
ريم الهاشمي: الرياضة قوة ناعمة لتعزيز مكانة دولة الإمارات
شهدت «خلوة مستقبل الرياضة» التي نظمتها وزارة الرياضة، عقد جلسة بعنوان «الرياضة كقوة ناعمة»، والتي تناولت الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية.
ترأست الجلسة ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشارك في الجلسة غانم مبارك الهاجري ممثل وزارة الرياضة في الجلسة، إلى جانب نخبة من القيادات الإماراتية في المنظمات الرياضية القارية والدولية، وعدد من المسؤولين في القطاع الرياضي بالدولة.
وركزت نقاشات الجلسة حول أهمية استضافة البطولات القارية والدولية في ترسيخ مكانة وسمعة الدولة المرموقة عالمياً، حيث تم استعراض تجارب مثل كأس العالم 2022 في قطر، ودورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 في فرنسا، وأكد المشاركون أن هذه الفعاليات الرياضية الكبرى لا تقتصر على تعزيز الحضور الرياضي فحسب، بل تسهم أيضاً في تعزيز سمعة الدول كوجهات رائدة في مجالات التنظيم الرياضي والبنية التحتية المتطورة.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: «تسهم استضافة البطولات الرياضية في تسريع وتيرة تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة. كما تضيف قيمة استراتيجية للدولة المستضيفة، وتعزز صورتها الحضارية أمام العالم من خلال بناء إرث مستدام للأجيال القادمة».
أثر إيجابي
كما أكدت أهمية تفعيل الدبلوماسية الرياضية في المجتمع الدولي وأثرها الإيجابي في تعزيز العلاقات بين شعوب العالم، وذلك عبر طرح مشاريع ومبادرات مشتركة ذات منفعة لتعزيز رفاهية الفرد وبناء مجتمع صحي آمن وسعيد.
إلى ذلك، تطرقت الجلسة إلى أهمية الاستفادة من مواطني دولة الإمارات الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات الرياضية الدولية، وسبل دعمهم لتعزيز حضور الإمارات داخل المنظمات الرياضية العالمية، وحول هذا المحور تم تسليط الضوء على ضرورة توفير الدعم اللازم لهؤلاء المسؤولين لتحقيق النجاح بما ينعكس إيجاباً على تطوير الرياضة الإماراتية وترسيخ مكانتها على خريطة الرياضة العالمية.
وناقش المشاركون الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاستضافة البطولات الكبرى، وأكدوا أن مثل هذه الفعاليات يمكن أن تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات والسياحة، إضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي وزيادة الاهتمام بالرياضة على المستوى المحلي، كما تم الإشارة إلى أهمية استغلال هذه البطولات لتعزيز سمعة الإمارات كوجهة رياضية عالمية، خاصة في ظل المنافسة الدولية القوية على استضافة الأحداث الكبرى.
واستعرضت الجلسة أيضاً عدداً من التجارب مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية، مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير البنية التحتية الرياضية، بهدف الاستفادة منها في الفعاليات الرياضية المستقبلية الكبرى التي يمكن أن تستضيفها دولة الإمارات، كما تم التطرق إلى دور الرياضة كأداة لتعزيز التواصل الثقافي بين الإمارات وبقية دول العالم، من خلال البطولات التي تُنظم على أرضها، بما يسهم في بناء علاقات دبلوماسية وثقافية طويلة الأمد.
