
"على خطى الأجداد".. طلاب إعلام القاهرة يطلقون فيلمًا وثائقيًا يعيد قراءة الحضارة المصرية
أطلق طلاب الصف الرابع بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، الفيلم الوثائقي "على خطى الأجداد"، الذي يسعى لاستكشاف الجذور العميقة للهوية المصرية وتسليط الضوء على الإرث الحضاري الذي قدمته مصر للعالم في مجالات متعددة مثل العمارة والعلوم والفنون ونظم الحكم.
رحلة بصرية عبر التاريخ والجغرافيا
يعيد الفيلم تقديم فصول من التاريخ المصري القديم برؤية معاصرة، وينقل المشاهدين في رحلة بصرية تمتد من أسوان إلى القاهرة مرورًا بالفيوم وقنا، وتُعرض خلال هذه الرحلة مواقع أثرية وثقافية بارزة تعكس عظمة الحضارة المصرية وإسهاماتها في التقدم الإنساني على مدار آلاف السنين.
مشاركات متميزة من رموز الفكر والثقافة
ولتعزيز محتوى الفيلم، أجرى فريق العمل مقابلات مع عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، بالإضافة إلى العازفة العالمية منال محيي الدين، الذين أضفوا بعدًا علميًا وثقافيًا على السرد الوثائقي من خلال رؤى تجمع بين التحليل التاريخي والرؤية الفنية.
رسالة طلابية تؤكد الحضور الحضاري لمصر
أكد الفريق الطلابي أن الفيلم يمثل محاولة جادة لإحياء روح مصر الأصيلة من خلال عمل بصري مُلهم يعكس القيم المتجذرة في الحضارة المصرية، ويُبرز دورها المحوري في تشكيل معالم التاريخ الإنساني، كما شدد الفريق على أهمية استلهام هذه القيم في الحاضر والمستقبل.
مشروع بإشراف أكاديمي ودعم جماعي
المشروع يُنفذ تحت إشراف كل من الدكتورة منة عبد الحميد، والدكتورة ندى إيهاب، والأستاذة نور الهدى، ويشارك في تنفيذه 20 طالبًا وطالبة، اجتمعوا على هدف مشترك: إعادة تسليط الضوء على الحضارة المصرية وإبراز تأثيرها المتواصل في التاريخ الإنساني.
دعوة للمهتمين بالتاريخ والفنون
ويُعد الفيلم بمثابة جسر ثقافي يربط بين الحقب التاريخية ويُبرز استمرار تأثير مصر في تشكيل ملامح الحضارة، ويدعو الطلاب جميع المهتمين بالتاريخ والثقافة لمتابعة الفيلم والاستمتاع برؤية وثائقية تمزج بين البحث الأكاديمي والإبداع البصري.
