logo
من القطب إلى القطب.. أول رحلة فضائية مأهولة تعبر الأرض عموديا

من القطب إلى القطب.. أول رحلة فضائية مأهولة تعبر الأرض عموديا

الجزيرة٠٨-٠٤-٢٠٢٥

في خطوة فريدة في مجال استكشاف الفضاء، أطلقت شركة "سبيس إكس" في أواخر شهر مارس/آذار الماضي أول مهمة فضائية مأهولة من نوعها تدور في مدار قطبي يمتد بين قطبي الأرض.
ويقود الرحلة رجل الأعمال المالطي تشون وانغ، مؤسس شركة متخصصة في تعدين العملات الرقمية، في حين حملت المهمة اسم "فرام 2″، في إشارة إلى سفينة الاستكشاف القطبي النرويجية الشهيرة. ومن المقرر أن تستغرق الرحلة من 3 إلى 5 أيام قبل أن تعود إلى الأرض.
ويضم طاقم الرحلة 4 أفراد من خلفيات مهنية متنوعة، من بينهم المخرجة السينمائية النرويجية يانيك ميكيلسن، والعالمة الألمانية المتخصصة في الروبوتات والبحث القطبي رابية روجّه وهي أول امرأة ألمانية تصعد إلى الفضاء، والمغامر الأسترالي إريك فيليبس المعروف برحلاته الاستكشافية في المناطق المتجمدة، إلى جانب قائد المهمة تشون وانغ المنحدر من أصول صينية.
وسيشارك أفراد الطاقم في تنفيذ 22 تجربة علمية تتركز بشكل رئيس على دراسة تأثير بيئة الفضاء والجاذبية المصغّرة على جسم الإنسان، في إطار جهود متواصلة لفهم التحديات التي تواجه الرحلات الفضائية المأهولة الطويلة الأمد.
إيلون ماسك.. الرابح الأكبر
وعلى الرغم من أن رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك لم يكن ضمن المشاركين المباشرين في هذه المهمة، فإن اسمه برز بقوة خلال الحدث، مدفوعا بالدعاية المصاحبة للرحلة والتي ظهرت على الشاشات وأمام عدسات الكاميرات. فقد توجه الطاقم إلى منصة الإطلاق في موكب من سيارات "تسلا" الكهربائية، وهي من إنتاج شركة ماسك، في مشهد يعكس التكامل التسويقي بين شركاته المختلفة.
في الأثناء، وقفت صواريخ "فالكون 9" شامخة على منصة الإطلاق، وهي الصواريخ المعروفة بكفاءتها العالية وموثوقيتها، في حين كانت مركبة الفضاء "كرو دراغون" تنتظر في أعلاها لتستضيف الطاقم طوال مدة الرحلة. وتُعد "كرو دراغون" ثمرة شراكة بين "سبيس إكس" ووكالة الفضاء الأميركية ناسا، إذ صُممت لتكون منصة متنقلة للتجارب العلمية، إضافة إلى نقل رواد الفضاء والحمولات إلى المدار.
وتُعد هذه المهمة الخاصة السادسة من نوعها التي تنفذها "سبيس إكس" ضمن برنامج الرحلات الفضائية التجارية، وذلك ما يعكس تزايد نفوذ الشركة في سوق الفضاء العالمي، ويفتح أمامها أبوابا جديدة لمزيد من الإيرادات والفرص الاستثمارية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الرحلات الخاصة لا يزال مقتصرا على فئة محدودة من الأثرياء، إذ يبلغ سعر المقعد الواحد نحو 55 مليون دولار أميركي. وتسعى "سبيس إكس" إلى جعل هذه الرحلات أكثر موثوقية وأسهل منالا لمن يطمحون إلى خوض تجربة فريدة ورؤية كوكب الأرض من منظور لا يتاح إلا للأقمار الصناعية والتلسكوبات الفضائية.
