
لارا ويليامز تكتب: من أفلام "الزومبي" إلى الواقع.. دروس في مواجهة الأزمات
'تغير المناخ قد يُفضي إلى انهيار المجتمعات بحلول 2050، بفعل نقص الغذاء والمياه '
إذا ما رغبت في تعلم الدروس عن الاستعداد للأزمات، ما عليك سوى مشاهدة فيلم الرعب عن الأموات الأحياء 28 Days Later الصادر عام 2002، أو الجزء الثاني منه 28 Weeks Later الذي عُرض عام 2007، علماً أن الجزء الثالث سيُطرح في وقت لاحق من هذا الشهر.
إليك بعض العِبَر المستقاة من الفيلمين:
1. أجهزة الراديو القابلة للشحن يدوياً لا غنى عنها.
2. تأمين كميات كافية من المياه سيكون التحدي الأكبر.
3. الأطعمة التي تبقى صالحة لفترة طويلة والتي لا تحتاج إلى طهو هي أفضل صديق لك.
4. الحفاظ على مسافة آمنة من المصابين أمر أساسي.
صحيح أن أبطال 28 Days Later كانوا يواجهون وباءً قاتلاً يحوّل البشر إلى موتى أحياء، وهو سيناريو خيالي، لكن ذلك لا يقلّل من أهمية الدروس المستخلصة.
لطالما نُظر إلى التحضير للأزمات على أنه هوس يقتصر على المصابين بجنون الارتياب، حتى أنا كنت أظنّ ذلك.
فبرنامج (Doomsday Preppers) الذي تبثّه قناة ناشيونال جيوجرافيك، يظهر أمريكيين ينفقون ملايين الدولارات على بناء ملاجئ محصّنة وتخزين كميات ضخمة من ورق المرحاض، في مشاهد تبدو أقرب إلى عروض ترفيهية تظهر الناس بتصرفاتهم العفوية، منها إلى محتوى توعوي جاد. الاستعداد لانقطاع طويل في التيار الكهربائي
لكنني غيّرت وجهة نظري في الآونة الأخيرة. ففي عالم يزداد اضطراباً، حيث يُفاقم تغيّر المناخ من وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، وفي ظلّ تصاعد التوترات الجيوسياسية، أصبح من المنطقي اتحاذ إجراءات من أجل تحسين صمود أسرتك.
خذ على سبيل المثال قرية بلاتن السويسرية، التي مُسحت عن الخارطة في نهاية مايو بعد انهيار نهر جليدي.
صحيح أن بناء حصن حيوي بتكلفة 7 ملايين دولار كان ليبدو جنونياً، لكن إعداد حقيبة نجاة، وهي حقيبة طوارئ تحوي مستلزمات أساسية للإخلاء السريع، كان ليساعد على الأقل في تسهيل عملية الإخلاء في 19 مايو.
أما في إسبانيا والبرتغال، فقد أدت انقطاعات الكهرباء الأخيرة لمدة عشر ساعات على الأقل، إلى حالة من الفوضى وتسابق لتأمين مستلزمات ضرورية مثل الأطعمة المعلّبة وبنوك الطاقة. فامتلاك مثل هذه الأساسيات مسبقاً كان ليخفّف كثيراً من وطأة الموقف.
ما دفعني حقاً للانخراط في الاستعداد للكوارث كان تمريناً فكرياً نشره موقع الإرشادات الرسمي للمواطنين في فنلندا، حيث يدعو الدليل القارئ إلى تخيّل تداعيات انقطاع شامل للتيار الكهربائي يعمّ البلاد.
ناقشت السيناريو مع شريكي. فتبيّن لنا أننا نستطيع إنارة شقّتنا، لكن باستخدام شموع معطّرة فاخرة لا أكثر.
وفيما خصّ الطعام، لدينا كمية محدودة من المأكولات التي يمكننا تناولها باردة بعد توقّف البراد عن العمل، مثل علبة حمص وكعكة بانيتوني كانت هدية لمناسبة عيد الميلاد، لكننا لا نملك أي سيولة نقدية لشراء حاجيات إضافية.