Messenger_creation_88378C01-5858-40E2-BE71-639EA71AE3E6
Messenger_creation_3F28F8E0-D2BA-4C82-A938-2EDD8236876A
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
غادة إبراهيم تشكو بوسي شلبي.. اتهامات بالتهديد والتنمر
تقدم محامي الفنانة غادة إبراهيم بشكوى رسمية إلى نقابة الإعلاميين في مصر برئاسة الدكتور طارق سعدة. وجاءت الشكوى بناءً على فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة يوتيوب، يظهر فيه محتوى وصفته غادة إبراهيم بأنه يحمل "تهديدًا واضحًا وترويعًا شديدًا" من الإعلامية بوسي شلبي. الفيديو تم بثه خلال إحدى الحلقات التي تقدمها الإعلامية إنجي هشام، بحضور الفنانة بشرى ورئيس قناة "هي" الإعلامي إيهاب جلال. ووفقًا لما ورد في الشكوى، ظهرت بوسي شلبي في الفيديو وهي تذكر اسم غادة إبراهيم بسخرية، حيث قالت للفنانة بشرى: "دي المذيعة اللي جابت غادة إبراهيم في البرنامج". ثم وجهت حديثها للإعلامية المستضيفة قائلة: "إزاي تجيبي غادة إبراهيم عند إيهاب؟ إنتِ مش عارفة إن إيهاب ده أخويا؟ ليه تجيبي غادة إبراهيم؟". وطالبت غادة إبراهيم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد بوسي شلبي، مشيرةً إلى أن الأخيرة اعتادت التنمر عليها والتحريض ضدها، وتهديد كل من يستضيفها أو يتعامل معها. وفي سياق متصل، تقدمت المستشارة هايدي فضالي، محامية بوسي شلبي، ببلاغ ضد غادة إبراهيم تتهمها بالسب والقذف والتشهير بموكلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ادعاء تزوير شهادة تخرجها. وقال فضالي لوسائل إعلام محلية إن شهادة تخرج بوسي شلبي موثقة رسميًا من جامعة القاهرة، وأنها مستخرجة بصيغة رسمية من الجامعة. وأكدت أن موكلتها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية للرد على ما وصفته بـ"الادعاءات الكاذبة" التي وجهتها غادة إبراهيم. aXA6IDgyLjI2LjIxNS4xMDQg جزيرة ام اند امز CA


البوابة
منذ 4 أيام
- البوابة
عادل إمام.. رحلة نجم حفر اسمه فى تاريخ المسرح العربى.. من ثورة قرية إلى بودى جارد.. مسيرة من الكوميديا إلى الدراما لا تنسى
كشف حقيقة المجتمع فى «شاهد ما شفش حاجة».. وغيّر مفهوم الكوميديا فى «مدرسة المشاغبين» أسس مع سعيد صالح حقبة جديدة.. واستخدم المسرح لتسليط الضوء على قضايا المجتمع بدأ الزعيم عادل إمام مسيرته الفنية من بوابة مسرح الجامعة، حيث كان عضوًا فى فريق تمثيل جامعة القاهرة، ليكون هذا هو أولى خطواته نحو عالم الفن، فالتحاقه بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962، وهو لا يزال طالبًا، كان نقطة انطلاقه نحو النجومية التى جعلته أحد أشهر الفنانين فى العالم العربى. يعد عادل إمام من أبرز الشخصيات التى أسهمت فى تشكيل ملامح الفن المصرى والعربى، فقد قدم أعمالًا متميزة فى السينما، المسرح، والإذاعة، التى أثرت فى وجدان الجمهور العربى بأسره. ووفقا لما قاله الفنان عبدالمنعم مدبولى: «الجمهور يرى عادل إمام ليس فقط كنجم تمثيل، بل كأحدهم، مثلهم تمامًا». انطلقت مسيرته المسرحية مع مسرحية «ثورة قرية» عام 1962، للمخرج حسين كمال، لتكون بمثابة انطلاقة قوية على خشبة المسرح، ومن ثم توالت أعماله التى أثبت فيها موهبته الفذة، وصولًا إلى مسرحية «بودى جارد» التى استمر