رسالة خاصة من وانغ
في اليوم الثالث من الرحلة الفضائية، حرص وانغ على مشاركة تجربته الفريدة مع متابعيه على منصة "إكس"، مؤكدا أنه لا ينتمي إلى فئة رواد الفضاء المحترفين، بل يخوض هذه التجربة بصفته مستثمرا شغوفا.
وكتب في رسالته "كانت الرحلة إلى المدار أكثر سلاسة مما توقعت، باستثناء الدقيقة الأخيرة قبل توقف المحركات؛ بالكاد شعرت بأي اختلال في قوى جاذبية. في الحقيقة، بدا الأمر كأنه مجرد رحلة طيران عادية".
وأضاف "كنت أتصور أن الإقلاع سيشبه ذلك الإحساس المفاجئ بالسقوط في مصعد، لكن هذا الشعور لم يحدث أبدا. أعتقد أن كوننا مربوطين بإحكام في مقاعدنا جعل الانتقال إلى حالة انعدام الوزن أقل وضوحا".
وفي ما يتعلق بالساعات الأولى داخل بيئة الجاذبية الصغرى، أوضح وانغ أنها لم تكن مريحة على الإطلاق، قائلا "أُصبنا جميعا بدوار الفضاء، وشعرنا بالغثيان، وتقيأنا أكثر من مرة. كان الإحساس مختلفا عن دوار البحر أو السيارة، إذ كنا قادرين على استخدام أجهزة الآيباد دون تفاقم الأعراض. لكن حتى رشفة صغيرة من الماء كانت كفيلة بإزعاج المعدة والتسبب بالتقيؤ".
وأشار إلى أنه لم يفتح أي أحد من الطاقم القبة الزجاجية في اليوم الأول، إذ كانوا جميعا منشغلين بالتأقلم مع أعراض دوار الفضاء. وأضاف "نظمنا ليلة سينمائية شاهدنا خلالها تسجيل إطلاقنا، ثم خلدنا إلى النوم مبكرا عن الجدول المحدد. لقد كانت ليلة نوم مريحة للجميع".
وبحلول صباح اليوم الثاني، قال وانغ إنه شعر بتحسن كبير، وأضاف "اختفى أثر دوار الفضاء تماما. تناولنا وجبة الإفطار، وأجرينا بعض الفحوص بالأشعة السينية، ثم فتحنا القبة الزجاجية بعد منتصف الليل بثلاث دقائق بتوقيت غرينتش، بينما كنا نحلق فوق القطب الجنوبي".
أما بقية أفراد الطاقم فقد واصلوا مشاركة لحظاتهم اليومية وتفاصيل التجربة مع متابعيهم، من خلال منشورات متتابعة توثق أيامهم الثلاثة في المدار. ومن المقرر أن نشهد عودتهم إلى الأرض اليوم الجمعة الموافق 4 أبريل/نيسان، في بث مباشر عبر منصتي يوتيوب وإكس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقعات العلماء.. هل سيكون 2025 العام الأكثر حرارة على الإطلاق؟
توقعات العلماء.. هل سيكون 2025 العام الأكثر حرارة على الإطلاق؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

توقعات العلماء.. هل سيكون 2025 العام الأكثر حرارة على الإطلاق؟

شهد العالم في عام 2024 درجات حرارة غير مسبوقة، فقد سجل أعلى متوسط شهري للحرارة على الإطلاق، وشهد ثلثا سطح الأرض شهرًا أو أكثر من درجات الحرارة القياسية، متجاوزة في بعض المناطق المعدلات السابقة بما يصل إلى 5 درجات مئوية.⁣ بعد انقضاء هذا العام الذي حطّم الأرقام القياسية في معظم القارات، يراقب علماء المناخ عام 2025 عن كثب، ليس فقط بسبب الحرارة، بل لأنه سيُمثّل اختبارًا حاسمًا لفهمنا لمدى سرعة ارتفاع درجة حرارة الكوكب. أرقام قياسية مفاجئة منذ بداية عام 2025، تحطمت بعض الأرقام القياسية السابقة، فقد سجلت درجات الحرارة العالمية في الربع الأول من هذا العام ثاني أعلى درجة حرارة مسجلة، مواصلةً بذلك موجة حر استثنائية بدأت في يوليو/تموز 2023. وفي فبراير/شباط