
هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
خبرني - كنا نبحث في السماء منذ فترة، ولكن على الرغم من عقود من الاستماع إلى إشارات الراديو والبحث عن دلائل تشير إلى أن عوالم أخرى قد تكون صالحة للسكن ولو بشكل غامض، إلا أن النتائج كانت ضئيلة حتى الآن.
فبينما حدد علماء الفلك بعض الأماكن التي يُحتمل وجود حياة فيها في مواقع أخرى من الكون، إلى جانب الإشارة الغامضة الغريبة، لا يوجد حتى الآن أي دليل ملموس على وجود حياة فضائية.
لكن ماذا لو كانت هناك حياة؟ وماذا لو كانوا ينظرون إلينا، ويحاولون إيجادنا؟ هل سيعرفون بوجود حياة على الأرض؟ هذا سؤال اضطر العلماء إلى مواجهته في السنوات الأخيرة، إذ نواصل بث وجودنا، دون قصد، إلى المجرة.
تقول جاكلين فارتي، عالمة الفيزياء الفلكية في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في الولايات المتحدة: "لو قارنّا أنفسنا في الفضاء بمرآة، فماذا سيرون مِنّا؟ نحن نراقب، هذا يعني أن عوالم أخرى ربما تراقبنا أيضاً".
حتى الآن، اكتشفنا أكثر من 5500 كوكب تدور حول نجوم أخرى في مجرتنا، وتُسمى الكواكب الخارجية، لكن هذه الملاحظات لا تزال في بداياتها، إذ يُرجح وجود تريليونات من العوالم المنتشرة في جميع أنحاء مجرة درب التبانة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ يوم واحد
- عمون
الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!
عمون - تواصل الصين إبهار العالم بمشروعات جديدة من حين لآخر، سواء في عالم السيارات أو الطاقة. لكن هذه المرة، ما يحدث في أعالي الجبال الغربية الصينية يتجاوز حدود الابتكار، ويقترب من حدود الظواهر الطبيعية الغريبة. بدأت الصين بتخزين المياه في مشروع "شوانغجيانغكو" الهيدروليكي، في مقاطعة سيتشوان، الذي يُعد أضخم مشروع من نوعه على مستوى العالم، حيث سيخزن أكثر من 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف قدم. المشروع الذي انطلق عام 2015، بدأ فعلياً في تخزين المياه منذ الأول من مايو 2025، استعداداً لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدّر بـ7 مليارات كيلوواط/ساعة سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع "Eco Portal". سد بارتفاع ناطحة سحاب يقع السد على نهر دادو، أحد روافد حوض سيتشوان، ويبلغ ارتفاعه 315 متراً، ما يجعله أعلى سد في العالم. وقد تم تمويل المشروع بـ36 مليار يوان (نحو 4.9 مليار دولار)، وتنفذه شركة "باور تشاينا" الحكومية، التي أعلنت أن منسوب المياه بعد المرحلة الأولى من التخزين بلغ 2344 متراً فوق سطح البحر، أي أعلى بـ80 متراً من مستوى النهر الأصلي. لكن خلف هذا الإنجاز، يلوح في الأفق تساؤل علمي: هل يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يمر دون آثار جيولوجية؟ ويحذر خبراء من احتمال حدوث هزات أرضية نتيجة الضغط الهائل للمياه، إضافة إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتأثيرات محتملة على القشرة الأرضية. ومع ذلك، يرى المهندسون أن فوائد المشروع في تقليل الاعتماد على الفحم وخفض انبعاثات الكربون بنحو 7.18 مليون طن سنوياً، تفوق هذه المخاطر المحتملة.