عرضها حتى عام 2010، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل «النصابين، وسرى جدًا، وحصة قبل النوم»، رغم أن بعضها لم يتم تصويره تليفزيونيًا. تتميز مسرحياته بحضور قوى وجاذبية خاصة، حيث قدم أدوارًا أظهرت براعته فى المزج بين الكوميديا والدراما، مما جعل له مكانة فريدة فى تاريخ المسرح المصرى والعربى. أنا وهو وهى فى العام 1963 شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا وهو وهى، وهو فى السنة الثالثة بالجامعة، وقدم خلالها دور دسوقى أفندى كاتب حمدى المحامى فى إطار كوميدى، والعمل من تأليف وإخراج عبدالمنعم مدبولى، وأخرجها للتليفزيون نور الدمرداش. أنا فين وإنتى فين فى إطار كوميدى شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا فين وإنتى فين، التى قدمت عام 1968 على خشبة المسرح الكوميدى، وجسد خلالها دور «هيكل»، بالتعاون مع الفنانين: فؤاد المهندس، شويكار، نظيم شعراوى، تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر، وإخراج فؤاد المهندس، ونقلها للتليفزيون فايز حجاب. غراميات عفيفى مسرحية كوميدية من إنتاج فرقة الفنانين المتحدين عام 1970، قدم خلالها الفنانين عادل إمام دور خليفة كاتب المحامى حسنين الشيمى، تأليف واقتباس عبدالله فرغلى، وإخراج نور الدمرداش. مدرسة المشاغبين دشنت مسرحية مدرسة المشاغبين، التى عُرضت عام 1973 مسيرة عادل إمام المسرحية، والذى قدم فيها شخصية بهجت الأباصيرى، أحد طلاب المدرسة الثانوية، فقد نجح فى خلق تركيبة جديدة تمامًا لشخصية البطل فى الكوميديا، فلم يعد فقط مهرجًا خفيف الظل، يتميز بلزمات صوتية وحركية مألوفة، ونمط معين من الحديث والملبس، وقد يحمل شيئًا من حكمة الفلاسفة أو بصيرة البلهاء، ويحمل أشواقًا رومانسية دافقة ومشاعر فياضة، فاستطاع أن يجعل للكوميديان قيمة، ونجح بشدة فى فرض احترامه على الجميع، فظل ويظل متربعًا فى قلوب المحبين، فقد استمر عرض المسرحية لسنوات طويلة، وحققت شهرة واسعة فى جميع أنحاء العالم العربى. شاهد ما شفش حاجة شهدت مسرحية شاهد ما شفش حاجة، التى قدمت عام 1976 نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير، جسد إمام فيها شخصية موظف التليفزيون سرحان عبدالبصير، المواطن البسيط الذى يجد نفسه فى مواقف كوميدية يتعامل فيها مع مجموعة من المواقف السياسية والاجتماعية، فقد عرفت المسرحية بنقدها الحاد للواقع المصرى فى فترة السبعينيات، فالعمل من تأليف ألفريد فرج، إعداد إبراهيم الدسوقى، وإخراج هانى مطاوع، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. عادل إمام ومحاربة الإرهاب فى «الواد سيد الشغال» بأسيوط تعد هذه المسرحية من أبرز الأعمال التى قدم خلالها إمام شخصية خفيفة الظل مع لمحة من المواقف الاجتماعية الصعبة، وهى «سيد الكواوى» الذى يواجه مواقف حياتية شديدة التعقيد، ويبرز فيها ببراعة قدرته على خلط الكوميديا بالدراما، والعمل من تأليف سمير عبدالعظيم، وإخراج حسين كمال، واستمر عرضه لأكثر من 10 سنوات. عرضت المسرحية فى محافظة أسيوط عام 1985، فى فترة كانت تشهد توترا سياسيا وأمنيا بسبب تصاعد موجات الإرهاب، حيث قدم خلالها شخصية «سيد»، الذى ينتمى للطبقة الشعبية ويعمل فى منزل إحدى العائلات الكبيرة، فى إطار كوميدى