الماضي، أفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن الشهر الأول من عام 2025 كان أحر شهر يناير على الأرض في تحليلات بيانات الطقس العالمية التي تعود إلى عام 1850. وشهدت مساحات اليابسة العالمية أعلى درجات حرارة مسجلة في عام 2025، كما شهدت المحيطات العالمية ثاني أعلى درجات حرارة لها. كما صنفت وكالة ناسا، و خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لمراقبة تغير المناخ ومنظمة "بيركلي إيرث" (منظمة غير ربحية مستقلة تُركز على تحليل بيانات درجة حرارة الأرض لأغراض علم المناخ)، يناير/كانون الثاني 2025 على أنه أحر شهر يناير على الإطلاق، بزيادة قدرها 1.59 درجة مئوية عن الفترة 1880-1899، وتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في يناير/كانون الثاني 2024 بمقدار 0.12 درجة مئوية. بالنسبة للعديد من علماء المناخ، مثل عالم الأرصاد الجوية المتخصص في الأعاصير جيف ماسترز، الذي شارك في تأسيس خدمة الطقس التجارية "ويزر أندرجراوند"، كان الرقم القياسي الجديد لشهر يناير غير متوقع، إذ تجاوز الرقم القياسي السابق المسجل العام الماضي، عندما أسهم التقلب المناخي الطبيعي في إحداث ظاهرة النينيو القوية، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية. وتشير ظاهرة النينيو المعروفة أيضًا بالتذبذب الجنوبي، إلى ظاهرة مناخية طبيعية تتكرر كل سنتين إلى 7 سنوات، وتستمر عادة من 9 إلى 12 شهرًا، ويصبح فيها سطح المياه في وسط المحيط الهادي الاستوائي وشرقه دافئًا إلى ساخن، ولذا تحدث تغيرات في أنماط الطقس التي تؤدي إلى ظواهر مثل الجفاف الشديد وحتى الأعاصير. وبالنسبة لعلماء آخرين، مثل نيك دانستون من مكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة، فليس هذا رقما مفاجئًا بذلك المعنى، ويقول في حديثه للجزيرة نت "يأتي شهر يناير هذا العام بعد أن كان عام 2024 أحر عام على الإطلاق، كما أن هناك تقلبات أكبر في شهر واحد مقارنةً بالعام بأكمله". وأشار عالم المناخ برايان بريتشنايدر إلى أن أشهر يناير الثلاثة السابقة الأكثر دفئًا حدثت جميعها خلال أحداث النينيو، عندما أسهمت مياه المحيطات الدافئة في شرق المحيط الهادي في رفع درجة الحرارة العالمية بنحو 0.2 درجة مئوية. ولكن في يناير/كانون الثاني 2025، كانت درجات الحرارة أقل من المتوسط ​​في شرق المحيط الهادي، وذلك بسبب ما صنَّفته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على أنه نتيجة لظاهرة النينيا الضعيفة التي حدثت في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وحلَّت محل ظاهرة النينيو، والتي تُخفّض درجات الحرارة العالمية قليلًا. ومن النادر تحطيم الرقم القياسي الشهري لدرجات الحرارة خلال ظاهرة "النينيا"، التي تُمثل مرحلة التبريد من دورة "التذبذب الجنوبي"، وتحدث عادةً كل 3 إلى 5 سنوات تقريبًا، ولكنها قد تحدث أحيانًا على مدار سنوات متتالية، وترتبط بالانخفاض الدوري في درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق وسط المحيط الهادي الاستوائي. تقلبات مارس/آذار لم يكن يناير/كانون الأول الماضي الشهر الوحيد الذي حطَّم الأرقام