هل سقط نيزك في صحراء مصر الغربية؟.. اكتشف سر فوهة جبل كامل -صور
الوادي الجديد – محمد الباريسي:وسط صحراء مصر الغربية القاحلة، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود السودانية والليبية، يقع موقع "جبل كامل"، أحد أندر المواقع الطبيعية على كوكب الأرض.قصة هذا المكان تحمل في طياتها أسرارًا عن حدث كوني وقع منذ آلاف السنين، حين ارتطم نيزك عملاق بسطح الأرض، مخلفًا وراءه حفرة هائلة وآثارًا جيولوجية غنية لا تزال محط اهتمام العلماء والمستكشفين.بداية القصةقبل نحو خمسة آلاف عام، وفي ظلام الكون الممتد، انطلق نيزك ضخم من منطقة الكويكبات بين كوكبي المشترى والمريخ بسرعة بلغت 12 ألف كيلومتر في الساعة.تخطى النيزك مسافات لا تُحصى واخترق الغلاف الجوي للأرض، ليصل إلى نقطة ارتطام في قلب الصحراء الغربية، حيث جرى تكوين حفرة عملاقة تُعرف الآن باسم "فوهة كامل"، نسبةً إلى جبل كامل القريب منها.الاكتشاف العلميقال محمد بهنوس مدير محمية جبل كامل، إن هذا الحدث ظل طي الكتمان لآلاف السنين، إلى أن جاءت بعثة جيولوجية مصرية-إيطالية في عام 2010، قادت الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية عبر برنامج "جوجل إيرث" الباحث الإيطالي "فينتشنزو دي ميكيلي" لاكتشاف الفوهة لأول مرة، وبعد دراسات ميدانية، تأكد الفريق العلمي من وجود حفرة بقطر 45 مترًا وعمق 16 مترًا، تقع شرق العوينات وشمال شرق الوادي الجديد.خصائص النيزك ومكوناتهأكد بهنوس، أنه قد أظهرت الدراسات أن النيزك الذي أحدث هذه الفوهة كان يزن نحو 10 أطنان، ويتكون بنسبة 90% من الحديد و10% من النيكل، وهو ما جعله مصدرًا مهمًا لدراسة التكوينات المعدنية لكوكب الأرض والكواكب الأخرى. من بين الشظايا التي جرى العثور عليها، بلغ وزن أكبرها 83 كيلوجرامًا، وهي محفوظة الآن بالمتحف الجيولوجي المصري.وقال بهنوس، إنه في 25 مارس 2012، أصدر رئيس الوزراء المصري قرارًا باعتبار المنطقة محمية طبيعية تحت مسمى "محمية نيزك جبل كامل".جاء هذا الإعلان تتويجًا للأبحاث العلمية التي أكدت أهمية المنطقة من الناحية الجيولوجية والبيئية، تقع المحمية على تكوينات الحجر الرملي التي تعود إلى العصر الطباشيري، وتُحيط بها جبال وأودية جافة من عصر ما قبل الكمبري، مما يجعلها موقعًا غنيًا بالدلالات التاريخية والطبيعية.الفوهة في السياق العالميتُعد فوهة جبل كامل واحدة من بين 15 حفرة نيزكية معروفة عالميًا، ولكنها تتميز عن مثيلاتها بحالتها البيئية الممتازة التي تشبه ظروف القمر أو المريخ، الدراسات أشارت إلى أن الاصطدام لم يكن عموديًا بل بزاوية ميل، مما أدى إلى تشكل الحفرة بشكلها المميز وتبعثر آلاف الشظايا المعدنية حولها.من المثير للاهتمام أن الحلي والخناجر المصنوعة من الحديد النيزكي، مثل خنجر الملك توت عنخ آمون الشهير، تدل على معرفة المصريين القدماء بهذا المكان واستغلالهم للمواد النيزكية في الصناعات.أهمية جيولوجية واقتصاديةيوضح الدكتور الحسيني محمد، باحث صخور جيولوجية، أن دراسة مكونات النيزك تساهم في فهم تكوينات باطن الأرض والكواكب الأخرى.وأضاف أن الرواسب المعدنية الناتجة عن اصطدام النيازك قد تكون مصدرًا اقتصاديًا، خاصة مع وجود رواسب يمكن استغلالها في تصنيع الأحجار الكريمة والمنتجات المعدنية.دعم السياحة والتعليم:يؤكد خالد حسن، مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالوادي الجديد، أن محمية جبل كامل تمثل نقطة جذب سياحي وعلمي كبيرة، وجرى تنظيم حملات توعية بيئية ورحلات تعليمية لتعريف الطلاب والزائرين بأهمية المحمية وأسرارها الجيولوجية.في مارس 2022، وثّق الرحالة الهولندي هانو سبويلسترا رحلته في المنطقة، حيث اكتشف بقايا سيارات تعود إلى الحرب العالمية الثانية، ما يربط بين أحداث تاريخية كبرى والطبيعة الجغرافية القاسية للصحراء الغربية.فيما أوصت لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب بضرورة تمهيد طريق يؤدي إلى جبل كامل لتسهيل استغلال المعادن الثمينة الموجودة في المنطقة، وفتح المجال للاستثمار السياحي والاقتصادي.يجمع جبل كامل بين أسرار الكون السحيق وروائع الأرض، هذه المحمية ليست مجرد حفرة نيزكية؛ بل هي بوابة لفهم تطورات كوكبنا وتركيباته، بالإضافة إلى كونها فرصة ذهبية لاستغلال موارد طبيعية نادرة وتنمية السياحة البيئية.واخير اليوم الخميس، 16 يناير 2025، قررت محافظة الوادي الجديد اطلاق متحف تراث طبيعي وبيئي يضم كنوز المحافظة من الطبيعة شارك فيه مدير محمية جبل كامل ليكون منصة لترويج عن كنوز المحافظة الطبيعية والجيولوجية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