توصية
وخرجت الجلسة بتوصيات مهمة تهدف إلى تعزيز حضور الإمارات على الساحة الرياضية الدولية، تشمل هذه التوصيات زيادة الدعم للمواطنين الإماراتيين الذين يشغلون مناصب ريادية في المنظمات الرياضية العالمية، إلى جانب تسهيل سبل التعاون بين المؤسسات الرياضية المحلية والدولية، كما تم تأكيد ضرورة الاستثمار في استضافة البطولات الكبرى كوسيلة لتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة بما يسهم في تحقيق المستهدف الوطني الطموح بزيادة مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لتصل إلى 0.5% في عام 2031، وستسهم هذه التوصيات في دعم رؤية الإمارات المستقبلية في مجال الرياضة، وترسيخ مكانة الرياضة الإماراتية كقوة ناعمة ووسيلة حضارية للتواصل والتأثير الدولي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
سلطان بن حمدان يشهد بطولة السباق الآسيوي في انطلاقة «ختامي الوثبة»
عبدالله عامر (الوثبة) شهد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، فعاليات اليوم الأول للمهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة «ختامي الوثبة 2025»، والذي انطلق، بميدان الوثبة للهجن، ويستمر حتى 20 مايو الجاري، بمشاركة آلاف المطايا من هجن أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. وتابع معاليه منافسات بطولة السباق الآسيوي التي استحدثت للمرة الأولى، وأقيمت على مدار ثلاثة أشواط، بمشاركة منتخبات خليجية وعربية وآسيوية، دعماً لسباقات الهجن في القارة الآسيوية. كما التقى معاليه أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للهجن بحضور غانم مبارك الهاجري وكيل وزارة الرياضة وعبدالله المهيري رئيس الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن. وجاءت انطلاقة المهرجان قوية خلال منافسات البطولة الآسيوية، وشهدت سيطرة خليجية تامة، بعد أن انتزع منتخب الإمارات كأس الشوط الأول، وتوج المنتخب السعودي بكأس الشوط الثاني المخصص للسيدات، والمنتخب العُماني بلقب الشوط الثالث. وأهدى «جمر» بقيادة الهجان راشد سالم الضبيعة الكتبي، المنتخب الإماراتي، ناموس وكأس الشوط الأول للرجال، والميدالية الذهبية، بعدما نجح في قطع مسافة الشوط البالغة 2 كيلومتر في زمن قدره 3:03:90 دقيقة، وتفوق على «وبران» بقيادة الهجان/ محمود خالد الحوسني من المنتخب العُماني الذي حل ثانياً، بينما جاء «مشعل» بقيادة الهجان/ حمد بخيت سعيد العويسي في المركز الثالث والميدالية البرونزية بتوقيت زمني قدره 3:06:65 دقيقة. وفي الشوط الثاني المخصص للنساء، استطاعت خلود عبد الله الشمري قيادة المطية «بشار» باقتدار لإحراز المركز الأول والميدالية الذهبية، لتهدي المنتخب السعودي كأس الشوط، ونجحت في اجتياز مسافة الشوط في زمن قدره 3:05:61 دقيقة، وحلت في المركز الثاني عبير أحمد الحكمي من المنتخب السعودي على ظهر المطية «نمرود» بتوقيت 3:07:12 دقيقة، لتحرز الميدالية الفضية، فيما ذهبت البرونزية إلى ريم محمد سلام، بعدما قادت المطية «ملهم» وأنهت الشوط في 3:11:00 دقيقة. وتوج المنتخب العُماني بكأس الشوط الثالث للرجال عن طريق الهجان/ راشد محمد العمري الذي قاد المطية «تكريم»، ليحرز الميدالية الذهبية، بعدما قطعت المطية الشوط في زمن قدره 3:04:39 دقيقة، بينما كانت الميدالية الفضية من نصيب عبد المجيد حمود من المنتخب اليمني الذي قاد المطية «عبور»، والميدالية البرونزية لسعيد عبد الله سعيد المهيري من المنتخب الإماراتي. وتوج غانم مبارك الهاجري وكيل وزارة الرياضة، بحضور عبد الله المهيري الفائزين بميداليات وكؤوس البطولة الآسيوية.