لقياسية هذا العام، ففي مارس/آذار 2025، ظلت درجات الحرارة العالمية مرتفعة بشكل غير طبيعي، مسجلة ثاني أحر شهر مارس عالميًا، والأكثر حرارة في أوروبا على الإطلاق. وبلغ متوسط ​​درجة الحرارة العالمية 14.06 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0.65 درجة مئوية عن متوسط ​​مارس للفترة 1991-2020، وأقل بمقدار 0.08 درجة مئوية فقط عن أعلى درجة حرارة مسجلة لشهر مارس/آذار عام 2024. ووفقًا لبيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، شهد مارس 2025 ثاني أعلى درجة حرارة لسطح البحر عالميًا خارج المناطق القطبية، حيث بلغت 20.93 درجة مئوية، أي أقل بقليل (0.12 درجة مئوية) من مارس/آذار 2024. وكانت درجات الحرارة في مارس/آذار الماضي مرتفعة على الرغم من ضعف ظروف ظاهرة النينيا خلال الشهرين الأولين من العام، والتي عادةً ما تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة، وقد بدأت متأخرةً كثيرًا عن التوقعات السابقة، بعد أن كان شهر يناير/كانون الثاني الأكثر حرارة في التاريخ المسجل. هذا يجعل مارس الشهر العشرين خلال الأشهر الـ21 الماضية الذي تجاوز فيه متوسط ​​درجة الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية التي تم تحديدها في قمة المناخ "كوب 21" لعام 2015، عندما وقّع 196 طرفًا على اتفاقية باريس. كما سجّل أبريل/نيسان الماضي ثاني أحر شهور أبريل عالميًا، حيث بلغ متوسط ​​درجة حرارة الهواء السطحي 14.96 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 0.60 درجة مئوية من متوسط ​​الفترة 1991-2020 لشهر أبريل، وأبرد بمقدار 0.07 درجة مئوية من أبريل/ نيسان 2024 القياسي، وأكثر دفئًا بمقدار 0.07 درجة مئوية من ثالث أعلى شهر في عام 2016. كانت فترة الـ12 شهرًا، من مايو/أيار 2024 إلى أبريل/ نيسان 2025، أعلى بمقدار 0.70 درجة مئوية عن متوسط ​​الفترة 1991-2020، وأعلى بمقدار 1.58 درجة مئوية عن مستوى ما قبل الصناعة. بالإضافة إلى الحر شبه القياسي، سجَّل جليد بحر القطب الشمالي في مارس/آذار أدنى مستوى شهري له منذ بدء تسجيلات الأقمار الصناعية قبل 47 عامًا، متجاوزًا أدنى مستوى سابق سُجّل عام 2017 بمقدار 150 ألف كيلومتر مربع. ويصل جليد بحر القطب الشمالي إلى أقصى مستوى له في مارس من كل عام، مما يجعل أقصى مستوى لهذا العام، هو الأدنى على الإطلاق في المنطقة. وكشفت البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد أن غطاء الجليد البحري في القطب الشمالي شهد انخفاضًا قياسيًا جديدًا بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، وهو ثاني أدنى مستوى شهري مسجل لامتداد الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية في ذلك الوقت من العام. توقعات متباينة بدراسة العلاقة بين الأشهر الثلاثة الأولى من العام ودرجات الحرارة السنوية لكل عام منذ عام 1970، بالإضافة إلى ظروف ظاهرة النينيو، وتطورها المتوقع خلال الأشهر المتبقية، وضعت منصة "كاربون بريف" المتخصصة في علوم وسياسات تغير المناخ، توقعات لمتوسط ​​درجة الحرارة العالمية النهائية المُرجح لعام 2025. وتشير توقعات"كاربون بريف" إلى أن