى أسهمت فى تشكيل ملامح الفن المصرى والعربى، فقد قدم أعمالًا متميزة فى السينما، المسرح، والإذاعة، التى أثرت فى وجدان الجمهور العربى بأسره. ووفقا لما قاله الفنان عبدالمنعم مدبولى: «الجمهور يرى عادل إمام ليس فقط كنجم تمثيل، بل كأحدهم، مثلهم تمامًا». انطلقت مسيرته المسرحية مع مسرحية «ثورة قرية» عام 1962، للمخرج حسين كمال، لتكون بمثابة انطلاقة قوية على خشبة المسرح، ومن ثم توالت أعماله التى أثبت فيها موهبته الفذة، وصولًا إلى مسرحية «بودى جارد» التى استمر عرضها حتى عام 2010، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل «النصابين، وسرى جدًا، وحصة قبل النوم»، رغم أن بعضها لم يتم تصويره تليفزيونيًا. تتميز مسرحياته بحضور قوى وجاذبية خاصة، حيث قدم أدوارًا أظهرت براعته فى المزج بين الكوميديا والدراما، مما جعل له مكانة فريدة فى تاريخ المسرح المصرى والعربى. أنا وهو وهى فى العام 1963 شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا وهو وهى، وهو فى السنة الثالثة بالجامعة، وقدم خلالها دور دسوقى أفندى كاتب حمدى المحامى فى إطار كوميدى، والعمل من تأليف وإخراج عبدالمنعم مدبولى، وأخرجها للتليفزيون نور الدمرداش. أنا فين وإنتى فين فى إطار كوميدى شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا فين وإنتى فين، التى قدمت عام 1968 على خشبة المسرح الكوميدى، وجسد خلالها دور «هيكل»، بالتعاون مع الفنانين: فؤاد المهندس، شويكار، نظيم شعراوى، تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر، وإخراج فؤاد المهندس، ونقلها للتليفزيون فايز حجاب. غراميات عفيفى مسرحية كوميدية من إنتاج فرقة الفنانين المتحدين عام 1970، قدم خلالها الفنانين عادل إمام دور خليفة كاتب المحامى حسنين الشيمى، تأليف واقتباس عبدالله فرغلى، وإخراج نور الدمرداش. مدرسة المشاغبين دشنت مسرحية مدرسة المشاغبين، التى عُرضت عام 1973 مسيرة عادل إمام المسرحية، والذى قدم فيها شخصية بهجت الأباصيرى، أحد طلاب المدرسة الثانوية، فقد نجح فى خلق تركيبة جديدة تمامًا لشخصية البطل فى الكوميديا، فلم يعد فقط مهرجًا خفيف الظل، يتميز بلزمات صوتية وحركية مألوفة، ونمط معين من الحديث والملبس، وقد يحمل شيئًا من حكمة الفلاسفة أو بصيرة البلهاء، ويحمل أشواقًا رومانسية دافقة ومشاعر فياضة، فاستطاع أن يجعل للكوميديان قيمة، ونجح بشدة فى فرض احترامه على الجميع، فظل ويظل متربعًا فى قلوب المحبين، فقد استمر عرض المسرحية لسنوات طويلة، وحققت شهرة واسعة فى جميع أنحاء العالم العربى. شاهد ما شفش حاجة شهدت مسرحية شاهد ما شفش حاجة، التى قدمت عام 1976 نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير، جسد إمام فيها شخصية موظف التليفزيون سرحان عبدالبصير، المواطن البسيط الذى يجد نفسه فى مواقف كوميدية يتعامل فيها مع مجموعة من المواقف السياسية والاجتماعية، فقد عرفت المسرحية بنقدها الحاد للواقع المصرى فى فترة السبعينيات، فالعمل من تأليف ألفريد فرج، إعداد إبراهيم الدسوقى، وإخراج هانى مطاوع، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. عادل إمام ومحاربة الإرهاب فى «الواد سيد الشغال» بأسيوط تعد هذه المسرحية من أبرز الأعمال التى قدم خلالها إمام شخصية خفيفة الظل مع لمحة من المواقف الاجتماعية الصعبة، وهى «سيد الكواوى» الذى يواجه مواقف حياتية شديدة التعقيد، ويبرز