ولو انقطع ضخّ المياه، فلن نجد سوى خزانة الخمور لإرواء عطشنا، ما قد يكون مسلياً لبضع أمسيات، لكن ليس عندما يصيبنا صداع بعد الثمالة.
أما لو توقّف الإنترنت، أو نفدت بطاريات هواتفنا بعد استهلاك آخر ما في بنوك الطاقة، فسنُصبح معزولين تماماً عن العالم، بلا وسيلة لمعرفة ما يدور حولنا.
في نهاية المطاف، توصّلنا إلى خلاصة واضحة: سنقع في ورطة حقيقية إن استمرّ انقطاع الكهرباء أكثر من يوم واحد.
حينها طلبت فوراً جهاز راديو يدوي الشحن، وعزمت على شراء عبوات مياه كبيرة لتخزينها في ركن ما من منزلنا المكتظ أساساً. إقبال على الاستعداد للطوارئ
لست وحدي من كوّنت هذه القناعة. فالتحضير للطوارئ يلقى رواجاً متزايداً في بريطانيا.
متجر Preppers Shop UK، الذي تأسّس قبل 11 عاماً كأول متجر من نوعه في أوروبا، كان يخدم شريحة محدودة من الزبائن حتى جاءت جائحة كوفيد-19 لتذكّر الجميع بأن أموراً نعتبرها من المسلّمات، مثل المعكرونة وورق المرحاض والحانات، قد تختفي بين ليلة وضحاها.
اليوم، أخبرني المدير العام للموقع الالكتروني أن أناساً شتّى يتصلون به طلباً للنصيحة حول المستلزمات التي يُفترض الاحتفاظ بها لمواجهة الطوارئ.
وأشار إلى أن أكثر المنتجات رواجاً بين نحو 8 آلاف منتج متاح هو حزمة مؤن تكفي شهراً كاملاً.
لكن المتجر يوفّر كل شيء، من صناديق تبريد لرحلات التخييم، إلى الأقواس والنشاب التي قد تكون مفيدة، على ما يبدو، في حال تعطّلت مظاهر الحياة العادية لفترة طويلة.
وإن بدا لك كلّ ذلك نوعاً من الهوس، تذكّر أن الحكومة البريطانية نفسها باتت تحثّ مواطنيها على التفكير في سبل تعزيز قدرتهم على الصمود.
ففي يوم الدعوة للانتخابات في مايو 2024، أُطلق موقع رسمي يحمل اسم Prepare يقدّم إرشادات حول كيفية الاستعداد للطوارئ، مثل الفيضانات والحرائق وانقطاع التيار الكهربائي.
الموقع بحدّ ذاته مُعدّ بإتقان ويقدّم نصائح متّزنة، مثل الاشتراك في تنبيهات من الفيضانات وتدوين أرقام الهواتف المهمّة وتخزين مستلزمات الطوارئ، لكن المشكلة أن قلّة قليلة من الناس تعرف بوجوده.
فقد طغى على إطلاقه مشهد رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك وهو يُلقي خطابه تحت المطر. حقيبة الطوارئ
قال لي توبي هاريس، رئيس اللجنة الوطنية للاستعداد للطوارئ، إن نقص المعلومات المتاحة للجمهور يشكل أحد أبرز مواطن الضعف في قدرة بريطانيا على الصمود.
فبناء مواقع إلكترونية كهذه لا يُجدي نفعاً إلا إذا اطّلع الناس على محتواها واستوعبوه قبل وقوع الكارثة.
أما في حال لجؤوا إليها في لحظة الأزمة، فسيكون قد فات الأوان، حتى أنه قد يتعذر الدخول إلى الموقع أساساً.
يأمل هاريس أن تحذو بريطانيا حذو السويد، التي أرسلت في نوفمبر الماضي كتيّباً محدّثاً إلى ملايين المنازل بعنوان 'في حال وقوع أزمة أو حرب'.