ثقافة : مقتنيات المتحف المصري.. وعاء ذهبي مرصع بوردة
الاثنين 19 مايو 2025 01:30 مساءً نافذة على العالم - تتنوع مقتنيات المتحف المصرى ومنها وعاء ذهبيّ مُرصّع بوردة في وسطه وهذا الطبق واحد من عدة أطباق عُثر عليها في مقبرة ونجباوندجيدت وقد صُنع بالكامل من الذهب، مع تطعيم مركزي على شكل وردة مصنوعة من عجينة ملونة باللونين الأزرق والأخضر والأبيض ويعود إلى الفترة الانتقالية الثالثة، الأسرة 21، عهد بسوسنس الأول، حوالي 1040-992 قبل الميلاد. وتبلغ أبعاده من ناحية الارتفاع: 4.6 سم ومن ناحية القطر 15.5 سم (القطر)، وهو من كنوز تانيس التي اكتشفت بشرق الدلتا. ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون". كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
500 ألف متر مربع.. موقع وطريقة الوصول إلى المتحف المصري الكبير
يعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أبرز المشاريع الثقافية في مصر والعالم، ويُعتبر من أكبر المتاحف في العالم التي تختص بالحضارة المصرية القديمة ويقع هذا المتحف في منطقة الجيزة، بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة، ويهدف إلى عرض التاريخ المصري العريق من خلال مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل جميع العصور الفرعونية. يضم المتحف المصري الكبير أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها العديد من القطع النادرة، مثل التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون الذي يعد واحدًا من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. كما يتيح للزوار فرصة التعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة عبر معروضات متنوعة تغطي كافة جوانب الحياة اليومية والفنون والعلوم والديانات التي شهدتها مصر القديمة. 500 ألف متر مربع.. موقع المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير يقع على مساحة 117 فدانًا، ويبعد حوالي 15 كم غرب القاهرة، بالقرب من أهرامات الجيزة (حوالي 2 كم)، مما يجعله نقطة تواصل بين ماضي مصر وحاضرها ومستقبلها. يتميز موقع المتحف الفريد بإتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة أهرامات الجيزة الثلاثة من خلال الواجهة الزجاجية الرائعة في بهو المدخل، حيث يرتفع المتحف لخمس طوابق تتناسب مع ارتفاع الأهرام. يمكن للزوار التقاط الصور مع الأهرامات أثناء الاستمتاع بمشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون. سيتم ربط مناطق المتحف المختلفة عبر شبكة "تليفريك" تضم 10 محطات للتنقل بين المناطق، بالإضافة إلى وصول المترو إلى الموقع، ويقع مطار سفنكس بالقرب من المتحف على بُعد 6 إلى 7 كيلومترات. يُتوقع أن يستقطب المتحف حوالي 5 ملايين زائر سنويًا. تم تصميم المتحف وتنفيذه بعناية علمية ومنهجية دقيقة ليحتضن مجموعة فريدة من القطع الأثرية النادرة والوثائق العلمية المتخصصة. يضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية من عصور مختلفة، تتنوع من تاريخ الملكوت الفرعوني إلى العصور المتعاقبة، ويتم عرضها باستخدام أحدث التقنيات المتحفية مثل تكنولوجيا الواقع الافتراضي. يتيح هذا للزوار التفاعل مع الأحداث والبيئات التي تعود إلى تاريخ مصر، مع ربط القطع الأثرية بمواقع اكتشافها، ليشكل بذلك وحدة أثرية واحدة مع هضبة الأهرامات. طريقة الوصول إلى المتحف المصري الكبير وهناك العديد من خطوط المواصلات