ساخر. تناولت المسرحية قضية التطرف الفكرى والإرهاب بشكل غير مباشر، من خلال تسليط الضوء على الشخصيات المتشددة التى تفرض آراءها بالقوة، وكان لعرضها فى أسيوط التى تشهد نشاطا للجماعات المتطرفة، أهمية خاصة فى توجيه رسالة ضد التشدد، داعيا إلى التسامح والاعتدال. نجح إمام بأدائه الفكاهى فى محاربة الأفكار المتطرفة وتوجيه تحذير من مخاطر التطرف، حتى أصبحت المسرحية أداة ثقافية فعالة فى محاربة الإرهاب الفكرى وتعزيز قيم الحوار والوسطية. الزعيم فى هذه المسرحية التى عرضت عام 1993، قدم عادل إمام شخصية «الزعيم» الذى يجد نفسه فى وسط أزمة كبيرة تتعلق بالسلطة والفساد، فقد استغل أدواته الفنية بشكل كبير ليجسد هذه الشخصية التى تحمل الكثير من المواقف السياسية والاجتماعية، فالمسرحية كانت بمثابة دعوة للتفكير فى قضايا الحرية والعدالة، فالعمل من تأليف فاروق صبرى، وإخراج شريف عرفة، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. هذا بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا وهى: «النصابين 1966، حالة حب 1967، بودى جارد 1999»، فكل الأعمال المسرحية التى قدمها الفنان عادل إمام أسهمت فى تقديمه للجمهور الذى حفظ اسمه وأعجب بإفيهاته التى تتناقلها الأجيال، فعن طريق الفن ممكن لرجل الشارع أن تصل له الرسالة ببساطة شديدة. صالح وإمام ثنائى مسرحى ناجح كون عادل إمام مع صديقه سعيد صالح ثنائيًا فنيًا ناجحًا فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، فقد جمعتهما مسرحية البيجامة الحمراء، التى قدمت عام 1967، بمشاركة الفنانين: أبو بكر عزت، عقيلة راتب، عبدالمنعم مدبولى، ومن تأليف واقتباس سمير خفاجى وعبدالله فرغلى، وإخراج كمال يس، وأيضا مسرحية مدرسة المشاغبين، التى قدمتها فرقة الفنانين المتحدين عام 1971، وجسد خلالها الفنان عادل إمام شخصية الطالب بهجت الأباصيرى، بالتعاون مع الفنانين: سعيد صالح، أحمد زكى، هادى الجيار، يونس شلبى، سهير البابلى، حسن مصطفى، تأليف على سالم، وإخراج جلال الشرقاوى. ظل الزعيم عادل إمام على مدار عقود من الزمن رمزًا للفن الهادف الذى يجمع بين الترفيه والتوجيه، فكانت مسرحياته منبرًا لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية، وفى الوقت نفسه، كانت تظهر عمق الموهبة الفائقة التى يمتلكها فى تجسيد الشخصيات، فالزعيم عادل إمام ليس فقط فنانًا، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ المسرح المصرى والعربى. أنا وهو وهي أنا فين وأنتي فين غراميات عفيفي شاهد ما شفش حاجة الواد سيد الشغال مسرحية الزعيم مدرسة المشاغبين


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
عادل إمام.. رحلة نجم خلد نفسه في تاريخ المسرح العربي
تحتفي الأوساط الفنية اليوم السبت، بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85، والذي بدأ مسيرته الفنية من بوابة مسرح الجامعة، حيث كان عضوًا فى فريق تمثيل جامعة القاهرة، ليكون هذا هو أولى خطواته نحو عالم الفن، فالتحاقه بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962، وهو لا يزال طالبًا، كان نقطة انطلاقه نحو النجومية التي جعلته أحد أشهر الفنانين في العالم العربي. أسهم في تشكيل ملامح الفن العربي يعد عادل إمام من أبرز