فالسويد، مثل فنلندا والنرويج، تعيش منذ عقود على مقربة من تهديد وجودي متمثّل في روسيا، ما جعل ثقافة الاستعداد لدى كلّ فرد متجذّرة في مجتمعات الشمال الأوروبي.
أما بريطانيا، فقد أمضت عقوداً تشعر فيها بأمان نسبي منذ أن سقطت آخر القنابل النازية على أراضيها.
في الوقت الراهن، ربما يقتصر الهدف في بريطانيا ببساطة على إطلاق نقاش وطني حول مسألة الاستعداد للطوارئ.
فمن منظور الحكومة، حتى لو استجاب 5% فقط من السكان لنصائح موقع Prepare، فهذا يعني 5% أقل — أي نحو 3.5 مليون شخص — سيحتاجون إلى رعاية مباشرة، ما يُسهّل، ولو بقليل، توجيه المساعدات إلى الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
لكن ما الذي ينبغي الاستعداد له؟ يشير هاريس إلى أن اللجنة الوطنية للاستعداد للطوارئ تعتمد مقاربة شبه محايدة تجاه طبيعة التهديد، فالمهم هو الاستعداد لتبعات أي أزمة، أياً كان مصدرها.
فمثلاً، انقطاع الكهرباء قد ينجم عن أحوال جوية متطرفة أو عن هجوم معادٍ.
وبعد الاطلاع على مختلف التوصيات الصادرة عن بريطانيا والسويد وفنلندا، توصّلت إلى قناعة بأنك بحاجة إلى حقيبة طوارئ تحوي الأساسيات، من طعام، مياه، أدوية، ملابس دافئة، تحسّباً لأي إخلاء سريع محتمل، إلى جانب مخزون يكفيك لفترات قد تُضطر فيها إلى البقاء في المنزل في ظل توقّف الخدمات.
توصي السويد بتأمين ما يكفي من الطعام والمياه لأسبوع كامل، فيما توصي بريطانيا بتوفير 10 لترات من المياه للشخص يومياً لضمان الراحة، مع حدّ أدنى يبلغ 2.5 لتر.
وهذه كميات كبيرة حتى لأسرة صغيرة من شخصين تعيش في شقّة متواضعة، لذا سأكتفي شخصياً بالتحضير لبضعة أيام فقط.
ومن المفيد أيضاً عدم التعويل على التكنولوجيا، فيُستحسن تدوين معلومات مهمّة، مثل أرقام الاتصال وتفاصيل التأمين، وحفظها داخل حقيبة الطوارئ. أزمات مزمنة بسبب تغير المناخ
مثل هذه الاستعدادات مخصصة للتعامل مع الأزمات الحادة، لكن ثمة أشخاص يعملون في مجال القضايا المناخية، يستعدون لاحتمال حصول أزمات غذائية مزمنة.
فقد أدّت الأحوال الجوية المتطرفة، مثل موجات الجفاف أو الأمطار الغزيرة إلى تراجع المحاصيل في السنوات الماضية، في وقت تعتمد بريطانيا على الاستيراد لتأمين الموارد الغذائية، وهو ما يثير القلق.
الناشط والكاتب جورج مونبيو كتب في صحيفة الجارديان أنه بدأ بتخزين الطعام، بما في ذلك 25 كيلوغراماً من الأرز وستة لترات من الزيت النباتي، وهي كمية تكفيه لشهرين.
تحدث معي عالم المناخ بيل ماجواير من منزله في منطقة بيك ديستريكت، حيث يعتني حالياً بحديقة خضروات غنية بالمحاصيل، ويعمل على تأليف كتاب يشرح فيه كيف ملامح مستقبلنا مرسومة في ماضينا.
والفكرة الرئيسية أنه لم يسبق للبشر أن عاشوا على كوكب بهذا القدر من السخونة.
لدى ماجواير رؤية مقلقة للمستقبل، إذ يحذّر من أن التغير المناخي قد يُفضي إلى انهيار المجتمعات بحلول عام 2050، بفعل نقص الغذاء والمياه بشكل رئيسي.