عام 2025 سيكون بالتأكيد أحد أكثر 3 أعوام حرارة، مع أفضل تقدير يُقارب درجات الحرارة العالمية في عام 2023. ومع ذلك، يفترض هذا النموذج أن عام 2025 سيتبع أنماط المناخ التي شوهدت في الماضي. واستنادًا إلى بيانات درجات الحرارة للأشهر الثلاثة الأولى من العام، تشير توقعات مكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة إلى أن عام 2025 من المرجح أن يكون أحد أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، ليأتي بعد عامي 2023 و2024 مباشرة. أحد الأسباب الرئيسة وراء ذلك هو احتمالية أن تكون ظاهرة النينيا قصيرة الأجل على الأرجح، مع عدم استبعاد احتمال حدوث ارتفاع غير عادي في درجات الحرارة أو عودة ظاهرة النينيو، التي تُسبّب ارتفاعًا في درجات الحرارة العالمية وأنماطًا جوية غير متوقعة كما حدث في عامي 2024 و2023، وهذا يعني موجات حرّ أطول، وجفافًا أكثر، وهطول أمطار غزيرة في بعض المناطق. ويقول دانستون الذي قاد إنتاج توقعات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية "يبدو أن الربع الأول من عام 2025 يُشير إلى أنه يسير على مسارٍ ليكون من بين الأعوام الثلاثة الأكثر دفئًا، على الرغم من أن الطريق لا يزال طويلًا، وكما هو الحال دائمًا، لا يُمكننا استبعاد ثوران بركاني كبير يُؤدي إلى تبريد الكوكب بشكلٍ مفاجئ". ردًا على هذه التوقعات، تقول جوليان ستروف، كبيرة العلماء في المركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد "من المستحيل التنبؤ بما إذا كنا سنحطم رقمًا قياسيًا آخر هذا العام. تحدث أشياء كثيرة في النظام المناخي، ويمكن للتقلبات الداخلية إما أن تزيد من الاحترار أو تبطئه". وتضيف في تصريحات للجزيرة نت "لست متأكدة من كيفية توقّع أن يكون هذا العام مشابهًا للعامين الماضيين، لا سيما وأنّ ظاهرة النينيو في مرحلة محايدة، ولكن من المرجح أنّه أن يستمرّ هذا الاتجاه". وتجدر الإشارة إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 قد لا تُمثل العام بأكمله، إذ إن ارتفاع معدلات الاحترار التاريخية يعني أن درجات الحرارة، مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، تميل إلى الارتفاع في أشهر الشتاء (ديسمبر ويناير وفبراير) في نصف الكرة الشمالي. وتُشير تقديرات حديثة أخرى – مثل تلك التي نشرتها منظمة "بيركلي إيرث" – إلى أن احتمالية أن يسجل عام 2025 رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة تبلغ 34%، وهذا أقل بقليل من نسبة 38% المتوقعة في نهاية مارس/آذار الماضي، وأن يكون ثاني أكثر الأعوام حرارةً على الإطلاق بنسبة 46%. ومن المرجح أن يشهد ما تبقى من عام 2025 انخفاضًا طفيفًا عن درجات الحرارة المسجلة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار. وإذا حدث ذلك، فمن المرجح أن يكون عام 2025 أقل دفئًا من الرقم القياسي المسجل في عام 2024. وفي حديثه لـ"الجزيرة نت"، يتوقع ماسترز، العالم الذي عمل سابقًا مع فريق رصد الأعاصير في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، أن يشهد عام 2025 موجات حرارة عالية، لكنه قد لا يتخطى الرقم القياسي لعام 2024، ويعود ذلك إلى