فيها ببراعة قدرته على خلط الكوميديا بالدراما، والعمل من تأليف سمير عبدالعظيم، وإخراج حسين كمال، واستمر عرضه لأكثر من 10 سنوات. عرضت المسرحية فى محافظة أسيوط عام 1985، فى فترة كانت تشهد توترا سياسيا وأمنيا بسبب تصاعد موجات الإرهاب، حيث قدم خلالها شخصية «سيد»، الذى ينتمى للطبقة الشعبية ويعمل فى منزل إحدى العائلات الكبيرة، فى إطار كوميدى ساخر. تناولت المسرحية قضية التطرف الفكرى والإرهاب بشكل غير مباشر، من خلال تسليط الضوء على الشخصيات المتشددة التى تفرض آراءها بالقوة، وكان لعرضها فى أسيوط التى تشهد نشاطا للجماعات المتطرفة، أهمية خاصة فى توجيه رسالة ضد التشدد، داعيا إلى التسامح والاعتدال. نجح إمام بأدائه الفكاهى فى محاربة الأفكار المتطرفة وتوجيه تحذير من مخاطر التطرف، حتى أصبحت المسرحية أداة ثقافية فعالة فى محاربة الإرهاب الفكرى وتعزيز قيم الحوار والوسطية. الزعيم فى هذه المسرحية التى عرضت عام 1993، قدم عادل إمام شخصية «الزعيم» الذى يجد نفسه فى وسط أزمة كبيرة تتعلق بالسلطة والفساد، فقد استغل أدواته الفنية بشكل كبير ليجسد هذه الشخصية التى تحمل الكثير من المواقف السياسية والاجتماعية، فالمسرحية كانت بمثابة دعوة للتفكير فى قضايا الحرية والعدالة، فالعمل من تأليف فاروق صبرى، وإخراج شريف عرفة، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. هذا بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا وهى: «النصابين 1966، حالة حب 1967، بودى جارد 1999»، فكل الأعمال المسرحية التى قدمها الفنان عادل إمام أسهمت فى تقديمه للجمهور الذى حفظ اسمه وأعجب بإفيهاته التى تتناقلها الأجيال، فعن طريق الفن ممكن لرجل الشارع أن تصل له الرسالة ببساطة شديدة. صالح وإمام ثنائى مسرحى ناجح كون عادل إمام مع صديقه سعيد صالح ثنائيًا فنيًا ناجحًا فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، فقد جمعتهما مسرحية البيجامة الحمراء، التى قدمت عام 1967، بمشاركة الفنانين: أبو بكر عزت، عقيلة راتب، عبدالمنعم مدبولى، ومن تأليف واقتباس سمير خفاجى وعبدالله فرغلى، وإخراج كمال يس، وأيضا مسرحية مدرسة المشاغبين، التى قدمتها فرقة الفنانين المتحدين عام 1971، وجسد خلالها الفنان عادل إمام شخصية الطالب بهجت الأباصيرى، بالتعاون مع الفنانين: سعيد صالح، أحمد زكى، هادى الجيار، يونس شلبى، سهير البابلى، حسن مصطفى، تأليف على سالم، وإخراج جلال الشرقاوى. ظل الزعيم عادل إمام على مدار عقود من الزمن رمزًا للفن الهادف الذى يجمع بين الترفيه والتوجيه، فكانت مسرحياته منبرًا لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية، وفى الوقت نفسه، كانت تظهر عمق الموهبة الفائقة التى يمتلكها فى تجسيد الشخصيات، فالزعيم عادل إمام ليس فقط فنانًا، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ المسرح المصرى والعربى. أنا وهو وهي أنا فين وأنتي فين غراميات عفيفي شاهد ما شفش حاجة الواد سيد الشغال مسرحية الزعيم مدرسة المشاغبين


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
عادل إمام.. رحلة نجم خلد نفسه في تاريخ المسرح العربي