الشخصيات التى أسهمت فى تشكيل ملامح الفن المصرى والعربى، فقد قدم أعمالًا متميزة فى السينما، المسرح، والإذاعة، التى أثرت فى وجدان الجمهور العربى بأسره. ووفقا لما قاله الفنان عبدالمنعم مدبولى: «الجمهور يرى عادل إمام ليس فقط كنجم تمثيل، بل كأحدهم، مثلهم تمامًا». من ثورة قرية إلى بودى جارد.. مسيرة من الكوميديا إلى الدراما لا تُنسى انطلقت مسيرته المسرحية مع مسرحية «ثورة قرية» عام 1962، للمخرج حسين كمال، لتكون بمثابة انطلاقة قوية على خشبة المسرح، ومن ثم توالت أعماله التى أثبت فيها موهبته الفذة، وصولًا إلى مسرحية «بودى جارد» التى استمر عرضها حتى عام 2010، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، مثل «النصابين، وسرى جدًا، وحصة قبل النوم»، رغم أن بعضها لم يتم تصويره تليفزيونيًا. تتميز مسرحياته بحضور قوى وجاذبية خاصة، حيث قدم أدوارًا أظهرت براعته فى المزج بين الكوميديا والدراما، مما جعل له مكانة فريدة فى تاريخ المسرح المصرى والعربى. مسرحية أنا وهو وهى أنا وهو وهى فى العام 1963 شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا وهو وهى، وهو فى السنة الثالثة بالجامعة، وقدم خلالها دور دسوقى أفندى كاتب حمدى المحامى فى إطار كوميدى، والعمل من تأليف وإخراج عبدالمنعم مدبولى، وأخرجها للتليفزيون نور الدمرداش. مسرحية أنا فين وإنتى فين أنا فين وإنتى فين فى إطار كوميدى شارك الفنان عادل إمام فى مسرحية أنا فين وإنتى فين، التى قدمت عام 1968 على خشبة المسرح الكوميدى، وجسد خلالها دور «هيكل»، بالتعاون مع الفنانين: فؤاد المهندس، شويكار، نظيم شعراوى، تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر، وإخراج فؤاد المهندس، ونقلها للتليفزيون فايز حجاب. غراميات عفيفي غراميات عفيفى مسرحية كوميدية من إنتاج فرقة الفنانين المتحدين عام 1970، قدم خلالها الفنانين عادل إمام دور خليفة كاتب المحامى حسنين الشيمى، العمل من تأليف واقتباس عبدالله فرغلى، وإخراج نور الدمرداش. مسرحية مدرسة المشاغبين مدرسة المشاغبين دشنت مسرحية مدرسة المشاغبين، التى عُرضت عام 1973 مسيرة عادل إمام المسرحية، والذى قدم فيها شخصية بهجت الأباصيرى، أحد طلاب المدرسة الثانوية، فقد نجح فى خلق تركيبة جديدة تمامًا لشخصية البطل فى الكوميديا، فلم يعد فقط مهرجًا خفيف الظل، يتميز بلزمات صوتية وحركية مألوفة، ونمط معين من الحديث والملبس، وقد يحمل شيئًا من حكمة الفلاسفة أو بصيرة البلهاء، ويحمل أشواقًا رومانسية دافقة ومشاعر فياضة، فاستطاع أن يجعل للكوميديان قيمة، ونجح بشدة فى فرض احترامه على الجميع، فظل ويظل متربعًا فى قلوب المحبين، فقد استمر عرض المسرحية لسنوات طويلة، وحققت شهرة واسعة فى جميع أنحاء العالم العربى. مسرحية شاهد ما شفش حاجة شاهد ما شفش حاجة شهدت مسرحية شاهد ما شفش حاجة، التى قدمت عام 1976 نجاحًا جماهيريًا منقطع النظير، جسد إمام فيها شخصية موظف التليفزيون سرحان عبدالبصير، المواطن البسيط الذى يجد نفسه فى مواقف كوميدية يتعامل فيها مع مجموعة من المواقف السياسية والاجتماعية، فقد عرفت المسرحية بنقدها الحاد للواقع المصرى فى فترة السبعينيات، فالعمل من تأليف ألفريد فرج، إعداد إبراهيم الدسوقى، وإخراج هانى