كما يشير إلى تقرير صادر عن معهد وكلية الإكتواريين، يتوقّع خسارة 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ووفاة أكثر من ملياري شخص، إذا تجاوز الاحترار العالمي درجتين مئويتين بحلول عام 2050.
في الوقت الراهن، نحن نسير نحو ارتفاع يتراوح بين 2.5 و2.9 درجة مئوية.
لهذا السبب، يعكف ماجواير على زراعة كميات كبيرة من الطعام، وجمع مياه الأمطار، كما ركّب ألواحاً شمسية في منزله.
وينصح أولئك الذين يعيشون في المدن، حيث المساحات محدودة للزراعة، بأن يتعاونوا ويتكاتفوا للتفكير بشكل جماعي في كيفية التأقلم مع هذه التحديات.
سيستخفّ البعض بهذه المفاهيم ويعتبرها جنونية. أما أنا، فمقتنعة تماماً بأن المخاطر حقيقية، ومع ذلك آمل أن نتمكّن من التكيّف بنجاح مع هذه التهديدات الماثلة أمامنا.
لكن الأزمات الحقيقية غالباً ما تكون تلك التي لا نتوقّعها.
آمل فقط أن يصل جهازي الراديو يدوي الشحن في الوقت المناسب. بقلم: لارا ويليامز، كاتبة مقالات رأي لدى 'بلومبرج' المصدر: وكالة أنباء 'بلومبرج'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 12 دقائق
- مصرس
«موازين» يطلق فعاليات دورته ال 20 تحت شعار «إيقاعات العالم»
انطلقت فعاليات الدورة العشرين من مهرجان «موازين – إيقاعات العالم» بمدينة الرباط، الخميس الماضى، كونه أحد أكبر المهرجانات الفنية فى المغرب والعالم العربى، ومن المقرر أن يستمر حتى 28 يونيو الجارى، ببرامج وحفلات ثرية بأسماء مغربية وعالمية، منها من سيحضر لأول مرة لإحياء الحفلات فى المهرجان. وشهدت أولى ليالى المهرجان حفلا للفنانة كارمن سليمان، التى أطلت على جمهور المسرح الوطنى محمد الخامس بمجموعة من أبرز أغانيها الحديثة، فى حفل وصفته إدارة المهرجان بأنه «أمسية بصوت نادر وإحساس راقٍ».أما اليوم التالى، فشهد حفلان متزامنان، الأول على المسرح الوطنى للفنان وائل جسار، الذى عاد بباقة من أغانيه العاطفية المميزة، والثانى على منصة النهضة، حيث أحيت النجمة روبى سهرة مليئة بالحيوية والاستعراض.وتتواصل العروض المميزة مع النجمة اللبنانية نانسى عجرم، التى تلتقى جمهورها اليوم الأحد 22 فى حفل تم الترويج له بأنه من بين أبرز حفلات هذه الدورة؛ نظراً لشعبيتها الواسعة وأرشيفها الغنائى الغنى.وروجت إدارة مهرجان موازين عن حفل للفنان الراحل عبدالحليم حافظ بتقنية الهولوجرام غدا 23 يونيو، على المسرح الوطنى محمد الخامس، والذى يعد الحفل الثانى بهذه التقنية، بعدما حققت سهرة «أم كلثوم» نجاحاً مبهراً خلال دورة السنة الماضية، وهو الحفل الذى كان قد أثار جدلا كبيرا منذ الإعلان عنه بين أسرة العندليب الراحل.وفى أول مشاركة له فى تاريخ المهرجان، يُحيى الفنان راغب علامة حفلًا يوم الثلاثاء 24 يونيو، مقدمًا مزيجًا من أغانيه القديمة والجديدة ضمن أجواء مليئة بالحماس والحنين.كما تحيى الفنانة ديانا حداد ليلة الأربعاء 25 يونيو بصوتها الطربى وأغانيها المنتظرة من الجمهور.