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
حسام الحوراني : هندسة النقل والذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم
أخبارنا : في زحام الطرقات، وفي هدوء المدن التي تتنفس بالحركة، هناك علمٌ دقيق يقف وراء كل إشارة ضوئية، وكل جسر، وكل خط سير محسوب. إنه علم هندسة النقل، الذي لم يعد مجرد تخطيط للبنية التحتية أو تنظيم للمركبات، بل تحوّل إلى مسرح تتقاطع فيه أكثر التخصصات تقدمًا، وأعقد التقنيات حداثة. اليوم، تلتقي هندسة النقل مع الذكاء الاصطناعي، وتتشابك مع حواسيب الكم، لتُعيد تشكيل الطريقة التي نفهم بها الحركة، ونتفاعل بها مع العالم من حولنا. الهندسة التي كانت تعتمد على الخرائط الورقية والنماذج الثابتة، أصبحت الآن تتغذى على مليارات من نقاط البيانات الحية، وتحللها في الزمن الحقيقي بفضل الذكاء الاصطناعي. تُصبح كل حركة سيارة، وكل ضغطة مكابح، وكل تغيير في الإشارة الضوئية، جزءًا من نظام ذكي يتعلّم باستمرار، ويُعيد تشكيل نفسه لحظة بلحظة، لتقليل الازدحام، وتقصير أوقات الرحلات، وتقليل الحوادث، وتحقيق انسيابية غير مسبوقة. المهندس لم يعد يعمل منفردًا، بل أصبح يعمل جنبًا إلى جنب مع الخوارزميات، يتشاور مع النماذج التنبؤية، ويتخذ القرار اعتمادًا على أنظمة تعلّم عميق تتوقع كيف ستتحرك المدينة خلال دقائق وساعات، بل وأيام. الذكاء الاصطناعي لا يراقب فقط، بل يتفاعل، يتعلم من التكرار، ويطوّر الأداء، ويرتّب الأولويات، ويخلق نموذجًا ديناميكيًا يُحاكي حركة الحياة بدقة مذهلة. لكن هذا ليس كل شيء. على الأفق، هناك قوة جديدة بدأت تظهر، ستغيّر كل ما نعرفه عن المحاكاة، والتخطيط، والمعالجة: إنها حواسيب الكم. تلك الآلات الخارقة، القادرة على إجراء عمليات معقدة في أجزاء من الثانية، ستجعل من الممكن تحليل تريليونات من السيناريوهات المحتملة في وقت يكاد يقترب من اللحظة. تخيل أن تستطيع محاكاة آلاف السيناريوهات لحركة النقل في مدينة كاملة، خلال لحظه فقط، وبدرجة دقة تسمح بصنع قرارات فورية تستبق الزحام والحوادث وحتى الأعطال. حواسيب الكم ستُمكّن مهندسي النقل من بناء نماذج تنبؤية تتجاوز القدرات التقليدية. يمكنهم توقع أثر بناء طريق جديد ليس فقط على حركة المرور، بل على جودة الهواء، وسلوك الناس، والأنشطة الاقتصادية في الأحياء المجاورة. يمكنهم استخدام نماذج حسابية لا يستطيع الحاسوب العادي التعامل معها، ليُعيدوا تصميم المدن من الداخل إلى الخارج، بخطة تجمع بين الرؤية الشاملة والتفاصيل الدقيقة. وفي خضم هذا التقدّم، تتغيّر فلسفة هندسة النقل نفسها. لم تعد تدور فقط حول تحريك المركبات، بل حول خدمة الإنسان. كل تقنية تُوظف، من الذكاء الاصطناعي إلى الحوسبة الكمومية، تهدف إلى جعل التنقل أكثر عدالة، أكثر أمانًا، أكثر كفاءة. تتقاطع هنا الهندسة مع الأخلاق، والتقنية مع السياسات، والمستقبل مع الحاضر. إنها فرصة نادرة للعالم العربي. بُنية تحتية متنامية، مدن جديدة تُبنى من الصفر، وسكان شبّان متعطشون للتقدّم. لا يوجد ما يمنعنا من أن نكون في طليعة من يُدمجون الذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم في هندسة النقل. يمكن أن نكون نموذجًا عالميًا للمدن الذكية التي تُبنى من خلال المعادلات، وتُدار بالعقول، وتُخدم بالرحمة. اخيرا، ليست الطرق هي التي تصنع الحضارات، بل الطريقة التي نُفكر بها حين نبنيها. وحين نجعل من الذكاء الاصطناعي أداة لاختصار المسافات، ومن حواسيب الكم عقلًا للتنبؤ بالمستقبل، ومن الإنسان محور كل قرار حينها فقط، تصبح هندسة النقل رسالة أعمق من مجرد تنظيم الحركة، بل مشروعًا حضاريًا يعبر بنا إلى الغد بثقة، وكرامة، وابتكار.