زاوية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- زاوية
منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية في نسخته الثانية يؤكد دور الرياضة في تعزيز الترابط المجتمعي وترسيخ مفاهيم الوقاية والصحة والرفاه
سعادة غانم الهاجري: الرياضة ركيزة أساسية في عام المجتمع 2025 لتعزيز جودة الحياة.. والمشاريع الرياضية المنجزة خلال فترة قياسية تعكس التزاماً جاداً بجعل الرياضة مصدر إلهام وجزءاً من حياة كل فرد المنتدى يؤكد دور وزارة الرياضة في ترسيخ ممارسة الرياضة المجتمعية كثقافة مستدامة تشمل جميع فئات المجتمع مشاركة 11 دولة عربية ومجموعة من الخبراء والمتخصصين تعزز الطابع الإقليمي للمنتدى وترسخ مكانة الإمارات كمنصة ريادية في مختلف المجالات لا سيما المجال الرياضي فعاليات المنتدى تفتح نقاشاً معمقاً حول السياسات الخليجية والعربية الداعمة للرياضة المجتمعية والابتكار في هذا المجال تسليط الضوء على تجارب عربية ناجحة والتحديات التي تواجه الرياضة المجتمعية في المجتمعات العربية من البنية التحتية والوعي المجتمعي والاستراتيجيات شملت توصيات المنتدى تعزيز التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات لتطوير برامج رياضية مجتمعية واعتماد استراتيجيات مستدامة تدعم ممارسة الرياضة في مجتمعاتنا العربية الإمارات العربية المتحدة، افتتح سعادة غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، اليوم الأربعاء، الجلسة الرئيسية من النسخة الثانية لمنتدى الإمارات للرياضة المجتمعية، والذي ينظمه اتحاد الإمارات للرياضة للجميع بالتعاون مع وزارة الرياضة تحت شعار "الرياضة أسلوب حياة"، في مقر الوزارة بدبي، وذلك بما يتماشى مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد". شهد المنتدى حضور سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية بوزارة الرياضة، ود. عماد البناني، رئيس الاتحادين العربي والمصري للرياضة للجميع، نائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، وسعادة سالم القصير، رئيس اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، وسعادة سعيد العاجل، نائب رئيس اتحاد الإمارات للرياضة للجميع، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة من داخل الدولة، من الشركاء الاستراتيجيين من وزارة الداخلية وشرطة دبي ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وممثلي مجموعة من الجهات الرياضية الشريكة من المجالس الرياضية ورؤساء عدد من الاتحادات الرياضية، إلى جانب نخبة من المتخصصين والخبراء في مجال الرياضة المجتمعية، من 11 دولة عربية مشاركة وهي: المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة قطر، وسلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية العربية السورية، وليبيا، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، ومجموعة من الباحثين الشباب من كافة الدول المشاركة. وأكد سعادة غانم مبارك الهاجري، خلال كلمته في افتتاح المنتدى، أن تخصيص عام 2025 ليكون عاماً للمجتمع يرسخ رسالة الإمارات بأن كل تنمية مستدامة تبدأ من الإنسان، مشدداً على أن الرياضة المجتمعية تمثل وسيلة شاملة وعملية لتعزيز الترابط المجتمعي، وترسيخ مفاهيم الوقاية والصحة والرفاه، وتحقيق جودة الحياة لجميع فئات المجتمع. وقال سعادته: " إن دولة الإمارات، رغم حداثة عمرها، قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز الرياضة المجتمعية من خلال بنية تحتية متطورة ومبادرات نوعية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك توسع مسارات الدراجات الهوائية في أبوظبي بتكلفة تجاوزت 1.35 مليار