الحفل المنتظر يوم الخميس 26 يونيو، سيكون من نصيب الفنانة اللبنانية مريام فارس، التى ستُقدم عرضًا استعراضيًا مميزًا يشعل حماس جمهور «موازين»، فى حين يُحيى الفنان زياد برجى أمسية الجمعة 27 يونيو بأجواء غنائية رومانسية.وتختتم حفلات مهرجان موازين الفنانة شيرين عبدالوهاب، فى حفل بقيادة المايسترو مدحت خميس، وذلك بعد غياب دام 9 سنوات، حيث كانت آخر مشاركة لها فى المهرجان عام 2016، ومن المقرر أن يشاركها فى إحياء الحفل الذى سيقام على مسرح منصة «النهضة» فى الرباط المطرب محمد فضل شاكر.وبدأت أسعار تذاكر حفلات مهرجان موازين بحوالى 40 دولارًا، لتصل فى حال الحصول على البطاقة الخاصة بكبار النجوم ل1200 دولار، كما هو الحال بالنسبة لسهرة الممثل الأمريكى ويل سميث، بينما يصل ثمن بعض الباقات التى تتضمن «البطاقة السوداء» امتيازات خاصة بالشخصيات المهمة جداً إلى نحو 5200 دولار، مع ضرورة الالتزام ببعض الشروط الصارمة، كأن تتضمن الولوج إلى سهرة واحدة فى الليلة.كذلك يمنح المهرجان إمكانية اقتناء البطاقة الذهبية التى يتراوح سعرها بين 620 و850 دولاراً، مع ما تتضمنه هى الأخرى من امتيازات لصاحبها.وسيشارك نجوم كبار آخرون دورة مهرجان موازين لهذا العام، بينهم ماجدة الرومى، ونانسى عجرم، وروبى، وتامر عشور، وفيفتى سانت، وراغب علامة.


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
راقصة الباليه..تمد عالم "جون ويك " بدماء جديدة
من بطولة كيانو ريفز بدأت سلسلة «عالم جون ويك» عام 2014، وحققت نجاحا تجاريا، حتى إنه أنتج من هذه السلسلة أربعة أجزاء فى أعوام: 2014 و2017 و2019 و2023، مما جعل لهذه الشخصية معجبين كثيرين على مستوى العالم، ظلوا دوما فى انتظار جزء جديد منها، ورغم انتهاء الجزء الرابع بوفاة «جون ويك» فإن المفاجآت استمرت، وتجسدت فى ما يحدث الآن بمحاولة كتابة جزء خامس لها يعمل عليه مبدعو الشخصية التى قتل فيها العديد من الأشخاص نتيجة قتل «كلب جون ويك». «عالم جون ويك» هى سلسلة أفلام حركة «أكشن» أنشأها الكاتب ديريك كولستاد، وتتمحور حول جون ويك، وهو قاتل مأجور سابق أُجبر على العودة إلى عالم الجريمة السفلى الذى تخلى عنه سابقًا، فعالم «جون ويك» مجتمع إجرامى مظلم وسرّيّ مملوء بالقتلة الذين يلتزمون بقواعد سلوك صارمة، وتسلسل هرمى صارم. القصة أبدعها دريك كولستاد فى أول جزأين، ثم انضم إليه فى الجزء الثالث شاى هاتر وكريس كولنز، وفى الرابع انضم له مايكل فينش، وجاءت الأجزاء الأربعة من إخراج مخرج واحد هو شاد استاليسكى، وحققت ما يقرب من 450 مليون دولار؛ إلى أن قرر المؤلف عمل شخصية نسائية تكون من نفس «عالم جون ويك» ليكون الجزء الأول منها باسم «راقصة الباليه» ايف، وهى راقصة باليه فى الأحداث بالفعل وفى الوقت نفسه هى أيضا قاتلة محترفة. القصة كتبها بذكاء شاى شاتن عن عالم جون ويك، وأبدعها دريك كولستاد، حيث قدمها منذ الطفولة، وتتمثل فى الانتقام لمقتل أبيها فى بداية الأحداث، وقد جعل لها تاريخا منذ بداية تدريبها حتى أصبحت قاتلة محترفة.. ذلك مع ظهور «جون ويك» المهم