تحتفي الأوساط الفنية اليوم السبت، بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85، والذي بدأ مسيرته الفنية من بوابة مسرح الجامعة، حيث كان عضوًا فى فريق تمثيل جامعة القاهرة، ليكون هذا هو أولى خطواته نحو عالم الفن، فالتحاقه بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962، وهو لا يزال طالبًا، كان نقطة انطلاقه نحو النجومية التي جعلته أحد أشهر الفنانين في العالم العربي. أسهم في تشكيل ملامح الفن العربي يعد عادل إمام من أبرز الشخصيات التى أسهمت فى تشكيل ملامح الفن المصرى والعربى، فقد قدم أعمالًا متميزة فى السينما، المسرح، والإذاعة، التى أثرت فى وجدان الجمهور العربى بأسره. ووفقا لما قاله الفنان عبدالمنعم مدبولى: «الجمهور يرى عادل إمام ليس فقط كنجم تمثيل، بل كأحدهم، مثلهم تمامًا». من ثورة قرية إلى بودى جارد.. مسيرة من الكوميديا إلى الدراما لا تُنسى انطلقت مسيرته المسرحية مع مسرحية «ثورة قرية» عام 1962، للمخرج حسين كمال، لتكون بمثابة انطلاقة قوية على خشبة المسرح، ومن ثم توالت أعماله التى أثبت فيها موهبته الفذة، وصولًا إلى مسرحية «بودى جارد» التى استمر عرضها حتى عام 2010، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل «النصابين، وسرى جدًا، وحصة قبل النوم»، رغم أن بعضها لم يتم تصويره تليفزيونيًا. تتميز مسرحياته بحضور قوى وجاذبية خاصة، حيث قدم أدوارًا أظهرت براعته فى المزج بين الكوميديا والدراما، مما جعل له مكانة فريدة فى تاريخ المسرح المصرى والعربى. مسرحية أنا وهو وهى أنا وهو وهى فى العام 1963 شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا وهو وهى، وهو فى السنة الثالثة بالجامعة، وقدم خلالها دور دسوقى أفندى كاتب حمدى المحامى فى إطار كوميدى، والعمل من تأليف وإخراج عبدالمنعم مدبولى، وأخرجها للتليفزيون نور الدمرداش. مسرحية أنا فين وإنتى فين أنا فين وإنتى فين فى إطار كوميدى شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا فين وإنتى فين، التى قدمت عام 1968 على خشبة المسرح الكوميدى، وجسد خلالها دور «هيكل»، بالتعاون مع الفنانين: فؤاد المهندس، شويكار، نظيم شعراوى، تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر، وإخراج فؤاد المهندس، ونقلها للتليفزيون فايز حجاب. غراميات عفيفي غراميات عفيفى مسرحية كوميدية من إنتاج فرقة الفنانين المتحدين عام 1970، قدم خلالها الفنانين عادل إمام دور خليفة كاتب المحامى حسنين الشيمى، العمل من تأليف واقتباس عبدالله فرغلى، وإخراج نور الدمرداش. مسرحية مدرسة المشاغبين مدرسة المشاغبين دشنت مسرحية مدرسة المشاغبين، التى عُرضت عام 1973 مسيرة عادل إمام المسرحية، والذى قدم فيها شخصية بهجت الأباصيرى، أحد طلاب المدرسة الثانوية، فقد نجح فى خلق تركيبة جديدة تمامًا لشخصية البطل فى الكوميديا، فلم يعد فقط مهرجًا خفيف الظل، يتميز بلزمات صوتية وحركية مألوفة، ونمط معين من الحديث والملبس، وقد يحمل شيئًا من حكمة الفلاسفة أو بصيرة البلهاء، ويحمل أشواقًا رومانسية دافقة ومشاعر فياضة، فاستطاع أن يجعل للكوميديان قيمة، ونجح بشدة فى فرض احترامه على الجميع، فظل ويظل متربعًا فى قلوب المحبين، فقد استمر عرض المسرحية لسنوات طويلة، وحققت شهرة واسعة فى جميع أنحاء العالم العربى. مسرحية شاهد ما شفش حاجة شاهد ما شفش حاجة شهدت مسرحية شاهد ما شفش حاجة، التى قدمت عام 1976 نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير، جسد إمام فيها شخصية موظف التليفزيون سرحان عبدالبصير، المواطن البسيط الذى يجد نفسه فى مواقف كوميدية يتعامل فيها مع مجموعة من المواقف السياسية والاجتماعية، فقد