التي تمكّن المواطنين من جميع الأنحاء في القاهرة، ونوضح من خلال هذا التقرير خريطة مواصلات المتحف المصري الكبي ر ، بعد افتتاحه تجريبيًا كالتالي: مترو الأنفاق: يمكن الوصول إلى المتحف المصري الكبير عبر مترو الأنفاق، من خلال استقلال الخط الثاني باتجاه المنيب، ثم التوجه إلى محطة فيصل أو محطة الهرم. بعد ذلك، يمكن استقلال سيارة أجرة من أمام المحطة متجهة إلى المتحف، الذي يبعد مسافة قصيرة عن ميدان الرماية. ميكروباص الرماية من رمسيس: يمكن للراغبين في استخدام المواصلات العامة الوصول إلى المتحف عبر موقف رمسيس، حيث يمكنهم استقلال ميكروباص الرماية المتجه إلى المنطقة، ثم الوصول سيرًا على الأقدام إلى المتحف الذي يبعد عدة أمتار عن الميدان. أتوبيس النقل العام من رمسيس: يمكن أيضًا استقلال أتوبيس النقل العام من موقف أتوبيسات رمسيس المتجه إلى المريوطية، حيث يمر الأتوبيس في طريقه بالقرب من المتحف المصري الكبير. ميكروباص الرماية من مدينة نصر: للراغبين في زيارة المتحف من سكان مدينة نصر والمناطق المجاورة، يمكنهم استقلال ميكروباص الرماية من مدينة نصر، ثم السير من الموقف حتى الوصول إلى المتحف. مواعيد زيارة المتحف المصري الكبير تنظم جولات لزيارة المتحف يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 10 مساءً، سعر التذكرة للزوار العاديين والطلاب وكبار السن هو 200 جنيه، بينما يصل سعر تذكرة الدخول مع معرض توت عنخ آمون إلى 350 جنيهًا، أما بالنسبة للأجانب، فإن سعر التذكرة يبلغ 1200 جنيه، وللأطفال 750 جنيهًا.


فيتو
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- فيتو
"السيرة الذاتية لأخيلي أدرياني" محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، محاضرة بعنوان" «السيرة الذاتية لأخيلي أدرياني»؛ وذلك غدا الأربعاء في تمام الساعة 1.00 ظهرًا، بقاعة الأوديتوريوم بالمدخل الرئيسي بمكتبة الإسكندرية. تُلقي المحاضرة الدكتورة شيرين كمال محمد عز الدين؛ الحاصلة على الدكتوراه في الآثار المصرية، من كلية الآداب، جامعة الإسكندرية. جدير بالذكر أن أدرياني عالم آثار إيطالي وأحد الرواد المهتمين بالفن السكندري. وُلد في نابولي عام 1905، وتخرج في كلية الآداب، جامعة روما عام 1927 ثم كُلِّف بالعمل في الاكتشافات الأثرية بمقابر فيو بمدينة لاتسيو بإيطاليا، وكانت من مهامه كتابة تقارير الحفائر. بعد تخرجه، كان طالبًا في مدرسة الآثار الإيطالية بأثينا لعامي 1928 و1930، وشارك في الحفائر التي أجريت في جزيرة ليمنوس باليونان. وكذلك عُين مديرًا للمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية بعد المدير السابق للمتحف، إيفارستو بريشيا، مرتين؛ من عام 1932 إلى 1940، ومن عام 1948 إلى 1952. وواكبت إدارته للمتحف اندلاع الحرب العالمية الثانية؛ مما تسبب في إغلاق المتحف، فأشرف على عمليات الإصلاح للمبنى وطور العرض المتحفي ثم أعاد فتحه للجمهور عام 1949. كانت دراسته لطبوغرافية الإسكندرية بمثابة نبراس للمهتمين بتاريخ الإسكندرية الأثري حتى الآن؛ بالإضافة إلى اكتشافه لمنطقة مصطفى كامل الأثرية، ومعبد الرأس السوداء، ومقبرة الألباستر، كما قاد بعثات أثرية عديدة في الأنفوشي، والحضرة، والشاطبي، وكليوباترا، وأبو قير، والمكس، وميناء البصل، والورديان، ورأس التين. أما فيما يتعلق بالنشر العلمي، فقد أصدر «حوليات المتحف اليوناني الروماني» في أربعة أجزاء باللغة الإيطالية والفرنسية متضمنًا كل الاكتشافات الأثرية التي قام بها من عام 1932 إلى 1950. غادر أدرياني مصر بشكل نهائي في يناير عام 1953، وأصبح أستاذ للآثار الكلاسيكية ومديرًا لمعهد علم الآثار وتاريخ الفن اليوناني والروماني بجامعة باليرمو (1950–1966) ثم انتقل إلى كرسي علم الآثار وتاريخ الفن اليوناني والروماني في جامعة نابولي (1966–1970)، وأخيرًا شغل كرسي علم الآثار وتاريخ الفن اليوناني والروماني في جامعة روما (1970–1975)، وظل في روما حتى وفاته في عام 1982. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.