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
د. خالد وليد محمود : عن العمق الذي يتحكم في السطح
أخبارنا : يعتمد العالم اليوم بشكل متزايد على الاتصال الرقمي، وتقف خلف هذا الاعتماد بنية تحتية حيوية لكنها غير مرئية تدير الإنترنت العالمي وتؤمّن تدفق البيانات والمعاملات المالية على نحو مذهل. تتمثل هذه البنية في كابلات الألياف الضوئية البحرية، التي تنقل أكثر من 95% من حركة البيانات الدولية، وتدعم معاملات مالية تُقدَّر بحوالي 10 تريليونات دولار يوميًا. ورغم هذا الدور الجوهري، تبقى هذه الشبكة الدقيقة والهائلة في طيّ النسيان، مهملة من حيث الحماية، رغم أنها تمثل العصب الفعلي للاقتصاد الرقمي العالمي. تمتد هذه الكابلات، التي لا يتجاوز قطرها بوصتين، لمسافات تتجاوز 1.2 مليون كيلومتر عبر المحيطات، وتتكون من ألياف ضوئية رفيعة محاطة بطبقات من النحاس والبلاستيك والفولاذ، لحمايتها من الضغوط الهائلة والتيارات المائية. وبفضل هذا التصميم، تستطيع الكابلات البحرية نقل بيانات بسرعة تصل إلى التيرابايت في الثانية، ما يجعلها الخيار المثالي لتطبيقات تتطلب زمن انتقال منخفض مثل الخدمات السحابية، البث الحي، والتعاملات المالية، وهي بذلك تتفوق بشكل واضح على الأقمار الصناعية التي تبقى سرعتها محدودة وزمن تأخيرها أكبر. رغم التصور الشائع، فإن الاعتماد على الأقمار الصناعية في نقل البيانات الدولية لا يتجاوز بضع نسب مئوية، لأن الكابلات البحرية أكثر كفاءة وأقل تكلفة وأسرع استجابة. ويتم تثبيت هذه الكابلات عبر سفن متخصصة تُطلقها في أعماق المحيطات وفق مسارات مدروسة بعناية لتجنب مناطق الزلازل والتيارات القوية والانهيارات الأرضية. لكن المفارقة أن أكثر من 70% من الأعطال التي تصيب هذه الكابلات سببها أنشطة بشرية مثل الصيد الجائر أو إلقاء المراسي البحرية، وليس الكوارث الطبيعية أو هجمات الحيوانات البحرية كما يُشاع. ورغم الطبيعة التقنية لهذا القطاع، فإن الجانب السياسي والأمني فيه حاضر بقوة. فالكابلات البحرية تمثل أصلًا استراتيجيًا تمسّ الحاجة إلى حمايته في زمن التوترات الجيوسياسية. فعلى سبيل المثال، أنشأت أستراليا مناطق بحرية محمية حول مسارات الكابلات لمنع إلحاق الضرر بها، في حين تعتمد القوات المسلحة الأمريكية عليها بشكل مباشر لنقل بيانات استخباراتية بين قواعدها ومراكز القيادة. أي انقطاع في هذه الكابلات يمكن أن يؤدي إلى شلل في الخدمات، وتأخير في العمليات العسكرية، وانهيار في الأسواق المالية، ولو لساعات. تاريخيًا، لم تكن هذه الكابلات بمعزل عن الحروب. ففي عام 1959، قطعت خمس كابلات أمريكية تحت المحيط الأطلسي في ظروف غامضة، واتهمت واشنطن آنذاك السفن السوفيتية بالقيام بعملية تخريبية متعمدة. وفي العصر الحديث، كشفت تسريبات إدوارد سنودن عن قدرة وكالة الأمن القومي الأمريكية على التنصت على البيانات العابرة من خلال نقاط التقاطع في الكابلات، وهو ما دفع بعض الدول مثل البرازيل إلى إنشاء كابلات