فى الأحداث بمفاجآته التى أسهمت فى تقوية القصة. التمثيل: أنا دى أرماس فى شخصية إيف.. ممثلة جاء ترشيحها للبطولة بعد أدائها لمشهد فى فيلم «لا وقت للموت: NO TIME TO DIE»، بعد أن طلبت من صانعيه الظهور فى الأحداث، وتحقق لها ذلك بالفعل فى مشهد وحيد ليتم ترشيحها بعد ذلك لأداء شخصية «راقصة الباليه» هنا. هى إذن ممثلة من أشهر ممثلات هوليوود، وأجملهن فى الوقت الحالى، ولها العديد من الأفلام، وأبرزها «Blonde: الشقراء» عن قصة حياة مارلين مونرو، وأيضا «Ghosted»، وبالتالى فهى ممثلة استطاعت أن تؤدى الدور هنا بتفهم خصوصا فى مشاهدها مع كيانو ريفز، وبالطبع فى مشاهد الحركة التى شهدت استخدام كل أنواع الأسلحة. كيانو ريفز فى دور جون ويك هو جون ويك بكل قوته وهدوئه حتى فى استخدامه للأسلحة فهو يمثل فى عالمه جون ويك، وهو الذى أعطى للفيلم قوة مختلفة، وبدون ظهوره لم يكن الفيلم ليكون من عالم جون ويك. ايان ماكشين فى دور ونستون.. دائما كان يساعد جون ويك فى الأجزاء السابقة، ويحافظ على تنفيذ القوانين، وهو الذى تولى العنابة بايف، وساعدها منذ بداية الأحداث، فهو من أهم الشخصيات فى عالم جون ويك. ورغم تغيير المخرج فى هذا الجزء فإن ماكشين جسد فى «راقصة الباليه» نفس عالم جون ويك.. فهو ممثل يتمتع بالحكمة فى أدائه، وذلك كما ظهر فى الأحداث. لانس ريدك.. رغم وفاته فى نهاية الجزء الرابع من جون ويك، وفى الحقيقة عام 2023؛ فإنه ظهر فى الفندق كما كان يظهر فى الأحداث.. فالقصة تدور أحداثها فى زمن قبل الجزء الرابع من جون ويك، وهو ظهور يُحسب للمؤثرات الخاصة.. أيضا ظهور ونستون فى سن أصغر بأول الأحداث جعل عالم جون ويك حقيقيا. أنجليكا هيستون فى دور الرئيسة.. ممثلة ناجحة من عالم جون ويك.. ظهرت فى الجزء الثالث لمساعدة ويك، وهنا قامت برعاية ايف منذ الطفولة. جبريل بايرن فى شخصية المستشار.. رغم أنه يجسد الشر بهدوء كبير فى الأحداث، إلا أنه له أسبابه للمحافظة على الطائفة والعشيرة. التصوير لروماين لكروباس.. ليس من عالم جون ويك لكن له العديد من أفلام الحركة مثل نوفمبر مان وتاكين Taken2 .. وهنا الصورة جاءت من أجمل مفردات الفيلم والعالم الذى أخذتنا له راقصة الباليه. المونتاج لجاسون بالنتين وجوليا كلارك ونيكولاس لاند جيرين.. رغم أنهم لم يكونوا من العاملين فى أجزاء جون ويك إلا أنهم أبدعوا فيلما كاملا من الحركة، وكمية معارك كبيرة. الموسيقى لتيلور باتس وجولى ريتشارد.. هما مبدعا الأجزاء الأربعة السابقة لعالم جون ويك، وبالتالى جاءت موسيقاهما من عالم جون ويك أيضا. أخيرا الإخراج لشاد استاليسكي.. رغم أنه ليس مخرج أى جزء من جون ويك السابقة إلا أنه استطاع أن يصنع عالما جديدا من حيث الأماكن التى تدور فيها الأحداث حيث الثلج فى المناطق الثلجية، والمطاعم بالنهار، والمدينة المختلفة عن أماكن أحداث جون ويك.. حتى إنه أخرج معركة شهدت تكسير مائة طبق فى 15 ثانية من قبل إيف، علما بأن «راقصة الباليه» حقق حتى الآن 92 مليون دولار، بدور العرض.