أن هذا العام بدأ بظاهرة النينيو القوية، التي رفعت درجات الحرارة العالمية بشكل طفيف، ولكن من غير المتوقع أن يشهد ما تبقى من العام ظروف النينيو. ويستدل ماسترز على ذلك بقوله "شهد العام الماضي أكبر معدل زيادة لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مما سيُبقي درجات الحرارة العالمية قريبة من مستوياتها القياسية، على الرغم من أن التقلبات الطبيعية ستُفضي إلى درجات حرارة أكثر انخفاضًا". اختبار حاسم لتغير المناخ بخلاف تلك التوقعات، ظهرت نظرية جديدة مثيرة للقلق في طليعة علوم المناخ لتفسير الارتفاعات المفاجئة في درجات الحرارة، وتتوقع أن يُصنّف عام 2025 من بين أشد الأعوام حرارة على الإطلاق رغم ظاهرة النينيا. في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا، جادل العالمان بوشكر خاريشا وجيمس هانسن من معهد الأرض بجامعة كولومبيا، بأنه من المتوقع أن يكون ارتفاع درجة الحرارة العالمية هذا العام مماثلا لارتفاع العام الماضي (العام القياسي) ما لم يحدث ثوران بركاني كبير يُبرّد الكوكب. يقول خاريشا، في حديثه للجزيرة نت "من السابق لأوانه التنبؤ بما إذا كان سيُسجل رقمًا قياسيًا جديدًا، ولكن كما أوضحتُ أنا وهانسن في منشور غير رسمي حديث، نتوقع أن يظل قريبًا جدًا من (أو ربما يتجاوز) الرقم القياسي المسجل في العام الماضي". بالإضافة إلى استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن أنشطة الإنسان، يجادل خاريشا بأن هناك سببين رئيسين: أولًا، حساسية مناخ الأرض لزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون الناجم عن الأنشطة البشرية في الغلاف الجوي، وثانيًا، الانخفاض الكبير في انبعاثات الهباء الجوي (الجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي) الناتجة عن صناعة الشحن العالمية، وهي مهمة للغاية ليس فقط لأنها تعكس ضوء الشمس، ولكن أيضًا لأنها تزيد من اتساع الغيوم وسطوعها". ويضيف "في أوراقنا البحثية الأخيرة، نقيِّم أن كلا العاملين (تأثير الهباء الجوي على الغيوم وحساسية المناخ) قد تم التقليل من شأنهما منذ فترة طويلة من قبل مجتمع علوم المناخ السائد، لذلك بالنسبة لنا، لم تكن درجات الحرارة المرتفعة الشهرية الأخيرة مفاجئة للغاية لأنها تتفق مع تحليلاتنا الأخيرة". ويجادل خاريشا بأن عام 2025 سيكون بمثابة "اختبار حاسم" لنظرياتهما حول تسارع الاحتباس الحراري، فإذا ظلت درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية أو أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية -على الرغم من تلاشي ظاهرة النينيو- فسيؤكد ذلك حدوث تحول جوهري في ديناميكيات المناخ. من ناحية أخرى، إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ في عام 2025، فهذا يشير إلى أن دورات الاحترار السابقة الناجمة عن ظاهرة النينيو لا تزال مهيمنة، وأن بعض الارتفاع الأخير في درجات الحرارة ربما كان مؤقتًا. على أي حال، هذا العام أكثر من مجرد عام حار آخر، إنه تجربة حاسمة لعلم المناخ. إذا كانت توقعات خاريشا صحيحة، فقد ندخل مرحلة جديدة خطيرة من تغير المناخ، حيث يستمر الاحتباس الحراري حتى بدون تأثير النينيو.