جديدة تتفادى المرور عبر الولايات المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، تصاعدت المخاوف من الهجمات المقصودة. ففي عام 2023 و2024، تضررت كابلات بحرية في بحر البلطيق والبحر الأحمر تحت ظروف اعتُبرت مشبوهة، ما أعاد طرح سؤال الأمن البحري في سياق الجغرافيا السياسية. هذه الحوادث، التي يبدو بعضها جزءًا من صراعات خفية، أكدت هشاشة هذه البنية الأساسية رغم قوتها التقنية. ولمواجهة هذه التحديات، لجأت شركات مثل غوغل وميتا إلى بناء كابلات خاصة بها، مثل الكابل البحري «Dunant» الذي يعبر الأطلسي وينقل 250 تيرابايت في الثانية، وهو ما يشير إلى سباق صامت بين القوى التكنولوجية العالمية لامتلاك شبكاتهم الخاصة والمحمية. ولا تقتصر أهمية هذه الكابلات على الدول المتقدمة فقط، بل تمتد إلى الدول ذات المواقع الجغرافية الحساسة. فمصر، على سبيل المثال، تمر بها أكثر من 16 كابلًا بحريًا رئيسيًا تربط بين آسيا وأوروبا، مما يمنحها موقعًا استراتيجيًا عالي الأهمية في خريطة الاتصالات العالمية. ومع ذلك، فإن هذه الأهمية لا ترافقها دائمًا سياسات حماية أو استثمار تتناسب مع حجم الأصول «الجيوسيبرانية» التي تمتلكها. تبقى كابلات الإنترنت البحرية بمثابة شبكة الحياة الرقمية للعالم الحديث. فهي تحمل الاقتصاد العالمي، وتغذي المعاملات والمعلومات لحظة بلحظة، لكنها في الوقت نفسه تفتقر إلى الحماية الكافية، وتُدار غالبًا من قبل شركات خاصة، في غياب إطار دولي ملزم. وإذا ما استمر هذا الوضع، فإن السؤال لم يعد هل ستُستهدف هذه الكابلات، بل متى، وكيف سيؤثر ذلك على عالم يعتمد أكثر من أي وقت مضى على تدفق غير منقطع للبيانات. على ضوء ما تقدم وفي ظل تسارع التنافس الجيوسياسي والتقدم التكنولوجي، تبرز الكابلات البحرية ليس فقط كبنية تحتية رقمية، بل كأصل استراتيجي ذي حساسية فائقة. ومع أن الاعتماد عليها سيستمر لعقود قادمة، فإن مستقبلها لن يُحدد فقط بتطور السرعات أو تحسين الطبقات العازلة، بل بمدى قدرة الدول والمنظمات الدولية على صياغة منظومات حوكمة وتأمين جماعية. فالعالم مقبل على مرحلة تصبح فيها السيطرة على البيانات، لا على الأرض، هي جوهر القوة. وفي هذا السياق، قد تتحول أعماق المحيطات إلى ساحة صراع جديدة، صامتة ولكنها شديدة التأثير. فالكابلات البحرية ليست مجرّد أنابيب بيانات، بل شرايين عالم معولم يُعاد تشكيله، حرفيًا، من تحت سطح البحر. عربيًا ما زال الحضور في مشهد حوكمة هذه البنية التحتية هامشيًا، إن لم يكن غائبًا تمامًا. فلا توجد استراتيجية عربية موحدة لحماية هذه الكابلات، ولا رؤية واضحة للاستثمار فيها أو للمشاركة في تطوير معايير أمنها وتشغيلها. في عالم تُدار فيه القوة من خلال السيطرة على تدفق البيانات، فإن تجاهل العمق الاستراتيجي للكابلات البحرية يُعد نوعًا من القصور الاستراتيجي. فهل سيبقى العزب مجرد ممر عبور للكابلات، أم أن هناك من سيلتفت لهذا المشهد ويصبح طرفًا فاعلًا في رسم خريطة الأمن الرقمي العالمي!