عرفت المسرحية بنقدها الحاد للواقع المصرى فى فترة السبعينيات، فالعمل من تأليف ألفريد فرج، إعداد إبراهيم الدسوقى، وإخراج هانى مطاوع، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. مسرحية الواد سيد الشغال عادل إمام ومحاربة الإرهاب فى «الواد سيد الشغال» تعد هذه المسرحية من أبرز الأعمال التى قدم خلالها إمام شخصية خفيفة الظل مع لمحة من المواقف الاجتماعية الصعبة، وهى «سيد الكواوى» الذى يواجه مواقف حياتية شديدة التعقيد، ويبرز فيها ببراعة قدرته على خلط الكوميديا بالدراما، والعمل من تأليف سمير عبدالعظيم، وإخراج حسين كمال، واستمر عرضه لأكثر من 10 سنوات. عرضت المسرحية فى محافظة أسيوط عام 1985، فى فترة كانت تشهد توترًا سياسيًا وأمنيًا بسبب تصاعد موجات الإرهاب، حيث قدم خلالها شخصية «سيد»، الذى ينتمى للطبقة الشعبية ويعمل فى منزل إحدى العائلات الكبيرة، فى إطار كوميدى ساخر. تناولت المسرحية قضية التطرف الفكرى والإرهاب بشكل غير مباشر، من خلال تسليط الضوء على الشخصيات المتشددة التى تفرض آراءها بالقوة، وكان لعرضها فى أسيوط التى تشهد نشاطًا للجماعات المتطرفة، أهمية خاصة فى توجيه رسالة ضد التشدد، داعيًا إلى التسامح والاعتدال. نجح إمام بأدائه الفكاهى فى محاربة الأفكار المتطرفة وتوجيه تحذير من مخاطر التطرف، حتى أصبحت المسرحية أداة ثقافية فعالة فى محاربة الإرهاب الفكرى وتعزيز قيم الحوار والوسطية. مسرحية الزعيم الزعيم فى هذه المسرحية التى عرضت عام 1993، قدم عادل إمام شخصية «الزعيم» الذى يجد نفسه فى وسط أزمة كبيرة تتعلق بالسلطة والفساد، فقد استغل أدواته الفنية بشكل كبير ليجسد هذه الشخصية التى تحمل الكثير من المواقف السياسية والاجتماعية، فالمسرحية كانت بمثابة دعوة للتفكير فى قضايا الحرية والعدالة، فالعمل من تأليف فاروق صبرى، وإخراج شريف عرفة، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا وهى: «النصابين 1966، حالة حب 1967، بودى جارد 1999»، فكل الأعمال المسرحية التى قدمها الفنان عادل إمام أسهمت فى تقديمه للجمهور الذى حفظ اسمه وأعجب بإفيهاته التى تتناقلها الأجيال، فعن طريق الفن ممكن لرجل الشارع أن تصل له الرسالة ببساطة شديدة. صالح وإمام ثنائى مسرحى ناجح كون عادل إمام مع صديقه سعيد صالح ثنائيًا فنيًا ناجحًا فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، فقد جمعتهما مسرحية البيجامة الحمراء، التى قدمت عام 1967، بمشاركة الفنانين: أبو بكر عزت، عقيلة راتب، عبدالمنعم مدبولى، ومن تأليف واقتباس سمير خفاجى وعبدالله فرغلى، وإخراج كمال يس، وأيضا مسرحية مدرسة المشاغبين، التى قدمتها فرقة الفنانين المتحدين عام 1971، وجسد خلالها الفنان عادل إمام شخصية الطالب بهجت الأباصيرى، بالتعاون مع الفنانين: سعيد صالح، أحمد زكى، هادى الجيار، يونس شلبى، سهير البابلى، حسن مصطفى، تأليف على سالم، وإخراج جلال الشرقاوى. استخدم المسرح لتسليط الضوء على قضايا المجتمع ظل الزعيم عادل إمام على مدى عقود من الزمن رمزًا للفن الهادف الذى يجمع بين الترفيه والتوجيه، فكانت مسرحياته منبرًا لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية، وفى الوقت نفسه، كانت تظهر عمق الموهبة الفائقة التي يمتلكها في تجسيد الشخصيات، فالزعيم عادل إمام ليس فقط فنانًا، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ المسرح المصري والعربي.


