logo
192 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات

192 مليار درهم حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات

الاتحاد٢٨-٠٤-٢٠٢٥

يوسف العربي (أبوظبي)
يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات إلى 191.68 مليار درهم (52.23 مليار دولار) خلال العام الحالي، حسب تقرير صادر عن مؤسسة «موردر إنتيليجانس» للأبحاث. وتوقع التقرير أن يصل حجم السوق إلى 312 مليار درهم (85.24 مليار دولار) بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره %10.29 خلال الفترة (2030-2025).
أكد التقرير أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات يتميز بتنافسية عالية كما يعزز الدعم الحكومي وإطلاق مشاريع متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وغيرها من المشاريع هذه التنافسية، لافتاً إلى نشاط العديد من الشركات العالمية في السوق مثل أوراكل، وساب، ومايكروسوفت، وأي بي إم.
وأرجع التقرير نمو السوق المحلية إلى التركيز المتزايد على التكنولوجيا الرقمية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والرعاية الصحية، كما ساهم سكان دولة الإمارات المتمرسين في مجال التكنولوجيا، إلى جانب شبكات الاتصالات القوية واسعة التغطية في تهيئة البيئة المواتية لنمو القطاع.
مبادرات استراتيجية
وذكر التقرير، أن المبادرات الاستراتيجية لحكومة الإمارات صممت للتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، مما يُعزز بيئة أعمال لا تقتصر على الكفاءة والفعالية فحسب، بل تشمل أيضاً الترابط العالمي وإن التزام الحكومة بالتحول الرقمي، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، تهيئ بيئة مشجعة على الابتكار والاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف أن الطلب المتزايد على الحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات الضخمة، وحلول الأمن السيبراني يعزز نمو القطاع، حيث تسعى الشركات إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والحماية من التهديدات السيبرانية الناشئة بالإضافة إلى ذلك، يسهم التبني السريع لأجهزة إنترنت الأشياء (IoT) في مختلف القطاعات، بما في ذلك المدن الذكية والرعاية الصحية، في خلق فرص جديدة لمزودي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة.
علاوة على ذلك، قال التقرير: يجذب الموقع الاستراتيجي للدولة كمركز إقليمي للتكنولوجيا والتجارة الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة على حد سواء، مما يُعزز نمو السوق كما أدى الاتجاه المتزايد للعمل عن بُعد والخدمات الرقمية، إلى تغيير سلوك المستهلك ليزيد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع القطاعات وهذه العوامل مجتمعة تضع الدولة مساهماً رائداً في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يعزز الابتكار ويدفع عجلة النمو المستدام في هذا القطاع.
اتجاهات السوق
وأكد التقرير أن النمو المتزايد للذكاء الاصطناعي يعزز نمو سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات بشكل كبير وتعد الإمارات من أبرز الداعمين لتبني الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت مبادرات مثل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لجعل الدولة مساهماً عالمياً في هذا المجال وحفزت هذه المبادرات الاستثمارات في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي جذب شركات التكنولوجيا العالمية لتأسيس عملياتها في الدولة.
وأضاف: تولي الدولة أولوية كبيرة للذكاء الاصطناعي ووفقاً تقارير من المتوقع أن يُساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة (96 مليار دولار) بحلول عام 2030 ومن المتوقع أن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الإمارات بنسبة 33.5% سنوياً بين عامي 2018 و2030. وتم إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لزيادة الإنتاجية في قطاعات النقل والصحة والفضاء والطاقة المتجددة والمياه والتكنولوجيا والتعليم والبيئة وحركة المرور، كجزء من أهداف حكومة الإمارات المئوية 2071 وبدأ دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية والفضاء والنقل والطيران في الدولة.
ويسهم الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الابتكار في مختلف القطاعات، بما في ذلك المالية والرعاية الصحية والنقل، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على خدمات وبنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التحتية وعلى سبيل المثال، تُطبق حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين رعاية المرضى في المستشفيات، وتحسين الخدمات المالية، وتعزيز مشاريع المدن الذكية وعلاوة على ذلك، يُعزز نمو الذكاء الاصطناعي وجود بيئة ناشئة مزدهرة، مع ظهور العديد من الشركات الناشئة التي تُركز على الذكاء الاصطناعي في الدولة.
ونوه التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، يُعزز الذكاء الاصطناعي تدابير الأمن السيبراني، وهي ضرورية في اقتصاد يعتمد على الرقمنة، مما يزيد الطلب على حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة ومع تبني الشركات للذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات واكتساب مزايا تنافسية، يشهد سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات نمواً قوياً، مما يضع الدولة كمركز تقني إقليمي.
الجيل الخامس
أكد التقرير، أن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات يشهد ازدهاراً ملحوظاً مدفوعاً بنمو المدن الذكية والتطورات في تقنية الجيل الخامس وتقود مبادرات مثل مشروع المدينة الذكية في دبي هذا التوجه، مما يغذي الحاجة إلى حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة لتعزيز الترابط بين المناطق الحضرية ويهدف دمج أجهزة إنترنت الأشياء (LoT) والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة في المشاريع الحضرية إلى الارتقاء بجودة الحياة في المناطق الحضرية ويتطلب هذا التقارب بنية تحتية متينة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يدفع إلى استثمارات كبيرة في هذا القطاع.
ونوه التقرير أن شبكات الجيل الخامس تسهم بدور مهم في تمكين المدن الذكية من خلال توفير اتصال عالي السرعة وسريع الاستجابة وهو أمر أساسي لنقل البيانات في الوقت الفعلي وتواصل الأجهزة ولا يقتصر النشر السريع لشبكات الجيل الخامس في الإمارات على تسهيل نمو مشاريع المدن الذكية فحسب، بل يفتح فرصاً جديدة في مختلف الصناعات، مثل المركبات ذاتية القيادة، والرعاية الصحية عن بُعد، والتصنيع المتقدم.
وقال التقرير، إن تحسين الاتصال والقدرة الاستيعابية لشبكات الجيل الخامس (5G) يدفع عجلة الابتكار والكفاءة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقابلة نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال في HMD Global في منطقة AMEA
مقابلة نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال في HMD Global في منطقة AMEA

