ندوة نقدية حول فن «الهايكو» في صالون د. مهدي العلمي الثقافي
ياسر العباديبالتعاون مع صالون د. مهدي العلمي الثقافي، أقام نادي شعراء الطبيعة/ هايكو الأردن، مساء الجمعة الماضية، ندوة وجلسة حوارية بعنوان «الآنيّة في قصيدة الهايكو»، بمشاركة رئيس النادي الشاعر عصام وزوز، وأعضاء من الهيئتين الإدارية والعامة، وحضرها جمع من الأدباء والمثقفين المهتمين.ابتدأت الأمسية التي أدارتها الإعلامية منى طه/ عضو الهيئة الإدارية للنادي، بكلمة للدكتور مهدي العلمي رحب فيها بالحضور الكريم، وقدم تعريفا مبسّطا شاملا لفنّ الهايكو وانطلاقته في الوطن العربي.ثمّ قدّم الشاعر عصام وزوز رئيس النادي دراسة تفصيلية حول قصيدة الهايكو وأساسياتها وشروطها مركّزا على الآنيّة كأساس لا تكون القصيدة بدونه. وقام بتعزيز دراسته بقراءة مجموعة جميلة من قصائد الطبيعة المميزة، منها:«قلعة العقبة/ الجدول القديم/ طريق سرب النمل!».«قارب دولفين/ فوق سطح البحر/ تتنفس سلحفاة!».«نخلة باسقة/ دليل الزائرين/ سارية الثورة العربية!».تلاه أكثم جهاد عضو الهيئة الإدارية الذي قدم مجموعة قصائد هايكو مميّزة تجسّد أسس هذه القصيدة وميّزاتها:«فجر الشّتاء/ كل ما تبقى من الّليل/ ضبابٌ كثيف».«أشعة الشمس/ من شجرة لأخرى/ يتلاشى الظلام!».«رياح الخريف/ الأرملة تتابع عن كثب/ تشابك الأغصان!».تبعته مقدّمة الأمسية ببعض قصائد للدكتورة فاتن أنور/ نائب رئيس النادي:«نسمَات الفَجر/ لا يهدآن/ دعاؤُها والهَديل!».«هاجرة/ السَّماءُ قريبةٌ/ يهمِسُ الضَّرير».أما عضو النادي والمسرحيّ والتشكيليّ عبدالحكيم عجاوي فقد أسهب في توضيح أصول الهايكو، ثم قرأ مجموعة نصوص من هذا الفنّ الرفيع:«صوت صفير/ ريح تملأ جوف القصب/ فارغة... شباك الصياد».«ظلام دامس/ يتدفق نحو الغرب/ بتوقيت القمر».بهذا النص لمديرة الأمسية («كل الأشياء/ تشاركها الأبيض/ عروس كانون») فُتح باب الحوار مع الضيوف الكرام:القاصّ والناقد علي القيسي عضو اتحاد الكتاب الأردنيين قال إن قصيدة الهايكو بنصّها المكثّف مطلوبة ومناسبة لمواكبة هذا العصر الذي يتّسم بالسرعة ولا يدع مجالا للإطالة. وأعرب الكثير من الحضور عن إعجابهم بهذا الفنّ ضمن استفسارات عن إمكانية الانضمام لهذا النادي..في الختام، قدّم رئيس نادي شعراء الطبيعة الأستاذ عصام وزوز شهادة شكر وتقدير للدكتور مهدي العلمي الذي قام بدوره بتقديم شعار الصالون هدية للنادي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 17 ساعات
- الدستور
الشاعر توفيق أبو خميس يحاضر عن شعر الهايكو
مأدباضمن مَحَطَّات مَشَّاء اَلْهَايكُو عَلَى اَلطَّرِيق اَلْمُلُوكِيّ، التي يُسيِّرها نادي شعراء الطبيعة/ هايكو الأردن، والتي يجوب بها هذا الطريق ويطوف ويتوقف في محطات تعريفية في كل من محافظات وألوية المملكة وبالتعاون والشراكة مع هيئات ثقافية وأكاديمية رسمية وأهلية أردنية غايتها التعريف بفن -شعر الهايكو- كانت الوقفة السادسة في محافظة مأدبا وبالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة مادبا ومعهد التدريب المهني-مأدبا بمحاضرة موسومة بعنوان: (شعر الهايكو الأقرب إلى نبض الإنسانية وروح العصر) قدمها الشاعر الأستاذ: توفيق أبو خميس تطرق فيها إلى المحاور التالية: لمحة تاريخية عن الهايكو وأبرز أعلامه.أساسيات بنية الهايكو وخصائصه.مُمَارَسة كتابة الهايكو في الأردن.إضاءة على تجربة الهايكو العربي.وقد قام المحاضر أ. توفيق أبوخميس بتقديم شرح بشكل مستفيض عن فن الهايكو في محاضرته، بذكر شروط كتابتة، وأهم ما يميز هذا الفن الشعري عن غيره من النصوص الأدبية، ودحر أي شبهة قد تلحق به، تؤدي إلى تشويه فكر المتلقي، وذلك بالردود على أسئلة الحضور الكريم.وقد شهدت المحاضرة تفاعلاً طيباً من جمهور الحضور. وفي نهاية المحاضرة قدم النادي التكريمية لعطوفة مدير مديرية ثقافة محافظة مادبا المقدر الأستاذ: محمد الرواحنه ولسعادة مديرة معهد تدريب مهني مادبا الأستاذة: رجاء عليان

الدستور
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