انتاج شركة HBO تظهر 'اعلم ان هذا صحيح' مقاضاتها على إشعال النار: مستندات
انتاج شركة HBO تظهر 'اعلم ان هذا صحيح' مقاضاتها على إشعال النار: مستندات

أخبار قطر

timeمنذ 6 أيام

  • أخبار قطر

انتاج شركة HBO تظهر 'اعلم ان هذا صحيح' مقاضاتها على إشعال النار: مستندات

closeVideo فوكس نيوز فلاش أعلى عناوين الترفيه عن 23 حزيران / فوكس نيوز فلاش أعلى الترفيه والمشاهير العناوين هنا. تحقق من ما هو النقر اليوم في الترفيه. سيارة لبيع دعوى قضائية ضد الشركة وراء HBO 'أعلم أن هذا صحيح' بعد الحريق تسبب في أضرار في الممتلكات. 613 مجموعة السيارات ذ. م. م في Ellenville ، نيويورك دعوى قضائية ضد الدعوة نعمة للإنتاج ذ. م. م لأكثر من 6 ملايين دولار بعد اندلاع حريق في الوكالة ، مما تسبب عدة ملايين من الدولارات من الأضرار. بخلاف الضرر إلى صفقة اتفاق كان يزعم أنه بين الدعوة النعمة 613 السيارات التي وعدت صفقة من شأنها أن تدفع رسوم إضافية عن كل يوم لم يتمكنوا من احتلال المبنى بعد الاتفاق على اطلاق النار فترة و أخرى رسوم كل يوم سياراتهم شردوا في الدعوى التي تم الحصول عليها من خلال شبكة فوكس نيوز. نجم السينما الكبار رون جيريمي متهم بالاعتداء جنسيا 4 النساء ، يواجه السجن مدى الحياة مارك روفالو في 'أعلم أن هذا صحيح على HBO. (HBO) ووفقا الصحف ، 613 السيارات يقاضي الدعوة نعمة حوالي 3.5 مليون دولار لانتهاك العقد 2.5 مليون دولار عن الإهمال ، بالإضافة إلى الرسوم القانونية. كمية محددة سيتم تحديدها خلال المحاكمة. اندلع الحريق في 9 مايو في الوكالة ، في الدعوى. بيل كوسبي منح نداء 2018 قضية الاعتداء الجنسي في ولاية بنسلفانيا المحكمة العليا بيان صحفي حصلت عليها فوكس نيوز يدعي أن النار بدأت من قبل المحولات التي تستخدم لشحن بطاريات الكاميرا. الإفراج ادعى أن ما يصل إلى 10 مليون دولار في إنتاج المعدات كان خسر أيضا في النار ، وثمانية بيع الموظفين فقدوا وظائفهم. لم يصب أحد. 'كنا متحمسين جدا في احتمال موقعنا المستخدمة من قبل HBO لتحقيق 'Ellenville إلى هوليوود ،' هارون Weingarten, الرئيس/مالك 613 مجموعة السيارات, وقال في بيان. 613 مجموعة السيارات في Ellenville ، نيويورك. (خرائط جوجل) 'لقد استثمرنا بشكل كبير في هذا العمل منذ الحصول عليه في عام 2013 ، ورؤية أنه يحترق في بضع دقائق فقط نتيجة إهمال الدعوة النعمة ويحتمل أن الآخرين كان مدمرا' ادعى. 'على الرغم من وضوح كونها مسؤولة عن الأضرار ، داعيا نعمة لم يكن لدينا حتى الحشمة واضحة العقار بعد الحريق الذي قد ترك لنا ماليا المعوزين دون رأس المال اللازم لإعادة بناء أعمالنا'. 'أنا أعرف أن هذا صحيح' ، بالمسلسل, بدأ بث على HBO في 10 أيار / مايو وانتهت في 14 حزيران / يونيو. انقر هنا للحصول على فوكس نيوز التطبيق القصة على النحو التالي 'دومينيك' كما انه يعمل على بالفصام شقيقه التوأم توماس صدر من اللجوء. مارك روفالو يلعب كل الاخوة و روزي أودونيل ، كاثرين هان, ميليسا ليو وأكثر تظهر. ممثلين عن الدعوة النعمة و HBO لم ترد على الفور فوكس نيوز' طلب للتعليق. فوكس نيوز' ميليسا روبرتو ساهم في هذا التقرير.

ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري
ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • الجزيرة

ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري

تشير دراسة جديدة لوكالة ناسا أن انتهاء الحياة على الأرض سيكون ناجما عن موجة الاحترار العالمي، حيث ترتفع درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، وقد تصبح قريبا غير صالحة للسكن. وحدد العلماء العام الذي ستختفي فيه جميع أشكال الحياة على الأرض، وهو موعد بعيد لكن أسبابه بدأت في الظهور. واستخدم باحثون من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أجهزة حاسوب عملاقة لتتمكن من حساب الموعد المفترض لنهاية الحياة على سطح الأرض، بالتعاون مع باحثين من جامعة توهو في اليابان. وباعتماد نماذج رياضية متطورة ومحاكاة حاسوبية، تمكن العلماء من تحديد كيفية تأثير تمدد الشمس على جودة غلافنا الجوي، وكيف سيؤدي هذا إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل غير مستدام. واعتمد العلماء على العاصفة الشمسية التي حدثت في مايو/أيار الماضي، وكانت الأشد منذ عقدين. ونتيجة لذلك، حدثت تغيرات كبيرة في الغلاف الجوي للكوكب، مما يُنذر بما هو آتٍ. وتوقعت الدراسة بأن نهاية الحياة على كوكب الأرض ستحدث في عام 1.000.002.021، أي بعد نحو مليار سنة، ولكن الوضع سيكون حرجا بالنسبة لحياة البشر على الأرض في وقت أقرب من ذلك، أي أن الظروف المعيشية ستكون أصعب تدريجيا، وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض الناتج عن تغير المناخ. وتشير الدراسة إلى أن الشمس ستُنذر في نهاية المطاف بكارثة على كوكبنا، فهي تحترق منذ ملايين السنين، ومع تقدمها في دورة حياتها، ستزداد حرارتها. ويقول العلماء إن إنتاج الطاقة من الشمس سيزداد في السنوات القادمة، وسيصل إلى حد يبدأ فيه بتسخين كواكب النظام الشمسي بسرعة. وتتحمل الأرض أيضا وطأة هذا النشاط، إذ ستجعل الحرارة الشديدة ظروف السطح قاسية لدرجة أن حتى أكثر الكائنات الحية قدرة على الصمود لن تتمكن من البقاء على الأرض، وفق الدراسة. ويقول الباحثون إن الأرض تعاني بالفعل من هذه الأعراض منذ أن كانت الشمس نشطة للغاية في الأشهر القليلة الماضية، وتُثبت زيادة "الانبعاثات الكتلية الإكليلية" (Coronal mass ejection) والتوهجات الشمسية والبقع الشمسية أن كوكبنا يمر بمرحلة تحول. ‬‎ ويحصل "الانبعاث الكتلي الإكليلي" بإطلاق كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي في الفضاء فوق سطح الشمس، سواء بالقرب من الإكليل أو أبعد في نظام الكواكب أو حتى بعده. وبتأثيرات ارتفاع حرارة الشمس، سيعاني الكوكب من نقص الأكسجين، وستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، وستتدهور جودة الهواء، وستطلق عملية تغيير تدريجية لا رجعة فيها. كما سيُسهم تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري في هذه العملية، إذ تشهد درجات الحرارة حول العالم ارتفاعا سنويا. وتنكسر الجبال الجليدية، وستؤدي الحرارة المتزايدة إلى ذوبان الجليد، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار. ورغم أن مليار سنة مقبلة لا يزال بعيدا جدا، فإن الخبراء -كما ورد في الدراسة- يعملون على إيجاد حلول لإنقاذ الأرض، وهناك آخرون لا يعتقدون بإمكانية إنقاذ الأرض، ويتطلعون إلى إنشاء مستعمرات بشرية على كواكب أخرى، مثل المريخ. ومع ذلك، يقول الباحثون إن الحياة على سطح الأرض لن تنتهي فجأة، وإنما سيحدث ذلك بالتدريج وبنسق بطيء لكن لا رجعة فيه، فمن الممكن أن تصبح الظروف البيئية والمناخية أكثر صعوبة قبل فترة أقل بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ مليار سنة. وتسعى المنظمات والهيئات الدولية إلى محاولة إنقاذ الكوكب، عبر معالجة أسباب الاحتباس الحراري ، إذ تجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب العام الماضي 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، لكن النتائج تبدو متعثرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store