عرب هاردوير

timeمنذ ساعة واحدة

  • عرب هاردوير

مقابلة نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال في HMD Global في منطقة AMEA

أطلقت شركة HMD أول أجهزتها التي تحمل علامة نوكيا التجارية بتشكيلة تبدأ مع 5 هواتف مميزة في عام 2016 و 6 هواتف ذكية تعمل بنظام Android في عام 2017. وفي عام 2023، كشفت الشركة عن طرح إصدارات أحدث من تلك الهواتف لتحمل العلامة التجارية HMD. من هو سانميت سينغ كوشهار؟ سانميت سينغ كوشهار هو نائب الرئيس ورئيس قطاع الأعمال لمنطقة – أوروبا ومنطقة AMEA (آسيا، الشرق الأوسط وأفريقيا) في شركة HMD Global. تولى سانميت مسؤولية قيادة الاستراتيجية والأعمال التجارية لشركة HMD Global لإعادة ترسيخ نوكيا كعلامة تجارية قوية للمستهلكين في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. سانميت مهندس ميكانيكي حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال في التسويق والمالية من معهد تطوير الإدارة (MDI) في مدينة جورجاون، الهند. يتمتع سانميت، وهو خبير في هذا المجال، بخبرة تزيد عن 12 عامًا في العمل مع نوكيا ومايكروسوفت و HMD Global، وقد شغل العديد من المناصب القيادية العليا في مجالات الأعمال والمبيعات والتسويق والعمليات. في مناصبه السابقة، كان يعمل كمدير عام للأجهزة المحمولة في مايكروسوفت مصر، ورئيس عمليات المبيعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للأجهزة المحمولة في مايكروسوفت، ورئيس تطوير القنوات في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا في نوكيا. في هذا المقال نأخذكم بمقابلة أجرتها شركة HMD مع نائب رئيس HMD Global، سانميت سينغ كوشهار، بعنوان (بناء عالم رقمي أكثر أمانًا للمراهقين). سانميت سينغ كوشهار: العالم الذي ينشأ فيه المراهقون اليوم يختلف تمامًا عن الذي نشأنا فيه. الشاشات أصبحت رفيقًا دائمًا في المدرسة، وفي المنزل، وحتى في أوقات الفراغ. وفي حين تفتح التكنولوجيا أبوابًا مذهلة، فإنها تعرض الأطفال أيضًا لمخاطر حقيقية. أظهرت دراستنا العالمية أن 51% من الأطفال تم التواصل معهم من قبل غرباء عبر الإنترنت، وأن 40% منهم تعرضوا لمحتوى ضار أو صريح. هذه ليست مجرد أرقام، بل تعني أن هناك 556 مليون طفل على مستوى العالم معرضون للخطر. وهذه يعني ان علينا الانتباه جيداً لأطفالنا. وفي HMD، نؤمن أن السلامة الرقمية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من التصميم، لا مجرد خاصية إضافية. كوشار: الآباء اليوم في موقف صعب. يشعر الكثيرون أنهم مضطرون للاختيار بين منح أطفالهم هاتفًا ذكيًا بلا قيود بكل ما يحمله من مخاطر أو حرمانهم تمامًا من التكنولوجيا. لا هذا ولا ذاك حل واقعي. ما نحتاج إليه فعليًا هو حل متوازن يجمع بين حماية الأطفال ومنحهم استقلاليتهم الرقمية. أظهرت أبحاثنا أن أكثر من نصف الآباء ندموا على منح أطفالهم هاتفًا في وقت مبكر جدًا. إنهم يبحثون عن تقنية تحترم فضول الطفل، وتراعي في الوقت نفسه حاجة الوالدين للحماية. وهنا تحديدًا يأتي دور HMD. كوشار: نعم، تمامًا. لقد بدأ 'مشروع الهاتف الأنسب للأطفال' من سؤال بسيط لكنه جوهري: ماذا لو كان أول هاتف يحصل عليه الطفل مصممًا خصيصًا له؟ لم نفترض أننا نعرف الحل مسبقًا، بل بدأنا بالاستماع. وعلى مدار عام كامل، عملنا جنبًا إلى جنب مع أولياء الأمور، والمعلمين، والمراهقين، وخبراء الصحة النفسية من 84 دولة، لنبتكر معًا حلولًا واقعية. ما خرجنا به لم يكن مجرد جهاز، بل رؤية جديدة بالكامل. نحن لا نطرح هاتفًا فقط، بل ندعو إلى إعادة التفكير في التكنولوجيا. كوشار: هاتف HMD Fusion X1 هو استجابتنا العملية لما يواجهه الأهل من تحديات رقمية مع أبنائهم. صُمم هذا الهاتف من البداية ليُلبي احتياجات المراهقين، لكن بالتعاون الكامل مع العائلات. يتميز بوجود أدوات أمان متقدمة ومضمّنة داخل النظام، مثل أدوات الرقابة الأبوية التي لا يمكن التلاعب بها، وتتبع الموقع الجغرافي مع إمكانية تحديد مناطق آمنة، وإدارة وقت الشاشة، بالإضافة إلى تقييد التواصل ليكون فقط مع جهات اتصال معتمدة. أما الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت، فهو ليس مفعلًا تلقائيًا، بل يتم تفعيله فقط عندما يرى الأهل أن الطفل مستعد لذلك. هذا الهاتف يمنح المراهقين استقلاليتهم الرقمية تدريجيًا، دون أن يفتح لهم باب الإنترنت بالكامل من اليوم الأول. كوشار: شراكتنا مع SafeToNet تمثل خطوة رائدة في مجال الحماية الرقمية للأطفال. فبينما تقتصر معظم أدوات الرقابة الأبوية التقليدية على التبليغ بعد وقوع المشكلة، يتميز SafeToNet باستخدام الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه لفلترة المحتوى الضار في الوقت الفعلي قبل أن يصل إلى الطفل. إنها تقنية تعمل على احترم خصوصية الطفل، ويصعب التحايل عليها. نحن فخورون بأن HMD ستكون أول شركة هواتف في العالم تدمج هذا النوع من الحماية الاستباقية مباشرة داخل أجهزتها، على أن تبدأ الإصدارات المزوّدة بها في وقت لاحق من هذا العام. كوشار: ردود الفعل إيجابية للغاية. يقول الآباء إن هذا هو أول هاتف يمنحهم راحة البال ليس لأنه يقيد أطفالهم، بل لأنه يدعمهم. يشعرون بالقوة والاطمئنان، وليس بالقلق. أما الأطفال، فلا يشعرون بالتقييد. Fusion X1 يخلق مساحة رقمية مشتركة تنمو فيها الثقة، لا التوتر. وهذا تحول كبير في علاقة العائلات بالتكنولوجيا. كوشار: نحن في HMD نرى أن ما نقدمه الآن هو مجرد بداية. جهاز Fusion X1 هو الخطوة الأولى نحو إنشاء فئة أوسع من المنتجات التي تهتم بالعائلة. رؤيتنا طويلة المدى تشمل أجهزة إضافية، وإكسسوارات ذكية، ومحتوى مخصص، والشراكات التي تهدف جميعها إلى تلبية احتياجات العائلات. مع تزايد الاهتمام الحكومي والمؤسسي بالرفاهية الرقمية، نعتقد أن هناك فرصة قوية للتعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء بيئة رقمية مسؤولة تدعم نمو العائلات بطريقة متوازنة وآمنة. كوشار: لا يجب أن تختار بين الحماية والاتصال. العالم الرقمي الآمن الذي تتطلع إليه من أجل أطفالك هو أمر ممكن. يبدأ ذلك باستخدام أدوات ذكية، واهتمام حقيقي بسلامة الأطفال. في HMD، نحن هنا لنكون داعمين لدورك كأب أو أم، لا لنحل محله. يجب على الأطفال ألا يكتفوا بالبقاء في هذا العالم الرقمي، بل يجب أن يزدهروا فيه. وهذا هو المستقبل الذي نعمل من أجل تحقيقه.