نادي شعراء الطبيعة يواصل مسير قافلته ويحاضر في العقبة
العقبةفي المحطة الخامسة وضمن برنامجه (مشّاء الهايكو.. محطات على الطريق الملوكي)، أقام «نادي شعراء الطبيعة/ هايكو الأردن» بالتعاون مع مديرية ثقافة العقبة وجمعية آيلة للثقافة والفنون محاضرة بعنوان: «شعر الهايكو الأقرب إلى نبض الإنسانية وروح العصر».قدمها الأستاذ: توفيق أبو خميس نائب رئيس النادي، في مقر جمعية أيلة، تركزت محاورها على البنود التالية: لمحة تاريخية عن الهايكو وأبرز أعلامه. أساسيات بنية الهايكو وخصائصه. مُمَارَسة كتابة الهايكو في الأردن. إضاءة على تجربة الهايكو العربي. وتولى زمام إدارتها الإعلامي والشاعر الأستاذ شوكت البطوش، حيث شهدت المحاضرة تفاعلاً طيباً من جمهور الحضور.وقد قام المحاضر الأستاذ توفيق أبوخميس بتقديم شرح بشكل مستفيض عن فن الهايكو في محاضرته، بذكر شروط كتابتة، وأهم ما يميز هذا الفن الشعري عن غيره من نصوص أدبية، ودحر أي شبهة قد تلحق به، تؤدي إلى تشويه فكر المتلقي، وذلك بالردود على أسئلة الحضور الكريم.وفي نهاية المحاضرة قدم النادي الشهادات التكريمية، لعطوفة مدير ثقافة العقبة المقدر. الدكتور طارق البدور، ولسعادة الأستاذ: علي كريشان رئيس جمعية أيلة للثقافة والفنون، وفي نهاية تم التقاط صورة جمعت المحاضر والمضيفين ببعض من الحضور الكريم.

الدستور
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
"ليالي الشعر" في "أبوظبي للكتاب" تحتفي بـ الهايكو الخليجي وتستذكر الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء استضاف مجلس "ليالي الشعر"، أحد أبرز البرامج الثقافية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمسيتين لافتتين؛ الأولى سلطت الضوء على فن الهايكو في المشهد الخليجي، والثانية احتفت بتجربة الشاعرة العراقية الراحلة لميعة عباس عمارة. وفي الأمسية الأولى، التي حملت عنوان "قصيدة الهايكو في المشهد الشعري الخليجي"، قدّم الأديب والكاتب السعودي محمد منصور آل فاضل قراءة معمّقة في هذا الشكل الشعري الياباني التقليدي، وذلك عبر حوار أدبي أداره الكاتب موسى محرق. واستعرض آل فاضل خصائص الهايكو، الذي يتكوّن من ثلاثة أسطر غير مقفّاة ومقسّمة إلى 17 مقطعا، ويتميّز بتكثيفه اللغوي وتركيزه على تصوير لحظات حسية مستوحاة من الطبيعة أو من مشاعر التأمل الصامت. وأوضح أن الهايكو العربي أصبح شكلا أدبيا حاضرا في تجارب شعرية عربية، مستعرضاً نماذج من تجارب الشاعر المغربي سامح درويش، والسوري محمد عضيمة، والسوري سامر زكريا. وأشار إلى نشأة هذا الفن في منطقة الخليج العربي من خلال تجربة الدكتورة خيرية السقاف، التي تُعد من أوائل من كتبوا الهايكو في السعودية، وتبعها عدد من الشعراء الخليجيين مثل أحمد القيسي، وعبدالله العنزي، وطالب غلوم، وعمار حمودي، وعبدالحق موتشاوي، ومحمد الصاري. وأشار إلى تأسيس أندية متخصصة بالهايكو في السعودية والكويت، ما يعكس ازدهار هذا الفن في المشهد الأدبي الخليجي المعاصر. وفي الأمسية الثانية، تم استحضار تجربة لميعة عباس عمارة، إحدى أهم رموز الشعر العراقي الحديث، في أمسية فنية مزجت بين الشعر والموسيقى والغناء، وشاركت فيها الشاعرة أروى السامرائي التي قدّمت شهادات وقراءات في نتاج لميعة، مستعرضة قدرتها على التعبير بالعربية الفصحى واللهجة العراقية العامية، التي قرّبتها من جمهورها المحلي، وأسهمت في تحوّل العديد من قصائدها إلى أغانٍ شعبية، أبرزها "أشتاق لك يا نهر". وأضفى الفنان سلطان مرعي على الأمسية بُعداً طربياً بأدائه الغنائي لعدد من قصائد لميعة، بمرافقة عازف العود محمد سعد، بينما أدار الأمسية المنتج والمخرج حسين محمود العنزي، الذي أضاء على تجربة الشاعرة من زوايا ثقافية وإنسانية. وتأتي هذه الأمسيات لتؤكد مجددا حضور الشعر بوصفه صوتاً متجدداً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ولتمنح الزوار فرصة للتفاعل مع تجارب شعرية أصيلة ومبتكرة تجمع بين محلية الهوية وعالمية التعبير.