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
عادل إمام.. زعيم الفن من الهامش إلى الصدارة (بروفايل)
تم تحديثه السبت 2025/5/17 12:18 م بتوقيت أبوظبي يطفئ "الزعيم" المصري عادل إمام شمعته الـ85، السبت، ويحتفي محبوه بموهبة لا تتكرر، وبشخصية استطاعت أن تضحك القلوب، وتلمس الوجدان، وتحارب الظلام. ولد "الزعيم" في قرية شها التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال مصر عام 1940، ونشأ في أحد أحياء السيدة عائشة بالقاهرة، وكانت أسرته البسيطة تجمع بين الصرامة والحنان. تميزت طفولته بخفة دم طبيعية وشقاوة لافتة، مع موهبة فطرية ظهرت في تقليده للمحيطين به، لكنها لم تكن مفهومة تماما لمن حوله، وبدأ يشق طريقه إلى الأضواء في مراحل مبكرة من حياته. موهبة استثنائية على خشبة المسرح المدرسي تفجرت موهبته، ومع دخوله كلية الزراعة خطا خطواته الأولى نحو النجومية، حتى انطلقت مسيرته الحقيقية بعد أن اختاره فؤاد المهندس ليقف بجانبه في مسرحية "أنا وهو وهي". عادل إمام لم يكن ممثلا عاديا، كان قارئا متفردا للمجتمع، ومن أدوار البسطاء إلى الأعمال التي تخوض في أزمات سياسية واجتماعية معقدة أبدع في أفلام مثل "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"المنسي"، مجسدًا هموم المهمشين وصراعاتهم. وعلى خشبة المسرح، صنع التاريخ بعروض خالدة مثل "شاهد ما شافش حاجة" و"الواد سيد الشغال"، أما في السينما فتجاوزت أعماله الـ250 فيلما، مع ترك بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية، من "دموع في عيون وقحة" إلى "صاحب السعادة". مسيرة مليئة بالتحديات ولم تكن رحلة "الزعيم" خالية من التحديات، فقد واجه عاصفة من الانتقادات والملاحقات القضائية بسبب جرأته في تناول قضايا حساسة مثل الإرهاب وخلط الدين بالسياسة، لكنه ظل متمسكًا برؤيته، معتمدًا على ذكاء فني وشجاعة نادرة، ليصبح صوتًا يمثل الملايين ممن لا يجدون من يعبر عنهم. وبعيدًا عن الأضواء، كان عادل إمام أبًا وزوجًا حريصًا على بناء أسرة متماسكة، ومن زواجه بالسيدة نهلة الشلقاني، التي وصفها دائمًا بأنها الداعم الأول له، أنجب 3 أبناء: رامي، محمد، وسارة، وكان قريبًا جدًا من أحفاده، الذين وصفهم بأنهم "أجمل ما في حياته". شائعات مزعجة في السنوات الأخيرة، تكررت الشائعات حول وفاة عادل إمام، مما أثار قلق جمهوره ومحبيه، لكن هذه الشائعات نفتها مرارًا عائلته والمقربون منه، مؤكدين أنه بصحة جيدة. وفي تصريحات سابقة، أكد شقيقه المنتج عصام إمام أن "الزعيم" بخير، معبرًا عن استيائه من مروجي هذه الأخبار الكاذبة، كما صرح نقيب المهن التمثيلية في مصر، أشرف زكي، بأن الزعيم "زي الفل" . الابتعاد عن الفن وعلى مدار نحو 6 عقود، ملأ عادل إمام الشاشة والقلوب بضحكاته وأدواره التي تمس أعماق النفس البشرية، وحتى مع قراره بالابتعاد منذ يناير 2024 يظل حاضرًا في الوجدان، زعيمًا للفن بلا منازع، ومثالًا حيًا لقوة الموهبة، وتقتصر احتفالات عيد ميلاده الـ85 على عائلته وأحفاده. وآخر أعمال "الزعيم" الفنية هو مسلسل "فالنتينو" عام 2020، وحقق نجاحا كبيرا، وهو تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج رامي إمام، وشارك في بطولته داليا البحيري، دلال عبدالعزيز، فاء صادق، طارق الإبياري، هدى المفتي، محمد كيلاني، رانيا محمود ياسين، إلهام عبد البديع وسليمان عيد. aXA6IDgyLjI2LjIzMC4xNzYg جزيرة ام اند امز LV