دولار أمريكي، وتسجيل دبي أطول مسار دراجات متصل في العالم، بالإضافة إلى وضع هدف أن تتجاوز المسارات 1000 كلم بحلول 2030، إلى جانب الطفرة الكبيرة في ملاعب البادل من ملعبين فقط في 2019 إلى أكثر من 950 ملعباً في 2024، مما جعل الإمارات تحتضن 30% من بطولات البادل في الشرق الأوسط خلال فترة وجيزة، واستضافة بطولات عالمية كبرى في مختلف الألعاب الرياضية. فهذه المشاريع لم تأتِ من فراغ، بل تعكس التزاماً جاداً بجعل الرياضة مصدر إلهام وجزءاً من حياة كل فرد". وشدد سعادته على أن هذه الإنجازات تدعم أحد الأهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، والمتمثل في رفع نسبة ممارسي الرياضة إلى 75٪ من سكان الدولة، منوهاً بأهمية الشراكات الفاعلة والبيئة الرياضية الجاذبة لبلوغ هذا الهدف، مؤكداً أن المنتدى يمثل منصة رئيسية لترسيخ هذه الجهود بالتعاون مع كافة الشركاء، وفي مقدمتهم اتحاد الإمارات للرياضة للجميع. ويسعى منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية إلى أن يكون منصة إقليمية رائدة تسهم في تعزيز مفهوم الرياضة المجتمعية كأداة للتنمية المستدامة والصحة العامة، وتحقيق التفاعل الإيجابي بين مختلف فئات المجتمع، حيث يهدف إلى نشر الوعي بأهمية الرياضة المجتمعية وتعزيز التعاون بين المؤسسات الرياضية والمجتمعية في الدولة والعالم العربي من أجل خلق بيئة تدعم نمط حياة صحي ونشط للجميع. وتضمنت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية أبرزها; جلسة بعنوان «السياسات والاستراتيجيات الخليجية لدعم الرياضة المجتمعية»، والتي أدارها الإعلامي مشعل القحطاني بمشاركة المتحدثين سعادة شيماء صالح الحصيني، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة للجميع من المملكة العربية السعودية، والسيد سعود بن بدر أمبوسعيدي، المدير العام المساعد بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان، والدكتور أسامة اللالا، أخصائي النشاط البدني وجودة الحياة، حيث تم مناقشة مستقبل الرياضة المجتمعية والفرص المتاحة لتعزيز حضورها في السياسات والخطط الوطنية بدول الخليج، بالإضافة إلى استعراض التجارب الناجحة في توظيف التكنولوجيا والابتكار لتعزيز ممارسة الرياضة على نطاق واسع خليجياً. فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان «التجربة العربية في الرياضة المجتمعية»، والتي أدارها الإعلامي محمد الأحمد بمشاركة المتحدثين الدكتور وائل بن النافع الدعب، بكلية علوم الرياضة جامعة كلباء من دولة الإمارات، والدكتورة ريم المالكي، بكلية علوم الرياضة جامعة بني سويف من جمهورية مصر العربية، حيث ناقشت الجلسة واقع الرياضة المجتمعية في عدد من الدول العربية، والتحديات التي تواجهها على مستوى البنية التحتية، والوعي المجتمعي، والسياسات الداعمة، بالإضافة إلى استعراض المبادرات الناجحة التي ساهمت في ترسيخ مفهوم الرياضة كأسلوب حياة. وخرجت الجلسات بعدد من التوصيات أبرزها ضرورة تعزيز أطر التعاون العربي عبر إبرام الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، وتبادل الخبرات في مجال تطوير برامج الرياضة المجتمعية، واعتماد آليات محددة تعزز من المشاركة الجماعية في الرياضة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالرياضة المجتمعية، وتطوير استراتيجيات مستدامة تعزز من ممارسة الرياضة بين جميع فئات المجتمع العربي. كما شهد المنتدى تكريم المتحدثين والرعاة والجهات المشاركة في المعرض المصاحب الذي تم افتتاحه على هامش المنتدى، والذي تم خلاله عرض أحدث الحلول التقنية والمبادرات الداعمة لتمكين استدامة الرياضة المجتمعية. ويعد المنتدى في نسخته الثانية إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تخدم أهداف عام المجتمع 2025، حيث يهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال الرياضة المجتمعية في المستقبل القريب لخلق جيل سليم ومبتكر وقادر على التميز في مختلف القطاعات الحيوية بالعالم العربي، كما يعبر المنتدى عن الأثر الفعال والمستدام للرياضة في تعزيز القوة الناعمة والسمعة الإيجابية لدولة الإمارات وترسيخ ريادتها إقليمياً وعالمياً في مختلف المجالات. -انتهى-