نافذة على العالم
منذ 6 ساعات
- نافذة على العالم
عالم المرأة : مطلوب "متوحشين".. موقع سياحى يطلب موظفين للرقص أمام السياح بـ70 دولارا يوميا
السبت 21 يونيو 2025 08:50 مساءً نافذة على العالم - أصبحت منطقة طبيعية خلابة بارزة فى وسط الصين محط أنظار بسبب توظيفها أشخاصا ليتظاهروا بأنهم متوحشون أمام السياح، مقابل 70 دولارا يوميا، فمنذ أن بدأت محمية شنونغجيا الطبيعية الوطنية فى مقاطعة هوبى التوظيف فى 7 يونيو، تقدم حوالى 10 آلاف شخص للوظيفة، وفقا لما ذكرته شركة إدارة المنطقة السياحية لصحيفة بكين نيوز فى 9 يونيو، حيث تتميز منطقة شنونغجيا السياحية، المدرجة فى قائمة اليونسكو للتراث العالمى، ببيئة بدائية، وتنوع بيولوجى غنى، وأساطير عن المتوحشين فى جبالها، ويبلغ متوسط درجة الحرارة فى الصيف فى المنطقة حوالى 20 درجة مئوية، ما يجعلها وجهة سياحية مفضلة، ووفقا لإعلان توظيف، تخطط المنطقة لتوظيف 16 شخصا للعمل من يوليو إلى أغسطس من هذا العام. تشمل مسئوليات عملهم ارتداء ملابس بريّة، والتجول فى منطقة الغابة، والرقص أمام السياح، والمشاركة فى تفاعلات أخرى معهم، كما سيُطلب من الموظفين تصوير عملهم ومشاركة مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع منهم قبول وتناول الطعام الذى يُقدمه لهم السياح، وفقا للإعلان، بحسب ما جاء في موقع scmp. وظيفة المتوحشين وأفادت شركة السياحة بأنه لا يوجد حد أدنى للجنس أو السن للمرشحين، ولكن يجب عليهم تقديم وثائق طبية تثبت سلامتهم البدنية، وأضافت الشركة لوسائل الإعلام: "سيتم تفضيل من يتمتعون بشخصية منفتحة، ومبدعين فى تصوير مقاطع فيديو قصيرة، ومعتادين على العيش فى البرية لفترة طويلة"، وأضافت: "سيتم إعطاء الأولوية أيضا لمن يحبون تناول الطعام النيء". يجب على العمال "البرية" عدم التحدث، ويمكنهم فقط إصدار صوت غريب عند التفاعل مع السياح، والوقت الوحيد الذى يمكنهم التحدث فيه هو عندما يسأل السياح عن الاتجاهات إلى دورات المياه. ويُحظر عليهم لمس الحيوانات البرية، ويجب عليهم الهروب فورا فى حال مواجهتهم لمخلوقات مجهولة، وفقا لإعلان الوظيفة، وقد انتشر إعلان الوظيفة غير المألوف على الإنترنت انتشارا واسعا، وقال أحد مستخدمى الإنترنت: "أنا مهتم بهذه الوظيفة.. يمكننى القيام بها مقابل 300 يوان فقط يوميا"، فى حين تساءل آخر مازحا: "ماذا لو قابلت متوحشين حقيقيين؟". شنونغجيا ليست أول وجهة سياحية فى الصين توظف ممثلين متوحشين، ففى العام الماضى، انتشر إعلان وظيفة فى منطقة ذات مناظر خلابة فى مقاطعة لياونينغ، شمال شرق الصين، حيث سعت لتوظيف 14 عاملا من هذا النوع براتب شهرى قدره 700 دولار.