مطاوع، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. مسرحية الواد سيد الشغال عادل إمام ومحاربة الإرهاب فى «الواد سيد الشغال» تعد هذه المسرحية من أبرز الأعمال التى قدم خلالها إمام شخصية خفيفة الظل مع لمحة من المواقف الاجتماعية الصعبة، وهى «سيد الكواوى» الذى يواجه مواقف حياتية شديدة التعقيد، ويبرز فيها ببراعة قدرته على خلط الكوميديا بالدراما، والعمل من تأليف سمير عبدالعظيم، وإخراج حسين كمال، واستمر عرضه لأكثر من 10 سنوات. عرضت المسرحية فى محافظة أسيوط عام 1985، فى فترة كانت تشهد توترًا سياسيًا وأمنيًا بسبب تصاعد موجات الإرهاب، حيث قدم خلالها شخصية «سيد»، الذى ينتمى للطبقة الشعبية ويعمل فى منزل إحدى العائلات الكبيرة، فى إطار كوميدى ساخر. تناولت المسرحية قضية التطرف الفكرى والإرهاب بشكل غير مباشر، من خلال تسليط الضوء على الشخصيات المتشددة التى تفرض آراءها بالقوة، وكان لعرضها فى أسيوط التى تشهد نشاطًا للجماعات المتطرفة، أهمية خاصة فى توجيه رسالة ضد التشدد، داعيًا إلى التسامح والاعتدال. نجح إمام بأدائه الفكاهى فى محاربة الأفكار المتطرفة وتوجيه تحذير من مخاطر التطرف، حتى أصبحت المسرحية أداة ثقافية فعالة فى محاربة الإرهاب الفكرى وتعزيز قيم الحوار والوسطية. مسرحية الزعيم الزعيم فى هذه المسرحية التى عرضت عام 1993، قدم عادل إمام شخصية «الزعيم» الذى يجد نفسه فى وسط أزمة كبيرة تتعلق بالسلطة والفساد، فقد استغل أدواته الفنية بشكل كبير ليجسد هذه الشخصية التى تحمل الكثير من المواقف السياسية والاجتماعية، فالمسرحية كانت بمثابة دعوة للتفكير فى قضايا الحرية والعدالة، فالعمل من تأليف فاروق صبرى، وإخراج شريف عرفة، ونقلها للتليفزيون محمد فاضل. بالإضافة إلى مسرحيات أخرى حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا وهى: «النصابين 1966، حالة حب 1967، بودى جارد 1999»، فكل الأعمال المسرحية التى قدمها الفنان عادل إمام أسهمت فى تقديمه للجمهور الذى حفظ اسمه وأعجب بإفيهاته التى تتناقلها الأجيال، فعن طريق الفن ممكن لرجل الشارع أن تصل له الرسالة ببساطة شديدة. صالح وإمام ثنائى مسرحى ناجح كون عادل إمام مع صديقه سعيد صالح ثنائيًا فنيًا ناجحًا فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، فقد جمعتهما مسرحية البيجامة الحمراء، التى قدمت عام 1967، بمشاركة الفنانين: أبو بكر عزت، عقيلة راتب، عبدالمنعم مدبولى، ومن تأليف واقتباس سمير خفاجى وعبدالله فرغلى، وإخراج كمال يس، وأيضا مسرحية مدرسة المشاغبين، التى قدمتها فرقة الفنانين المتحدين عام 1971، وجسد خلالها الفنان عادل إمام شخصية الطالب بهجت الأباصيرى، بالتعاون مع الفنانين: سعيد صالح، أحمد زكى، هادى الجيار، يونس شلبى، سهير البابلى، حسن مصطفى، تأليف على سالم، وإخراج جلال الشرقاوى. استخدم المسرح لتسليط الضوء على قضايا المجتمع ظل الزعيم عادل إمام على مدى عقود من الزمن رمزًا للفن الهادف الذى يجمع بين الترفيه والتوجيه، فكانت مسرحياته منبرًا لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية، وفى الوقت نفسه، كانت تظهر عمق الموهبة الفائقة التي يمتلكها في تجسيد الشخصيات، فالزعيم عادل إمام ليس فقط فنانًا، بل هو جزء لا يتجزأ من تاريخ المسرح المصري والعربي.