الإمارات اليوم
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
«الاقتصاد» تُطلق مبادرة «IP SPORT» لحماية الملكية الفكرية في القطاع الرياضي
أطلقت وزارة الاقتصاد مبادرة «IP SPORT»، بالتعاون مع وزارة الرياضة تحت شعار «في عالم الرياضة نحترم حقوق الملكية الفكرية، كما نحترم قواعد اللعبة»، وذلك بهدف تحقيق توازن مستدام بين الالتزام بقواعد اللعب النزيه واحترام الحقوق الفكرية، وحماية العلامات التجارية الرياضية في الدولة. أُعلن عن المبادرة خلال فعالية نظمتها الوزارة بحضور الجهات الشريكة، المتمثلة في وزارة الرياضة، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، ومركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، و«دانوب سبورتس وورلد»، والرابطة الدولية لحماية الملكية الفكرية «UAE»، ومجموعة عمل دبي للملكية الفكرية، وذلك بالتزامن مع احتفاء الدولة بـ«شهر الابتكار» تحت شعار «الإمارات تبتكر 2025». وأكّد وكيل وزارة الاقتصاد، عبدالله أحمد آل صالح، أن «دولة الإمارات رسخت مكانتها الرائدة إقليمياً وعالمياً في تطوير منظومة حماية متكاملة لحقوق الملكية الفكرية اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، وذلك من خلال تبني تشريعات متقدمة، وإطلاق مبادرات مبتكرة تدعم المبدعين والمبتكرين في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الرياضي، الذي يمثّل أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي في الدولة، ما يُسهم في ترسيخ مكانتها ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، بما يتماشى مع رؤية (نحن الإمارات 2031)». وأشار إلى أن مبادرة «IP SPORT» التي تأتي بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية في الدولة، تسهم في تحقيق التكامل بين حقوق الملكية الفكرية والقطاعات الحيوية في الدولة، لاسيما القطاع الرياضي، حيث تعمل المبادرة على توفير بيئة رياضية متوازنة تدعم الابتكار وتحمي حقوق جميع الأطراف في القطاع الرياضي، وتعزز إسهامه في نمو واستدامة الاقتصاد الوطني. وأشار خلال كلمته التي ألقاها في الفعالية إلى أن وزارة الاقتصاد قامت بإصدار وتحديث سلسلة من السياسات والتشريعات الاقتصادية، تضمنت قوانين حماية حقوق الملكية الصناعية والعلامات التجارية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الرياضة، غانم مبارك الهاجري، أن مبادرة «IP SPORT» تجسّد التزام الوزارة بنشر الوعي حول أهمية الملكية الفكرية في القطاع الرياضي، كما تعكس حرصنا على تعزيز القيم الأساسية التي تتبناها وزارة الرياضة، والمتمثلة في الحوكمة والشراكة والإنجاز للوصول بالرياضة الإماراتية إلى مراحل جديدة من التميّز. ووفق أحدث النتائج المعلنة بنهاية عام 2024، وصل إجمالي عدد العلامات التجارية الوطنية والدولية المسجلة في الإمارات إلى 370 ألفاً و600 علامة تجارية، منها 1909 علامات مسجلة في القطاع الرياضي. وبلغ عدد براءات الاختراع المسجلة في الدولة 6162 براءة اختراع، فيما وصل عدد المصنفات الفكرية المسجلة في الإمارات إلى 21268 مصنفاً، وبلغ إجمالي النماذج الصناعية المسجلة إلى 9503 نماذج.