%80 من إنتاج «جلفار» يدخل 40 سوقاً عالمياً
%80 من إنتاج «جلفار» يدخل 40 سوقاً عالمياً

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

%80 من إنتاج «جلفار» يدخل 40 سوقاً عالمياً

أكد باسل زيادة، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، أن الشركة تواصل تعزيز مكانتها كمحرك أساسي للصناعة الدوائية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنها تصدّر أكثر من 80% من إنتاجها إلى نحو 40 سوقاً عالمية، في إنجاز يعكس تطور البنية التصنيعية وكفاءة الكوادر الوطنية. وكشف، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش اليوم الأول من «اصنع في الإمارات» عن خطة استثمارية طموحة بقيمة 300 مليون درهم، خلال السنوات الخمس المقبلة، تهدف إلى توسيع القاعدة التصنيعية وتوطين تقنيات حديثة بالتعاون مع شركاء عالميين، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز الصادرات الدوائية غير النفطية. وأوضح زيادة أن الشركة استثمرت نحو 100 مليون درهم، خلال السنوات الثلاث الماضية، لتعزيز بنيتها التصنيعية وإدخال تقنيات جديدة، وأطلقت خلال الفترة ذاتها أكثر من 35 مستحضراً دوائياً جديداً، تغطي احتياجات السوق المحلي، وتُصدّر إلى مختلف الدول. وقال: إنه بعد مرور أكثر من 45 عاماً على تأسيس الشركة، نفتخر بأنها كانت من أولى الشركات التي انطلقت من دولة الإمارات إلى العالم، في وقت لم تكن فيه الصناعات الدوائية العربية تُذكر، واليوم، تصدّر الشركة من الدولة إلى عشرات الأسواق العالمية، اعتماداً على قاعدة صناعية تُعد من الأضخم في المنطقة العربية. وحول أهمية «اصنع في الإمارات»، أكد زيادة أن الحدث يأتي في مرحلة مفصلية تشهد فيها الدولة خطوات متسارعة لتطوير قاعدتها التصنيعية والتصديرية. وبيّن إن دولة الإمارات تتصدر اليوم المشهد الإقليمي بالنسبة للعديد من الصناعات، وتتقدم في بعضها لتكون في الصدارة على مستوى العالم، من حيث نوعية الصناعات والتقنيات التي يتم توطينها، وهو ما يعكس الرؤية الطموحة للقيادة في بناء اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام. وفي ما يخص تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعات الدوائية، أوضح الرئيس التنفيذي أن الشركة بدأت فعلياً بتطبيق الذكاء الاصطناعي في عدد من العمليات الداعمة للتصنيع، مشيراً إلى أن التوسع في استخدام هذه التقنية، سيكون من بين أولويات المرحلة المقبلة، لتعزيز الكفاءة التشغيلية ورفع جودة الإنتاج. (وام)

"أوبن إيه آي" تخطط لإنشاء مركز بيانات عملاق بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي
"أوبن إيه آي" تخطط لإنشاء مركز بيانات عملاق بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي

Khaleej Times

timeمنذ 3 ساعات

  • Khaleej Times

"أوبن إيه آي" تخطط لإنشاء مركز بيانات عملاق بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي

تستعد شركة "أوبن إيه آي"، مبتكرة تطبيق "شات جي بي تي"، لإنشاء مركز بيانات ضخم بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي، والذي من المحتمل أن يكون أحد أكبر مراكز البيانات على مستوى العالم، مما يمثل فرصة لتغيير قواعد اللعبة في مجال الذكاء الاصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي. ويُمثل هذا المشروع، الذي طُوّر بالتعاون مع شركة (G42) عملاقة التكنولوجيا بأبوظبي، إنجازاً هاماً في سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ويُبرز التوسع الاستراتيجي لشركة "أوبن إيه آي"خارج الولايات المتحدة. وبينما لا تزال التفاصيل طي الكتمان، تُشير مصادر مُطلعة على المشروع إلى احتمال الإعلان عنه قريباً، مُبشّراً بعصر جديد للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. يُعدّ حرم أبوظبي حجر الزاوية في مبادرة "ستارغيت" التابعة لشركة "أوبن إيه آي"، وهي مشروع مشترك مع "سوفت بنك"و"أوراكل" أُعلن عنه في يناير 2025، ويهدف إلى بناء مراكز بيانات ضخمة حول العالم لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم. وعلى عكس منشأته التي تبلغ قدرتها 1.2 جيجاواط قيد الإنشاء في "أبيلين"، بـ"تكساس"، فإن مشروع الإمارات العربية المتحدة يتفوق على نظيره الأمريكي، حيث يتمتع بسعة أكبر بأكثر من أربعة أضعاف. وتبلغ مساحة المنشأة 10 أميال مربعة، وتتطلب طاقة تعادل خمسة مفاعلات نووية، وستضمّ رقائق متطورة، حيث تتطلب المرحلة الأولية التي تبلغ قدرتها 1 جيجاواط 500 ألف معالج من أحدث معالجات "إنفيديا". ستشارك "أوبن إيه آي" هذه القدرة مع شركات أخرى، مما يعزز الأثر الإقليمي للمشروع. ويستند هذا المشروع إلى شراكة عميقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تنبع من التعاون الذي تم في عام 2023 بين "أوبن إيه آي" و(G42)، برئاسة صاحب السمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد "سام ألتمان"، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، بتبني دولة الإمارات العربية المتحدة المبكر للذكاء الاصطناعي، مشيراً خلال محاضرة في أبوظبي عام 2023 إلى أن الدولة سبّاقة في هذا المجال. ويشمل المشروع أيضاً شركة "أوراكل"، وربما شركة "أم جي إكس" (MGX)، وهي كيان استثماري في أبوظبي، مع احتمال انضمام شركاء أمريكيين آخرين. ويتماشى هذا مع إطار عمل ثنائي أوسع لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البيع المحتمل لأكثر من مليون شريحة "إنفيديا" متطورة للإمارات العربية المتحدة، كجزء من استراتيجية أمريكية للحفاظ على الهيمنة التكنولوجية عالمياً. إن بروز الإمارات العربية المتحدة كقوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لا يخلو من التعقيدات. فقد أثارت العلاقات التاريخية بين مجموعة (G42) والصين مخاوف المسؤولين الأمريكيين، الذين يخشون من وصول التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى بكين دون قصد. وقد أججت هذه المخاوف، التي تفاقمت بفعل حجم المشروع، نقاشات داخل إدارة "ترامب" حول مخاطر "نقل" قدرات الذكاء الاصطناعي إلى الخارج. ولا تزال مخاوف الأمن القومي بشأن مشاركة أشباه الموصلات المتطورة قائمة، نظراً لدورها المحوري في تطوير الذكاء الاصطناعي. ورغم هذه التوترات، يتقدم المشروع، تزامناً مع زيارة الرئيس "دونالد ترامب" الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حيث نُوقشت صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي. وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، يُمثل مركز البيانات قفزة نوعية نحو تحقيق رؤيتها في أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. تُضفي مشاركة "أوبن إيه آي" مصداقيةً، وتُشير إلى الثقة في البيئة التنظيمية والمنظومة التكنولوجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. كما يَعِد المشروع بفوائد اقتصادية، بدءاً من خلق فرص العمل واستقطاب شركات التكنولوجيا العالمية، مع تعزيز دور أبوظبي كمركز للابتكار. يعكس مشروع "أوبن إيه آي" في الإمارات العربية المتحدة توجهاً أوسع نحو عولمة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وبينما تخطط الشركة لإنشاء ما يصل إلى 10 مراكز بيانات إضافية في الولايات المتحدة، فإن مشروعها في الشرق الأوسط يُحقق رؤية طموحة بقدرة 5 جيجاوات عُرضت في البداية على إدارة "بايدن". ومن خلال تحقيق هذا الهدف في الخارج أولاً، تُسرّع "أوبن إيه آي" من صعود الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما قد يُعيد تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي. ومع استمرار المفاوضات وتشكيل حرم أبوظبي، ستستفيد دولة الإمارات العربية المتحدة ليس فقط من البنية التحتية، بل من دور محوري في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، وربط الشرق بالغرب في سباق تكنولوجي محموم، وفقاً لخبراء الذكاء الاصطناعي. Issacjohn@

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store